رواية مكتملة بقلم سيلا وليد الجزء الاول
أول راجل في حياتي قالتها وهي تطالعه بابتسامة بريئة
وآخر راجل ياميرو عارف كنت قاسې معاكي بس دا ڠصب عني متزعليش مني
رفعت رأسها مرددة
حد يزعل من روحه ابتسم يضع خصلاتها المتشردة خلف أذنيها
غالي أنا أوي هزت رأسها و ابتسمت تلكمه بخفة
بس بقى علشان هتزعل قهقه بصوت مرتفع عليها يضمها وهي تطالعه بسعادة
زوى حاحبيه وأردف
وأنا مكشر بكون وحش
أوي أوي قالتها سريعا توسعت عيناه
تهتف من بين ضحكاتها
خلاص خلاص حلو وزي القمر
وإنت أجمل بنت شافتها عيوني رفعت ذراعيها تعانق رقبته
أخيرا أبو الهول نطق وسمعني حاجة زي العشاق هو مش زي العشاق بس أهو أحسن من مفيش
يابنت هما شدوكي من لسانك خللت أناملها بشعره
عمري مااتخيلت أعيش معاك لحظات زي دي أجابها وهو مازال على وضعه
ولا أنا كنت حلفت أدفن قلبي وأبعد ونويت متجوزش
يااااه دا إنت شايل في قلبك أوي تمدد بجوارها وأخرج تنهيدة مټألمة
مش علشانك عندي أسبابي عادي استندت على ذراعها وتحدثت متسائلة
بتحبيني قد إيه ياميرو ملست على وجهه وعينيها متعلقة بعينيه
كتير أوي حبيبي
عايزك على قد حبك ليا تسامحيني
أسامحك رددتها متعجبة ثم هزت كتفها متسائلة
عملت إيه علشان أسامحك عليه نهض من مكانه واتجه إلى الحمام
بعدين تعرفي قومي إجهزي علشان هاخدك رحلة في البحر
أومأ برأسه
فيه مفاجأة حلوة هتعجبك
بعد فترة على أحد شواطئ البحر الهادئة توقف اليخت الذي قام باستئجاره لتلك الرحلة فتح حقيبته ينظر لوقوفها بالخارج وهي تغمض عينيها تستمتع بنسيم البحر وضع اللبس الخاص بالغطس ثم اتجه إليها
حاوط جسدها من الخلف يضمها لصدره
شايف البحر منسيكي كل اللي حواليكي تراجعت برأسها على صدره
بس أكيد مش أكتر منك سحبها للداخل توقفت تنظر للثياب الموضوعة بجهل
إيه دا حبيبي استند بذقنه على كتفها وأردف بخفوت
أهو علشان حبيبي اللي كل شوية بتقوليها هاخدك رحلة للبحر
هنغطس قالتها بذهول أومأ لها بالموافقة هرولت للملابس كالطفلة السعيدة بملابس العيد
ظل اليوم بينهما هادئا بين نظرات العشق والسعادة ليكمل مساءه بأحد المطاعم المشهورة بذاك المكان
تناولت الطعام متحدثة
ماتيجي نرقص زي اللي بيرقصو دول
رفع رأسه لساحة الرقص ثم اتجه إليها
لا مش حابب جو العريان معرفش إيه غاية الست إنها توقف بالطريقة المقرفة دي ولا إزاي الراجل قابل على نفسه كدا
مش يمكن لسة عرسان ياإلياس المكان دا مشهور لقضاء شهر العسل
يعني إيه عرسان عرسان في أوضة النوم ياميرال الټفت إليها وجدها تنظر عليهما نهض من مكانه وأمال يسحب كفها
اتخنقت من المكان المقرف دا قومي نرجع الشاليه
هنرجع دلوقتي إحنا لسة واصلين!
