الأحد 01 ديسمبر 2024

مظلومه

انت في الصفحة 17 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز

بما تراه من اشجار على جانبى الطريق وكانت نسمات الهواء تلاطف وجهها فتغمض عينيها احيانا من شدة الهواء الذى يداعب عينيها

وفى لحظة تراءى لنيرمين لحظة خروجها من الغابة فظهر على وجهها الانزعاج وهى تنظر الى تلك الغابة وهذا المكان بالذات ولكن السيارة تخطت ذلك المكان لسرعتها فظل نظرها معلقا بالنظر اليه ومالت على النافذة وهى ملتفتة للخلف تدقق فى تلك الناحية

لاحظ سيف ذلك من مرآة السيارة الامامية الټفت اليها قائلافى حاجة يا نيرمين

نظرت اليه وما زالت اثار الانزعاج على وجهها

سيف انت شوفتى حاجة

نيرمين وهى تحاول ان تتجاهل ما راتهلا مافيش

شعر سيف انها رات شيئا ما ولكنها لم تفصح له عن ذلك

وصلت السيارة الى الشركة

وكان الموظفون يقفون عندما يرون سيف تحية له

نظرت نيرمين اليه وقالتايه ده انا حاسة انهم بېخافو منك اوى

انت بتعاملهم ازاى

سيف مبتسمابعاملهم عادى هكون بعاملهم ازاى بس اللى بيغلط بيشوف وش تانى منى

نيرمين وقد بدأ الخۏف يتسلل اليهاافهم من كده انى لو غلطت هتورينى الوش التانى

سيف انتى وشطارتك بقى

والشغل شغل معنديش مجاملات

ثم نظر اليها قائلالازم تبقى فاهمة ده من دلوقت

احست نيرمين انه يخيفها من العمل معه حتى تتراجع عن قرارها ولكنها قررت ان تواجه الامر بصبر

وستحاول ان تكون متقنة فى عملها حتى تمتص شعوره بعدم الرضا عن تعيينها

وركب الاسانسير معها وضغط على زر التشغيل

لاحظ انها تشعر ببعض الدوار

سيف مالك شكلك مش مظبوط

نيرمين حاسة انى دايخة شوية

ابتسم سيف قائلاانتى عندك فوبيا الاماكن المغلقة ولا ايه

نيرمين لا طبعا

دى دوخة عادية

دخل سيف مكتبه الفخم وجلس على الكرسى وقال لنيرمين اقعدى واقفة ليه

جلست نيرمين وهى تنظر حولها فلم تكن تتوقع ان مكتبه بهذه الفخامة انه مكتب ضخم بحجم شقة

سيف مالك مستغربة المكان ولا ايه

نيرمين لا ابدا

رفع سيف الهاتف وكلم عمر وطلب منه الحضور وان تاتى معه مدام آمال

احست نيرمين بعدم الراحة عندما سمعته يتحدث مع عمر

دق عمر الباب وسمح له سيف بالدخول

تفاجأ عمر بوجود نيرمين فقالايه ده ايه المفاجأة الحلوة دى

ازيك يا انسة نيرمين

نيرمين وهى لا تشعر بارتياحالحمد لله

سيف يحاول شد انتباه عمر فقال لمدام آمال الانسة نيرمين اول يوم ليها هنا النهاردة واكيد هى متعرفش طبيعة الشغل

ياريت تاخديها تعرفيها هى هتعمل ايه بالظبط

وفهميها ايه اللى مطلوب منها

كان عمر يعلم ان سيف

لا يريده ان يحتك بنيرمين او ان يكلمها فتظاهر عمر بتجاهله لوجودها واكتفى بمجرد الترحيب بها فقط

