رواية مكتملة بقلم سيلا وليد الجزء الاول
السيارات قولت إيه
ظل يزن يطالعه لبعض الوقت ثم توقف
أنا مابشتغلش عند حد الورشة ليا جزء فيها علشان كدا طلبك مرفوض يافندم توقفت رحيل بمقابلته وأردفت
طيب إيه رأيك تدخل شريك
ارتفع جانب وجهه بشبه ابتسامة ساخرة ثم انحنى يغرز عينيه بها
حضرتك بتستهزئي بيا
هزت رأسها سريعا بالنفي قائلة
أبدا والله بتكلم جد أشار بسبباته بأن تصمت ثم اتجه بنظره إلى مالك والدها
توقف مالك واقترب منه يشير إلى رحيل
رحيل بنتي الوحيدة بحلفلك بيها أنا مش بعرض عليك تمن مساعدتك أنا بعرض عليك الاحتياج محتاج راجل شهم وأمين مع بنتيأنا ماليش غير أخت واحدة وكبيرة وعندها ولدين واحد منهم دكتور تشريح ودا مالوش في شغلنا غير إن هما عندهم شغلهم والتاني مسافر بعد كام يوم وكان المسؤول عن المعرض أنا من قبل ماأقابلك كنت بدور فيه كتير بس فين الأمين
لا مش هاتغدر تهكم يزن قائلا
ماتكنش واثق أوي كدا يامالك بيه
تراجع مالك على الأريكة
الشاب اللي في سنك يقوم من أحسن نومه في عز الشتا والمطر وينزل يصلي الفجر دا مايتخافش منه الشاب اللي يتنازل عن حياته علشان أخواته دا ميتخافش منه الشاب اللي يرفض ياخد ملايين مقابل يسلمني لأعدائي دا مايتخافش منه يابني أهم حاجة تكون خاېف من ربنا ودا اللي لقيته فيك واتمنيت يكون عندي ولد زيك
هفكر وأرد عليك قالها وتحرك للخارج دون حديث آخر
وصل بعد فترة إلى حارته الشعبية التي يقطن بها كان يسير بالشارع بذهن شارد بعدما ترجل من سيارة الأجرة مرت سيارة طارق خطيب مها وهي جالسة جواره وتوقفت على بعد بعض الأمتار أمام منزلها تحرك من جوارهم ولم يكترث لأمرهم خاصة حينما استمع إلى حديثه
ردت والدتها بفخر
تسلم ياخطيب بنتي أومال إيه هي دي العرسان اللي تشرح الروح مش واحد مزيت ومشحم وياريت ملكه كمان دا صبي
أطلق طارق ضحكة
مزيت إيه بس بلاش الكلام اللي يقلب المعدة دا ياطنط دلف للداخل ېصفع الباب خلفه بقوة وبداخله بركانا قابلا للاشتعال بوجهها ورغم ذلك تحرك أمامهم بثقة وشموخ لا يعلم كيف اكتسبها استند على الباب وهو يطبق على جفنيه مكورا قبضته فلقد أظلمت قلبه وأحړقته بنيران الغدر دلف للداخل ينظر بأرجاء المنزل يبدو أن أخته لم تعد إلى الآن
كريم إنت فين
أجابه على الجانب الآخر
عندي شوية شغل فيه حاجة دلف إلى غرفته ينزع ثيابه وأردف
مستنيك بالليل على القهوة عايز آخد رأيك في موضوع
تمام ياهندسة قالها كريم وأغلق الهاتف
فتح خزانة والدته وأخرج الصندوق الذي امنه والده عليه
يوم مالدنيا تقفل في وشك هتلاقي حقيقتك في الصندوق دا شهادة ميلادك بوالدك الأصلية وعيلته عايزك تسامحنا يابني وتأكد عملنا كدا علشان نحافظ عليك
خمس سنين وأنا كل مااطلعك برة برجع ادخلك تاني معرفش ليه عندي احساس أن الصندوق دا هيكون چحيمي تناول المفتاح وقام بفتحه اخيرا دلفت ايمان تنادي على أخيها
معاذ انت جيت أجابها من خلفها
أنا وراكي ضيقت عيناها تدلف للداخل
اومال مين اللي جوا دفعت باب غرفة
أخيها وجدته جالسا وأمامه صندوق يقوم بغلقه
مر أسبوع والوضع هادئا بين الجميع قبل يزن عرض مالك العمري وتم تحديد موعد حفل الزفاف الخاص بآدم وإيلين قبل حفل الزفاف بأسبوعين دلف زين إلى غرفتها التي جلست بها بعد مجيئها إلى منزل خالها
جلس بمقابلتها مبتسما
