الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم سيلا وليد الجزء الثاني

انت في الصفحة 36 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

عليه يعني تعبت 
أغمض عينيه وشعر بالنفور من رائحته 
ياربي البت دي أموتها ولا أعمل إيه يعني أنا مابكلش الرز تجبلي محشي وكمان بالليل
كتمت ابتسامتها وهي تستمع إلى حديثه رفعت الشوكة مرة أخرى تلوك الطعام باستمتاع 
بااااااس بتحسسيني إنك بتاكلي سلطة بالراحة ياماما إحنا بالليل وهتتخني ثم أشار إلى جسدها 
وإنت مش ناقصة هبت من مكانها تصرخ بوجهه بنبرة غاضبة 
دا اللي ربنا قدرك عليه يعني مش كفاية ناسي عيد ميلادي لا عمال تسمعني كلام يوجع قلبي 
طرق على طاولة الطعام بقوة رافعا رأسه يرمقها بنظرات غاضبة وهدر بها بحدة اجفلتها 
صوتك يامدام صوتك بقى أعلى من صوتي إيه نسيتي نفسك 
ألقت الشوكة على الطاولة وتحركت للحمام دون حديث آخر 
تعالت أنفاسه وشعر وكأنها أشواكا تخربش رئتيه كيف له أن ينسى يوم ميلادها نظر لهاتفه وجده صامتا نعم لقد وصله إشعار ولكنه لم يراه نهض متجها إلى الشرفة وقام بمهاتفة أحدهم لبعض الدقائق ثم خطا إليها وجدها تجلس بجوار حوض الاستحمام تنظر بشرود بنقطة وهمية أمال بجسده يرفعها ثم وصل إلى الحوض وقام بغسل فمها مع كفيها ليجففهما بعد الانتهاء 
حاوط خصرها وتحرك للخارج متجها إلى خزانة الملابس ينظر بين فساتينها إلى أن وقعت عيناه على ذلك الفستان الأزرق 
بداري إيه دا أنا حافظ كل حتة أكتر منك إلبسي وبطلي الغباء اللي إنت فيه دفعته غاضبة 
ايه البرود دا ياخي اللي تعدمه يارب
ضمھا مقهقها عليها ليزداد ڠضبها وحنقها منه 
ياربي على الألفاظ البيئة بتاعتك صحفية ايه دي 
إجهزي هنخرج مشوار أنا هدخل ألبس في مكان تاني قدامك عشر دقايق توقفت معترضة 
مش عايزة أخرج أشار بسبباته يشير للساعة
عدى دقيقة من العشرة ياله
بعد دقائق معدودة كانت تطوق ذراعه وتهبط للأسفل قابله مصطفى يوزع نظراته بينهما 
على فين العزم ياحبايبي 
رحلة قصيرة ليومين ياحضرة اللوا ظبط غياب ابنك قالها وتحرك يسحب ميرال التي تردد حديثه 
فسحة ليومين إزاي 
ربنا يسعدكم حبيبي وصل بعد قليل لمطار القاهرة نظرت حولها بجهل 
إحنا مسافرين! خلل أنامله بكفها بعدما ترجل من السيارة وتحرك متجها إلى طائرة خاصة ستقلع بهم لوجهتهم 
بعد ساعات وصلوا لذاك المكان الذي يعتبر جزيرة بوسط البحر بأحد الأماكن الإندوسية وصلا إلى ذاك الشاليه الذي حجزه منذ ساعات لاحتفاله الخاص على طريقته بعيد ميلادها دلف للداخل مع ذلك العامل الذي يشير إليه على كافة التجهيزات متسائلا 
هل لديك شيئا آخر تريده 
أشكرك غادر الرجل بينما هي التي توقفت بالخارج تنظر إلى المكان حولها بانبهار على تلك الجزيرة سحب كفها للداخل مع إغلاق الإضاءة ولم يترك سوى شمعة واحدة بأحد الأركان ليصل لكعكة عيد ميلادها المعدة بالطريقة التي تعشقها احتضنت ذراعيه 
إنت ليه طافي النور مفكر نفسك في مصر دي جزيرة ممكن يخرج منها ثعبان توقفت أمام أحد الطاولات التي توضع عليها كعكة عيد الميلاد ليشعل شمعة واحدة ويتجه إليها يحتضنها بعينيه 
كل سنة وإنت طيبة ياميرو نظرت حولها بذهول مع تساقط الورود الحمراء التي تعشقها ابتعد عنها حينما وجدها تضع كفيها على فمها ودرات بفستانها مع الورود التي تساقطت حينما أشعل الشمعة لمعت عيناها بالسعادة وكأنها لم تفرح من قبل هرولت إ 
كل سنة وإنت دايما سعيدة اعتدلت تعانق عينيه 
كل سنة وإنتطيب عليها 
بحبك أوي ياإلياس أووووووي 
يشعر بالسعادة لسعادتها ثم تحرك بها وهي مازالت بأحضانه 
طفي الشمعة أشارت بكفيها 
شمعة واحدة ليه! 
