الأحد 01 ديسمبر 2024

مظلومه

انت في الصفحة 16 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز

البداية سألها عدة اسئلة عن اى تعب او صداع قد تتعرض له فى راسها

فاجابت بانها فى بعض الاحيان تتعرض لصداع مصحوبا ببعض الافكار التى تراوض عقلها

ظل الدكتور اسامة يستعلم منها عن اشياء يظن انها ستفيده فى وضع خطة العلاج واستمر الامر بينهما لمدة ساعة كاملة

وعندها اوقف الجلسة وقالكفاية عليكى لحد كده النهاردة

نيرمين فيه امل يا دكتور

دكتور اسامةواضح انك قربتى تفتكرى كل حاجة بس الموضوع هييجى معاكى تدريجى

ويمكن تكونى مش محتاجانى اصلا

بس نصيحة منى انك تبطلى تخافى من الماضى ولازم تتفاءلى بان اللى فات مافيهوش حاجة تخوف لان اللى بتمرى بيه نفسى اكتر منه عضوى

يعنى 99 من العلاج متوقفة عليكى انتى مش عليا

لازم تساعدى نفسك وتدى لنفسك فرصة

على العموم لو فى اى جديد ده رقم تليفونى اتصلى بيا وعرفينى اوك

اومأت نيرمين راسها بالايجاب وقالتاوك بس

افهم من كده ان حضرتك مش هتيجى تانى

دكتور اسامةانا شايف ان الموضوع مش مستاهل لانى زى ما قلتلك انتى اللى هتقدرى تساعدى نفسك

وعلى العموم انا تحت امرك فى اى شئ عايزة تستفسرى عنه معاكى رقم تليفونى ولو احتجتينى هتلاقينى عندك

فى الشركة

سيف يجلس على مكتبه وعمر يقف امامه وبيده مستندات مهمة

عمر فى سفرية مهمة جدا لازم تطلعها علشان الصفقة الاخيرة

تنهد سيف بضيق قائلامينفعش السفرية دى تتأجل شوية

ابتسم عمر قائلاوعايز تأجلها ليهدا انت هتروح شرم يعنى هتشوف هناك

سيف باستهزاءطب ما تطلعها انت مكانى وتريحنى

على الاقل الموضوع ده هيفرق معاك اوى

عمر ويعنى هو مش هيفرق معاك

سيف انت شايف ايه

عمر شايف انك مبقتش زى زمان

سيف متعجباازاى يعنى

عمر يعنى بحس انك معونتش متحمس للشغل زى الاول

ثم غمز بعينيه قائلاايه انت بتحب ولا ايه

ارتبك سيف من هذه الجملة لم يتوقع ان يصارحه بها عمر او ان يلمح لها حتى ثم قالاحب ايه بس

انت شكلك فاضى

عمر طب عينى فى عينك كده

سيف بقولك ايه خلينا فى المهم انا كنت عايز أأجل السفرية دى علشان عايز اروح للدكتور لانه اتصل بيا وقالى لازم اروحله ضرورى علشان لو ينفع اعمل العملية

عمر ايه ده انت ناويت بجد تعملها

سيف اكيد دا انا ماصدقت ان فيه امل

عمر خلاص انا هشوف الموضوع ده وهنحاول نأجلها بس لو الموضوع منفعش يبقى تخلص السفرية الاول

وبعدين تبقى تشوف موضوع العملية ده

نيرمين نائمة على بطنها ترفع رجليها من الخلف بخفة وامامها مجلة

تقلب صفحاتها برقة ودلال

سمعت صوت سيارة سيف فنظرت باتجاه النافذة ثم قامت وازاحت الستارة ونظرت لتراقب سيف وهو يدخل القصر

ظلت واقفة تنظر اليه حتى غاب عن نظرها ثم ابتسمت فى نفسها

واتجهت ناحية الباب وفتحته وخرجت بخطوات بطيئة وهادئة

قابلها سيف اثناء ذهابه الى حجرته التى هى فى نفس الطابق التى تمكث فيه نيرمين ولكن حجرته بالاتجاه الآخر

