رواية مكتملة بقلم سيلا وليد الجزء الثاني
سلسة جعلت كل من بالقاعة يشيد بوصول المعلومة بطريقة مبسطة..
وبنهاية المحاضرة طلب من الطلاب بعمل بعض الأبحاث عن الطب التشريحي ...لملمت أشياءها بعد انتهاءه ووقوف بعض الطالبات لمناقشته في بعض النقاط..كانت عيناه عليها نظراتها الحزينة ووجهها الذي انطفأ بريقه ناهيك عن عينيها التي أصبحت الدموع ملاذها..كم شعر بالأنين وكأن أحدهم غرز بصدره طعڼة پسكين بارد..جمعت أشياءها وتحركت ولم تعيره حتى بنظرة ظل يتابعها بنظراته مع استماعه لطلابه إلى أن خرجت وأغلقت الباب خلفها وكأنها هنا أغلقت عليه قپره..جمع أشيائه وتحرك معتذرا
تحرك يبحث عنها بعينيه إلى أن التقطها متوقفة مع أحدهم ثارت جيوش غضبه وهو يراها تبتسم له..أومأت له وتحركت بجوار صديقتها لتخرج من الحرم الجامعي بالكامل...اتجه إلى سيارته بعدما وجدها خرجت ولم تهتم بحديثه في الصباح حينما أرغمها بالعودة معه..
بالخارج توقفت الفتاتان بانتظار سيارة الأجرة ..تحرك بالسيارة إلى أن وصل إليها ومع ضغطه لبوق السيارة حتى لاحت نظرة إليه ولكنها عادت تنظر إلى الطريق وأوقفت سيارة الأجرة وغادرت مع صديقتها..
إن. ت إزاي تدخل من غير استئذان إيه..قعدتك برك نستك الأصول بخفوت يحرقهما
مقدرتش أخدعك صدقيني عارف قسيت عليكي ومهما تعملي أنا قابله..
متوجعيش قلبي عليكي لوسمحتي مش عايز أخسرك..
طالعته بأعين مرتجفة لأول وأردف بصوت أشبه للخفوت
آسف..نظرة ضياع أسقطتها في بئر ظلام حبه لا لترتفع دقات قلبها وتشعر وكأنها مکبلة الأيدي أو كأنه سحب منها قدرتها عن إبعاده ...لم ثم لکمته بقوة بكفيها الاثنين وصړخت حينما شعرت بضعفها أمامه
لسة بتحني له دا واحد خاېن خان حبي وخان قلبي خان عمري وأيامنا الحلوة..نهضت وبدأت ټحطم كل ما يقابلها تصرخ پجنون
أنا بكرهه لازم أكرهه وأحرق قلبي اللي حبك ياآدم بكرهك وبكره كل ذكرى ربطتني بيك..
خطا إلى أن وصل إليها وجذبها بقوة محاولا السيطرة عليها ظلت تبكي إلى أن أنهكت لتهوى بين يديه انحنى متجها إلى فراشهما وضعها بهدوء وحقنها بمهدئ لتذهب بسبات بعدها..جلس أمامها على ركبتيه يمرر أنامله بحنان على وجهها ثم يغمض عينيه
هتتعبيني معاكي بس أنا نفسي طويل أوي يابنت عمتي مستحيل أتخلى عن ثم نهض من مكانه وغادر الغرفة بعدما فقد قدرته..
عند أرسلان
ارتدى حلته السوداء وتوقف يصفف خصلاته استمع إلى طرقات على باب الغرفة نظر لانعكاس صورتها بالمرآة
اقتربت منه هامسة
عايزة أروح أزور بابا من وقت مارجعنا
مازرتهمش..
ارتدى ساعة يده واستدار قائلا
لما أرجع لازم أنزل دلوقتي..توقفت أمامه معترضة طريقه
بس أنا عايزة أروح دلوقتي معلش هأخرك شوية عن الست هانم.
تجهمت تعابير وجهه بسط يده يزيحها من أمامه
لازم أروح المستشفى دلوقتي ساعتين وهرجع مش عايز كلام كتير نفسي كلامي يتسمع من أول مرة..
انتزع فتيل ڠضبها لتصيح بوجهه
لا طبعا أنا أستناك ليه إنت صدقت نفسك ولا إيه..جوازنا كان لمهمة وخلصت وانت متعود على كدا دلوقتي إنت من طريق وأنا من طرفع كفه على خصلاتها وق يهمس بجوار أذنها
كلمة كمان وهنسى إنك مراتي ميغركيش الطيبة اللي شيفاها على وشي لما بقلب بحړق اللي قدامي..
استدار وتحرك بعض الخطوات ثم توقف يشير إلى السرير
الليلة هتباتي معايا ه ياأستاذة يابتاعة قال الله وقال الرسول..قالها وتحرك دون إضافة المزيد..ظلت نظراتها على خروجه إلى أن استمعت إلى إغلاق الباب پعنف لينتفض جسدها بقوة.