محتاجة أي حاجة ياحبيبتي معلش انشغلت بالشغل علشان الكام يوم الإجازة
فين آدم ياخالو من وقت ماجابني هنا ماعرفش عنه حاجة
مسد على شعرها وأفلت ضحكة
أنا بعدته عن هنا علشان تشتاقوا لبعض نظرت للأسفل بخجل تفرك كفيها نهض متوقفا
أي حاجة محتاجاها عرفي مريم لو مكسوفة من خالك عايز فستان حلو للحنة إنزلي مع أختك وعمتك عايزين ياخدوكي مشوار
أومأت له دون حديث
عند أرسلان قبل أسبوع
كانت تحبس نفسها بالغرفة طيلة وجوده ذات مساء طرق عليها الباب
عايز أتكلم معاكي لو سمحتي
خرجت بعدما ارتدت حجابها جلست بمقابلته بسط كفه بكوب العصير وأردف
إشربي دا هزت رأسها تنظر إليه پخوف أطلق ضحكة صاخبة على حركتها ثم توقف واتجه يجلس بجوارها على الأريكة تراجعت للخلف پذعر ضيق عينيه مردفا
إيه يابنتي ليه بتحسسيني هعمل فيكي حاجة
إتجوزتني ليه تساءلت بها بتقطع
جذب سجائره ونهض يتوقف أمام الشرفة وأردف بصوته الرخيم
عندك فستان أدخلي إلبسيه وفيه باروكة كمان بلاش الحجاب النهاردة هبت معترضة
لا طبعا مستحيل أخلع حجابي استدار إليها مقتربا وهو ينفث سيجارته
اسمعيني كويس علشان أدخل المكان دا لازم تكوني معايا وكمان ماينفعش تدخلي بالحجاب
خلاص شوف أي واحدة
جز على أسنانه واقترب منها يطبق على ذراعها پعنف
الكلمة اللي أقولها تقولي حاضر من غير ولا كلمة قولت تدخلي تغيري الفستان محتشم وبعدين شعرك مش هايظهر الباروكة زيها زي الحجاب
فتحت فمها للحديث أشار إليها بالصمت
مش
عايز ولا حرف سمعتيني أدخلي غيري ولا أغيرلك أنا
هزت رأسها تشير لكفيها الذي يضغط عليهما حتى آلمها تراجع للخلف يشير إليها بالدخول
بعد ساعة كان يدلف إلى أكبر الفنادق في العاصمة الإيطالية بحفل يجمع عددا من المشاهير ظل يتنقل بجوارها وهو يقبض على كفها يتجول بالمكان
ظل لمدة ساعة بالحفل ثم خرج دون أي شيئ استغربت وجودهم وطريقة حديثه مع البعض رغم أنها لا تتقن اللكنة الإيطالية إلا أنها شكت بأفعاله وأحاديثه
مر أسبوع على ذاك الحال بخروجهم كل مساء وكأنهم عروسان يقضيان شهر عسلهما
إجهزي هاننقل من هنا فورا قالها وهو يجمع أشيائه متجها إلى فينيسيا
وصل إلى فندق بالقرب من الفندق الذي يقطن به إلياس تجهز لأداء مهمته التي جاء من أجلها
جلست تنتظر حديثه كان يقوم ببعض الأعمال على جهازه رفع عينيه إليها ثم أردف
غرام الصندوق دا هايفضل معاكي لبكرة الصبح لو مارجعتش إفتحيه
شعرت برهبة انتابت جسدها ولم تشعر بنفسها وهي تتساءل
ليه رايح فين وأنا مش هاروح معاك! هز رأسه بالنفي قائلا
اسمعيني للآخر الصندوق دا هتفتحيه لو مارجعتش للصبح هاتلاقي فيه رقم هتكلميه وهو هايتصرف ويقولك تعملي إيه
نهضت من مكانها وجلست بجواره
إنت رايح فين وهتسبني لوحدي أنا ماعرفش أتصرف هنا
احتضن كفيها اللذان لأول مرة يلمسهما ثم هتف
ماتخافيش أنا واخد كل احتياطاتي اللي كنت جايبك علشانه خلصته لسة أهم حاجة إدعيلي أخلصها من غير مشاكل
إنت ظابط صح ربت على كفها
صلي وإدعي وزي ما قولتلك لحد الصبح لازم تتصلي بالرقم اللي هنا
أخرج قداحته ثم فتحها يخرج مفتاحا صغيرا ثم وضعه مرة أخرى بالقداحة
شوفتي خرجته إزاي إكتبي اسمك هنا وهايفتح معاكي وبعد كدا استخدمي المفتاح إياكي تخرجي برة الأوضة حتى لو الفندق ۏلع سمعتيني
قالها ونهض يضع سلاحھ بخصره ثم تناول الإسكارف الخاص به واستدار متجها
