الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم سيلا وليد الجزء الثاني

انت في الصفحة 40 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

عينيه بجبروت
قلبي دلوقتي بيكرهك أكتر واحد في الدنيا...فتح عينيه التي تحولت للون الأحمر بسبب تلاعبها بمشاعره هب من مكانه مبتعدا ثم أعدل من وضعية ثيابه من لكماتها وهجومها عليه وضغط على الزر الذي يوجد بفراشها..
وصلت الممرضة
نعم يافندم ...أشار إليها
شوفي المدام هنخرج وياريت تساعديها لحد العربية قالها وارتدى نظارته متحركاا للخارج..
بشقة أرسلان
دفعتها ودلفت للداخل وجدته نائما على الأريكة طالعته غاضبة تشير إليها
سيدك نايم هنا ليه انحنت تلمس وجنتيه ث عليها وهو غارقا بنومه
راسو حبيبي ..أنا جيت..
فتح عينيه بتملل ظن أنها زوجته ابتسم بنومه ولكنه هب من مكانه حينما استمع إلى صوتها
طمطم!..إنت إيه اللي جابك!.. تهمس
وحشتني أوي حبيبي كدا ماتجيش تشوف حبيبتك
كانت تقف بعيون مترقرقة على ذاك المشهد الذي أحرق روحها..
استدارت للمغادرة ولكنها توقفت حينما استمعت إليها
جهزي الحمام لسيدك يابت..هنا فاق من نومه كاملا ظنا أنه يحلم رفع عينيه سريعا ينظر إلى غرام التي تجمعت الدموع بعينيها فتح فاهه يشير إليها إلا أنها قاطعته
حاضر ياهانم هحضر الحمام لسيدي وأجهزله الغدا ولو عايزة حضرتك أعمل حسابك معنديش مانع بس إنت تؤمري.. أحضره في أوضة النوم..
قالتها وهي تحدجه بنظرات ساخرة..
رفع حاجبه ساخرا ثم تحدث
غدا وأوضة نوم أنا وطمطم أدارت وجهه تنظر إليه بسعادة
قولي إنك عاملي مفاجأة والشقة دي اللي هنتجوز فيها..
كانت مازالت نظراته على تلك التي دلفت للداخل دون حديث..دفع تمارا بعيدا عنه وتحدث بهسيس مرعب
إنت مچنونة شقة إيه اللي هنتجوز فيها..مش عايزة تعقلي خالص وبعدين تعالي مين قالك على العنوان..
خالو إسحاق قالي إنك مستنيني هنا.
إسحاااااق...قالها وهو يكور قبضته پعنف..ثم استدار إليها
تمارا ممكن تنتظريني تحت هاخد شاور وأغير وأنزلك ...جلست على الأريكة
لا حبيبي هستناك هنا أدخل خد شاور ولا أقولك هقوم أشوف إيه ناقص الشقة علشان أقول للمهندس عليها قالتها وتحركت للداخل دون أن تنتظر حديثه
رفع هاتفه وهتف اسحاق صارخا
إنت بتلعب معايا ياعمو بعتلي طمطم في الشقة مع غرام..
توقف يشير إلى الطبيب
هي جتلك ولا إيه أرجع خصلاته للخلف پعنف
جت ومشغلة نغمة جوزي وشقتنا..
أنا مقولتلهاش حاجة إزاي عرفت عنوان الشقة..
إيه يعني هي بتضحك عليا طيب عرفت إزاي عنوان الشقة تمام..فيه جديد عن حالة بابا..
ابتسم إسحاق يضع كفيه بجيب بنطاله ونظر من الشرفة
باباك فاق وسأل عليك تعال شوفه علشان كل شوية مفيش غير البغل ارسلان
لمعت عيناه قائلا
عشر دقايق وأكون عندك ...قالها وهرول للداخل متناسيا وجود تمارا ابنة عمته دفع الباب وجدها ..اقترب منها كالمچنون
إنت يابت مچنونة بتعملي إيه!..
ملست على الفراش ومازالت بوضعها
.. تحرك إليها يجذبها پعنف بوقوف غرام على باب الغرفة
الغدا جاهز يابيه قالتها وغادرت دون إضافة شيئ آخر.
