رواية مكتملة بقلم سيلا وليد الجزء الاول
الباب سريعا
بابا ماما فريدة صحيت ومصرة تيجي تشوف إلياس ومش قادرين عليها وقعت مننا هب من مكانه سريعا واتجه إليها ظلت نظراته على والده الذي اختفى من أمامه بلحظة اتجه لصديقه بذهن شارد وهو لا يعلم ماذا يقول ظل لدقائق وغادر
رفع رأسه إلى إسلام
مالها مدام فريدة طالعه بصمت للحظات ثم تحدث
يهمك ياإلياس
عادي مهما كان دي أمكم وبتهتم بيكم والحق يتقال پتخاف عليكم أكتر من روحها قالها وهو يتطلع أمامه وصلت بجوارهم ومصطفى يحاوط جسدها بعد إصرارها على رؤيته ولكنها توقفت لدى الباب عندما استمعت ماشق صدرها فكانت كلماته كأشواك تخربش صدرها
وإنت لأ يعني مش هتزعل لو حصلها حاجة أشارت إلى مصطفى بالتوقف وهي تنتظر رده بلهفة
كانت في وقت من الأوقات زي أمي اختلافنا بالطريقة بس لو بخاف عليها وبحترمها علشان خۏفها عليكم وحبها ليكم مش أكتر أما وجودها من عدمه مش فارق معايا
ترنح جسدها فدفع مصطفى الباب ينظر إليه بنظرات عتاب بينما هي طالعته بلهفة أم تجولت بأنظارها على جسده كالأم التي تفتش بجسد رضيعها عن إصابته بمكروه وصلت إليه وانحنت دون مقدمات تحتضن وجهه وقبلة حنونة فوق جبينه تهمس بأنفاس متقطعة
اعتدلت تنظر إليه
حاسس بإيه حبيبي موجوع كانت نظراته إليها ضائعة فمنذ زمن لم تحتضنه بتلك الطريقة ناهيك عن أفعالها المؤذية لقلبه نظراتها ولهفتها وبكائها جعلته كالتائه بصحراء خاوية من البشر
قلب ماما وحياتها فداك ياحبيبي ارتعش قلب مصطفى ينظر إلى إسلام پخوف من ردة فعل إلياس
دقائق وهي تضمه بأحضانها تريد أن ينتهي العالم على ذلك الحضن وتلك الكلمة التي نزلت على قلبها كنسمة ربيع بيوم شديد الحرارة بكت بصوت مرتفع وظلت تردد
أنا كويس بطلي عياط اعتدلت تحتضن وجهه وقبلة مطولة مرة أخرى على جبينه ثم نظرت إلى عينيه وابتسمت
بعد كلمة ماما النهاردة مش محتاجة حاجة تانية صدقني ربنا يسعدك يابني يارب
تراجع بجسده بعدما تحكم بسيطرته ليهتف بتقطع
هزت رأسها رغم حزنها من كلماته
مش مهم المهم إنك قولتها وبطل بقى هتفضل تعاندني لحد إمتى يا قاطعها مصطفى سريعا
فريدة اطمنتي على إلياس ممكن نسيب إلياس يرتاح إلياس عايز الراحة كأن تكراره لكلمة إلياس أعادها لأرض الواقع لتنهض بتثاقل تومئ برأسها
حاضر يامصطفى هسيبه يرتاح شوية بحثت بعينيها عن ميرال
فين ميرال
بحث عنها يشير إلى إسلام
شوفها فين وخلي بالك منها لحد مانشوف مين اللي كان عايز يقتلنا
التفتت إليه سريعا
يقتلكوا وليه ومين دا !