نظر اليها وهو غير مبتسم

فتعجبت نيرمين من نظراته الحزينة ثم بادرته قائلةحمد الله على السلامة

نظر اليها ومازالت الابتسامة تفارقه وقالالله يسلمك

وبعد صمت لحظات قالعن اذنك

تضايقت نيرمين من تجاهله وحدثت نفسها انه مازال متضايق من طلبها التى طلبته بخصوص العمل

او ربما لرفضها هديته

وهنا اوقفته بهذه الجملةانت زعلان منى فى حاجة

توقف سيف فى مكانه ثم استدار لها ونظر اليها قائلاوزعلى ده يهمك اوى

نيرمين فى حزنليه بتقول كده

سيف مافيش

نيرمين طب ممكن اعرف انت متغير ليه

رجع سيف بخطوات هادئة اليها ثم نظر فى عينيها متأملا ثم قالمن بكره تقدرى تروحى الشغل انا خلاص نقلت السكرتيرة

ابتهجت نيرمين وقالتبجد

تصنع سيف الابتسامة ثم تركها ليذهب غرفته

لاحظت نيرمين انه غير سعيد ومازال متضايقا

ممكن اعرف بقى انت مكشر ليه

سيف وهو يقف عند باب غرفتهمين قال كده انتى اللى بيتهيألك

نيرمين كده

وظهر على وجهها الطفولى علامات الحزن وكادت عيناها تدمعان ثم قالتطب احلف انك مش زعلان

ابتسم سيف قائلاصدقينى انا بس مرهق شوية

انتى اللى بتوهمى نفسك

اومأت نيرمين راسها كانها تصدقه ثم قالتلو تعبان ممكن اندهلك دادة فاطمة لو تقدر تعملك حاجة

سيف وهو يبتسموليه دادة فاطمة ما انتى موجودة ولا مش هتقدرى تعملى حاجة بدالها

خفق قلبها من تلك الجملة وحاولت ان تخفى ما تشعر به

فتح سيف باب غرفته ثم نظر اليها وقالادخلى اوضتك دلوقت علشان ميصحش تفضلى واقفة كده

اتجهت ناحية غرفتها بعد ان اومأت براسها

وظل سيف يراقبها الى ان فتحت الباب

سيف اقفلى بقى

نيرمين اقفل وانت واقف كده

سيف ايوة اقفلى وانا واقف

يلا مستنية ايه

نيرمين ميصحش طب اقفل انت الاول

ابتسم سيف كده مش هنخلص يلا قبل ما حد يشوفنا من الشغالين واحنا واقفين كده

ميصحش

نيرمين وهى تبتسمطب ما تيجى نقفل مع بعض

ابتسم سيف ابتسامه اظهرت نغزتيه ثم قالماشى يالا

حركت نيرمين الباب بنفس الزاوية التى حركها سيف ثم توقفت فى اللحظة الاخيرة لتتاكد ان سيف سيغلق الباب اولا

وكان هذا ما حدث بالضبط من سيف فايضا لم يغلقه حتى يتاكد ان نيرمين اغلقته اولا

ابتسم قائلاحلوة اوى اللعبة دى

نيرمين مقفلتش ليه

سيف وانتى مقفلتيش ليه

بصى الاحسن اقفلى انتى الاول بس بجد المرة دى لانى فعلا قلقان ان حد من الشغالين يلاحظ وقفتنا كده وانا مش عايز حد يقول عليكى حاجة تضايقك خلاص

ابتسمت نيرمين ثم اغلقت الباب بلطف شديد

وبعد ان اطمأن سيف انها اغلقت الباب دخل غرفته وجلس على سريره وهو يدلك عينيه من الارهاق