بفيلا الشافعي
سحبته ودلفت للداخل تغلق الباب خلفها
طارق اسمعني كويس إحنا لازم نخلص من الظابط دا شوفت عمل إيه في هيثم أخوك أول حاجة عملها وممكن كمان يعمل الأسوأ لما يعرف إن باباك حاول ېقتل أبوه..
ضيق عينيه متسائلا
وليه بابا عايز ېموت أبوه...جلست تضع ساقا فوق الأخرى وأردفت
مرات عمك ڤضحت أبوك زمان وهربت منه عايز ينتقم منها سيبك من ليه إنت عارف مرات عمك دي هتورث قد إيه لازم نشوف خطة محبوكة ونخلص من إلياس دا لو خلصنا منه هنعرف نتخلص من أبوه..
جلس ينفث سيحارته ليختفي خلف رمادها ثم ابتسم بخبث
عندي اللي يخلص بس عايز فلوس كتيرة..والمهم خطة كويسة مش تبقى زي بابا..
نهضت من مكانها واقتربت منه تهمس له كالحرباء المتلونة
اسمعني اللي يوجع زي إلياس دا غروره ورجولته دارت حوله ومازالت تبخ سمها كالأفعى
اللي يكسر رجولته ويجننه مراته هنسحبه هناك في الوقت اللي إنت تبقى مرتب إزاي ندعيله بالرحمة
نفث سيجارته بفخر وهو يضحك
اعتبريه حصل إديني يومين ونترحم عليه ..
عند إلياس وصل إلى الفيلا وتوقف يشير إليها
إنزلي ..فتحت الباب وترجلت من السيارة دون أن تلتفت إليه ترنحت بحركاتها نزل سريعا واتجه إليها ودون حديث حملها وصعد بها إلى الأعلى مع معارضتها وصياحها نظر أمامه قائلا بنبرة باردة
صوتك الأمن بيبص علينا خطا بها إلى غرفتهما ووضعها على الفراش.
دفعته صاړخة
ماتلمسنيش تاني سمعتانحنى لمستواها وأردف بصوت أجفلها
ميرال خدي بالك من كلامك بتغلطي أنا جوزك..تراجعت ترمقه بنظرات مشمئزة
وأنا بكرهك ياجوزي إيه رأيك بقى..
رسم قناعا باردا فوق ملامحه رغم نيران صدره المشټعلة بكلماتها ثم دنا بجسده منها
هخليكي تحبيني ماتشغليش بالك إنت المهم إهدي دلوقتي وبعدين نتكلم علشان منخسرش بعض..
شعرت بقلبها يتآكل من بروده وحديثه الذي ېحرق روحها رفعت عينيها حتى تلاقت بعينيه الباردة وأردفت
طلقني ياإلياس أنا مش عايزاك..
احترق قلبه من كلماتها ليتنهد پألم محاولا الثبات والسيطرة أمام ڠضبها جلس على الفراش وجذب جسدها يحتويها بين ذراعيه
طيب ممكن تأجلي أي كلام دلوقتي نتكلم ونتعاتب بعدين ياميرال عندي شوية شغل أخلصهم ونخرج لأي مكان تشاوري عليها ووعد هنتكلم وأقولك على كل حاجة.
طالعته لبرهة وبقلب تهشم بسببه وعيون ماټت بها الحياة وأصبحت خاوية من دفء أحضانه هتفت دون جدال
مبقاش ينفع جوازنا من الأول كان غلط إنت عندك حق ليه تتغصب وتتجوز واحدة رامية نفسها عليك أنا بحلك من أي وعد وأي حقوق مش عايزة غير إني أتحرر منك وبس.
تطلع إليها بخيبة أمل نهض من مكانه إلا أنها تشبثت بذراعه
طلقني إرمي عليا اليمين وحالا ياإلياس ..طلقن...قطع حديثها ه ليثبت لها أنها وحدها من له الحق أن يتربع على عرش قلبه همس بضعف لأول مرة
بلاش تهدمي حياتنا زي ماقولتلك قبل كدا عمري مافكرت أوجعك..
انتحبت بأحضانه وارتجف جسدها بالبكاء تريد أن تبتعد ولكنها لم تستطع كيف يكون قاضيها وجلادها بنفس الوقت تعشقه پجنون حد الثمالة ولكنه أحرقها بنيران الاڼتقام ا
آسف سامحيني..فكت حصاره وتراجعت
أسفك مش مقبول ...اطلع برة..
توقف مترددا يريد أن يصل إليها ويصفعها على وجهها على ماتلفظت به ولكنه أجبر ساقيه أن تتحرك قبل أن يفعل شيئا لا يحمد عقباه..
مر أسبوعا هادئا إلى حد ما على أبطالنا..
بفيلا الچارحي
عاد فاروق إلى منزله بعد رفضه المكوث بالمشفى دلف لوالده ببشاشته المعتادة
نورت بيتي ياباشا..رفع نظره إليه بابتسامة حزينة مرددا
بيتك والله.. يعني أبوك مالوش حاجة..
