جنتي عالارض
بها ألأنه أحس بمشاعر صديقه نحوها !
أخرجها سؤال كريم من شرودها سرحتي فايه اوعي تقوليلي في مستر رائد بتاعك لأنه مستحيل أصدق
تعلم جيدا أنه أراد استفزازها و لكن هناك ما هو أهم تود التيقن منه
سألته مباغته انت ايه رأيك في جنه
رأت الدهشه في عينيه ثم قال و يهمك فايه رأيي فيها
ابتسمت نسرين و قالت لا اوعى تكون فهمتني غلط أنا بس عايزه اطمن على إياد مش لسه حضرتك كنت بتلمح أنه معجب بيها
قاطعته نسرين وقالت مغتاظه أنا سألتك رأيك فيها مش طلبت منك تسمعلي قصيدة شعر
ثم غادرت مسرعه و لم تلاحظ الابتسامه العريضه التي ارتسمت على شفتي كريم
إن موبايل يعمل المشاكل دي كلها مكنش لازم أوافق و آخده من البدايه على رأي سماح لازم ابطل عبط
و تذكرت التأنيب الشديد الذي تلقته من سماح بعد أن روت عليها هذا الصباح ما حدث الليله الماضيه ترى
هل سماح محقه في تخوفها من إياد
صفعت جنه وجهها و عادت لتحدث نفسها فوقي انتي لسه بتفكري فيه مشفتيش اټجنن ازاي امبارح لما كلمتي صاحبه صحيح بيساعدك ووقف جنبك و كتر خيره بس مش معنى كده إنه هيتشرف بيكي و يقول دي زي أختي قدام الناس
مسحت جنه دمعه نزلت رغما عنها و تذكرت مشكلة سماح و كيف بانشغالها نسيت وعدها لها بالذهاب و البحث عن عنوان تلك المرأه
قام رمزي باستدعاء معتز إلى مكتبه للاطلاع على آخر تطورات المهمه التي كلفه بها بخصوص إياد
سأل رمزي ها عملت ايه
قال معتز بهدوء شوف يا فندم أنا عندي صور لإياد الحداد و هو مقبوض عليه مع واحده و شكلها كده مش تمام
أجابه معتز لا حجز ايه أنا هافهم حضرتك لما كلفتني بالمهمه بدأت اجمع معلومات عنه و لما شفته كنت متأكد إني صورته قبل كده فين و ازاي مكنتش فاكر فضلت ادور فالصور اللي عندي لغاية أما عترت فصورته دي
سأل رمزي بفتور يعني الحكايه قديمه
قال رمزي يعني طلعت على فشوش
أجابه معتز بثقه لا فشوش ايه اسمعني للآخر هو صحيح خرج منها بس البت اللي اتمسكت معاه قالت إن في شخص حاول يعتدي عليها و قالت إنها مقدرتش تشوف الشخص ده لان الدنيا كانت ضلمه اوي و كمان رفضت تدي عنوانها للظابط و مخرجتش الا تحت كفالة إياد الحداد
أجابه معتز مبتسما أنا بقالي فتره برسم و اتكتك بس عايز اجمع شوية معلومات عن البت دي لانه فايدها هيكون نجاح الخطه اللي رسمتها
سأل رمزي خطة ايه
قال معتز لو احساسي طلع صح و البت دي هربانه من أهلها يبقى بالصور اللي عندي نقدر نهددها و نخليها تغير أقوالها و تدعي إن إياد هو نفس الشخص اللي حاول يعتدي عليها حتى لو التهمه مثبتتش عليه كفايه بس إننا ننزل اللقاء معاها فالجريده و فضيحته هتبقى بجلاجل
قال رمزي بحزم طب انت اجمع معلوماتك الاول عن البت دي و متتخذش أي خطوه معاها بدون ما ترجعلي
و بقي رمزي يتساءل لم شعر بالضيق الشديد من خطة معتز فإياد فعلا يستحق الڤضيحه ألم يحاول استدراج زوجته إلى شقته و و لكن ما ذنب تلك الفتاه !! !
