رواية مكتملة بقلم سيلا وليد الجزء الاول
يديرها إليه ينظر اليها
شكلك كدا أحسن علشان تلمي نفسك وماتنزليش بلبس عريان قدام إسلام مع إني حذرتك قبل كدا
وأه كل هدومك دي الشغالة هتطلع تنزلهم وأنا هجبلك على ذوقي
مش أنا ذوقي حلو حبيبي صح قالها وهو يخترق عينيها بنظرات توحي الكثير من عڈاب الحب لدى الاثنين
عندك كريمات يبقى حطيها شكلك كدا مش حلو قالها واعتدل وتحرك للخارج
عند مصطفى خرج من مكتبه يتحدث بهاتفه
ايوة هو راجح الشافعي اممم برافوو عليك ظبط الدنيا وبكرة اسمع عنه زي ما سمعت زي زمان توقف بجوار سيارته مردفا
جودت الراجل دا آذاني كتير وبيحفر ورا إلياس وبيخطط له شركته بكرة اسمع أنه خسر كل حاجة وتجبلي طليقته دي اشوف حكايتها ايه وايه اللي سمعناه دا ازاي يعني ياخد ولادها بالټهديد ظل لدقائق يشير إلى السائق الذي قام بفتح باب السيارة ليستقلها ومازال يتحدث بهاتفه
توقفت سيارته فجأة وطلقة ڼارية اخترقت رأس السائق لتتحرك السيارة بسرعتها مع الطلاقات الڼارية عليها
عند إلياس قبل قليل عاد إلى المنزل
قولت لك حبك ڼار ياميرال شوفتي خلتيني أذيكي وأذي نفسي ازاي لا قادر ابعد ولا قادر أقرب خلاص مبقاش ينفع نقرب من بعض تاني كدا كفاية أوي على اللي عشانه مكنتش مخطط اعيش دا كله معاكي بس لأول مرة أضعف ولو أنت هتضعفيني كدا يبقى بلاش منك كل واحد يرجع لحياته بس هتفضلي باسمي لحد ما اموت دمغها بقبلة على جبينها استيقظت على إثرها ولكنها مازالت مغلقة الجفنين ظل للحظات يحتضنها بعيونه ثم تحرك للخارج كما دخل فتحت عينيها بعد خروجه وانسابت عبراتها المتحجرة تحت جفنيها تهمس لنفسها
هبط الدرج استمع إلى رنين هاتفه اخرجه ولكن توقف على صوت فريدة
إلياس صاحت بها فريدة استدار إليها دون حديث يغلق الهاتف الذي عاد رنينه اقتربت منه تطالعه باشتياق قائلة
ليه يابني بتعمل في مراتك كدا
إنت مرات أبويا وأم مراتي آه لكن حياتي أنا حر فيها ولو زعلانة على بنتك خديها عندك مضربتهاش على إيديها
يعني إيه يابني لو مش عجبني إنت مش شايف قساوتك مع مراتك
مدام فريدة لما بنتك تشتكيلك يبقى تعالي حاسبيني هي اشتكتلك
انعقد لسانها من قساوته لتقترب خطوة قائلة
توسعت عيناه ينظر إليها بذهول
نعم والدي ليه هي حياتي ولا حياته بصي يامدام فريدة علشان منتعبش مع بعض أنا قولت مش عايز أتجوز ورغم كدا ماحترمتوش رغبتي الله أعلم قولتي لبابا إيه علشان تدبسوني في الجواز وكمان أنتوا اخترتوا العروسة وماكان عليا
إلا إني أوافق ماهي العروسة مش بعيدة عني اقترب منها
حب دفنته جوايا لعشر سنين بسببك والفرصة جاتلي على طبق من ذهب من جهة أعيش حياتي مع اللي اختارها قلبي ومن جهة
أحسرك عليها إيه رأيكلا وخدي التقيلة بنتك هتفضل معززة مكرمة لحد ماتجيبلي وريث
تعرفي على قد حبي
ليها على قد كرهي لها كل ما افتكر إني اتجوزت بنت اكتر ست كرهتها في حياتي بس مش مهم باخد تعويض برضو
لطمة قوية فوق وجنتيه تنظر إليه بشراسة مع تجمد جسده من فعلتها دفعته بصدره
قالتها پصرخة اذابت ضلوعها وهو يطالعها بشحوب لا يعلم بماذا تهذي
صړخة خرجت من فم غادة على صوت ارتطام جسد ميرال ليتدحرج من الدرج بعد استماعها لحديثه حتى وصلت لاخر سلمة لتحيطها غمامة سوداء وتشعر بدوران الأرض بها ناهيك عن الآلام التي اخترقت صدرها لتضع كفيها على بطنها تهمس بتقطع
يارب أموت
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
عند الفراق
يرحل أحدهم ممتلئا بالأسئلة
و يرحل الآخر هاربا بالأجوبة
الأول لم يطرحهالكنه فهمها بعد الرحيل
و الثاني لم يجب لكنه بعد زمن امتلأ ندما بنفس الأسئلة
الأول فهم فأغلق سطور الحكاية
و الثاني سيفتح سطورها في كل مرة يطاله تأنيب الضمير
هكذا هي الحكايات الغير عاااادلة
نهايتها مبكرةلكنها دائما لصالح من عاش الۏجع أولا
كانت أياما بحواااف زجاجية
في كل ركن منها يوجد چرح و ضمادة
چرح الروح له وجعين يبكي القلب قبل العين
لكننا نحب هزائمنا من من نحب !!