ثم نزع ملابسه لياخذ حمامه اليومى

وبعد ان انتهى من حمامه ارتدى ملابسه

ومشط شعره ووضع طيبا مستوردا رائحته تفوح على بعد امتار

استرخى على سريره وهى يمسك بصورة نيرمين التى كان قد اقتطعها من الجريدة

وتنهد وهو يضعها داخل كتابه ثم اغلق الكتاب عليها ووضعه بجانبه

قال فى نفسهكان نفسى تعرفى انا قد

ايه بخاف عليكى

ياريتك تعرفى انا

بحبك قد ايه

لكن للاسف انتى لحد دلوقتى لسة مفهمتنيش

مفهمتيش انى لما رفضت انك تشتغلى كنت بحميكى من اقرب الناس ليا

وعلشان مش عايز حد يضايقك او يحاول يقرب منك وياخدك منى

بحاول احافظ عليكى لكن انتى اللى رفضتى

تنهد بشدة وهز راسه يمينا ويسارا خاېف تخيبى ظنى فيكى بعد كل الحب اللى حبيتهولك

انتهى اليوم بالنسبة الى سيف بمجرد ان وضع راسه على وسادته لينام بعد حديث طويل مع نفسه بشأن قلقه على نيرمين

اما بالنسبة الى عمر فليلته تبدأ عند انتهاء عمله فيخرج الى احد الملاهى الليلية مع صديقه حازم كما تعود على ذلك كلما اتيحت له الفرصة

فى تلك الليلة جاءه صديقه كما اعتاد كى يخرجوا سويا لتبدأ سهرتهم الا ان عمر فتح له الباب ولم يكن جاهزا كان يرتدى بنطال قصير وتيشرت لونهما اسود مع بعض الرسومات البيضاء على التيشرت

كان يرتدى ملابس البيت واستشف حازم من ذلك ان عمر لا يرغب فى الخروج هذه الليلة

حازمايه ده انت لسة ملبستشمش ناوى تخرج ولا ايه

عمر وهو يذهب الى الثلاجة بخطوات بها بعض الكسلاجيبلك معايا حاجة ساقعة

حازملا دا انت شكلك كده مش هتخرج طب مش كنت تقولى بدل ما اجيلك على الفاضى

عمر على اخر لحظة غيرت رايى

حازم وايه اللى خلاك تغير رايك

فتح عمر زجاجة المياه الغازية وشرب منها ثم اغلقها واتجه الى المطبخ الذى صمم على الطريقة الامريكية

عمر انا هعمل نسكافيه وهعملك معايا

حازمطيب مادام انت ناويت على كده يبقى اقلع الجاكيت بقى ونقضى السهرة هنا وامرنا لله

ابتسم عمر ثم قالمش كده احسن

حازممع انى مش فاهم ليه بس اهو تغيير برده

وبينما عمر يصنع النسكافيه له ولحازم راى حازم على الطاولة التى تفصل الركنة عن التلفاز جريدة مطوية فاخذها ليتسلى بها لحين ينتهى عمر من صنع النسكافيه

عندما فتحها وجد الاعلان الذى به صورة نيرمين وعندها علم حازم ان هذه هى نيرمين التى يتحدث عنها عمر دائما فاغلقها واعادها مكانها

جاء عمر بالنسكافيه وجلس على الركنة الطويلة التى امام التلفاز وبجانبه عمر يجلس على الركنة الجانبية

ثم تحدث عمر قائلامش سيف عين نيرمين مكان السكرتيرة بتاعته

حازم بتعجبوعرفت منين

عمر هو اللى طلب منى النهاردة انقل السكرتيرة لفرع تانى علشان نيرمين تشتغل مكانها

حازمانا شايفك مبسوط اوى

عمر طبعا لازم ابقى مبسوط دى جتلى برجليها

حازمهى جاية علشان تشتغل ولا جاية علشان تهلس مع حضرتك

نظر عمر اليه بنظرة ايحاءلا جايا علشان تشتغل بس ده ميمنعش ان انا اشوف نفسى برده

حازم وهو ياخذ النسكافيه هى الصورة اللى فى الجرنال ده صورتها

عمر يعنى مش عارف

حازميعنى

انا خمنت انها هى بس حبيت اتاكد منك

عمر هى فعلا

حازم وهو ينظر الى عمر قولى الصراحة انت حبيتها

نظر عمر اليه باستخفاف وقالهى مين دى

حازمالبنت دى

عمر وانت تعرف عنى كده برده

حازممش عارف ليه حاسس انها مش مجرد واحدة نفسك فيها وخلاص

حاسس ان الموضوع عندك اكبر من كده

عمر ههههههههههههه لالالا يبقى انت اللى فهمت غلط

انا يا ابنى مش بتاع حب وكلام فارغ من ده انت عارفنى كويس اوى مافيش واحدة قدرت توقعنى