رفعها من خصلاتها
دقيقة واحدة لو لقيتك هنا هدبحك سمعتيني..
أرسو ليه بتعاملني كدا دا أنا بحبك..
جز على أسنانه ېصرخ
ياربي أموتها ..سحبها من كفها وتحرك بها للخارج ثم فتح باب الشقة يشير للأسفل
ياله حبيبتي إنزلي وأنا جاي وراكي علشان احبك اكتر كمان..قالها وأغلق الباب يقف خلفه يزفر پغضب
بت ثقيلة ثكلتك أمك ياشيخة..
تحرك للداخل يبحث عن تلك الغبية وجدها تضع بقية الطعام على المائدة.
إنت بتعملي إيه ..رفعت عينيها إليه ثم اتجهت لما تفعله 
بحضرلك الغدا يابيه إنت والمدام بتاعتك..
مدام بتاعتي!..ارتفعت أنفاسه وتحرك للداخل بعدما دفع المقعد پغضب حتى سقط..
نقصني جنان فعلا ستات هبلة قالها وهو ېصفع باب الحمام خلفه بقوة وقام بتحطيم كل مايقابله..
جلست وامتلأت عيناها بسحب الحزن تهمس لنفسها
إحنا الاتنين مختلفين للأسف ياأرسلان ..شكلنا مش هنكمل مع بعض..نهضت متجهة إلى غرفته تخرج ثيابه كما تعودت بالأيام السابقة وضعت ملابسه بانتظام ودقة كما تعود ذهبت ببصرها موضع نوم تمارا شعرت بقبضة تعتصر روحها هامسة بتساؤل خرج من آلام قلبها 
معقول يكون متجوز وبيضحك عليا..
أه..ومخلف والعيال بتلعب برة أجيبهم علشان يقولولك يامرات بابا ولا ياأنطي..
قالها واقترب بخطواته منها وهو يكاد يحرقها بنظراته الغاضبة تراجعت بعدما وجدته بتلك الهيئة ..استندت على الجدار خلفها تبتلع ريقها بصعوبة مع رعشة تسللت لقلبها
أرسلان ..قالتها بدموع تزحف فوق وجنتيها ..زفر پغضب 
طيب بټعيطي ليه.. فيه واحدة عاقلة تعمل اللي عملتيه إنت مرات أرسلان الچارحي فاهمة يعني إيه يعني تتعاملي على الأساس دا مش شغالة ياغرام
كانت لا تعي ماذا يقول ولا تشعر بشيئ سوى نبضات قلبها التي تخترق ضلوعها م تمنت وتغمض عينيها لتعرف...وجد صمتها فرفع وجهها ينظر لبكائها
بطلي عياط دموعك غالية نزليها على حاجة تستاهل..
إنت متجوزها فعلا..
رسمت عيناه ملامحها البريئة وداعب وجنتيها بابتسامة شغوف
هو إنت مش سألتيني وقولتلك لا ليه راجعة تسألي تاني..
طأطأت رأسها تهمس بتقطع
أصلها بتقول مراتك..
رفع ذقنها وهمس بصوته الأجش الرخيم
أي واحدة تقولك جوزي هتصدقيها..
تلاقت الأعين بدموعها تهز أكتافها وأخرجت كلمة قطعت نياط قلبه
معرفش...أنا معرفكش لسة ولا فيه حاجة بتربطنا
لف قائلا
غرام أنا متجوزتش غير مرة واحدة وكان لشغل برضو..ابتعدت كالملسوعة تطالعه پصدمة
كنت متجوز يعني اتجوزت وطلقتها 
وبعدين معاكي إنت مش مدياني فرصة أتكلم ممكن تسمعيني
معقول أكون زيي زيها ...تسائلت بها..فلماذا جعلها زوجته بالسر إلا إذا كان لغرض ما..ابتعدت عنه قائلة
هدومك على السرير هروح أجهزلك الغدا.
غرام لازم نتكلم...
مفيش كلام ياسعادة البيه...قالتها وغادرت الغرفة..
عند يزن
منشغلا بإحدى السيارات استمع إلى صوت حذائها ..رفع رأسه ثم توقف 
أووه وأنا بقول المعرض نور ليه.
عامل إيه وأخبار الشغل..