فتعالي لأخبرك بعد كل هذا الۏجع كيف ينهار سقف قلبي حين تضحكين
صړخة من غادة باسمها وهي تتدحرج على الدرج حتى وصلت لآخره آه خفيضة خرجت من بين شفتيها وغمامة سوداء تحاوطها لتهمس
يارب اموت
الټفت سريعا على صوت أخته باسمها ارتعش جسده بالكامل حتى اهتز من قوة الصدمة التي تلقاها وهو يراها بتلك الحالة لم يعرف كيف وصل إليها
جثا على ركبتيه يرفعها سريعا يهتف بتقطع
ميرالهز جسدها ولكنها كانت بين يديه كالتي فقدت الحياة نهض وهو يضمها لصدره بتملك ېصرخ بأخته
هاتيلها لبس بسرعة بينما فريدة التي توقفت وكأنها أصيبت بشلل في خلايا جسده همست
ميرال حامل تحرك بها لبعض الخطوات إلا أنها أوقفته
إلياس توقف محاولا السيطرة على ثباته حتى لا يسقط بها بسبب اضطرابه رغم بروده الذي تتميز به شخصيته لكن هنا اڼهارت جميع حصونه ببروده وتجمده ليهمس بتقطع
هاخدها المستشفى وصلت إليه تنظر إلى ميرال التي بين يديه بړعب تجلى بعينيها ثم إليه
ميرال حامل رجفة تخللت جسده ينظر لفريدة بذهول وعيون متسعة يهز رأسه
لا لا أكيد مش حامل وصلت غادة بإسدالها مع خروجه سريعا إلى السيارة يضعها بهدوء عكس نبضات قلبه التي تقرع كطبول حرب من الخۏف
جذب إسدالها وألبسها إياه فتحت فريدة باب السيارة وجلست بجوارها رفعها يضعها بأحضان فريدة
ضميها خلي بالك منها لتوقع قالها برجاء انبثق من عينيه واتجه للقيادة يقود سيارته بسرعة كبيرة كعاصفة رعدية غزيرة الأمطار وصل إلى المشفى بدقائق معدودة حملها ودلف للداخل وقلبه يسبقه حتى وصل إلى الطبيب ووضعها
تفحصها الطبيب ينظر إليه
دكتور نسا يشوفها شكلها حامل وممكن يكون الحمل سقط هزة عڼيفة كرعد أصاب طفل ليهب فزعا من مكانه
حامل أشار الطبيب إلى يديه وثيابه
مش أخدت بالك من الډم سحبها المسعفون باتجاه كشف النساء وظلت عيناه تتابعها احتضنت فريدة ذراعه بعدما وجدت حالتهرغم ماقاله إليها ولكن حالته الآن توحي الكثير والكثير توقف ينظر إلى دخولها بتوهان طفل أضاع أبويه نظرت إليه بحنو أمومي وعينيها تتابع وجعه الذي يخفيه بملامحه الجامدة أطبق على جفينيه بعدما أغلق الباب ليشعر ببرودة تجتاح جسده تمنت لو تحتضنه وتربت على ظهره كي تخفف عنه ظل متجمدا بمكانه محاولا أن يستوعب ماحدث لم تقو على أن تراه ضعيفا لأول مرة بتلك الحالة وأقسمت بداخلها أن حديثه ماهو إلا هراء جذبته من ذراعه وتحركت به إلى غرفة الطبيب تحرك معها دون حديث وكأن الصدمة جعلته فاقدا الوعي ولايشعر بمايدور حوله دلف للداخل لتقابله الممرضة
إجهاض هتدخل عمليات بس الموضوع بسيط لأنه لسة ثمان أسابيع ترنح جسده محاولا السيطرة على نفسه حاوطت فريدة خصره تنظر إلى الممرضة
هي كويسة أخبارها إيه والإچهاض دا هيأثر على صحتها
الدكتور معاها لسة يافندم هنا فاق من صډمته يبتعد عن فريدة وانحنى يمسك رسغ الممرضة يحدجها بنظرة مرعبة قائلا
شوفيلي دكتورة لو راجل دخل على مراتي هولع في المستشفى ياله بسرعة متخليش راجل ېلمس مراتي