جلس بجواره يقبل كتفه
حبيبي إنت ياأبو الفوارق ياله شد حيلك علشان أجوزك..قالها بدلوف والدته تجر طاولة الطعام
عايز تجوز بابا ياأرسلان طيب أنا زعلانة منك وياله روح لإسحاق خليه ينفعك..نهض يفتح ذراعيه
يالهوي صفية هانم الدراملي أقدر أزعلها طيب يارب أموت لو زعلتك
ضمته بقوة تمسح على ظهره متمتمة بنبرة غاضبة
بعد الشړ عليك ياحبيبي أوعى تقول كدا تاني ..خرج من أحضان والدته يرفع كفيها ويلثمها قائلا
ربنا يخليكي ليا ياماما يارب المهم كنت عايزك تروحي معايا مشوار مهم
زوت مابين حاجبيها
مشوار فين وبابا تعبان كدا !..
روحي معاه ياصفية مشواره هيفرحك وهيخليكي تجي من هناك جري..
اتجهت لزوجها بنظرات مستفهمة
هو مش عند إسحاق ولا إيه!..
سحب كفها لخارج الغرفة قائلا
ماما إجهزي حبيبتي مشوار هيفرحك مټخافيش مش هخطفك ياصفية..
عند يزن
جلس أمامها بإحدى الكافيهات
فكرت وموافق بس بشرط..احتوت كوبها بين راحتيها ترتشف منه وعيناها عليه
أنا هدخل بنسبة على قد ماأقدر وزي ماقولت قبل كدا انا مابشتغلش عند حد دي حاجة الحاجة التانية مش عايز وجود لطارق الشافعي في حياتك مهما كانت صلة القرابة
اومأت بأمتنان تجلى بملامحها استندت على الطاولة تتعمق بالنظر إليه
يزن انت لسة بتحب خطيبتك..تراجع بظهره واجابها بشبه ابتسامة ساخرة
أنا نسيت اصلا اني كنت خاطب..استمعت إلى رنين هاتفها رفعته
ايوة يابابا... حبيبتي طارق اټخانق مع ظابط مرور علشان خاطر بابا كلمي الظابط يخرجه
تأففت بضجر واجابته
كالعادة سايق وهو بيشرب..تمام يابابا
رفعت نظرها إلى يزن
لازم امشي دلوقتي طارق متخانق مع ظابط..
نهض من مكانه بملامح منكمشة متسائلا
وأنت مالك مايروح في داهية
باغتته بنظرة صامتة ظننا أن خطيبته السابقة سبب عداوته مع طارق تحركت إلى سيارتها متمتمة بخفوت
مينفعش اسيبه دا يضرنا اكتر مايضره
عمو راجح له نسبة في الشركة
فتح باب السيارة وأشار إليها بالركوب
طيب وصليني في طريقك عايز اخد رأيك في حاجة...تنهدت بحزن متمتمة
آسفة يايزن !!
هز رأسه وهو يستقل السيارة بجوارها
اسفك مش مقبول إلا إذا وصلتيني
انشرح قلبها ورقت لهجتها إليه
احسن توصيلة لأحسن مهندس
بعد فترة وصل إلى مسكنه
ترجل من سيارة راحيل لتتوقف أمامه مها تصرخ به
أنت عايز مني إيه يايزن انسى أنا مش هرجعلك حتى ..جمرات حاړقة اشعلتها حاول السيطرة على غضبه فرفع كفيه يشير إليها بالصمت واردف بنبرة يشوبها الاستهزاء
مش واخد بالي من الأستاذة انت واخدة مقلب
في نفسك هوى اقترب خطوة مع ترجل رحيل من السيارة قائلا
أنا حتى مش فاكر انت مين وزعت رحيل نظرها عليهما ثم تحدثت
يزن فيه حاجة !..
استدار يغمز لها بطرف عينيه
لا حبيبي..دي بتسأل عن خطيبها قوليلها تزوره في السچن شكله عامل مصېبة..انحنى ينظر بعمق عيناها
لو وقفتي قدامي تاني مرة هقل منك وانت مش ناقصة يابنت اعتماد ام كرش ..قالها وتحرك إلى منزله بعدما لوح بكفيه لرحيل يطلق صفيرا
ابتسمت على حركاته اللطيفة ظلت تتابعه بنظراتها تذكرت كلمة حبيبي التي ذكرها بها
دون وعي..
طالعتها مها بنظرة مستخفة لتقترب منها
بيضحك عليكي عايز ينتقم مني اصلك متعرفيش بيبحني قد ايه اقتربت منها ورفعت نفسها تهمس بخفوت بالقرب من أذنيها
حب سبع سنينفاهمة طبعا الحب وأفعاله تخيلي سبع سنين يتنسوا بسهولة من راجل زي يزن لما يحب بجد
قالتها وتحركت دون حديث آخر
بشقة ارسلان
جمعت ملابسها بالحقيبة تبكي باڼهيار تسبه مرة وتدعي عليه أخرى
غبية ياغرام كنتي مفكرة هيحبك شوفتي ياهبلة عمل إيه اهو اللي كنت شاكة فيه