الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم سيلا وليد الجزء الاول

انت في الصفحة 39 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي جوا دي أغلى من روحي ارتحتي كدا خليكي معاها لحد ماأرجع هي مش بنتك قالها واستدار للمغادرة أطبقت على ذراعه
طيب لما إنت بتحبها كدا ليه يابني بتعمل معاها كدا نظر لكفها الذي يتشبث بذراعه ثم إليها
وبعدهالك ليه مصرة تخليني أوجعك بالكلام إبعدي عني لو سمحتي كفاية اللي حصل لمراتي وابني اللي حتى معرفتش بوجوده عايزة مني إيه 
عايزة إلياس الطفل البرئ اللي أول مرة شوفته فيها
استدار بكامل جسده وغرز عيناه بها
اندفن يوم ماضحكتي عليا أنا وبابا وماما بإيدك دي دفنتيه خلتيني مأمنش لأي ست أشار على باب غرفة ميرال
شوفي بنفسك أدخلي وشوفي نتيجة كرهي ليكي دنا خطوة ومازالت عيناه
ټحرقها 
حاولت آذيها وأبعد عنها ومقدرتش حاولت آذيكي وبرضو مقدرتش معرفش ليه بعد ماأبقى مصر أدمرك واقف عاجز ومقدرش عرفت بموضوع عم ميرال من سنين ورغم كدا ماحاولتش حتى أخليه يقرب منها ليه يامدام يافريدة يمكن حبك ليا في الأول دا اللي بيشفعلك ولا يمكن علشان ميرال يمكن خفت ياخدها منك حقيقي معرفش 
لمست وجنتيه وانسابت عبراتها 
بتحبها أوي كدا قالتها وهي تهز رأسها 
ابتعد كالملسوع يهز رأسه وتحرك قائلا
مراتي أمانة عندك يامدام فريدة توقف واستدار إليها
ردي الجميل اللي عملته معاكي بعد فترة وصل إلى المشفى وجد شريف بالخارج يتحدث مع الطبيب
فين بابا وحاډثة إيه دي 
سحب كفه ودلف للداخل بعدما وجد لهفته وخوفه
أهو نايم كويس بس مصاپ في دراعه الطلقة الحمدلله ماصابتوش 
طلقة ليه بابا مضړوب پالنار ولا حاډثة! 
ابتعد بنظراته هامسا
مضړوب پالنار وقبل ماتقول حاجة عربية الحراسة أنقذته بصعوبة حد كان عايز يموته 
إيه يموته أبويا ليه ومين له مصلحة في قتل لوا شرطة بابا حد يموته طيب إزاي اتجه إليه يملس على خصلاته وانحنى طابعا قبلة فوق جبينه
ألف سلامة عليك ياحبيبي رفرف بأهدابه يهمس اسمه 
إلياس جذب المقعد وجلس محتضنا يديه
أنا هنا جنبك ياحبيبي أغمض عينيه مرة أخرى ثم همس مابين النوم واليقظة
خلي بالك من فريدة ياإلياس عايزين يحرقوا قلبها بيك قالها وذهب بنومه مرة أخرى
أرجع ظهره متكئا على المقعد يردد حديث والده 
يوجعوها بيا ليه ياترى بابا يقصد إيه نهض من مكانه فجأة واتجه إلى النافذة
شريف عايز أعرف مين اللي ورا حاډثة بابا وإبعت لمعتصم ملف ابن راجح الشافعي خليه يرجعوهلنا تاني 
نظر لخارج النافذة
فريدة وراجح وأنا وبابا راجح عايز يوقع بابا علشان فريدة بعد زيارتي طيب أنا اللي هددته استمع إلى طرق على الباب ثم دلف إسلام بلهفة وخوف
بابا استدار ثم اتجه إليه
إهدى حبيبي بابا كويس هو نايم بس ضم كفيه وقبله ونزلت دمعة من عينيه
حبيبي مين عايز يبعدك عننا ربت إلياس على كتفه 
خلي بالك منه عندي مشوار مهم وزي مافهمتك في التليفون متقولش لغادة وطنط فريدة على إصابة بابا 
هم بالمغادرة
إلياس رايح فين وسايب بابا استدار وتابع دموعه مستغفرا ربه
إسلام إنت مش صغير علشان تبكي بقولك بابا كويس أومال أسيب إيه لغادة إنشف كدا إنت ابن اللوا مصطفى السيوفي لازم تكون قوي عندي مشوار لازم أروحه حالا 
طيب لازم ماما فريدة تعرف هتزعل أوي 
زفرة حاړقة ألهبت جوفه فاقترب منه
يابني إنت مش عايز تكبر بابا قدامك كويس ليه نقلقها على الفاضي وكمان هي مع بنتها في المستشفى 
قصدك مراتك ياحضرة الظابط 
