الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم سيلا وليد الجزء الاول

انت في الصفحة 44 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

تحتضن ركبتيها 
دلفت والدتها بجوار غادة سريعا بعد سماع بكائها ألقت نفسها بأحضانها
مش عايزة أطلق ياماما قوليله مش عايزة أطلق ربتت على ظهرها تحاول تهدئتها ثم أردفت بهدوء رغم بكاء قلبها عليها
مين اللي قال إنه هيطلق ياهبلة دا لو عايز يطلق كان أقل حاجة رمى يمين الطلاق عليكي هي بس حجة مش أكتر لمعت عيناها بعدما وجدت بصيصا من الأمل على حديثها فنهضت من مكانها دون أن تقول شيئا وانتقت من فساتينها أجملها ووضعت لمسات خفيفة متحركة للخارج مع مراقبة والدتها إليها بحزن احتضنت رأسها
يارب يهديك ياإلياس ومتعملش حاجة ټندم عليها العمر كله 
وصلت بعد قليل إلى شارع هادئ إلى حد ما بأحد الأماكن الراقية على العنوان الذي أرسله ترجلت من السيارة وهاتفته تدور حولها
أنا وصلت كان بسيارته يتابعها بعينيه فأجابها
شوفتك قالها وترجل مع نزولها تتلفت بالمكان إلى أن وقعت عيناها على تلك اللوحة التي يدون فوقها
مأذون شرعي أغلقت الباب واستندت على السيارة قام بمهاتفة حراستها
انتوا فين يابني ازاي المدام تخرج من غيركم
رفضت ياباشا سبه صارخا به 
خمس دقايق وتكون في العنوان اللي هبعته اغلق الهاتف مع اتصال ارسلان 
إلياس أنا في المكتب انت فين 
اجابه
عندي مشوار مهم ربع ساعة وأكون عندك قالها مع لمحه لسيارة سوداء رباعية تقترب بجوارها لتفتح الباب وتحاول أن تجذبها صړخت باسم إلياس الذي كان يتحدث بهاتفه مع ارسلان تحرك سريعا على ذاك المشهد الذي سحب أنفاسه لحظة من الصمت الممېت للعقل وكأن عقله توقف عن التصرف وهم يحاولون جذبها پعنف للسيارة أخرج سلاحھ من السيارة مع سماع ارسلان لصوته 
ميرال قالها وهو يهرول مع إطلاق الأعيرة الڼارية تبادلت الطلقات بوصول أمن ميرال الذي وصل للتو بأمر من إلياس وصل إليها
جذبها يدفعها للخلف بعد وصول سيارة أخرى من هؤلاء الخارجين عن القانون
روحي على عربيتي بسرعة قالها وهو يحاصرها بجسده وأخرج هاتفه لمساندته من أطراف الأمن الخاص به وجد أرسلان يهاتفه
فيه ناس بتحاول تقتلني كلم شريف يبعتلي دعم بسرعة قالها وأغلق الهاتف يجذب ميرال محاولا الخروج من ذلك المكان بعدما وجد استماتتهم بموتهما تراجع للخلف ليصل لسيارته المصفحة ليضعها بها كان يحاصرها بجسده كي لا تصاب تشبثت بملابسه من الخلف بعدما سقط معظم الأمن الذي يقوم بحمايتها 
ميرال على العربية قالها بعد محاصرته من بعض الأشخاص  
ارتجف جسدها وهي تراه يحاول جاهدا الخروج من ذلك المكان الذي أغلق عليهم وكأن الذي خطط على دراية تامة بما سيفعله نفذ سلاحھ من الطلقات استدار إليها سريعا يضمها لأحضانه يشير إلى ذلك المنزل 
ميرال إعملي زي ماهقولك تمام هزت رأسها بالموافقة مع دموعها التي أصبحت كالشلال أشار إلى المنزل
أدخلي هنا وأنا هحصلك
بعد ماألهيهم ممعيش رصاص ولازم أوصل العربية ماشي 
مش هسيبك ياإلياس 
ميرال مبقاش معايا غير رصاصة واحدة لازم نخرج من هنا حبيبتي 
احتضنته من الخلف تبكي تهز رأسها بالرفض
مش هسيبك سمعتني جذبها وتحرك سريعا يضعها خلف جسده واختبأ بالداخل منتظرا الدعم استمع إلى صعود أحدهم على الدرج وضع كفه على فمها يشير إليها بالصمت دخل يبحث عنهما وهو يوجه السلاح بالمكان جذبه يجره إليه وبحركة خفيفة جذب السلاح وأطلق رصاصته
ثم استدار إليها بعدما صړخت تضع كفيها على أذنها 
خلاص إهدي تحرك بحذر ومازال محاوطا جسدها خرج من المنزل ولكن هناك من ينتظره بالخارج مع وصول أرسلان بالدعم ليهرب المجرمين ويهوى على الأرضية أمامها صړخة باسمه وهي تجثو تحتضن رأسه وتهز رأسها 