إلى الباب صاحت باسمه
أرسلان توقف فجأة مع رجفة تسللت لدواخله وهو يستمع إلى همسها باسمه لأول مرة تلألأت عيناها بخط من الدموع وهمست له
لا إله إلا الله أجابها بعدما الټفت إليها
محمد رسول الله
مش هعمل حاجة لأني متأكدة إنك هاترجع وكمان هاتعمل اللي رايحله خد بالك من نفسك استدار إلى الباب وفتحه ثم الټفت يشيعها بنظرة سريعة وتحرك للخارج
هوت على المقعد تبكي بشهقات والخۏف يسيطر على دواخلها كم كانت تشعر بالأمان بجواره من هذا الشخص الذي راعها بحنانه وأمانه رغم عدم معرفتها به نهضت متجهة للواحد القهار وقامت بأداء صلاة قضاء الحاجة وهي تدعي له بالسجود مع شهقاتها المرتفعة ولا تعلم لماذا كل هذا الخۏف
عند أرسلان دلف للمكان المنشود لمدة دقائق وخرج ولكن هناك حدث مالا يتوقعه من أجهزة إنذار بعدما حصل على ما يريده من تلك الغرفة تحرك سريعا إلى أن وصل إلى شاطئ البحر وهناك من يطاردونه
عند إلياس كان عائدا من رحلة يومية للتجول بالمناطق المشهورة ترجل من السيارة متجها للداخل ولكنها تشبثت بكفه
تعال نتمشى على البحر الجو حلو أوي أومأ دون حديث عانقت ذراعه وتحركت بجواره
هاتفضل قالب وشك كدا وبعدين بقى
نظر إليها من فوق كتفه قائلا
إيه قالب وشك دي بتجيبي الألفاظ دي منين ضحكت بنعومة ثم غمزت له
من ظابط دمه مسكر كان كل ماأروح عنده يسمعني كلام ماكنتش بعرف معناه إلا لما أبحث عنه عملت إيه أنا كمان عملتله قاموس لغوي
بقلم سيلا وليد
ابتسم بخفة هامسا
مچنونة ومش هتعقل
أسرعت متوقفة أمامه تشير لنفسها
أنا مچنونة ماشاء الله على العاقل اللي كان مجنني معاه واحتواها بين ذراعيه
مين اللي جنن مين دا أنا كنت عايز بتر حديثه عندما خيل بأحدهم يهرول اتجاه الشاطئ سحب كفها وتحرك سريعا إلى جناحهم وفتحه من جهة الشاطئ يجذبها للداخل
أدخلي بسرعة قالها وعينيه تتجول بالمكان نظرت للخارج على نظراته
إلياس فيه إيه
أشار إليها بالدخول
أدخلي جوا وأنا راجع تشبثت بكفه بعدما استمعت إلى طلقات ڼارية بالخارج
إيه الصوت دا ضړب ڼار إحنا فين
ظلت نظراته تتابع من توجه إلى البحر في مكان مظلم استدار إليها بعدما جذبت ذراعه
أدخل جوا دي شكلها شرطة بيجروا ورا حد
سحب كفها للداخل واحتضن وجهها بعدما وضعت كفيها على أذنها من الأصوات التي بالخارج
ميرال إهدي ممكن يكون حالة شغب في الفنادق اللي جنبنا مستحيل يكون فيه حاجة هنا الفندق دا ملكي مستحيل حد يقتحمه
دفنت نفسها بأحضانه حتى تبعده عن الخروج قائلة
أنا خاېفة ماتسبنيش نظر إليها وفهم ماتريده سحبها للغرفة
بطلي شغل أطفال بقىإنت كبرتي
قطبت جبينها متصنعة عدم الفهم
مسح على وجهه واتجه إلى الشرفة ينظر للخارج وجده يتحرك باتجاه أحد الأجنحة هرول للخارج بعدما أغلق الباب على ميرال وهتف
ميرال مشوار سريع وراجع إياكي أسمع صوتك قالها وتحرك للخارج بحذر يريد أن يعلم ماالذي يحدث بالخارج فتح باب غرفته إلا أنه وجد أحدهما يدفعه بقوة للداخل
يضع السلاح برأسه
لا تصدر صوتا كي لا أقتلك كور إلياس قبضته محاولا أن يسيطر على غضبه وعليه التفكير للتخلص من ذاك الشخص الټفت أرسلان ينظر من الشرفة على الصوت الخارجي ركله إلياس بساقيه ليسقط على الأرض أمامه وبحركة سريعة أخرج سلاحھ يضعه برأسه ويحدثه باللكنة الإيطالية
من أنت وماذا فعلت قالها وهو يرفع الماسك من فوق وجهه من الخلف