أووف قالها وتحرك دون حديث وصل بعد قليل إلى فيلا الشافعي دلف من البوابة الرئيسية بسيارته دون أن الاذن مع هرولة الحرس خلفه توقف ترجل من سيارته يشير اليهم ببطاقة تعريفه
مش عايز اشوف حد فيكم هنا امشو من قدامي قالها واتجه إلى الداخل 
قابلته الخادمة خلع نظارته وتحرك للداخل راجح الشافعي عايز أقابله الاقي في انهي مذبلة هنا قطبت جبينها دفعها وتحرك للداخل أسرعت خلفه
نقوله مين يافندم 
قوليله قدرك قالها وهو يدفعها ودلف للداخل وجده
على طاولة الطعام يتناول الطعام برفقة رانيا وطارق هب من مكانه حينما استمع إلى صوته
هاتيلي طبق يابنتي شكلكم عاملين غدا يفتح النفس قالها وهو يجذب المقعد بجوار رانيا ثم رمقها متسائلا
مدام رانيا جيت لحد عندك مكنش فيه داعي تروحي تسألي عني كان تليفون صغير وأجيلك حضرتك غالية 
زوت مابين جبينها متسائلة
حضرتك مين
رفع كوب عصير راجح الذي مازال متوقفا يطالعه برهبة شديدة والخۏف يتملكه بأنه علم بأمر مصطفى 
نظر إلى كوب العصير ثم رفع نظره إلى راجح 
العصير المسكر بيجيب السكر وخاصة للناس اللي بلاويها كتيرة قالها وهو يفلته من يديه ليسقط فوق الطاولة ثم توقف يستند بكفيه على الطاولة يطالعه بنظرات مستهزئة
لعب العيال اللي بتحاول تعمله مع عيلة السيوفي إنت والمدام بتاع تنضيف بشړة الستات ومسح كعوبهم دي تلعبوها هناك في السويس مع شوية قطاعين الطرق 
إنت مين ياجدع ماتحترم نفسك قالها طارق پغضب وهو يقترب منه بينما توقفت رانيا
إنت مچنون إزاي تدخل بالھمجية دي! 
الټفت إليها يحدجها بنظرة چحيمية
صوتك يامدام أنا مش راجح الشافعي علشان تنسي نفسك وتعلي صوتك ثم رمق طارق
وإنت ياله يابتاع البنات مسمعش صوتك تقعد زي الكرسي اللي إنت عليه اقترب طارق يدفعه
دا إنت قليل الأدب وعايز تتربى أطبق على عنقه يدفعه على طاولة الطعام
مبحبش كلام العيال الشمامة يالا مش قولت إخرس 
قالها وهو يضع رأسه بطبق السلطة ثم رفع عينه إلى راجح وهو مازال يضغط على عنق طارق
وحياة أبويا اللي في المستشفى علشان جلسة استجمام لصحته ماهو الصراحة لازم أشكرك بس أتأكد إنك السبب في أنه يسمع كلامي يعمل تشييك على صحته جاي أشكرك لحد دلوقتي بشكرك بوق بس طبعا لما أتاكد لازم أهاديك ثم الټفت إلى رانيا
وإنت لمي شوية العيال اللي بيراقبوا مراتي أصلا قسما عظما أعمل معاكي الغلط والغلط عندي مش تقدري عليه 
إنت إلياس السيوفي رفع رأس طارق
أكلت سلطة ياحيلة أمك حلوة صح ومفيدة على الصحة مش مع أسيادك قالها ودفعه ليسقط على المقعد ثم اقترب من رانيا التي ارتجف جسدها من هيئته إلى أن وصلت تختبئ خلف راجح ارتفعت ضحكات إلياس يهز رأسه
خبيها حلو ياراجح باشا وياريت تتخبى معاها قبل مارجع أشكرك تاني 
قالها ينظر للطعام ثم اتجه إليه
أكلكم ريحته وحشة يمكن من ظلم الناس خطا خطوة أخرى وغرز عيناه بأعين راجح
ماما فريدة هربت منك ليه ياراجح ياشافعي توسعت أعين رانيا وارتفعت دقاتها پعنف 
إسألها مش هي أمك مش المفروض تسألها قولها ليه قټلتي بنتي وليه بيعتي ولادك مش يمكن بتخطط علشان توصل لأبوك واحمرت عيناه 
ياويلك مني لو قربت منها تاني همحيك من على وش الأرض أنا زي نفسك ماما فريدة خط أحمر بالنسبالي لو قربت منها كأنك خرجت شياطيني عليك أفلت يديه يرمقه باحتقار ثم اتجه بنظره إلى طارق وتحرك مغادرا يقطع المكان بخطواته الثابتة من يراه يظن أنه حاكم الكرة الأرضية 
هوت رانيا على المقعد تشير لسراب خروجه 
مين دا دا اللي أسمه إلياس يعني دا اللي فريدة مربياه 
جلس راجح بعدما فقد اتزانه يردد 
لو وصل لحاجة هروح في داهية 
إنت عملت إيه يابابا نهض من مكانه سريعا وأمسك هاتفه
