الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم سيلا وليد الجزء الاول

انت في الصفحة 30 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

السيارات قولت إيه 
ظل يزن يطالعه لبعض الوقت ثم توقف 
أنا مابشتغلش عند حد الورشة ليا جزء فيها علشان كدا طلبك مرفوض يافندم توقفت رحيل بمقابلته وأردفت
طيب إيه رأيك تدخل شريك 
ارتفع جانب وجهه بشبه ابتسامة ساخرة ثم انحنى يغرز عينيه بها
حضرتك بتستهزئي بيا 
هزت رأسها سريعا بالنفي قائلة
أبدا والله بتكلم جد أشار بسبباته بأن تصمت ثم اتجه بنظره إلى مالك والدها
أنا ساعدتك شهامة مش محتاج مقابل بلاش تعمل تمن لشهامتي يامالك باشا 
توقف مالك واقترب منه يشير إلى رحيل
رحيل بنتي الوحيدة بحلفلك بيها أنا مش بعرض عليك تمن مساعدتك أنا بعرض عليك الاحتياج محتاج راجل شهم وأمين مع بنتيأنا ماليش غير أخت واحدة وكبيرة وعندها ولدين واحد منهم دكتور تشريح ودا مالوش في شغلنا غير إن هما عندهم شغلهم والتاني مسافر بعد كام يوم وكان المسؤول عن المعرض أنا من قبل ماأقابلك كنت بدور فيه كتير بس فين الأمين 
وإيه اللي يخليك تثق فيا مش يمكن أغدر بيك
لا مش هاتغدر تهكم يزن قائلا
ماتكنش واثق أوي كدا يامالك بيه 
تراجع مالك على الأريكة
الشاب اللي في سنك يقوم من أحسن نومه في عز الشتا والمطر وينزل يصلي الفجر دا مايتخافش منه الشاب اللي يتنازل عن حياته علشان أخواته دا ميتخافش منه الشاب اللي يرفض ياخد ملايين مقابل يسلمني لأعدائي دا مايتخافش منه يابني أهم حاجة تكون خاېف من ربنا ودا اللي لقيته فيك واتمنيت يكون عندي ولد زيك  
صمت يزن وهناك صراع بين عقله وقلبه بعدما علم بصلة القرابة بينه وبين خطيب حبيبته
هفكر وأرد عليك قالها وتحرك للخارج دون حديث آخر 
وصل بعد فترة إلى حارته الشعبية التي يقطن بها كان يسير بالشارع بذهن شارد بعدما ترجل من سيارة الأجرة مرت سيارة طارق خطيب مها وهي جالسة جواره وتوقفت على بعد بعض الأمتار أمام منزلها تحرك من جوارهم ولم يكترث لأمرهم خاصة حينما استمع إلى حديثه
حبيبتي إنت تؤمري وكل اللي تطلبيه يكون تحت رجلك هو إنت مخطوبة لحد هين دا أنا طارق الشافعي
ردت والدتها بفخر
تسلم ياخطيب بنتي أومال إيه هي دي العرسان اللي تشرح الروح مش واحد مزيت ومشحم وياريت ملكه كمان دا صبي  
أطلق طارق ضحكة 
مزيت إيه بس بلاش الكلام اللي يقلب المعدة دا ياطنط دلف للداخل ېصفع الباب خلفه بقوة وبداخله بركانا قابلا للاشتعال بوجهها ورغم ذلك تحرك أمامهم بثقة وشموخ لا يعلم كيف اكتسبها استند على الباب وهو يطبق على جفنيه مكورا قبضته فلقد أظلمت قلبه وأحړقته بنيران الغدر دلف للداخل ينظر بأرجاء المنزل يبدو أن أخته لم تعد إلى الآن 
أمسك هاتفه وتحدث
كريم إنت فين 
أجابه على الجانب الآخر
عندي شوية شغل فيه حاجة دلف إلى غرفته ينزع ثيابه وأردف
مستنيك بالليل على القهوة عايز آخد رأيك في موضوع 
تمام ياهندسة قالها كريم وأغلق الهاتف 
فتح خزانة والدته وأخرج الصندوق الذي امنه والده عليه
يوم مالدنيا تقفل في وشك هتلاقي حقيقتك في الصندوق دا شهادة ميلادك بوالدك الأصلية وعيلته عايزك تسامحنا يابني وتأكد عملنا كدا علشان نحافظ عليك 
وضع كفيه الذي ارتجف وهو يحركه عليه يهمس لنفسه
خمس سنين وأنا كل مااطلعك برة برجع ادخلك تاني معرفش ليه عندي احساس أن الصندوق دا هيكون چحيمي تناول المفتاح وقام بفتحه اخيرا دلفت ايمان تنادي على أخيها 
معاذ انت جيت أجابها من خلفها 
أنا وراكي ضيقت عيناها تدلف للداخل 
اومال مين اللي جوا دفعت باب غرفة