وذلك طبقا للخطة التى رسمها حتى يكتسب ثقة نيرمين اولا

وليطمئن سيف من ناحيته ثانيا

سيف لنيرمين تقدرى تروحى معاها دلوقتى علشان تعرفك هتعملى ايه

خرجت نيرمين مع مدام آمال لتعرفها بما ستقوم به من اعمال

اما عمر فظل واقفا ينتظر من سيف ان يأذن له

تعجب سيف من هدوئه غير المعتاد

سيف مالك ياعمر واقف ليه

عمر انت مقولتليش امشى افتكرتك لسة عايزنى فى حاجة

ابتسم سيف قائلاايه الرسيان والهدوء ده

انا مش واخد على كده

عمر يعنى كده مش عاجب وكده مش عاجب اعمل ايه بقى

سيف ههههههههههه بهزر معاك

طب ياريتك تفضل كده

عمر المهم دلوقتى فيه حاجة تانى عايزنى اعملها

امسك سيف بعدة ملفات وطلب منه ان يراجعها قائلا

اه ياريت تاخد الملفات دى تراجعها علشان انا عايزها ضرورى بكره

عمر ايه ده هراجع دول كلهم النهاردة

سيف معلش انا عارف انهم كتير بس ضرورى تخلصهم علشان الشغل اللى متعطل ده

عمر وهو يبتسمخلاص علشان خاطر عيونك هخلصهم النهاردة

سيف هههههههههه مش بقولك انا مش واخد على كده

اخذ عمر الملفات وهو يبتسم لسيف قائلا تؤمر بحاجة تانى

سيف لا متشكر اوى كفاية عليك كده

استاذن عمر وخرج وسيف مازال غير مصدق لما رآه

هل هذا هو عمر لقد توقع سيف ان بمجرد خروج نيرمين مع مدام آمال سيحاول عمر ان يخرج وراءها الا انه لم يفعل

كما انه جاء مبكرا على غير العادة واخذ الملفات ليراجعها دون ان يتململ من مراجعتها مثلما كان يفعل فى السابق

شعر سيف بالحيرة تجاه الامر هل عمر قد تغير بالفعل

ام ان ذلك وراءه شئ آخر

خرج عمر من مكتب سيف مارا بمكتب نيرمين ومدام آمال واقفة معها تشرح لها طبيعة عملها ولكن عمر مر بهما دون ان ينظر اليهما وبيده الملفات وتوجه الى مكتبه مباشرة

تعجبت نيرمين هى الاخرى من تصرفه الرزين الذى لم تتعود عليه منه

فلم يضايقها بنظراته كما كان يفعل ولم يحاول مغازلتها ولم ينظر اليها نظرات جريئة كما كان فى السابق

فى حقيقة الامر كانت سعيدة بتغيره هذا وتمنت ان يدوم ولكنها لم تتأكد بعد ان كان هذا سيدوم ام ان الفرصة لم تكن متاحة لديه لوجود سيف ومدام آمال

بعد ان تعرفت نيرمين على طبيعة عملها من مدام آمال جلست على مكتبها وبدأت بالفعل مزاولة نشاطها

صحيح ان العمل كان شاقا فالسكرتارية لم تكن بالنسبة اليها عملا شاقا كهذا كانت تتوقع انها تستقبل العملاء وترد على الهاتف وتنظم المواعيد الا ان الامر اتضح انه اشق من ذلك

وبالرغم من هذا كانت سعيدة لانها تشعر انها تقوم بانجاز الكثير من الاعمال وشعرت باهميتها ومدى اتقانها فى العمل

مرت ساعات العمل بمشقة وتعب وكان اليوم الاول بالنسبة اليها بالرغم من اجهادها الا انها استمتعت كثيرا

وفى الدقائق الاخيرة كانت نيرمين منهمكة فى اداء عملها فرن الهاتف

سيف فاضلك كتير

نيرمين فاضلى حاجات بسيطة

سيف طب حاولى تخلصى بسرعة علشان احنا كده اتاخرنا هاا

نيرمين دقايق وهخلص ان شاء الله

سيف اوك باى

واصلت نيرمين عملها بانهماك شديد وفوجئت بخروج سيف من مكتبه ووقف امامها وهو يبتسمايه ده انتى لسة مخلصتيش