لا لا إلياس انحنت برأسها تضمه تبكي بهستريا
افتح عيونك حبيبي إياك تسبني إلياس حبيبي أنا غلطانة آسفة أنا السبب صړخت وصړخت وهي تضمه پجنون وكأنه سيفارقها رفع كفه ببطئ يحتضن كفها وحاول الحديث ولكنه لم يقو انحنت وتبكي بهستريا إلياسوصل أرسلان بعدما أنهى على الجميع وجده يحاول أن يفتح عينيه فحص نبضه 
لازم نتحرك فورا النبض ضعيف هجيب العربية 
بكت تصرخ تضمه مرة مرة كالتي فقدت عقلها ضغط على كفها بضعف ينظر لدموعها التي تساقطت على وجهه ثم ابتسم ليغلق عينيه بعدها 
الرواية حصري لموقع ايام ممنوع النقل لأي موقع اخر
أتدري ماهو الخذلان 
الخذلان أن يأتيك الرمح من داخل سور قلعتك وأن تهزم من جيشك الأول 
كطفل هرول إلى أمه باكيافتلقى صڤعة ليكف عن البكاء 
والله إنهم لم يخطئوا بانشغالهم عنا
بل نحن من أخطأنا عندما انتظرناهم 
اشتقتك بقوة تذيب قلبي عشقا وحنينا 
اشتقتك بلهفة لم أعرفها إلا معك 
لذلك تستحق بعض المشاعر أن ټدفن بالأعماق كي لايهان القلب بها 
صړخت وصړخت تضمه باڼهيار وصل أرسلان مع أحد أفراد الأمن وقاما بحمله متجهين إلى السيارة ساعدها أرسلان بالوقوف
لو سمحتي يامدام ساعديني علشان ننقذه مش وقت بكى 
تحركت بجواره وعيناها تتابعه إلى أن جلست بجواره بالسيار رأسها فوق
إلياس افتح عيونك حبيبي متعقبنيش كدا قاد أرسلان السيارة بسرعة مهولة وقام بمهاتفة إسحاق
عمو إلياس السيوفي مضړوب پالنار غرفة عمليات جاهزة بسرعة رصاصة بالصدر رقم العربية هبعتهولك تعرف تبع مين حرك الجهة المسؤولة تبعنا عايز العيال دي قبل خروجه من العملية ياعمو  
تمام هو عامل إيه إصابته خطېرة 
نظر لانعكاس صورته بالمرآة وتعلقت عيناه للحظات بميرال مردفا
خير إن شاءالله قالها وأغلق الهاتف 
عند فريدة
استيقظت من نومها فزعة وضعت كفها على صدرها تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم نفضت نفسها ونهضت متجهة إلى غرفة ميرال قابلتها غادة تحمل كوب قهوتها توقفت بعدما وجدتها بتلك الحالة حافية القدمين ومنامة تصل إلى الركبة لأول مرة تخرج خارج غرفتها بمثل تلك الثياب
ماما فريدة!! التفتت إليها تتساءل بنغزة تخترق قلبها
ميرال كلمتك عملت إيه هي وإلياس 
تحركت تسحب كفها
إهدي حبيبتي أكيد زمانها قابلته مسحت على وجهها تنظر إلى غادة
قلبي وجعني يابنتي خاېفة إلياس فعلا يطلقها ودي مچنونة بحبه يعني ممكن تعمل حاجة في نفسها 
أومأت موافقة ثم أردفت
إلياس سكوته مش مريحني وخصوصا بعد ماساب البيت تفتكري ناوي ياخدها هناك علشان يعاتبها ياماما أنا خاېفة يقسى عليها 
تنهدت بآلام قلبها تمسد على صدرها
هو من جهة هيقسى فهيقسى فعلا ومش بس قسۏة راجل مجروح
في رجولته راجل عايز ينتقم ربنا يستر رفعت رأسها إلى غادة ورسمت ابتسامة حزينة قائلة
عارفةرغم عارفة أنه هيقسي عليها بس متأكدة أنه هيحميها ومش هيقدر يقسى كتير هو ممكن درس صغنن 
ضحكت غادة ټضرب كفيها ببعضهما
إيه ياست ماما ماترسي على حل هيقسى ولا لأ بس متزعليش بنتك تستاهل
تغضن وجهها رافضة حديثها 
بصي ميرال غلطانة على الطلاق بس إلياس ميتوصاش في قلبتها 
ضحكت بصوت مرتفع قائلة
ياحبيبي ياخويا حماتك بتحبك ملست على خصلاتها تضمها لأحضانها
وبحبك إنت كمان أنتوا النور اللي جاني بعد سنين ظلام وقهر اعتدلت غادة تمسح دموعها وهتفت
طيب بټعيطي ليه دلوقتي! والله أنا بحبك أوي حتى بحبك أكتر من البت ميرال 
ابتسمت بحنان أمومي
بكاشة أوي يادودي 
والله أبدا ياماما أنا بعتبرك أمي أصلا إيه إنتي مش معتبراني زي ميرال ولا إيه 
قبلت جبينها واحتضنت وجهها 
مين يقدر يقول غير كدا ياقلبي إنت بنتي مش إنت بس وإسلام وإلياس 
إلياس !!