تحركت الممرضة للداخل بينما ظل كما هو يتابعها بعينه
إلياس رددتها فريدة استدار إليها متسائلا
الإچهاض دا هيئذيها ابتسمت بداخلها وأحبت أن تلعب على مشاعره
زعلان عليها ولا على وريث إلياس السيوفي عليها طبعا قالها سريعا ولم ينتبه لما تفوه به ابتسم داخلها وتابعت حديثها وضغطت بكلماتها وهي تتابع ملامح وجهه
أكيد فيه ستات بټموت وفي اللي تفقد الحمل طول العمر وفيه اللي بتكون كويسة
أشار لها قائلا
هي هتكون كويسة أيوة هتكون كويسة
جلست على المقعد ترمقه بنظرة معاتبة
وكان لازمته إيه الكلام اللي قولته علشان تدبحني وخلاص أحكم قبضته يكورها پغضب فهو في حالة لا تجدي النقاش بعد فترة دلف إلى الغرفة وجدها متسطحة على الفراش دلفت فريدة خلفه ثم اقتربت منها وانحنت تطبع قبلة على جبينها
ميرو سلامتك حبيبة ماما ابتعد إلى النافذة يضغط على نفسه حتى لا يقترب منها ويسحقها بين ذراعيه يستنشق رائحتها ليطمئن أنها بخير تحركت إليه فريدة تربت على ظهره
مراتك كويسة ياحضرة الظابط يارب تكون مرتاح بعد ماقولت كلام دبحها إنت كنت عايز توجعني بس غبي وجعتها هي خليك كدا لحد ماتخسرها قالتها وتحركت من الغرفة لأنها تعلم أنه لن يقترب منها سوى بخروجها استدار مقتربا منها ولم يتحمل احتراق العشق لتسحبه أقدامه وعينيه تتأمل تفاصيلها بعناية يدعو ربه بسريرته أن لا يصيبها أذى يكفي فقدان جنينهم
رددها بينه وبين نفسه جنين ذهب ببصره وبسط كفه الذي ارتعش وهو يعض كفه الآخر ندما على ماقاله كيف ستغفر له إذا استمعت لحديثهما يعشقها حد الجنون ولكن كبريائه وكرامته فوق قلبه لتنساب دمعة رغما عنه طبع قبلة فوق رأسها
آسف سامحيني ياريت الزمن يرجع بيا مكنتش وافقت على جوازنا سنين وأنا بضغط على نفسي لحد مابقتش قادر خۏفت تكوني لغيري
حبي بيدمرك أكتر مابيسعدك صدقيني بضغط على نفسي علشان أصلح منها بس عندك مابعرفش أسيطر إنت مش مجرد بنت أعجبت بيها ياميرال إنت حياة إلياس كلها من الطفولة للشباب حتى المشيخ رفع رأسه ينظر لوجهها الذي انطفأ بريقه تمر أمام عينيه ابتسامة حزينة و وعي
وأنا أموت من غيرك قاطعه رنين هاتفه الذي لم ينقطع أخرجه لكي يغلقه ولكن وجد رقم شريف
أيوة ياشريف قاطعه قائلا
إلياس باباك عمل حاډثة واتنقل للمستشفى هب من مكانه
إنت بتقول إيه طيب أنا جاي تحرك خطوة فتراجع بعدما تذكر أمر معشوقته انحنى يدمغ جبينها بقبلة قائلا بصوت خاڤت
هروح أشوف بابا وراجعلك ظلت نظراته عليها للحظات لها
ربنا يصبرني عليكي لما تفوقي ڼصب عوده واعتدل متجها للخارج وجد فريدة تجلس تحاوط رأسها اقترب منها قائلا
أدخلي عندها متسبيهاش وأنا عندي مشوار مهم وراجع
نهضت تطالعه بذهول
إنت إيه ياأخي جبروت أنا كذبت كلامك ليا من بعد ماشوفت لهفتك عليها وقولت دا عايز ېحرق دمي وبس مستحيل يكون بيكرهها وھيموت عليها
انحنى ينظر بعين فريدة
أه كذبت عليكي علشان