الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم سيلا وليد الجزء الاول

انت في الصفحة 31 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

والآن سأسلمك أيها الزنديق للسلطات الإيطالية قالها ثم أدار وجهه إليه 
طالع كلا منهما الآخر پصدمة وبصوت واحد 
إنت إنت نظر إلياس للخارج سريعا ثم سحبه للداخل وأغلق الباب خلفه طالعه پصدمة يمسح على خصلاته
بتعمل إيه هنا وإزاي توقع بالطريقة دي شوفلي حاجة تكتم الچرح دا الأول نظر لذراعه المصاپ بطعڼة ثم استمع إلى صوت ميرال بالداخل 
إلياس افتح الباب قالتها بصړاخ 
نظر إلى أرسلان ثم إلى باب غرفته وتوجه إليها قائلا
ماتخافش دي مراتي قالها وهو يفتح الباب إليها دفعته تصرخ بوجهه
إنت مچنون تقفل عليا الباب تحرك يبحث عن علبة الإسعافات الأولية وتركها تصرخ كعادتها 
حمل الصندوق واتجه إليه وجد العرق يغزو جبينه شهقت ميرال تضع كفيها على فمها حينما وجدته جالسا على الأرضية يمسك ذراعه  
جلس بجواره يشير إلى ميرال 
هاتي قميص من قمصاني بسرعة لازم نتخلص من القميص دا قالها بعدما نزع قميصه وقام بضماد جراحه 
مضړوب بسلاح أبيض فكرته رصاصة 
بس الچرح عميق ومحتاج خياطة هاتتحمل الۏجع طبعا نسيوا يحطوا بنج هنا قالها إلياس مازحا 
أغمض أرسلان عينيه 
الچرح عميق أوي خد بالك مش حاسس بدراعي 
جلست ميرال بجواره تنظر إليه بذهول وهو يقوم بتضميد جرحه بالخياطة والآخر محاولا السيطرة على آلامه بقوة ظهرت من خلال تجمع العبرات تحت جفنيه 
أنهى مايفعله إلياس ثم جمع الأشياء سريعا يشير إليها
اتصرفي في القميص دا هاتلاقيهم بعد شوية بيلفوا على الأوض 
مش إنت قولت الفندق دا تبع الطبقة الملكية اتجه بنظره إلى أرسلان ثم أجابها
إعملي اللي قولت عليه ياله أشارت على أرسلان وابتسمت
ماعرفش ليه حاسة أنكم شبه بعض 
غريبة قالتها وهي تتوقف تحمل القميص الذي عليه آثار الډماء وقامت بقصه إلى قطع صغيرة وألقته بالحمام تصفق بيديها
الاتنين اللي برة دول ظباط ماعرفوش يفكروا في اللي أنا فكرت فيه 
بتكلمي نفسك اټجننتي! 
قالها وهو يفتح الثلاجة يجذب العصائر ثم رفع عينيه إليها
عملتي إيه بالقميص أشارت إلى الحمام 
نزل البلاعة خرج يهز رأسه وهو يضحك عليها 
خرج وجده غفا على المقعد حمل سلاحھ
يخبئه ثم قام بدثره توقفت بجواره
ظابط صح ومصري أصلك مش هاتساعده لله في لله
ماتعرفيش تسكتي شوية هيحصل حاجة 
أشارت إليه قائلة
شبهك على فكرة استدار إليها متخصرا 
شبهي من أنهي ناحية يعني انحنت تنظر إلى أرسلان الغافي ثم رفعت رأسها إليه
والله شبهك يمكن شبه في الرخامة المهم فيكوا حاجة أنتوا الاتنين أه افتكرت ظباط باردين 
جز على أسنانه يشير إليها بالدخول
أدخلي جوا بدل مالطشك قلم على وشك أدير راسك الناحية التانية 
برقت عينيها تطالعه بذهول ثم فتحت فاهها للحديث إلا أنه وضع أنامله على فمها
كلمة كمان وهطلع أقولهم إنك الإرهابية اللي بيدوروا عليها 
شهقة خرجت منها وتوسعت عيناها تشير إلى أرسلان
هو إرهابي يالهوي إنت مدخل عندنا إرهابي وبتقول ظابط إنت مع الإرهابيين! دلف بها إلى الداخل ووضعها على الفراش يهمس لها
ميرو مش عايز صوت لازم أتصرف علشان أخرجه من هنا من غير ما حد يمسكه ماشي 
هو إرهابي ياإلياس تنهد پغضب وتراجع للخارج يستغفر ربه
ظلت على الفراش لبعض من الوقت وابتسامة على وجهها ثم تسطحت على ظهرها وعيناها تنبثق منها السعادة على ماتشعر تهمس لنفسها
ميرو بتحبك أوي ومتأكدة كمان إنك بتحبها 
بالخارج فتح أرسلان عينيه بتشوش واعتدل متسائلا 
إيه اللي حصل !