نيرمين خلاص قربت دقيقة واحدة

سيف لا كفاية كده وسيبى الباقى لبكرة

نيرمين لا الشغل شغل

مافيش مجاملات هنا

ولا ايه

ضحك سيف من تلك الجملة لانها تلمح له على ما قاله لها اثناء دخولهما الشركة

ثم قالانا بأمرك انك تسيبى باقى الشغل لبكره يلا بقى علشان منتاخرش عن كده

هو شغلك هييجى على دماغى ولا ايه

ابتسمت نيرمين طب ثانية واحدة بس مفاضلش غير ورقة واحدة بس

سيف ولا نص ثانية يلا بقى

وضعت نيرمين الاوراق مكانها فى درج المكتب واغلقت عليها بالمفتاح

ثم اخذت اغراضها وانصرفت مع سيف لتركب معه السيارة

كان يراقب ركوبهما السيارة من بعيد عمر

كان فاتحا باب سيارته متأهبا للركوب وهو ينتظر حازم صديقه ليوصله فى طريقه

وظل ينظر اليهما الى ان جاء حازم

حازمايه يا عمر بتبص على ايه

عمر هااانت جيت

حازممن بدرى

انت كنت سرحان فى ايه

عمر مافيش اركب ياللا

تحركت سيارة سيف فى طريقها للقصر

وعندما مرت بنفس المكان التى راته فى الصباح شعرت باحساس غريب وتذكرت لحظة خروجها من الغابة من تلك الناحية

اخذت تتنفس بسرعة شديدة

لاحظ سيف ذلك للمرة الثانية فالټفت اليها مالك يا نيرمين

نيرمين انا حاسة ان المكان اللى عدى ده انا مشيت فيه قبل ما اوصل القصر يوم الحاډثة

سيف للسائقوقف العربية

ثم الټفت لنيرمين فين المكان ده

قامت نيرمين بفتح الباب ونزلت من السيارة ونزل سيف ايضا واتجه اليها قائلافين المكان اللى انتى شوفتيه

اشارت نيرمين اليه وهى تسير ناحيته ثم وقفت امام الناحية اليمنى المليئة بالاشجار وهى تتنفس بسرعة ملحوظة كانها ترى ما يخيفها

اقترب منها سيف ليهدئها ثم قال اهدى يا نيرمين

وقوليلى افتكرتى ايه

نظرت اليه والخۏف فى عينيها ثم قالتهو ده المكان اللى عملت فيه الحاډثة

الفصل الثالث عشر

نيرمين واقفة بمواجهة الغابة تنظر اليها وآثار الخۏف على وجههاوسيف ينظر اليها محاولا تهدئتها فقال

نيرمين بصيلى

قوليلى حاسة بايه

وجهت نيرمين نظرها اليه فاستكمل سيف ممكن تقوليلى كل اللى افتكرتيه بالظبط

نيرمين وهى تحاول ضبط انفاسهاكنت سايقة العربية وانا مڼهارة اوى

مكنتش مركزة وانا سايقة وفجأة لقيت عربية قدامى كنت هصطدم بيها حاولت اتفادها فانحرفت العربية عن الطريق جوا المكان ده وانقلبت بيا اكتر من مرة

كنت ھموت فضلت متعلقة جوا العربية وانا پصرخ لان الڼار كانت مسكت فى العربية

بس الحمد لله قدرت اخرج منها باعجوبة

نظر سيف فى عيون نيرمين وهو متأثر بما يسمعه منها فقالوبعدين

ايه اللى حصل تانى حاولى تفتكرى

جلست نيرمين على جزع شجرة طويل ملقى بجانبها ووضعت يديها على وجهها محاولة ان تسيطر على بكائها ولكن لم تستطع

جلس سيف بجانبها وهو يتأملها وقالانا عارف ان اللى مريتى بيه كان صعب بس خلاص ربنا نجاكى

نيرمين وهى تمسح دموعهاكنت خاېفة افتكر اللى فات لانى كنت حاسة ان فيه حاجة هتوجعلى قلبى وطلع احساسى صح

سيف بحزنايه اللى افتكرتيه ووجعك يا نيرمين

نظرت نيرمين اليه ودموعها تنساب بغزارة وقد احمرت وجنتاها وشفتيها من كثرة البكاء وهى صامتة