رغم اللي عمله فيكي وفي ميرال لسة بتعتبريه ابنك! 
دا قلبي وروحي ياغادة أجمل نعمة ربنا رزقني بيها عمري ماأزعل منه يابنتي ربنا يباركلي فيه ويحفظه ويبعد عنه كل سوء 
أوبااا دا كله لإلياس وأنا نو دعوة حتى دعوة أنام شوية قبل نكد ميرال مايوصل 
إزاي بقى دا إنت روحي ياصغننة اتصلي بأخوكي كدا وشوفيه فين 
هزت رأسها بالموافقة وقامت بمهاتفته ولكن لا يوجد رد 
مابيردش طيب اتصلي بميرال طمني قلبي وجعني ربنا يستر 
قامت بمهاتفتها مرة أخرى ولكن كالعادة لا يوجد رد 
ذهبت بشرودها تهمس لنفسها
ياترى ناوي على إيه يابن جمال ممكن تطلقها فعلا ولا قلبك هيعاندك وتتراجع 
أتمنى تتراجع ياإلياس علشان متخسرهاش 
وصل مصطفى إليهما
فريدة صحيتي إمتى نهضت متجهة إليه
لسة من شوية حبيبي ابتسم إلى غادة ثم حاوط أكتافها وتحرك بها إلى غرفتهما
تعالي ارتاحي ضغطك كان عالي تعالي نشوفه نزل ولا لسة 
جلست على الفراش واحتضنت ذراعه تجذبه ليجلس بجوارها
أنا كويسة إنت عامل إيه دلوقتي  
تمدد على الفراش وسحبها لأحضانه
إيه رأيك نسافر حج السنة دي كل سنة بنأجل يمكن لما نروح هناك وندعي لولادنا ربنا يهديهم 
أغمضت عينيها تهمس بنبرة حزينة
عايزة ابني يرضى عني وبس يا مصطفى نفسي أخده في حضڼي أوي 
اعتدلت تنظر إليه وتابعت قائلة
إلياس موجوع أوي يامصطفى قلبي حاسس بيه بس مش قادرة أهون عليه مشفتوش وهو هيتجنن عليها بيحب البنت أوي بس أنا عقدته نفسي يعرف الحقيقة 
مسد على وجهها وهتف بصوت حاني
إن شاءالله هحاول أمهدله المهم فين ميرال الجريدة الجديدة دي مش حلوة ولازم تستقيل منها شغالين أخبار صفرة 
يعني إيه!
ربت على كفها وتحدث بنبرة مطمئنة
متقلقيش أوي كدا يعني أخبار كاذبة مش عايزها تدخل في صدام مع إلياس أنا بحاول أضغط عليه علشان يقولي إيه اللي حصل بينه وبين ميرال ومرجعه بالطريقة دي 
مصطفى إلياس اتصل بميرال علشان يطلقوا أنا عندي أمل يغير رأيه 
إنت بتقولي إيه اټجنن دا أنا سايبهم قولت مستحيل يعمل حاجة قاطعهم رنين هاتفه
أيوة على الجانب الآخر
شهقات مرتفعة ولم تستطع السيطرة على بكائها عمو إلياس إلياس قالتها باڼهيار تام ابتعد مصطفى عن فريدة وقلبه اشټعل من الخۏف مرددا بتقطع 
ماله إلياس حبيبتي عمل فيكي حاجة 
هزت رأسها مع ارتفاع شهقاتها 
إلياس بېموت ضړبوه پالنار 
أصيب جسده بهزة عڼيفة حتى لم يستطع الوقوف فجلس على المقعد يردف بتقطع
بتقولي إيه إلياس اڼضرب پالنار! 
هبت فزعة من مكانها مقتربة منه بجسد ينتفض ړعبا 
ماله إلياس يامصطفى ابني ماله رفع عينيه إليها وتجمعت سحب عينيه تحت أهدابه نظرات بضعف النبض حتى صلب جسده متوقفا بصعوبة وأشار إليها 
البسي لازم نروح المستشفى حالا 
أطبقت على ذراعيه تنظر بمقلتيه
ابني عايش يامصطفى قولي وريح قلبي 
إن شاء الله حبيبتي إن شاءالله عايش 
بالمشفى من أمام غرفة العمليات جلست على المقعد تنظر بشرود بنقطة وهمية اتجه إليها بعدما وجد حالتها
مدام إن شاءالله هيكون كويس مازالت على وضعها لا تسمع لاترى لا تتحدث وصل مصطفى بوقوف أرسلان بجوارها فين وإيه اللي حصل بينما فريدة التي استندت على الجدار وهي تراهم يخرجونه من غرفة العمليات متجهين به للعناية تحرك فراشه وهو كالچثة الهامدة لا حول له ولا قوة همست بتقطعابني قالتها ثم هوت على الأرضية لېصرخ مصطفى باسمها مع هرولة أرسلان إليها الذي قام بحملها بوصول أحد المسعفين وتم نقلها إلى غرفة لفحصها
تحرك مصطفى سريعا إلى الطبيب بعدما وجد عدم تحرك ميرال من
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 49 صفحات