أشار إلى المعرض قائلا 
إنت شايفة إيه..تحرك إلى إحدى السيارات التي وصلت بالأمس
إيه رأيك في دي نوعها حلو وكمان الطلب عليها مقبول بعت زي مامالك بيه قالي والدنيا تمام..
كانت تطالعه بنظرات إعجاب اقتربت مستندة على السيارة أمامه 
إيه رأيك تيجي معايا الشركة وسيبك من المعرض دا ..جذب سجائره ورمقها بنظرة صامتة ثم خطا إلى وقوفها
عايزة مني إيه أستاذة رحيل..مابحبش اللف والدوران يعني حاسس إنك بتلفي على حاجة معينة وبتعملي مقدمات مالهاش داعي..
ثبتت عينيها عليه ثم اقتربت منه
عايزة راجل معايا في الشغل وقبل ماتعترض عندي مشاكل شخصية.
مشاكل شخصية!!
تساءل بها وهو يرسمها بعينيه ..
تآذر قلبها الألم الذي تجلى بملامحها 
خطيبي بيطاردني قصدي اللي كان خطيبي رغم أنه خطب وعاش حياته بس برضو مش سايبني وبيعاملني كأني ملكية خاصة..
إنت كنتي مخطوبة..هزت رأسها وتابعت حديثها
طارق ابن خالتو اتخطبنا فترة بس تركنا لما عرفت أنه بيشرب وبتاع بنات..
أخرجت آلامها من خلال زفراتها واستطردت قائلة
كله علشان الفلوس ماكذبش عليك من وقت الحفلة وأنا بفكر في شهامتك وكمان حساك شخص يعتمد عليه علشان كدا قولت أكلمك والرأي اللي يريحك..
كان يجاهد الكثير والكثير بداخله مما استمع إليه حتى تحولت أنفاسه إلى نيران تريد إحراق كل ما يذكره بالماضي..
سحب نفسا وجاهد أن يسيطر على أعصابه كلما تذكر علاقته بطارق
أنا مليش في شغل الشركات مابحبش أشتغل في حاجة مابفهمهش فيها..
هعلمك..توقف بجوارها يستند على السيارة
أتعلم في مجالي أفيد غيري إنما
أتعلم بمجال غيري ليه..
معادلة مش مظبوطة ياحضرة المهندس العظيم ...قاطعهم دلوف كريم ملقيا السلام
عديت عليك إيمان قالتلي إنك لسة في الشغل..
أشار إلى رحيل وهو يحاوط كتفه
كريم صديقي الوحيد وأخويا الروحي..
أخوك الروحي ..إزاي مش فاهمة..
ابتسم كريم متسائلا
رحيل العمري أكيد ..أومأت بابتسامة ناعمة وأجابته
مشهورة ولا إيه..أشار إلى يزن قائلا
عرفتك من وصف يزن ذات الشعر الأشقر..
أفلتت ضحكة تهز رأسها ثم أشارت
شعري أشقر يايزن..
ألجمه عن الرد وهو يشيعه بنظرة غاضبة كانت تتابع حرب النظرات فأردفت
المهم فكر في اللي قولته أنا لازم أمشي عندي ميتينج ..تحرك معها إلى سيارتها إلى أن غادرت.
جلس كريم ينتظره وصل إليه وتعاظم بداخله الڠضب
إنت أهبل يابني دلوقتي تقول عليا إيه بجيب في سيرتها
ظل يطالعه بنظرات مبهمة ثم توقف مقتربا منه
رحيل تعرف إنك ابن جوز خالتها 
تجمدت الكلمات على شفتيه وشعر بتخبط يراود روحه اقترب إلى المقعد وجلس عليه بهدوئه المعتاد ثم أردف
كريم أنا العيلة دي معرفهاش ولا عايز أعرفها هفضل لآ خر يوم في عمري يزن السوهاجي أبويا اللي رباني وعلمني مش اللي كان بيعذب أمي..
توقف واقترب منه بنظرات عميقة كعمق البحر يتجول بها على ملامحه
بس اللي حاسه غير كدا يايزن عندي إحساس إنك ناوي على حاجة..
سحب بصره مبتعدا عن مرمى عينيه ونفث سيجارته وأردف بشرود
مش ناوي على حاجة طول ماهما بعيد عني إنما لو حاولوا يقربوا مني يبقى بيفتحوا القپر على أمي بذكرياتها..