قالت جنه محدثه نفسها هو الراجل ده مبيفكرش الا في بطنه
لقد اختفي الساعي مره أخرى معطلا جنه عن المغادره عليها الآن أن تنتظر عودته و دعت في سرها أن يكون ذاهب لقضاء حاجته و ليس كما يفعل دوما للتسامرو مشاركة العشاء مع حارس البنايه المقابله للمكتبه
عادت و جلست على مكتبها تاره تعبث في هاتفها و تاره في جهاز الحاسوب و من حين لآخر تنظر إلى البوابه على أمل أن يعود الساعي قريبا
لم يسلم اليوم أي من الموظفين من ڠضب إياد فقد أمضى ليلته ينفث غضبه في كيس الملاكمه الموجود بغرفته و ما إن هدأت أعصابه حتى عاد هذا الصباح لنفس الحاله و السبب هو ذلك الحديث مع نسرين و كريم عنها
على أحدهم أن يذكر اسمها فقط لتنتابه تلك المشاعر الجامحه من جديد
أخذ إياد نفسا عميقا فكل مشكله و لها حل و الحل هنا يتحقق بالتفكير بالعقل و تنحيه المشاعر اذن فجنه مجرد فتاه تحتاج إلى مساعدته أما شعوره تجاهها فهو شعور بالمسئوليه فقط
أما عن غضبه طوال اليوم فبالتأكيد هو غاضب من تصرفه الأرعن معها ليلة أمس و ربما نفذت قرارها و ذهبت للضابط
و بالتالي عليه الآن أن يذهب للمكتبه فقط ليتأكد من عدم مضيها فعليا في هذا القرار
و في غضون دقائق كان في سيارته متجها الى المكتبه
تأففت جنه فللمره المليون تفشل في تخطي المستوى الأول لأحد الألعاب الموجوده على هاتفها وضعت الهاتف في حقيبتها و تمتمت اهو انت مش جاي من وراك غير الهم خليني في الكتب أحسن بفهمها و تفهمني
همت جنه بالنهوض و إحضار أحد الكتب عندما لمحته بطرف عينها و ببطء شديد دخل المكتبه و اتجه إلى ركن الكتب المصوره
رقص قلبها فرحا لعودته فلقد ظنت أنها أخافته عندما لحقت به المره الماضيه و لكن يبدو أن هذا الشقي الصغير لا ېخاف بسهوله
بقيت جالسه في مقعدها تراقبه من بعيد فلقد أحدثت ثغره عمدا في رف الكتب المصوره حتى يتسنى لها رؤيته إن عاد
لاحظت جنه وجود كدمه سوداء على عينه اليمنى
انفطر قلبها حزنا نهضت من مقعدها و سارت بهدوء شديد نحو ركن الكتب المصوره
شاهدته عن قرب و لم تكن مجرد كدمه سوداء بل هناك چرح في ذقنه و يده اليسرى مليئه بعلامات على ما يبدو من آثار حړق ما
بقيت للحظات تحملق فيه أما هو فمثل المره الماضيه الټفت يمينا و يسارا ليتأكد من خلو المكان و لكنه اليوم
قام بإخراج كتابا من سترته ووضعه على الرف ثم أخفى الكتاب الذي كان يطالعه مكانه
ابتسمت جنه فصغيرها ليس بسارق هو فقط يستعير الكتب ثم يعيدها و تساءلت أي أسره تلك التي تضربه و تهمله و في نفس الوقت تزرع وازع الأمانه في داخله
لن تكتفي بالمشاهده عليها مساعدته فبشكل أو بآخر يذكرها هذا الصغير بحياتها القاسيه في بيت خالها
خرجت جنه من خلف الرف و دخلت الممر الموجود به ثم اقتربت منه و قالت ازيك يا حبيبي أنا مبسوطه إنك رجعت تاني
تسمر الصبي في مكانه و ظهرت علامات الفزع على محياه فقالت جنه متخفش انا بس عايزه اتكلم معاك شويه ممكن
بقي متسمرا في مكانه و لم ينطق بحرف قالت جنه انت بتحب الكتب اللي فيها صور صح
أومأ الصبي لها برأسه