تمدد وأغلق عينيه سحبها مصطفى
تعالي ارتاحي حبيبتي
بعد عدة أيام وهو اليوم المقرر لخروجه ساعدته بالجلوس بالسيارة ثم استدارت إليه
إنت كويس تراجع برأسه يستند على المقعد
قولي للسواق يوديني فيلا الشافعي
فيلا الشافعي فين دي
هو عارف جلست بجواره وتحركت بهما السيارة إلى وجهتها
تعاظم الۏجع بداخلها وهي تراه يبتعد عنها بسطت كفها تحتضن كفه فتح عينيه ينظر إليها دنت برأسها منه
خۏفت عليك أوي مكنتش أعرف إني بحبك أوي كدا
لاحت ابتسامة ساخرة على وجهه فأردف
كتر خيرك ودا اكتشفتيه فجأة
إلياس لتغمض عينيها وتنساب عبرة على وجنتيها مرر إبهامه يمسحها قائلا
مبقاش فيه إلياس ياميرال أوصل البيت وهكلم المحامي وأوثق طلاقنا أبدي علشان ماتفكريش ناوي أرجعك
بترت حديثه
مش عايزة أطلق مش هقدر أعيش بعيد عنك
أنا تعبان ومش قادر اتكلم ممكن تبعدي شوية عايز أتنفس وريحتك بتخنقني
أخنقك! استدار برأسه إلى النافذة واستأنف
فوق ماتتخيلي مبقتش طايقك
ابتعدت تنظر من النافذة الأخرى إلى أن وصلوا إلى فيلا الشافعي
عند أرسلان
دلف شقته وهو على الاريكة يدور بعينيه بأرجاء الشقة بحثا عنها زفرة حادة أخرجها من جوفه ثم ألقى بجسده يضع كفيه تحت رأسه وذهب بذاكرته منذ عدة أيام
فلاش باك
وصل إلى المنزل الذي اتخذه لنفسه بأحد الأحياء الراقية ترجل من سيارته ينظر إلى والدته
انزلي ياست الكل دلوقتي هعرفك على أجمل بنت في الدنيا
بنت معاك بنت فوق يابن صفية
قهقه عليها واحتضن ذراعها متحركا إلى داخل المنزل
شوفتي ظلمتيني إزاي من قبل حتى ماتعرفي حاجة معرفش ياصفية ليه دائما ظلماني
قهقهت عليه تلكزه
إنت يابن صفية تتظلم فتح باب المنزل وأشار إليها للداخل
ادخلي ياصافي وسمي الله علشان متحسديش مرات ابنك
توقفت ترمقه پصدمة
إنت اتجوزت!!
صاح بصوته عليها وجذب والدته
اتجوزت بس في ظروف غامضة نمت وقومت لقيت نفسي متجوز إزاي اسألي إسحاق بس أحسن جوازة ياصفصف
غرام قالها وهو يلقي مفاتيحه على الطاولة ثم دلف للداخل يبحث عنها بكافة أرجاء الشقة توقف يهمس لنفسه
راحت فين دي معقولة نزلت تشتري حاجة من تحت
إزاي من غير ماتقولي!
نهضت صفية واتجهت إليه
أرسلان مالك فين مراتك هي اسمها غرام أصلك كنت بتنادي بغرام
رفع هاتفه وقام بالاتصال استمع إلى صوت الهاتف بالداخل خطا إليه وجده على الكومدينو
وبعدين بقى في القلق دا خطا إلى جهازه وقام بفتحه ضړب بقوة على الطاولة ثم ركلها بقوة حتى تهشمت
هاج كالۏحش الكاسر ولم يتمالك نفسه وهو يركل كل مايقابله ويزأر مما فعلته
حاولت والدته تهدئته
ممكن تهدى وليه الزفتة طمطم دي تجيلها حمل أشيائه
آسف ياماما بس لازم أخرج أمسكته من رسغه
أرسلان ممكن تهدى تمارا استفزتها بالكلام وطبيعي ياحبيبي يكون رد فعلها كدا
ماما هتيجي أوصلك ولا اسيبك وأمشي نظرت إليه بحنو تربت على ظهره
أعذرها حبيبي إيه رأيك نروحلها إنت مش عارف عنوانها
ياله ياماما علشان أوصلك حاولت معارضته إلا أنه اعترض
لو سمحتي مش عايز أسمع كلام تاني
بعد فترة وصل إلى منزل عمته دلف للداخل وجدها تتسطح على الفراش لعمل جلسة مساج
وصل إليها بخطوة أمام والدتها
مش مرات أرسلان الچارحي اللي تنطرد من بيتها ياتمارا سكتلك كتير بس لحد مراتي وهعمل وشك دا بلياتشو رفعها مع صرخات والدتها به جذبها يجرها إلى غرفة نومها ثم دفعها بقوة على الأرضية
دقيقة واحدة وتكوني لابسة اقترب منها وعينيه ترمقها بنظرات ڼارية
ياله صړخ بها حتى انتفضت من مكانها تهز رأسها خوفا من حالته
نزل للأسفل واقترب من عمته
بنتك دخلت بيتي بغيابي وأهانت مراتي أنا مش هعاقبها المرة دي إكراما لصلة الډم بس أي غلط تاني هنسفها من على وش الأرض
تغيرت ملامحها تهمس بتقطع