رمقها بنظرة توحي بالڠضب الذي تجلى بعينيه فتوقفت متذمرة وتحركت رغما عنها عانق كفها وتحرك على الشاطئ بنسيم البحر العليل قائلا
مش أحسن لراحة العين صمتت ولم ترد عليه جذبها يحاوط أكتافها
مش كل خلاف بينا تتقمصي ميرال إنت مبقتيش صغيرة لازم يكون فيه عقل عجبك المناظر اللي شوفناها جوا
تحركت دون حديث إلى أن وصل إلى الشاليه دلف للداخل طالعها قائلا
هعمل كام تليفون اطلعي غيري هدومك فيه حاجات كويسة فوق شوفي اللي يعجبك تحركت للأعلى دون حديث دلفت الغرفة وجلست على الفراش لبعض الدقائق تحدث نفسها
كان عندي أمل تتغير شوية ياإلياس ياربي أعمل معاه إيه والتحكم اللي بيفرضه عليا بحاول
أضغط على نفسي وأتقبله علشان بحبه بس تعبت وحاسة أنه بېخنقني أوي
مسحت على وجهها تزيل شيطانها مستغفرة ربها ونهضت إلى الخزانة توسعت عيناها تنظر لتلك الملابس الخاصة بالنوم
الحاجات دي جابها إمتى قليل الأدب أومال لو مش عامل تقيل تخصرت تطالعهم بتدقيق ثم اقتربت تقلب بهما متذكرة جلوسه وهو يقلب بإحدى المجلات التي كانت على متن الطائرة
معقول يكون جابهم بالليل بعد ماوصلنا وقعت عيناها على المنامة ذات اللون الأرجواني التي لاتستر شيئا أفلتت ضحكة وهي تحركها بين كفيها
ودي شافها إزاي جزت على أسنانها متذكرة تفحصه للمجلة فهدرت تدور حول نفسها
أه المحترم أكيد شافها على موديل طيب يابن السيوفي عجبتك على الموديل هشوف هتعجبك على مراتك ولا لأدقائق حتى انتهت ماتفعله مع لمساتها التجميلية الخفيفة التي طغت على جمالها
عنده جلس يحادث أرسلان
عند أرسلان فتح عينيه على رنين هاتفه اعتدل يعدل من نومه يهز رأسه يشعر بتشنج عنقه جلس إسحاق بجواره
إرجع بيتك ريح شوية مراتك اتصلت بيك بس قفلت في وشها علشان ماتصحاش إنت من امبارح منمتش
أرجع خصلاته يمسح على وجهه
اطمن على بابا الأول تساءل عن والدته وأخته
نايمين جوا متقلقش وكلمت والدتك قالت هتستنى الدكتور تطمن وتروح علشان ملك
الټفت لهاتفه الذي قام بالرنين مرة أخرى
دا إلياس السيوفي شكله عرف خبر بابا ربت على كتفه ونهض قائلا
رد عليه وأنا هشوف الدكتور
ألف سلامة على والدك لسة شايف الخبر
متشكر هو عامل إيه دلوقتي تساءل بها إلياس
في غيبوبة توقف إلياس واتجه إلى النافذة الزجاجية
أنا برة القاهرة وقت ماأرجع أكيد هزوره
شكرا إلياس
لو محتاج أي حاجة كلمني ماتتكسفش إحنا خلاص بقينا أصدقاء ماتنساش وعدك ياحضرة الظابط
تنهيدة مؤلمة أخرجها من آلام مايشعر به قائلا
متشكر بجد ياإلياس تليفونك فرق معايا ومنتظر زيارتك أكيد
إن شاء الله قالها وأغلق الهاتف ينظر للخارج بشرود ليلتفت للخلف بعدما استمع إلى كعبها الذي ينقر بالأرض توقف يطالعها وأقسم بداخله أن نقرات كعبها التي تتدلى بحركاتها يشعر وكأنه ينقر فوق نبض قلبه ليتوقف عن النبض من تلك الجنية التي قضت عليه
وصلت إليه وتوقفت أمامه تشير على نفسها
ا رفعت ذقنه تنظر بداخل عيونه بتجبر أنثى عاشقة حد النخاع قائلة بخفوت
إيه رأيك أنا ولا الموديل اللي شوفته عليها شهقة خفيضة أخرجتها من قوة جذبه تهمس اسمه بخفوت ارتجفت أوصالها بين ذراعيه وهي ترى صمته
إلياس تحرك ليقوم بتشغيل الموسيقى الهادئة لتصدح بخفوت بالمكان وأغلق الإضاءة ثم اتجه إليها
يتراقص بجوارها وهتف
مش كنت عايزة ترقصي دلوقتي أقدر أقولك أرقصي واعملي كل اللي نفسك فيه
قشعريرة اختلجت كيانها لتتملكها عاطفة قوية وهي ترى تغيره ناهيك عن إحساسه الصادق بكل شيئ يفعله ظل لوقت يتراقص معاها وعينيه لم تنزاح عن جمالها إلى أن فقدت القلوب السيطرة لينعم كلا منهما بالآخر
بعد يومين
انتهى من ارتداء ثيابه وجمع أشيائه الخاصة للذهاب لعمله خرجت تجمع خصلاتها على جنب
إلياس عايزة أروح بعد الشغل أغير العربية هتيجي معايا ولا أروح لوحدي
استدار إليها قائلا
هعدي عليكي توقف عن الحديث بعدما ذهب ببصره على ماترتديه
غيري الفستان دا مش هتنزلي بيه ارتدى نظارته وهم بالمغادرة أوقفته
إلياس الفستان حلو ليه أغيره الټفت يحدجها بصمت ثم تحرك دون أن يضيف شيئا آخر
عند يزن
