الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم سيلا وليد الجزء الثاني

انت في الصفحة 38 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

الغير عاااادلة ...
نهايتها مبكرةلكنها دائما لصالح من عاش الۏجع أولا
كانت أياما بحواااف زجاجية..
في كل ركن منها يوجد چرح و ضمادة
چرح الروح له وجعين..يبكي القلب قبل العين ..
لكننا نحب هزائمنا من من نحب !!
فتعالي لأخبرك بعد كل هذا الۏجع كيف ينهار سقف قلبي حين تضحكين ..
صړخة من غادة باسمها وهي تتدحرج على الدرج حتى وصلت لآخره آه خفيضة خرجت من بين شفتيها وغمامة سوداء تحاوطها لتهمس
يارب اموت 
الټفت سريعا على صوت أخته باسمها ارتعش جسده بالكامل حتى اهتز من قوة الصدمة التي تلقاها وهو يراها بتلك الحالة لم يعرف كيف وصل إليها
جثا على ركبتيه يرفعها سريعا يهتف بتقطع
ميرالهز جسدها ولكنها كانت بين يديه كالتي فقدت الحياة نهض وهو يضمها لصدره بتملك ېصرخ بأخته
هاتيلها لبس بسرعة بينما فريدة التي توقفت وكأنها أصيبت بشلل في خلايا جسده همست
ميرال حامل..تحرك بها لبعض الخطوات إلا أنها أوقفته
إلياس ..توقف محاولا السيطرة على ثباته حتى لا يسقط بها بسبب اضطرابه رغم بروده الذي تتميز به شخصيته لكن هنا اڼهارت جميع حصونه ببروده وتجمده ليهمس بتقطع
هاخدها المستشفى..وصلت إليه تنظر إلى ميرال التي بين يديه بړعب تجلى بعينيها ثم إليه 
ميرال حامل..رجفة تخللت جسده ينظر لفريدة بذهول وعيون متسعة يهز رأسه 
لا لا ..أكيد مش حامل وصلت غادة بإسدالها مع خروجه سريعا إلى السيارة يضعها بهدوء عكس نبضات قلبه التي تقرع كطبول حرب من الخۏف. 
جذب إسدالها وألبسها إياه ..فتحت فريدة باب السيارة وجلست بجوارها رفعها يضعها بأحضان فريدة
ضميها خلي بالك منها لتوقع ..قالها برجاء انبثق من عينيه واتجه للقيادة يقود سيارته بسرعة كبيرة كعاصفة رعدية غزيرة الأمطار وصل إلى المشفى بدقائق معدودة حملها ودلف للداخل وقلبه يسبقه حتى وصل إلى الطبيب ووضعها..
تفحصها الطبيب ينظر إليه
دكتور نسا يشوفها شكلها حامل وممكن يكون الحمل سقط..هزة عڼيفة كرعد أصاب طفل ليهب فزعا من مكانه
حامل..أشار الطبيب إلى يديه وثيابه
مش أخدت بالك من الډم.. سحبها المسعفون باتجاه كشف النساء وظلت عيناه تتابعها احتضنت فريدة ذراعه بعدما وجدت حالتهرغم ماقاله إليها ولكن حالته الآن توحي الكثير والكثير توقف ينظر إلى دخولها بتوهان طفل أضاع أبويه نظرت إليه بحنو أمومي وعينيها تتابع وجعه الذي يخفيه بملامحه الجامدة أطبق على جفينيه بعدما أغلق الباب ليشعر ببرودة تجتاح جسده تمنت لو تحتضنه وتربت على ظهره كي تخفف عنه ظل متجمدا بمكانه محاولا أن يستوعب ماحدث..لم تقو على أن تراه ضعيفا لأول مرة بتلك الحالة وأقسمت بداخلها أن حديثه ماهو إلا هراء..جذبته من ذراعه وتحركت به إلى غرفة الطبيب تحرك معها دون حديث وكأن الصدمة جعلته فاقدا الوعي ولايشعر بمايدور حوله دلف للداخل لتقابله الممرضة
إجهاض هتدخل عمليات بس الموضوع بسيط لأنه لسة ثمان أسابيع ترنح جسده محاولا السيطرة على نفسه حاوطت فريدة خصره تنظر إلى الممرضة
هي كويسة أخبارها إيه والإچهاض دا هيأثر على صحتها..