أخيها وجدته جالسا وأمامه صندوق يقوم بغلقه
مر أسبوع والوضع هادئا بين الجميع قبل يزن عرض مالك العمري وتم تحديد موعد حفل الزفاف الخاص بآدم وإيلين قبل حفل الزفاف بأسبوعين دلف زين إلى غرفتها التي جلست بها بعد مجيئها إلى منزل خالها
جلس بمقابلتها مبتسما
محتاجة أي حاجة ياحبيبتي معلش انشغلت بالشغل علشان الكام يوم الإجازة 
فين آدم ياخالو من وقت ماجابني هنا ماعرفش عنه حاجة 
مسد على شعرها وأفلت ضحكة
أنا بعدته عن هنا علشان تشتاقوا لبعض نظرت للأسفل بخجل تفرك كفيها نهض متوقفا
أي حاجة محتاجاها عرفي مريم لو مكسوفة من خالك عايز فستان حلو للحنة إنزلي مع أختك وعمتك عايزين ياخدوكي مشوار  
أومأت له دون حديث 
عند أرسلان قبل أسبوع
كانت تحبس نفسها بالغرفة طيلة وجوده ذات مساء طرق عليها الباب
عايز أتكلم معاكي لو سمحتي  
خرجت بعدما ارتدت حجابها جلست بمقابلته بسط كفه بكوب العصير وأردف
إشربي دا هزت رأسها تنظر إليه پخوف أطلق ضحكة صاخبة على حركتها ثم توقف واتجه يجلس بجوارها على الأريكة تراجعت للخلف پذعر ضيق عينيه مردفا
إيه يابنتي ليه بتحسسيني هعمل فيكي حاجة 
إتجوزتني ليه تساءلت بها بتقطع 
جذب سجائره ونهض يتوقف أمام الشرفة وأردف بصوته الرخيم
عندك فستان أدخلي إلبسيه وفيه باروكة كمان بلاش الحجاب النهاردة هبت معترضة
لا طبعا مستحيل أخلع حجابي استدار إليها مقتربا وهو ينفث سيجارته 
اسمعيني كويس علشان أدخل المكان دا لازم تكوني معايا وكمان ماينفعش تدخلي بالحجاب 
خلاص شوف أي واحدة 
جز على أسنانه واقترب منها يطبق على ذراعها پعنف 
الكلمة اللي أقولها تقولي حاضر من غير ولا كلمة قولت تدخلي تغيري الفستان محتشم وبعدين شعرك مش هايظهر الباروكة زيها زي الحجاب 
فتحت فمها للحديث أشار إليها بالصمت
مش
عايز ولا حرف سمعتيني أدخلي غيري ولا أغيرلك أنا
هزت رأسها تشير لكفيها الذي يضغط عليهما حتى آلمها تراجع للخلف يشير إليها بالدخول 
بعد ساعة كان يدلف إلى أكبر الفنادق في العاصمة الإيطالية بحفل يجمع عددا من المشاهير ظل يتنقل بجوارها وهو يقبض على كفها يتجول بالمكان  
ظل لمدة ساعة بالحفل ثم خرج دون أي شيئ استغربت وجودهم وطريقة حديثه مع البعض رغم أنها لا تتقن اللكنة الإيطالية إلا أنها شكت بأفعاله وأحاديثه 
مر أسبوع على ذاك الحال بخروجهم كل مساء وكأنهم عروسان يقضيان شهر عسلهما  
إجهزي هاننقل من هنا فورا قالها وهو يجمع أشيائه متجها إلى فينيسيا 
وصل إلى فندق بالقرب من الفندق الذي يقطن به إلياس تجهز لأداء مهمته التي جاء من أجلها 
جلست تنتظر حديثه كان يقوم ببعض الأعمال على جهازه رفع عينيه إليها ثم أردف
غرام الصندوق دا هايفضل معاكي لبكرة الصبح لو مارجعتش إفتحيه
شعرت برهبة انتابت جسدها ولم تشعر بنفسها وهي تتساءل
ليه رايح فين وأنا مش هاروح معاك! هز رأسه بالنفي قائلا
اسمعيني للآخر الصندوق دا هتفتحيه لو مارجعتش للصبح هاتلاقي فيه رقم هتكلميه وهو هايتصرف ويقولك تعملي إيه 
نهضت من مكانها وجلست بجواره 
إنت رايح فين وهتسبني لوحدي أنا ماعرفش أتصرف هنا 
احتضن كفيها اللذان لأول مرة يلمسهما ثم هتف
ماتخافيش أنا واخد كل احتياطاتي اللي كنت جايبك علشانه خلصته لسة أهم حاجة إدعيلي أخلصها من غير مشاكل 
إنت ظابط صح ربت على كفها
صلي وإدعي وزي ما قولتلك لحد الصبح لازم تتصلي بالرقم اللي هنا 
أخرج قداحته ثم فتحها يخرج مفتاحا صغيرا ثم وضعه مرة أخرى بالقداحة 
شوفتي خرجته إزاي إكتبي اسمك هنا وهايفتح معاكي وبعد كدا استخدمي المفتاح إياكي تخرجي برة الأوضة حتى لو الفندق ۏلع سمعتيني 