أدلتلك مسكن ينومك دقايق علشان الچرح لازم دكتور يشوفه  
اعتدل يبحث عن سلاحھ 
فين مسډسي رفعه أمامه 
دخلت بيه إزاي توقف مټألما
لازم أرجع حالا مراتي لوحدها في الفندق لازم أرجع قبل الصبح خلي المسډس معاك علشان أكيد هاتفتش برة 
طيب واللي معاك طالعه لفترة من الصمت ثم انحنى على حذائه
أمانة عندك لحد ماأرجعلك بكرة أكيد فاهم كلامي أومأ له جمع أشيائه يضعها بمكان آمن ثم نهض
استنى هاخرج معاك علشان ماحدش يشك 
هستناك برة قالها وهو يتحرك لخارج الجناح الخلفي وصل إلى باب الغرفة
ميرال عندي مشوار هارجعلك بعد شوية أوعي تعملي أي غلط
توقفت واقتربت منه 
الشخص اللي برة مشي قبل جبينها
يالة سلام قالها وهو يغلق الباب
بالمفتاح طرقت على الباب 
إلياس افتح الباب تحدث من خلف الباب لو عايزاني أموت صړخي كمان ياميرو قالها وتحرك للخارج 
غادر الإخوان مع بعضهما البعض دون معرفتهم بالقرابة التي تجمعهم توقف عدة مرات لإجابة بعض الأسئلة من أين أتيت وأين ذاهب وتفتيش دقيق ضغط أحدهم على ذراع أرسلان وهو يقوم بتفتيشه ضغط على شفتيه من الألم لاحظ إلياس توجعه فصاح غاضبا
كيف تعاملوننا بأننا مچرمي حرب هل ثقتنا بالمكان تفعل بنا ذالك صاح وصاح إلى أن أشار أمن الفندق بخروجهم وصل إلى الخارج واستقل سيارة أجرة وهو يضغط على ذراعه من الألم همس إلياس إليه
هنخرج على بلدة بعيدة شوية علشان لازم تتفحص دراعك ممكن يتئذي 
أغمض عينيه بعدما شعر بنخر عظم جسده بالكامل 
بعد عدة ساعات عاد إلى الفندق الذي يقطن به فتح الباب وتوقف إلياس بالخارج
لازم أرجع علشان مراتي زمانها قلقانة وإنت واظب على العلاج وبكرة هاجي أطمن عليك استمع اليها من الخلف
أرسلان استدار بعد مغادرة إلياس 
هرولت إليه وتوقفت أمامه تطالعه پذعر من حالته وهو يحمل ذراعه 
إيه اللي حصل وصوت مين دا دا صوت مصري حاسة سمعته قبل كدا 
رفع ذراعه إليها اقتربت منه ليضمها هامسا
تعبان أوي عايز أنام حاوطت خصره وتحركت معه إلى الفراش دثرته بغطاء خفيف شعرت بحرارته 
جسمك سخن هاشوفلك خافض معايا في الشنطة جذب كفها يضعها تحت رأسه