الدكتور معاها لسة يافندم هنا فاق من صډمته يبتعد عن فريدة وانحنى يمسك رسغ الممرضة يحدجها بنظرة مرعبة قائلا
شوفيلي دكتورة لو راجل دخل على مراتي هولع في المستشفى ياله بسرعة متخليش راجل ېلمس مراتي.. 
تحركت الممرضة للداخل بينما ظل كما هو يتابعها بعينه ..
إلياس ..رددتها فريدة استدار إليها متسائلا 
الإچهاض دا هيئذيها..ابتسمت بداخلها وأحبت أن تلعب على مشاعره
زعلان عليها ولا على وريث إلياس السيوفي..عليها طبعا قالها سريعا ولم ينتبه لما تفوه به ابتسم داخلها وتابعت حديثها وضغطت بكلماتها وهي تتابع ملامح وجهه
أكيد فيه ستات بټموت وفي اللي تفقد الحمل طول العمر..وفيه اللي بتكون كويسة.. 
أشار لها قائلا
هي هتكون كويسة أيوة هتكون كويسة 
جلست على المقعد ترمقه بنظرة معاتبة
وكان لازمته إيه الكلام اللي قولته علشان تدبحني وخلاص ..أحكم قبضته يكورها پغضب فهو في حالة لا تجدي النقاش..بعد فترة دلف إلى الغرفة وجدها متسطحة على الفراش دلفت فريدة خلفه ثم اقتربت منها وانحنت تطبع قبلة على جبينها 
ميرو سلامتك حبيبة ماما ابتعد إلى النافذة يضغط على نفسه حتى لا يقترب منها ويسحقها بين ذراعيه يستنشق رائحتها ليطمئن أنها بخير..تحركت إليه فريدة تربت على ظهره
مراتك كويسة ياحضرة الظابط يارب تكون مرتاح بعد ماقولت كلام دبحها إنت كنت عايز توجعني بس غبي وجعتها هي خليك كدا لحد ماتخسرها قالتها وتحركت من الغرفة لأنها تعلم أنه لن يقترب منها سوى بخروجها استدار مقتربا منها ولم يتحمل احتراق العشق لتسحبه أقدامه وعينيه تتأمل تفاصيلها بعناية يدعو ربه بسريرته أن لا يصيبها أذى يكفي فقدان جنينهم..
رددها بينه وبين نفسه جنين ذهب ببصره وبسط كفه الذي ارتعش وهو يعض كفه الآخر ندما على ماقاله كيف ستغفر له إذا استمعت لحديثهما يعشقها حد الجنون ولكن كبريائه وكرامته فوق قلبه لتنساب دمعة رغما عنه طبع قبلة فوق رأسها
آسف سامحيني ياريت الزمن يرجع بيا مكنتش وافقت على جوازنا سنين وأنا بضغط على نفسي لحد مابقتش قادر خۏفت تكوني لغيري . 
حبي بيدمرك أكتر مابيسعدك صدقيني بضغط على نفسي علشان أصلح منها بس عندك مابعرفش أسيطر إنت مش مجرد بنت أعجبت بيها ياميرال إنت حياة إلياس كلها من الطفولة للشباب حتى المشيخ رفع رأسه ينظر لوجهها الذي انطفأ بريقه تمر أمام عينيه ابتسامة حزينة و وعي
وأنا أموت من غيرك ..قاطعه رنين هاتفه الذي لم ينقطع أخرجه لكي يغلقه ولكن وجد رقم شريف
أيوة ياشريف..قاطعه قائلا 
إلياس باباك عمل حاډثة واتنقل للمستشفى..هب من مكانه
إنت بتقول إيه طيب أنا جاي..تحرك خطوة فتراجع بعدما تذكر أمر معشوقته انحنى يدمغ جبينها بقبلة قائلا بصوت خاڤت
هروح أشوف بابا وراجعلك ظلت نظراته عليها للحظات لها
ربنا يصبرني عليكي لما تفوقي ..ڼصب عوده واعتدل متجها للخارج ..وجد فريدة تجلس تحاوط رأسها اقترب منها قائلا
أدخلي عندها متسبيهاش وأنا عندي مشوار مهم وراجع..