قالها ونهض يضع سلاحھ بخصره ثم تناول الإسكارف الخاص به واستدار متجها
إلى الباب صاحت باسمه 
أرسلان توقف فجأة مع رجفة تسللت لدواخله وهو يستمع إلى همسها باسمه لأول مرة تلألأت عيناها بخط من الدموع وهمست له
لا إله إلا الله أجابها بعدما الټفت إليها
محمد رسول الله 
مش هعمل حاجة لأني متأكدة إنك هاترجع وكمان هاتعمل اللي رايحله خد بالك من نفسك استدار إلى الباب وفتحه ثم الټفت يشيعها بنظرة سريعة وتحرك للخارج
هوت على المقعد تبكي بشهقات والخۏف يسيطر على دواخلها كم كانت تشعر بالأمان بجواره من هذا الشخص الذي راعها بحنانه وأمانه رغم عدم معرفتها به نهضت متجهة للواحد القهار وقامت بأداء صلاة قضاء الحاجة وهي تدعي له بالسجود مع شهقاتها المرتفعة ولا تعلم لماذا كل هذا الخۏف 
عند أرسلان دلف للمكان المنشود لمدة دقائق وخرج ولكن هناك حدث مالا يتوقعه من أجهزة إنذار بعدما حصل على ما يريده من تلك الغرفة تحرك سريعا إلى أن وصل إلى شاطئ البحر وهناك من يطاردونه 
عند إلياس كان عائدا من رحلة يومية للتجول بالمناطق المشهورة ترجل من السيارة متجها للداخل ولكنها تشبثت بكفه 
تعال نتمشى على البحر الجو حلو أوي أومأ دون حديث عانقت ذراعه وتحركت بجواره 
هاتفضل قالب وشك كدا وبعدين بقى 
نظر إليها من فوق كتفه قائلا 
إيه قالب وشك دي بتجيبي الألفاظ دي منين ضحكت بنعومة ثم غمزت له
من ظابط دمه مسكر كان كل ماأروح عنده يسمعني كلام ماكنتش بعرف معناه إلا لما أبحث عنه عملت إيه أنا كمان عملتله قاموس لغوي 
بقلم سيلا وليد 
ابتسم بخفة هامسا
مچنونة ومش هتعقل 
أسرعت متوقفة أمامه تشير لنفسها
أنا مچنونة ماشاء الله على العاقل اللي كان مجنني معاه واحتواها بين ذراعيه
مين اللي جنن مين دا أنا كنت عايز بتر حديثه عندما خيل بأحدهم يهرول اتجاه الشاطئ سحب كفها وتحرك سريعا إلى جناحهم وفتحه من جهة الشاطئ يجذبها للداخل  
أدخلي بسرعة قالها وعينيه تتجول بالمكان نظرت للخارج على نظراته 
إلياس فيه إيه 
أشار إليها بالدخول 
أدخلي جوا وأنا راجع تشبثت بكفه بعدما استمعت إلى طلقات ڼارية بالخارج
إيه الصوت دا ضړب ڼار إحنا فين
ظلت نظراته تتابع من توجه إلى البحر في مكان مظلم استدار إليها بعدما جذبت ذراعه
أدخل جوا دي شكلها شرطة بيجروا ورا حد 
سحب كفها للداخل واحتضن وجهها بعدما وضعت كفيها على أذنها من الأصوات التي بالخارج
ميرال إهدي ممكن يكون حالة شغب في الفنادق اللي جنبنا مستحيل يكون فيه حاجة هنا الفندق دا ملكي مستحيل حد يقتحمه 
دفنت نفسها بأحضانه حتى تبعده عن الخروج قائلة
أنا خاېفة ماتسبنيش نظر إليها وفهم ماتريده سحبها للغرفة
بطلي شغل أطفال بقىإنت كبرتي 
قطبت جبينها متصنعة عدم الفهم 
مسح على وجهه واتجه إلى الشرفة ينظر للخارج وجده يتحرك باتجاه أحد الأجنحة هرول للخارج بعدما أغلق الباب على ميرال وهتف 
ميرال مشوار سريع وراجع إياكي أسمع صوتك قالها وتحرك للخارج بحذر يريد أن يعلم ماالذي يحدث بالخارج فتح باب غرفته إلا أنه وجد أحدهما يدفعه بقوة للداخل 
يضع السلاح برأسه
لا تصدر صوتا كي لا أقتلك كور إلياس قبضته محاولا أن يسيطر على غضبه وعليه التفكير للتخلص من ذاك الشخص الټفت أرسلان ينظر من الشرفة على الصوت الخارجي ركله إلياس بساقيه ليسقط على الأرض أمامه وبحركة سريعة أخرج سلاحھ يضعه برأسه ويحدثه باللكنة الإيطالية
من أنت وماذا فعلت قالها وهو يرفع الماسك من فوق وجهه من الخلف
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 49 صفحات