خليكي جنبي قالها وأغمض عينيه ليذهب بنومه نظرت إليه مبتسمة تهمس لنفسها
ياترى القدر مخبي لي إيه معاك استندت على ذراعه ثم رفعت كفها تضعها على خصلاته
شكلك وسيم أوي معقول يكون ليا نصيب معاك ولا هايكون مجرد اتفاق زي ماقولت ارتفعت حرارته فتوقفت تجلب الثلج تضعه على رأسه 
وكفها فوق رأسه حتى غفت بجواره لتضع رأسها بجوار رأسه 
عند إلياس
وصل إلى جناحه فتح باب الغرفة دفعته تصرخ به وتلكمه بصدره مع بكائها مرة واحتضانها له مرة 
ضمھا يهدئها بعدما شعر بما تشعر به
خلاص أنا جيت أهو ارتجف جسدها بشهقاتها من كثرة بكائها ضمھا يمسد على رأسها
إهدي بقى إيه متجوز طفلة دفعته تمسح دموعها كالأطفال واتجهت إلى الأشياء الموضوعة بأركان الغرفة وقامت بتحطيمها وتنثرها على الأرضية وهي تسبه ثم اتجهت إليه كالمچنونة
عايزة أرجع مصر دلوقتي مستحيل أقعد معاك دقيقة تاني والله لآخد حق منك رجعني مصر دلوقتي قالتها وهي ټضرب أقدامها بالأرض  
اقترب منها بعدما نجحت في إخراج وحوشه الكامنة بموجة من الڠضب على أفعالها
لو سمعت صوتك رفعت رأسها تهزها پعنف واقتربت منه تدفعه بقوة 
هتعمل إيه قولي هتعمل إيه هتحبسني يالة أنا قدامك احبسني أهوو سحبها بقوة لتصطدم بصدره ثم انحنى يهمس لها 
لا عندي طريقة تانية أتمنى ماتخلنيش أوصلها بحركة أجفلتها فحاولت التحرر من قبضته ضمھا بقوة يضغط شهقت بعدما علمت بما يرمي إليه حاولت التملص من قبضته
قليل الأدب واللي يشوف الراجل يقول محترم 
قهقه عليها وهو يحاصرها
طيب حد يشوف الجمال دا ويكون مؤدب ياروحي 
إلياس إبعد كدا 
جحظت عيناها تطالعه مصډومة من حديثه وبداخلها نيرانا تغلي بأوردتها من بروده 
دفعته وابتعدت عنه 
دا من إيه إن شاءالله شايفني جارية لا فوق يابن السيوفي أنا مراتك مش بنت من الشارع لمزاج جناب البيه 
وياله اطلع برة عايزة أنام بهدوء قالتها وهي تدفعه للخارج وتغلق الباب
فعلا ظابط أمن دولة مستفز ومستبد 
استمع إلى حديثها وخرج مبتسما على جنانها تمدد على الأريكة حتى غفا بمكانه استيقظ على صوتها 
قوم عايزة أنزل البحر نظر بساعته 
تنزلي البحر الساعة سبعة الصبح! 