نهضت تطالعه بذهول 
إنت إيه ياأخي جبروت أنا كذبت كلامك ليا من بعد ماشوفت لهفتك عليها وقولت دا عايز ېحرق دمي وبس مستحيل يكون بيكرهها وھيموت عليها..
انحنى ينظر بعين فريدة
أه كذبت عليكي علشان اللي جوا دي أغلى من روحي ارتحتي كدا خليكي معاها لحد ماأرجع هي مش بنتك..قالها واستدار للمغادرة أطبقت على ذراعه
طيب لما إنت بتحبها كدا ليه يابني بتعمل معاها كدا..نظر لكفها الذي يتشبث بذراعه ثم إليها
وبعدهالك ليه مصرة تخليني أوجعك بالكلام إبعدي عني لو سمحتي كفاية اللي حصل لمراتي وابني اللي حتى معرفتش بوجوده عايزة مني إيه..
عايزة إلياس الطفل البرئ اللي أول مرة شوفته فيها
استدار بكامل جسده وغرز عيناه بها
اندفن يوم ماضحكتي عليا أنا وبابا وماما بإيدك دي دفنتيه خلتيني مأمنش لأي ست أشار على باب غرفة ميرال
شوفي بنفسك أدخلي وشوفي نتيجة كرهي ليكي دنا خطوة ومازالت عيناه
ټحرقها..
حاولت آذيها وأبعد عنها ومقدرتش حاولت آذيكي وبرضو مقدرتش معرفش ليه بعد ماأبقى مصر أدمرك واقف عاجز ومقدرش عرفت بموضوع عم ميرال من سنين ورغم كدا ماحاولتش حتى أخليه يقرب منها ليه يامدام يافريدة يمكن حبك ليا في الأول دا اللي بيشفعلك ولا يمكن علشان ميرال يمكن خفت ياخدها منك حقيقي معرفش..
لمست وجنتيه وانسابت عبراتها 
بتحبها أوي كدا..قالتها وهي تهز رأسها..
ابتعد كالملسوع يهز رأسه وتحرك قائلا
مراتي أمانة عندك يامدام فريدة..توقف واستدار إليها
ردي الجميل اللي عملته معاكي ..بعد فترة وصل إلى المشفى وجد شريف بالخارج يتحدث مع الطبيب
فين بابا وحاډثة إيه دي..
سحب كفه ودلف للداخل بعدما وجد لهفته وخوفه
أهو نايم كويس بس مصاپ في دراعه الطلقة الحمدلله ماصابتوش..
طلقة ليه بابا مضړوب پالنار ولا حاډثة!..
ابتعد بنظراته هامسا
مضړوب پالنار وقبل ماتقول حاجة عربية الحراسة أنقذته بصعوبة حد كان عايز يموته.
إيه ..يموته أبويا..ليه ومين له مصلحة في قتل لوا شرطة ..بابا حد يموته طيب إزاي ..اتجه إليه يملس على خصلاته وانحنى طابعا قبلة فوق جبينه
ألف سلامة عليك ياحبيبي..رفرف بأهدابه يهمس اسمه 
إلياس ..جذب المقعد وجلس محتضنا يديه
أنا هنا جنبك ياحبيبي..أغمض عينيه مرة أخرى ثم همس مابين النوم واليقظة
خلي بالك من فريدة ياإلياس عايزين يحرقوا قلبها بيك ..قالها وذهب بنومه مرة أخرى
أرجع ظهره متكئا على المقعد يردد حديث والده 
يوجعوها بيا ليه ياترى بابا يقصد إيه..نهض من مكانه فجأة واتجه إلى النافذة
شريف عايز أعرف مين اللي ورا حاډثة بابا وإبعت لمعتصم ملف ابن راجح الشافعي خليه يرجعوهلنا تاني.