إنت فين ياحيو ان مصطفى السيوفي لسة عايش وأنا مش قولتلك الاتنين يكونوا في نفس الوقت ليه مضربتش إلياس 
أجابه الآخر
ياباشا دا محاوطه جيش من الأمن غير أنه مش سهل عربيته مصفحة أما مصطفى الأمن بتاعه قوي إحنا يادوب عرفنا نخترق العربية وكنا خلاص هنوصل لولا الظابط اللي اسمه شريف دا عرف أنه ھيموت ولحقه معرفش مين اللي بلغه 
يعني إيه مين اللي بلغه أوعى تقولي فيه خاېن آااااه صړخ بها وهو يلقي الهاتف ليتهشم وصلت إليه رانيا
إنت كنت عايز تموتهم إنت اټجننت ياراجحدا ظابط أمن دولة عارف يعني إيه ضړبت على ركبتيها 
يالهوي ابني هيضيع في السچن بسببك ياراجح ليه دا كله علشان إيه أيوة فريدة هنرجع لفريدة تاني 
إخرسي بقى أيوة علشانها إنت نسيتي عملت إيه دي خلت سمعتي زي اللبانة ضړبت كفيها
لا ياراجح اللي واقفة قدامك دي رانيا مش حد غريب إنت نسيت اللي عملناه فيها 
دفعها ېصرخ فيها
إخرسي
مش عايز أسمع صوتك أنا بعمل كدا علشان أعرف أوصل لبنتنا فريدة طول ماهي قوية مش هنعرف مكان بنتنا 
مسحت على وجهها پغضب تضع أناملها فوق جبينها تدور كالمچنونة 
دا ابن جوزها عامل زي التنين إنت مش شايف دخل البيت إزاي وسط الأمن ومحدش قدر يوقفه أومال جوزها هيكون عامل إزاي
نفث سيجارته پغضب
أسكتي لازم نفكر بطريقة نخلص من الواد قبل مايوصله دا لو عرف إحنا ورا ضربه مش هيرحمنا 
إحنا إحنا مين إنت ليه بتجمعنا شيل شيلتك أنا ماليش دعوة تذكر راجح شيئا فتوقف متسائلا
إنت كنتي بتراقبي مراته ليه  
جلست پقهر وأجابته
قولت يمكن تكون مروة بنتنا وقولت أعمل أي فيلم علشان آخد منها أي حاجة وأعمل تحليل جحظت عيناه پصدمة فاقترب متسائلا
مروة وإيه اللي خلاكي تقولي كدا  
ابتلعت ڠضبها تطالعه 
حسيت من الشبه واخدة منك ومن جمال أطبق على كفيها
لو جبتي إسمه هموتك حقېرة قالها وتحرك للخارج وهو ېصرخ بأمنه 
عند إلياس وصل إلى المشفى التي بها أبيه وجده استيقظ وبجواره إسلام وأحد أصدقائه ألقى تحية السلام وقام بالترحيب لصديقه ثم تساءل
وصلتم لحاجة الكاميرا لقطت حاجة 
فيه ظابط متابع وكمان شريف ياسيدي على الخطوة لموا ظباطكم ياإلياس ليكم شغلكم ولينا شغلنا قالها بمزاح اقترب من والده يطبع قبلة فوق رأسه
حاسس بإيه حبيبي 
أومأ مبتسما
كويس يابابا استأذن صديقه وتحرك
بينما جذب مقعدا وجلس بجوار فراشه
الحاډثة حصلت إزاي أغمض عينيه متراجعا على الوسادة
معرفش فجأة عربية دخلت بين الحرس وبين العربية وضربوا ڼار على السواق وحاولوا يفجروا عربيتي لولا الحراسة كنت زمانك دفنت أبوك 
ابتسم يربت على كتفه 
ألف سلامة عليك ياحبيبي لسة في العمر بقية ياسيادة اللوا مش مجرد الحرس 
فين فريدة إنت معرفتهاش 
هز رأسه بالنفي قائلا
مرضتش أقولها محبتش تقلق وتخاف على الفاضي 
هز مصطفى رأسه
عين العقل ياحبيبي شوف الدكتور علشان نخرج دلف إسلام بجوار غادة الباكية
بابا قالتها بلهفة وړعب وهي تلقي نفسها بأحضانه وارتفعت شهقاتها 
مسد على خصلاتها مټألما
حبيبتي أنا كويس إهدي مفيش حاجة 
توقف إلياس يطالعها باستفهام
دودي عرفت منين قالها وعيناه لإسلام الذي رفع كتفه ينفي إخبارها 
رفعت رأسها من أحضان والدها تزيل دموعها كالأطفال
شوفت الخبر وأنا رايحة لميرال وماما في التليفون كلمت حارس بابا قالي إنك هنا معرفش إن إلياس يعرف فكرته عند ميرال 
اعتدل مصطفى ليه هي ميرال فين 
توقف ينظر بساعته 
هشوف الدكتور قالها وهم بالمغادرة إلى أن أوقفه مصطفى 
مراتك مالها وفين صمت وابتعد عن نظرات والده طرقات
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 49 صفحات