قالت جنه و أنا كمان كده ينفع انا و انت نبقى صحاب
ابتسم لها فقالت أنا اسمي جنه و انت يا بطل اسمك ايه
نظر الصبي إلى الأرض ثم عاد بنظره إليها و قال الست بتقولي يله و العيال محمد
انفطر قلب جنه أكثر عند سماعها إجابته و سألت برقه الست تقصد مامتك
هز الصبي رأسه بالنفي و قال هي بتقول إنها أمهم و بس
سألت جنه طب انت فين مامتك
آنسه جنه آنسه جنه
انتي لسه هنا
ظهر الخۏف على وجهه فور سماعه صوت الساعي قالت جنه مطمئنه ده عمو فريد و هو طيب خالص
و لكن لم تنجح محاولتها في طمأنته ثوان و كان خارج المكتبه
قالت جنه للساعي على الفور أنا مروحه تقدر تقفل المكتبه يا عم فريد
حملت حقيبتها و غادرت المكتبه وقفت على البوابه تنظر يمينا و يسارا تبحث عنه وجدته يسير بالقرب من كشك الصحف و من ثم دخل في أحد الشوارع الفرعيه
انطلقت جنه تحث خطاها للحاق به توقفت عند ذلك الكشك و نظرت باتجاه الشارع الفرعي وجدته قد وصل إلى نهايته لحقت به مسرعه و صړخت مناديه محمد استنى شويه
و لكن يبدو أن نداءها أتى بنتيجه عكسيه فلقد أسرع بالعدو هاربا منها لم تجد جنه بدا سوى بالعدو خلفه و استمرت تتبعه من شارع لشارع تلهث و قد انقطعت أنفاسها و إذ بيد أحدهم تجثم على كتفها و صوت غاضب يقول انتي اټجننتي !!!
ألقت سماح التحيه على الفتيات الملتفات حول شاشة التلفاز في الصاله الموجوده في الطابق الأرضي للسكن و ذهبت لاستقلال المصعد إلى شقتها عندما استوقفتها إحدي الفتيات قائله استني يا سماح
قالت سماح خير
في ست كبيره جت من حوالي نص ساعه و عايزه تقابلك
مقلتش اسمها ايه
بتقول الحاجه رقيه
هي فين
في مكتب المشرفه
طب أنا هاروح أشوفها عايزه ايه
طرقت سماح الباب و دخلت حيتها المشرفه و استأذنت تاركه المجال لها للحديث مع تلك المرأه
مدت سماح يدها و قالت ازيك يا حاجه رقيه
الحمد لله ازيك انتي يا بنتي !
الحمد لله خير كنت عاوزاني فايه
ابتسمت الحاجه رقيه و قالت الظاهر انتي مش عارفاني أنا أم عبدالله
زفرت سماح بقلق فهي بالتأكيد غير مستعده للحديث الذي ستجريه معها أم عبدالله
زفر إياد بقوه و تساءل من فيهما الذي جن حقا !
هو الذي ظل لحوالي الساعه قابعا في سيارته أمام المكتبه مترددا هل يدخل و يحادثها أم عليه فقط أن يتبعها ليرى إن كانت حقا ستذهب إلى قسم الشرطه
ساعه كامله قضاها حائرا ليجدها تخرج من المكتبه كالتائهه تلتفت يمينا و يسارا ثم و كأنها وجدت ضالتها لتنطلق مهروله بسرعه و عندما اختفت في ذلك الشارع الفرعي جن عقله ترجل من سيارته و لم يجد بدا سوى اللحاق بها للاطمئنان عليها
استدارت جنه لتقول بأنفاس
متقطعه بعد أن رأته خضتيني حرام عليك
رد إياد بعصبيه خفتي مني لكن مخفتيش و انتي بتجري من شارع لشارع متعرفيش حتى رايحه فين
قالت جنه بصوت متقطع من آثار العدو مين قالك معرفش رايحه فين
رمقها إياد بنظره مليئه بالسخريه و قال طيب يا شاطره احنا فين دلوقت
نظرت جنه حولها ثم قالت هنكون فين يعني في الشارع
و تابعت قائله هو انت كنت ماشي ورايا
أجابها إياد أنا اللي أسأل مش انتي ايه اللي خلاكي تخرجي زي المجنونه