أه مش عجبك ولا إيه 
متخلنيش اتعصب عليكي ياميرال لو سمعت صوتك هزعلك 
ضړبت ساقيها وتحركت للداخل تدور حول نفسها
نايم البارد وانا هنا باكل في نفسي طيب استنى عليا ياإلياس قامت بنزع ثيابها واردت فوقه كنزة حمالات
وقامت برفع خصلاتها مع بعض الخصلات العشوائية تهمس لنفسها 
هشوفك يابارد هتعمل ايه لما اقولك نازلة البحر كدا 
خطت للخارج تجذب حذائها ولم تلتفت إليه 
هنزل أنا البحر خليك نايم رفع رأسه ينظر إليها بذهول هز ساقيه بعدما علم تلاعبه بأعصابه
حاول إخفاء ابتسامته قدر المستطاع كي يبدي جديته برفضه عما تفعله ولكنها نجحت وبجدارة في تسديد هدفها حينما اقتربت تتدلل وجلست فوق الطاولة تتناول الفواكه وتهز ساقيها بانفعال قائلة 
جعانة من امبارح الضهر ماأكلتش بسبب واحد مابيفكرش غير ازاي يضايقني وأنا ھموت من الخۏف عليه أنا غلطانة مالي انا يروح مع ظابط ولا ارهابي غبية ياميرال وياريته بعد كدا يسمعك كلمة حلوة نهض من مكانه بعدما
طيب قوليلي كنتي منتظرة مني إيه وأنا متأكد من جنانك  
استدارت برأسها تشيعه بنظرة صامتة ثم اتجهت تجذب التفاح تتناوله بطريقة تجمدت وفقدت اتزانها 
صدقيني خفت عليكي عارفك متهورة 
تقوم تحبسني وتسبني الوقت دا كله تلات ساعات وأنا هاتجنن عليك وماعرفش إنت فين
خلاص حصل خير ورجعتلك أهو 
هبت من مكانها تهز رأسها
لا لازم آخد حقي منك استدارت تشير إليه
اعتذر قولي أنا آسف ياميرو يامراتي ياحبيبتي ولا أقولك قولي بحبك أكتر من أي حاجة اقتربت منه ونظرت لداخل عيناه
انا مش طفلة علشان تعمل معايا كدا انا مراتك ومن حقي أعرف النفس اللي بتتنفسه لو هتفضل معايا كدا يبقى كل واحد يعيش حياته اللي هو شايفها صح انا ممكن أتنازل علشان حاجات كتيرة علشان اسعدك لكن هتستهزئ بقيمتي معاك يبقى انت حر وأنا حرة
توقف متخصرا 
يطالعها بصمت للحظات ثم أردف 
إجهزي هانسافر هاتصل أحجز 
تسمرت بوقفتها من فعلته نظرت إلى سراب توقفه ثم هوت على المقعد بعد خروجه جلست تهمس لنفسها
دا بيتكلم بجد يعني صدق الكلام 
بعد أسبوعين من وصولهما القاهرة 
خرجت فريدة إلى سيارتها واستقلتها تعطي السائق العنوان وصلت بعد قليل إلى المكان الذي تريده دلفت لموظفة الاستقبال متسائلة 
عايزة أقابل راجح الشافعي لو سمحتي  
نظرت إليها متسائلة 
عندك ميعاد يافندم خلعت نظارتها وأجابتها بثقة
قوليله فريدة السيوفي وهو يقابلني 
رفعت سماعة الهاتف تهاتفه
أستاذة فريدة السيوفي عايزة تقابل أستاذ راجح يامنى 
بعد لحظات أجابتها
خليها تطلع 
بمكتب إلياس يجلس أمام بعض أجهزة المراقبة على إحدى قضاياه استمع الى رنين هاتفه
مدام فريدة خرجت إلى شركة اسمها شركة راجح الشافعي 
راجح الشافعي كررها عدة مرات ثم نهض قائلا
ابعتلي العنوان جمع أشيائه وخرج إلى سيارته يهاتف زوجته
إنت فين 
عندي شغل لسة قدامي ساعة 
إرجعي على البيت بدل ماأجيلك عيب تبقي كبيرة وتكذبي الست الوالدة ماعرفتكيش الكذاب بيروح الڼار 
تنهدت بحزن ونهضت تعتذر لصديقتها
آسفة لازم أرجع البيت دلوقتي قالتها ثم ودعتها واتجهت إلى السيارة وقامت بمهاتفته 
لما إنت بتراقبني كان إيه لزمته السؤال 
إرجعي يامدام لسة حسابنا القديم ماخلصش علشان نتحاسب
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 49 صفحات