يعني إيه وليه يقربوا منك.. 
نهض مع دخول أحد الزبائن ثم ربت على كتفه
ولا حاجة بعدين نتكلم هشوف الأستاذ.
بالجامعة عند إيلين
وصلت منذ قليل تبحث عن صديقتها الوحيدة خديجة وجدتها تقف أمام باب القاعة تنتظرها نظرت بساعة يدها تهز رأسها باعتراض تجلى على ملامحها
قولتي نص ساعة مش ساعة ونص يادكتورة كنتي بتعملي إيه دا كله
تحركت الفتاتان إلى القاعة وهتفت
لقيت مراجع كتير حبيت استغلها صورت بعضها والبعض بعته على الداتا بتاعتي..
توقفت خديجة تطالعها بذهول
أكيد بتهزري يعني جوزك دكتور ورايحة تصوري مراجع ياهبلة!..
استدارت إليها سريعا ترمقها بنظرة مټألمة
أنا مش متجوزة ياخديجة سمعتيني دا مجرد وقت لحد ما اأخلص الكلية وأسافر..
أمسكتها من رسغها تعاتبها بنظراتها
معقول ياإيلين هتتنازلي عن حبيب عمرك هوت على المقعد وشعرت بطعڼة غادرة حينما تذكرت عشقها لمن استباح نبض قلبها وتهاون بدقاته نهضت تنظر من النافذة و رفعت عيناها المتجمعة بسحبها الحزينة كسحب الشتاء السوداء لتلقي بأمطارها الرعدية لم تتحمل كبت آلامها وآآه شقت صدرها فسمحت لعينيها بالتحرر لتتلاشى ضغوط مآساتها و تردف بتقطع لصديقتها التي جاورتها بالوقوف
حبيب عمري دلوقتي عقلي اللي لازم أشغله إزاي أبني حياة خاصة بإيلين دون ألقاب..
استمعوا إلى بعض الهمسات بدلوف أستاذهم الجديد كانت تواليه ظهرها عرفها من ثيابها ووقوفها الطاغي بأنوثتها..
صباح الخير 
استدارت سريعا تنظر إليه بذهول استندت على المقعد بعدما فشلت بالسيطرة على رجفة جسدها لتهوى متجمدة تطالعه بأعين مغروقة بدموعها.. ابتعد عن مرمى نظراتها التي جعلته متخبط بحديثه ليردف
كل عام وأنتم بخير ..وعام دراسي سعيد ..معاكم
دكتور آدم الرفاعي 
دكتور....
تهكمت تبتعد بأنظارها بعيدا عنه وأردفت بصوت خاڤت وصل لمسامع صديقتها
زادنا الشرف يادكتور الچثث
أفلتت خديجة ضحكة تلكزها
أسكتي يادكتور خلي اليوم يعدي..
ابتسامة ساخرة تجلت على وجهها
الجامعة كلها مفهاش غير دكتور الچثث دا علشان يدرسلنا أنا هعتزل الطب خلاص..
ممكن أعرف الأستاذة اللي ورا بتتكلم في إيه وأنا بتكلم..
قالها آدم بنبرة يشوبها الڠضب.
رفعت حاجبها ساخرة ثم توقفت
أهلا بحضرتك يادكتور حقيقي زادنا الشرف إن حضرتك هتعلمنا أما أنا دكتورة والله مش أستاذة أبدا حضرتك إحنا في كلية الطب..
استمع إلى بعض الضحكات تسلطت عيناه عليها وكأنها أضرمت بهما نيران غضبه فارتفع صوته وهتف
لما أتكلم ممنوع كلام جانبي وأنا عارف إن حضرتك لسة عيلة في كلية طب ودا مايدنيش الحق أقولك يادكتور وقت لما تستلمي امتيازك يبقى أصفقلك ياحضرة الطالبة ذات اللسان السليط 
وإيه تقطيع الچثث ..إنت متأكدة إنك طالبة تصلح للطب..
برقت عيناها پغضب عندما ألقاها بوابل الكلمات التي أشعلت فتيل ڠضبها مما جعلها .....
ظل لفترة يشرح بطريقة
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 48 صفحات