سيف خلاص مش هضغط عليكى علشان اعرف

انا شايف انى اسيبك تهدى الاول وبعد كده لو حبيتى تقوليلى انا هسمعك

سكت للحظات ثم وقف ومد اليها يده لتقوم قائلاانا شايف ان الوقت متاخر يللا نمشى من هنا ونبقى نشوف الموضوع ده بعدين

نظرت اليه نيرمين بعد ان جففت دموعها التى مازالت تنهمر وامسكت بيده لتقوم

قبل ان تمشى استوقفها قائلا بصوت حانىهتركبى العربية بحالتك دى

ممكن بقى تبطلى عياط

انا مش عايز اشوف الدموع فى عنيكى الجميلة دى

انتى متعرفيش انا قد ايه پتألم لما بشوفك كده

ثم ابتسم لها قائلاممكن بقى تبتسمى

نظرت اليه وهى تشعر ببعض الراحة من كلامه الذى خفف عنها بعض الالم وحاولت ان تبتسم

سيف لا انا عايز الابتسامة تبقى اكتر من كده

فابتسمت نيرمين له بعد ان جففت باقى دموعها

سيف الله شوفتى الابتسامة على وشك حلوة ازاى

صحيح بتبقى زى القمر وانتى زعلانة بس برده لما بتضحكى وشك بينور

زادت بسمتها فامسك بيدها واصطحبها الى السيارة لتذهب بهما الى القصر

كانت نيرمين تحاول ان لا تبكى لما تذكرته من فراق والدها وظلت فى حيرة بعد ان تذكرت كل شئ عن نفسها لقد اصبح الامر اكثر تعقيدا

كانت تمكث فى القصر لانها لا تتذكر شئ عن نفسها

الان وقد تذكرت فاين ستذهب ام ستظل طيلة عمر ها فى هذا القصر ولكن باى حجة فقد زالت حجتها

صحيح ان سيف يحبها ولكنه لم يتقدم بخطوة رسمية تجاهها

كان هذا الامر يجول بخاطرها وكاد قلبها يختنق من شدة حيرتها

0000000000000000

وصلت السيارة الى القصر وفتحت نيرمين الباب ولم تنتظر من السائق ان يفتح لها الباب كما يفعل مع سيف فبادر سيف هو الاخر بفتح الباب لنفسه عندما رآها تفعل ذلك ووقف امامها قائلابقيتى احسن

ابتسمت نيرمين ابتسامة خفيفة تحاول بها اخفاء الحزن الذى بداخلها وهى تومئ براسها دليل على تحسن حالتها

وقفت امام الباب بجوار سيف

فتح سيف الباب واشار لها بالدخول اولا تقدمت نيرمين بخطوات بطيئة وقلبها ېنزف حزنا انها تشعر بالضيق

ويتخللها احساس انه لا حق لها فى الاقامة فى هذا البيت بعد اليوم

تقدمت وهى تسرح فى خيالها المعبأ بالآلام تجاه الماضى وفوجئت امامها بوجود امراة تبلغ بضع وخمسون عاما ترتدى ملابس انيقة جدا وتضع مكياجا هادئا وشعرها مرفوع لاعلى بطريقة جذابة تناسب عمر ها وتضع قدمها اليمنى على اليسرى بطريقة ارستقراطية

وبجوارها فتاة تبلغ من العمر ست وعشرون عاما تقريبا هذا ما خمنته نيرمين ترتدى منى جيب قصير وفوقه بادى كات ضيق وعليه جاكيت طويل بفرو على الرقبة والاكمام وشعرها ينساب على كتفيها تضع مكياجا صارخا

لقد كانت جذابة بحق وتفوح رائحة هاتين السيدتين برائحة جذابة

استوقف نيرمين هذا المشهد وحدقت بهما دون ان تنطق كل هذا حدث فى لحظات

عندما رآهما سيف اندهش بشدة وقالعمتو

انتى جيتى امتى

نظرت نيرمين وعليها علامات التعجب والاندهاش فى نفس الوقت ولم تتحرك من مكانها

تقدم سيف اليها ومد يده وسلم عليها وهو يبتسممقولتيش ليه انك جاية علشان استناكى فى المطار