حازم بابتسامةمش يمكن تكون هى دى اللى فعلا وقعتك

تهرب عمر من الحديث قائلاانت عمال تلف وتدور على ايه

حازملانى عمر ى ما شوفتك مهتم بواحدة زى اهتمامك بدى

عمر ده لانها استعصت عليا وانا واخد الموضوع تحدى مش اكتر

وانا عايز اشوف من فينا اللى هيكسب التحدى انا ولا هى

حازمبس انا انصحك تبعد عنها لو الموضوع زى ما انت بتقول ان سيف بيحبها

عمر هو صحيح انا حاسس ان سيف بيحبها بس سيف اصلا قلبه مقفول من ناحية الستات خالص بسبب حبه القديم

ومجتش على دى يعنى

ثم تحدث بصوت هادئ ينم على خبثه المدفون قائلاانا جربت معاها الطريقة الاولى ومنفعتش يبقى فاضل اجرب الطريقة التانية

حازموايه هى الطريقة التانية

عمر انى اديها الامان منى خاااااااااالص ولا اكنى بفكر فيها لحد ما تثق فيا وبعد كده ههههههههههه انت عارف بقى

حازمبس انا حاسس انها مختلفة عن اللى انت عرفتهم يا عمر ماتسيبك منها بقى وعندك الستات كتير

عمر وليه انا اللى اشوف غيرها ليه هو ميدورش على غيرها

وبعدين انا مستغرب ليه ساب سلمى اللى بټموت فيه واختار دى

مع انها جميلة جدا وغنية زيه وليدى هايلة وعارف اصلها وفصلها لكن دى ميعرفش عنها غير اسمها

حازموليه متسألش نفسك السؤال دهاشمعنى انت مصمم على دى

عمر علشان عاجبانى

حازملا يا عمر

علشان بتحبها وانت كل اللى غايظك ومضايقك انها ميالة لسيف عنك

ومش بتديك ريق حلو علشان كده عايز ټنتقم منها

عمر طب ممكن نغير الموضوع ده

لانه خد اكتر من حقه وانا معنديش استعداد اقعد اقنع فيك

حازم وهو يغمز بعينيهاللى يريحك

نظر اليه عمر بغيظ وقال ما تيجى نتفرج على التلفزيون

اهو احسن من كلامك البايخ ده

حازمماشى يا عمر نتفرج اما نشوف اخرتها معاك ايه

استيقظت نيرمين فى الصباح فى نشاط وهى سعيدة لانها ستبدأ حياة جديدة فى العمل الذى ستشغله وارتدت ملابسها الانيقة وحجابها الهادئ الذى ينساب على رقبتها برقة ونعومة

وارتدت حزائها ثم هندمت نفسها امام المرآة وتفقدت ملابسها وتاكدت انها جاهزة للخروج

خرجت من غرفتها وهى سعيدة قابلتها دادة فاطمة

ايه ده ايه ده ايه الجمال ده كله

لا انتى لازم تقراى المعوذتين احسن تتحسدى

نيرمين هتحسد على ايه يعنى يا دادة

دادةاسمعى الكلام بس انا خاېفة عليكى

ابتسمت نيرمين ثم سالت على سيف اومال سيف فين

دادةمستنيكى فى المكتب

نيرمين هو اللى قالك انه مستنينى

دادةلا مقاليش بس اكيد مستنيكى علشان الشغل ولا ايه

نيرمين طب عن اذنك يا دادة انا رايحاله

ابتسمت دادة فاطمة وهى تراقب نيرمين اثناء ذهابها للمكتب لقد كانت السعادة تبدو على وجهها كوضوح الشمس