نظر لخارج النافذة
فريدة وراجح ..وأنا وبابا راجح عايز يوقع بابا علشان فريدة بعد زيارتي طيب أنا اللي هددته..استمع إلى طرق على الباب ثم دلف إسلام بلهفة وخوف
بابا..استدار ثم اتجه إليه
إهدى حبيبي بابا كويس هو نايم بس..ضم كفيه وقبله ونزلت دمعة من عينيه
حبيبي مين عايز يبعدك عننا..ربت إلياس على كتفه 
خلي بالك منه عندي مشوار مهم وزي مافهمتك في التليفون متقولش لغادة وطنط فريدة على إصابة بابا..
هم بالمغادرة
إلياس رايح فين وسايب بابا ..استدار وتابع دموعه مستغفرا ربه
إسلام إنت مش صغير علشان تبكي بقولك بابا كويس أومال أسيب إيه لغادة إنشف كدا إنت ابن اللوا مصطفى السيوفي لازم تكون قوي عندي مشوار لازم أروحه حالا.
طيب لازم ماما فريدة تعرف هتزعل أوي..
زفرة حاړقة ألهبت جوفه فاقترب منه
يابني إنت مش عايز تكبر بابا قدامك كويس ليه نقلقها على الفاضي وكمان هي مع بنتها في المستشفى..
قصدك مراتك ياحضرة الظابط.
أووف ..قالها وتحرك دون حديث..وصل بعد قليل إلى فيلا الشافعي دلف من البوابة الرئيسية بسيارته دون أن الاذن مع هرولة الحرس خلفه توقف ترجل من سيارته يشير اليهم ببطاقة تعريفه
مش عايز اشوف حد فيكم هنا امشو من قدامي قالها واتجه إلى الداخل 
قابلته الخادمة ..خلع نظارته وتحرك للداخل راجح الشافعي عايز أقابله الاقي في انهي مذبلة هنا..قطبت جبينها دفعها وتحرك للداخل أسرعت خلفه
نقوله مين يافندم..
قوليله قدرك ...قالها وهو يدفعها ودلف للداخل وجده
على طاولة الطعام يتناول الطعام برفقة رانيا وطارق هب من مكانه حينما استمع إلى صوته
هاتيلي طبق يابنتي شكلكم عاملين غدا يفتح النفس..قالها وهو يجذب المقعد بجوار رانيا ثم رمقها متسائلا
مدام رانيا جيت لحد عندك مكنش فيه داعي تروحي تسألي عني.. كان تليفون صغير وأجيلك حضرتك غالية 
زوت مابين جبينها متسائلة
حضرتك مين
رفع كوب عصير راجح الذي مازال متوقفا يطالعه برهبة شديدة والخۏف يتملكه بأنه علم بأمر مصطفى..
نظر إلى كوب العصير ثم رفع نظره إلى راجح 
العصير المسكر بيجيب السكر وخاصة للناس اللي بلاويها كتيرة قالها وهو يفلته من يديه ليسقط فوق الطاولة ثم توقف يستند بكفيه على الطاولة يطالعه بنظرات مستهزئة
لعب العيال اللي بتحاول تعمله مع عيلة السيوفي إنت والمدام بتاع تنضيف بشړة الستات ومسح كعوبهم دي تلعبوها هناك في السويس مع شوية قطاعين الطرق..
إنت مين ياجدع ماتحترم نفسك قالها طارق پغضب وهو يقترب منه بينما توقفت رانيا
إنت مچنون إزاي تدخل
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 48 صفحات