إنت اتجوزت إمتى تحرك للخارج
منتظرها بالعربية وعلى الله تتأخر
بعد فترة وصل إلى منزل غرام أشار إلي المنزل
انزلي اعتذريلها وتعالي أنا مستنيكي
ترجلت بجسد مرتجف دون حديث بينما ظل هو على حاله
فتح زياد الباب يطالعها باستفهام
مين إنت خرجت غرام ظنا أنه زوجها وجدتها تقف على باب المنزل اقتربت منها تطالعها بأعين استفهامية ثم أردفت
فيه حاجة نسيتي تقوليها ولا إيه
أنا آسفة بس قولتلك كدا
من غيظي من أرسلان لأنه واعدني بالزواج وخلي بيا اضيقت وخاصة إنك مش بمستواه حبيت أعمل معروف معاكي وأنبهك ممكن الطريقة تكون غلط بس مكنش قصدي أهينك ودلوقتي فيكي ترجعي بيتك
قالتها واستدارت مغادرة تحركت غرام خلفها وجدته جالسا بالسيارة رمقها بنظرة ثم نظر إلى السائق بعدما ركبت تمارا
ارجع على بيت عمتي تحركت السيارة وغادرت المكان بالكامل ومازالت متوقفة بمكانها مصډومة تنظر إلى مغادرة السيارة تحدث نفسها
كان معاها ومنزلش حتى مقليش كلمة وسابني ومشي معقول مبقاش عايزني
عرفتي إنك غلطي قولتلك مكنش المفروض تخرجي من بيته قبل ما يرجع البنت دي شكلها رامية نفسها عليه
استدارت إلى أخيها تطالعه بشرود
بس يجي لحد هنا ويمشي من غير ولا كلمة
بشقة آدم
دلف للداخل يبحث عنها بعد غيابها عن محاضرته اليوم وجدها تغفو فوق الأريكة ووجهها يغزوه العرق اقترب منها بلهفة
إيلين مالك فتحت عينيها بوهن تهمس بتقطع
آدم بطني انحنى وحملها إلى الداخل وضعها بهدوء على الفراش
إيلين حبيبتي مالك أكلتي حاجة وحشة
أغمضت عينيها ولم تقو على التفوه ماذا ستخبره ازداد الألم مع ازدياد عرقها تهمس
عايزة أرجع قالتها وهي تعتدل على الفراش قام بإسنادها بعد رفضها بحملها هوت بعدما فقدت التوازن
اهدي حبيبتي هساعدك لم تتحمل آلام معدتها وقامت بالتقيؤ رغما عنها
أمسكها باحتوائها من خصرها وقام بغسل وجهها
واخدة برد شديد في معدتك ينفع كدا قولتلك مليون مرة بلاش درجة التكييف العالية دي
وضعت
بردانة ياآدم اتجه بها إلى غرفتهما وقام بتغطيتها
ارتاحي هعملك حاجة سخنة
أغمضت عينيها وهي تحتضن بطنها
عايزة مسكن مش قادرة أتحمل الألم
مسد على خصلاتها
هشوفلك حاجة لألم المعدة شوية وراجعلك ضغطت على كفه
ابعتلي مريم عايزاها انحنى لمستواها متسائلا
عايزة إيه وأنا أعمله ابتعدت بنظرها قائلة
عايزة مريم بعد فترة ساعدتها على الجلوس
اشربي دا سخن وهيريحك وجبتلك مسكن خديه ونامي ومليون مرة أقولك حالتك النفسية بتأثر في كل حاجة وطبيعي عصبيتك الزايدة تأثر على البريود وألم المعدة ساعات بيكون من العصبية متنسيش حضرتك بتشتكي من القولون العصبي
استمع إلى حديثهما بدلوفه إليهما
أحلى ساندوتش لأحلى دكتورة توقفت مريم مبتسمة
هنزل أنا علشان زمان أدهم معذب ماما تحت لو احتاجتي حاجة كلميني حبيبتي
جلس بجوارها وهي تحتسي مشروب الأعشاب
لسة تعبانة
ارتدت قناع البرود قائلة
كويسة شكرا أمال بجسده متكئا على الوسادة حتى أصبح قريبا منها ينظر بداخل مقلتيها
إيه اللي بيوجعك توردت وجنتاها لترتجف عيناها
مفيش إنت قولت شوية برد في المعدة نظر لعينيها
هي المعدة نزلت هنا
علمت أنه فهم ما يصيبها دفعت يده بعيدا عنها
أنا مأذنتش إنك تلمسني وياريت تخلي فيه حدود بينا لو سمحت
أخذ نفسا عميقا وزفره على مراحل ثم نهض قائلا
على العموم عايز أفهمك المضاد الحيوي بيضر في الحالات دي ياريت تقللي منه أو تمنعيه خالص ومفيش داعي للكسوف أنا جوزك
وأنا مش معترفة بيك قالتها سريعا تشير إلى باب الغرفة
اطلع برة عايزة أرتاح ومش معنى إنك ساعدتني يبقى سامحتك عمري ماهسامحك ياآدم مهما حصل وعلاقتي بيك ما إلا مصلحة وبس
خيم الحزن على وجهه فانحنى يحاوط جلوسها بذراعيه
إيلين مش طالب