دق الباب

سيف ادخل

فتحت نيرمين الباب ثم تقدمت بخطوات هادئة

نظر اليها سيف ولكن عندما رآها لم يبتسم

تعجبت نيرمين هل فى مظهرها ما يضايقه

سيف تعالى اقعدى

جلست نيرمين وهى تنظر اليه

كان سيف بيده بعض الاوراق نحاها جانبا ثم قالانتى لبستى الطقم ده ليه النهاردة

نيرمين عادى

انت شايف فيه حاجة مش كويسة

سيف يعنى حاسس انه ملفت شوية

نيرمين بالعكس ده هادى اوى

كان سيف متضايق لانه يعلم انها تبدو جميلة جدا بهذه الملابس

على الرغم من ان ما ترتديه كان محتشما جدا

نظر فى ساعته ثم قالفاضل ربع ساعة وهنمشى فطرتى ولا لسة

نيرمين انا ماليش نفس

سيف وبعدين بقى انتى كده هتخلينى اتاخر لحد ما تفطرى

نيرمين لا متتاخرش ولا حاجة انا فعلا مش بفطر اصلا

سيف الشغل مش سهل زى ما انتى فاهمة ده كله تعب يعنى لازم تتغذى كويس

ولو مش هتفطرى يبقى خلاص هغير راييى فى موضوع الشغل

نيرمين لالالالا خلاص هروح اكل حاجة على السريع كده ومش هنتاخر اوك

سيف ماشى مستنيكى

خرجت نيرمين من مكتبه بخفة ورشاقة لتتناول فطورها بينما كان يتتبعها سيف بنظراته الحزينة

هو نفسه لم يكن يعلم لماذا كل هذا الحزن يبدو انه يعطى الموضوع اكبر من حجمه وقلقه الزائد على نيرمين هو ما يجعله

يشعر بهذا الاحساس

بعد عدة دقائق جاءته نيرمين وهو يمسك بمافتيح السيارة ويتأهب للخروج اليها فلما بادرته بالمجئ سألهافطرتى

نيرمين وهى تبتسمايوة فطرت

سيف بجدولا بتاخدينى على قد عقلى

نيرمين لا والله فطرت حاجة كده على الماشى

على فكرة انا مش متعودة افطر بس فطرت علشان متزعلش

ابتسم لها وهو يقترب منها قائلاطب يلا علشان منتاخرش

نيرمين هو انت مش هتسبقنى على الشركة

سيف بتعجب شديدسلامتك

اسبقك ازى يعنى

نيرمين على اساس انى هركب تاكسى

دقق فى عينيها محاولا ضبط النفستاكسى ايه اللى انتى عايزة تركبييه

نيرمين وقد ارتبكت من نظرتهعلشان مينفعش توصلنى بعربيتك كل يوم الناس هتقول ايه لما يشوفونى كل يوم راكبة معاك

وخصوصا انى السكرتيرة بتاعتك شكلها مش لطيف

سيف يهمك شكلك قدامهم لما اوصلك كل يوم ومش همك انك تركبى تاكسى رايح جاى يوميا لوحدك

نيرمين وهى تحاول تجنب مضايقتهانت اتضايقت ولا ايه

انا مقصدش حاجة غير انى بحاول احافظ على سمعتك وسمعتى

اخرج سيف نفسا شديدا دليل على انه يحاول ان يتحكم فى اعصابهشوفى يا نيرمين ممكن تشيلى الناس من حساباتك خالص

كده كده الناس هتتكلم سواء ركبتى ولا مركبتيش واكيد الناس عارفة ظروفك من صورك اللى مالية الجرايد وعارفين انك قاعدة عندى لو هتمشى بالمبدأ اللى بتفكرى بيه ده يبقى كمان شوية هتقوليلى هسكن فى شقة تانية

فياريت متبصيش الناس قالت ايه او هتقول ايه

انزعجت نيرمين من كلامه وظلت واقفة تنظر امامها وهى تفكر فى ماقاله

سيف واقفة ليهيلا علشان منتاخرش

ذهبت نيرمين معه الى السيارة وقد فارقت الابتسامة وجهها نظر اليها سيف ثم نظر الى السائق وهو يفتح الباب لنيرمين فجلست فى الكرسى الخلفى

و جلس سيف بجانب السائق فى الكرسى الامامى

كانت تنظر من نافذة السيارة وهى مستمتعة نوعا ما

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 98 صفحات