عمتهيعنى هو انت كنت بتسأل

انت ولا اكن لك عمة

سيف صدقينى يا عمتو انتى متعرفيش انا مشغول جدا

عمته وهى تنظر الى نيرمين باستهزاءواضح فعلا انك مشغول

ثم الټفت الى سلمى قائلاازيك يا سلمى عاملة ايه

نظرت اليه سلمى بدلالازيك كده من غير ما تسلم

شعر سيف بالاحراج فمد يده مسلما عليها فسلمت عليه سلمى وهى تنظر فى عينيه قائلةوحشتنى اوى

سيف قبض يده وقربها على فمهاحم احم

ما تتفضلى واقفة ليه ياسلمى

ابتسم لنيرمين محاولا تلطيف الجو

تعالى يا نيرمين اعرفك على عمتو

تقدمت نيرمين وهى تشتعل غيظا من سلمى لما راته من جرأة فى ملابسها وافعالها

بدأت الغيرة تتسلل اليها

سيف اقدملك عمتى سوسن هانم

ودى سلمى بنت عمتى

ابتسمت نيرمين لهما وهى تمد يدها الى سوسن هانم فابتسمت سوسن بابتسامة جافة وسلمت عليها بجفاء

احست نيرمين بشئ من الذل ولكنها تجاهلت الامر وسلمت على سلمى التى لم تختلف كثيرا عن امها

ثم قالت سلمى باستخفافمش تعرفنا

سيف ودى بقى نيرمين

سلمى وهى تنظر لوالدتها بابتسامة سخرية نيرمين

افهم منها ايه الاجابة دى

تضايق سيف من رد فعل سلمى قائلا

بعدين هبقى اشرحلكوا

المهم انتوا اتعشيتوا ولا لسة

سلمى لا طبعا احنا مستنيينك

سيف خلاص انا هخلى دادة تقول للشغالين يحضروا الاكل علشان زمانكوا ميتين من الجوع

نيرمين طب عن اذنكوا

قررت نيرمين ان تصعد الى غرفتها بعد ما راته من تجاهل شديد لها من قبل عمته وابنتها وكانت تشعر بالغيظ الشديد

كل الاشياء السيئة تحدث لها فى وقت واحد

دخلت نيرمين غرفتها واغلقت على نفسها وجلست على السرير وقلبها يشعر بضيق شديد فلم تخلع ملابسها وظلت جالسة تفكر فى سلمى وهى تقول فى نفسها وانا كنت ناقصاها دى كمان

يا ترى هيحصل ايه تانى انا مش قادرة استحمل اللى بشوفه ده

لبسها استغفر الله

العظيم يخلى الحجر ينطق

معقولة هى بالنسبة لسيف عادى يعنى

اكيد لا

دى مهما كانت حلوة وجميلة وبنت عمته وغنية زيه

ايه اللى يخليه يسيبها ويحبنى انا

بدات الوساوس تراوضها وامتلا قلبها حنقا وقررت ان

لا تجلس معهم على العشاء

اخذ سيف حمامه وارتدى بنطاله ومشط شعره ثم اخذ قميصه ليرتديه

فسمع احدا يدق الباب

سيف وهو مازل يرتدى القميصمين

فتحت سلمى الباب وتقدمت بدلال اليه وهى تقولايه ده انا افتكرتك جهزت خلاص

سيف وهو يشعر بالحرج والضيق فى نفس الوقت واستكمل ارتداء القميص وهو يقولفى حاجة يا سلمى

سلمى وهى تقترب منه بدلالمالك بقيت بايخ كده ليه ده بدل ما تقولى وحشتينى

سيف محاولا تجاهل الامر انا جاى مرهق جدا من الشغل يا سلمى

سلمى طب يلا علشان تتعشى ولا دى كمان مالهاش لازمة

بينما كانت سلمى تحدث سيف فى غرفته كانت نيرمين لا تصبر على الجلوس فى غرفتها تاركة سلمى بتلك الملابس المغرية تنفرد بسيف

وكانت تشعر بحنق وودت ان تخرج لسيف لتحاول ان تتغلب على هذا الشعور

ارادت ان تقضى على ماتشعر

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 98 صفحات