ترجل أحدهم من سيارته يشير إليه
العربية بتعمل صوت ممكن تشوفها أشار إليه اسماعيل
أنا جاي أشوفها الباشمهندس مبقاش شغال هنا يابني
اقترب منه ياسر
ليه يايزن استغنيت عن الحاج اللي خيره عليك اتجه إلى السيارة وأوقف صاحب الورشة
ارتاح ياعمو اسماعيل هشوفها أنا لحد مالعربية توصل
قلب بالسيارة يشير إليها
العربية مفيهاش حاجة صوت إيه شغلها كدا شغل المحرك اقترب منه يزن
عربيتك حلوة مفيهاش حاجة لو مش مصدق ممكن تاخدها لحد يشوفها غيرنا
استقل الرجل السيارة وابتسم ساخرا ثم قادها وتحرك نظر يزن إلى اسماعيل
الواد دا ماله عمره ماصلح عندنا حاجة
العلم علمك يابني والغريبة إنك متخانق معاه إمبارح ويجي عايزك تصلح العربية
عند آدم بعد يومين قضتهما تغلق على نفسها الباب ولا تريد الحديث مع احدا استيقظ من نومه ثم اتجه إلى الغرفة يطرق عليها
إيلين افتحي الباب عايز أغير علشان أنزل الشغل فتحت بعدما تجهزت وتحركت متجهة إلى
مكتبها تحمل كتبها وهمت بمغادرة المكان دون أن تهتم بوجوده
أوقفها بصړاخ
إنت رايحة فين كدا كانت تواليه ظهرها وهي ترتدي نظارتها السوداء حتى لا يرى انتفاخ عيناها من البكاء
اللي ليك عندي قدام الناس جوزي إنما هنا زيك زي أي حاجة في الشقة مالهاش لازمة غير ساعة ماأحتاجها
استدارت ترمقه قائلة
برة معرفكش ولا تعرفني حتى لو قابلتني صدفة في الكلية كأنك مشفتنيش قالتها وتحركت من أمامه سريعا
عند أرسلان فتح باب شقته يبحث عنها كانت بالمطبخ تعد الطعام
حرام عليك يارسلان خضتني
سلامتك استنشق رائحة الطعام
إيه دا مراتي بتعرف تطبخ ياللهول
أفلتت ضحكات ناعمة على طريقته مما جعلته يبتسم سحب كفها وخرج إلى الأريكة
جعان نوم عايز أنام ساعتين علشان أنزل المستشفى وكمان أعدي على الشركة من وقت تعب بابا ومعرفش حاجة عن الشغل
وضعت الوسادة تشير إليه
طيب نام هنا وأنا هخلص الأكل وأجيلك هز رأسه بالرفض
ليتمدد
لا خليكي معايا قالها وذهب بسبات عميق ظلت بجواره تتطلع إليه بحب تهمس لنفسها
معقول ربنا بيحبني أوي كدا علشان يرزقني بيك تذكرت حديثها مع زياد أخيها أن يبحث عنه ويعلم كل شيئ يخصه
رفعت كفها وظلت تمررها مرة على وجهه ومرة على خصلاته دنت من وجهه
شكلي حبيتك ياحضرة الغامض استمعت إلى رنين جرس الباب تسحبت بهدوء من جواره واتجهت تفتح الباب وجدت فتاة يافعة الطول شقراء ترتدي ثيابا كما تخيلتها غرام خلعت نظارتها ترمق غرام باستهزاء
فين سيدك يابت
ضيقت غرام عينيها متسائلة
إنت مين وعايزة إيه
تحركت للداخل هاتفة
أنا مرات البيه اللي جوه وصلت لنومه
الله الله الباشا نايم ولامعبرني ومخليني ألف عليه الدنيا كلها حضرة المشاغب أنا جيت
فتح عينيه على صوتها ثم اعتدل يهمس اسمها
طمطم
عند راجح
حاضر ياباشا المرة دي جايب قناص خبير الولد المهندس دا عملت الخطة زي ما اتفقنا
أيوة ياباشا أشار إليه بالخروج فاتجه إلى مقعده وفتح هاتفه ينظر إلى صورة فريدة
بالجريدة عند ميرال
كانت منشغلة على جهازها استمعت إلى دفع الباب وجدته أمامها
إلياس فيه حاجة انحنى يطبق على كفها يسحبها ويتحرك للخارج دون حديث
حاولت الحديث ولكنه كان صامتا من يراه يظن أنه سيفتعل چريمة دفعها بالسيارة بقوة أذهلتها وقاد السيارة بسرعة چنونية بحالة من الصمت المقتول الذي جعل قلبها سيتوقف من الخۏف من هيئته وصل إلى المنزل وسحبها للداخل پعنف قابلتهم فريدة
فيه إيه مالكم!
إلياس سيب إيدي بتوجعني وصل لجناحه وصفع الباب بقوة حتى كاد أن يسقط متحطما
أنا مش حذرتك متنزليش بالفستان دا
تراجعت بجسدها خوفا من هيئته تهز رأسها تهمس بتلعثم
أنا قولتلك حلو وإنت مردتش
هوو إنت ليه متعودة أقول الحاجة مليون مرة قولت مرة يبقى تتسمع انسابت عبراتها من قوة آلامها
إلياس بتوجعني أوقفها پعنف يهزها پجنون
أوجعك هو إنت لسة شوفتي ۏجع إيه عاجبك جسمك ماشية تعرضيه على الكل
أخرج من الحمام مالقيش الفوضى دي
خرج بعد دقائق معدودة واتجه يرتدي ثيابه وتوقف أمام المرآة بكل جبروته ينظر إلى نومها
مفيش شغل بعد كدا خروج من الفيلا هكسرلك رجلك قالها واتجه يجمع أشيائه ثم اقترب