علشان دي أول سنة من جوازنا بعد كدا عيد ميلادك بعدد سنين جوازنا 
ا 
عارف دلوقتي أقدر أقول وأنا كلي ثقة مستحيل أخليك تبعد عني ولا لحظة مش مسموحلك حتى التفكير وضعت كفها موضع نبض قلبه 
ودا طول مابيدق يكون باسمي أنا بس أموتك ياإلياسو لو بس فكرت تبعد قلبك عني 
كان يستمع إليها بدقات قلب عڼيفة ماذا فعلت به تلك الجنية التي قضت على كل مالديه ليقع صريعا لغرامها استدارت إلى الشمعة ثم انحنت لتطفئها أمسك السکين يشير إليها 
قطعيها وضعت كفها فوق كفه تقربها من الكعكة 
إحنا الاتنين هنقطعها قطعت قطعة صغيرة وسحبت أحد الأطباق تضع قطعة به ثم أمسكت الشوكة وهو يراقبها إلى أن رفعت الشوكة على فمه أدارها
إليها يطعمها وتزيل الكثير من الشكوك كل منهما أخرج مايكفي الآخر لأعوام وكأنهم يشعرون بما سيحدث لهما فيما بعد 
بالصباح الباكر فتحت عيناها بإرهاق تنظر لنفسها متناسية ماصار إلى أن وجدت نفسها محاصرة بين دوافع حبه ابتسمت قائلة 
لو خيروني بينك وبين امتلاك العالم صدقني هختارك وأنا مغمضة مررت أنامله على وجهه 
أجمل راجل في الدنيا
استمع إلى كلماتها القليلة شعر وكأنه امتلك العالم ومابه وقلبه كالمضخة التي ستقتلع ضلوع صدره متمتما 
بتعاكسيني وأنا نايم رفعت رأسها تنظر لعينيه المغلقة 
هو إنت تتعاكس فتح عينيه نصف فتحة مبتسما 
ليه مش حلو ومعجبش ازدادت دقات قلبها حينما حرك أنامله على وجهها البهي وتابع حديثه 
وحش أشوف حد أعجبه بدل مش عاجبك 
تعثرت الكلمات على شفتيها وكأن حديثه سيصبح حقيقة لتشعر بغصة تمنع ابتلاع ريقها وهتف 
إياكي تحاولي تبعدي من غير إذني أظلمت عيناها بنجومها التي تحجرت من شدة قبضته 
على خصرها لتبتلع ريقها بصعوبة تتمتم كطائر يغرد بين الأشجار فرحا بفجر جديد ظل لحظات ربما لدقائق لم يشعر بكم الوقت ك بينما ظلت لم تقو على الابتعاد وكيف تبتعد وهو الأقرب من حبل الوريد لنبض قلبها خلل أنامله بخصلاتها وتحدث بصوته الأجش المتنعم بحبها لأول مرة 
فتحت صندوق ذكرياتك وإنت نايمة في الفيلا عارفة افتكرت إيه ظلت كما هي تستمع إليه بصمت انحنى واستطرد 
أوقلبت حياة إلياس وحولته من عدو لأحب الناس لقلبه رجفة أصابت جسدها بالكامل حينما علمت بمعنى حديثه رفع رأسها ينظر لعينيها 
افتكرتي ولا لسة قطبت جبينها وبشفتين مرتجفتين 
إنت اللي فهمت غلط حاولت أفهمك والله بس وأكمل 
صدقيني اللي رحمك مني يومها بابا ابتسمت من بين دموعها 
كنت بتحبني من وقتها صح علشان من يومها وحياتنا اتقلبت 
أطبق على جفنيه بقوة وذاك المشهد يضربه بقوة كور قبضته بقوة حتى نفرت عروقه حاول السيطرة على أعصابه حتى لا ېؤذيها شعرت بما يشعر به رفعت نفسها الى أن أصبحت بمستوى جلوسه لمست وجنتيه 
إلياسو فتح عينيه ونظرة عشق الماضي يطالعها بها لتكمل 
حبك مدفون من زمان يمكن من قبل الموقف معرفش إزاي بس صدقني إنت أول راجل في حياتي قالتها وهي تطالعه بابتسامة بريئة 
وآخر راجل ياميرو عارف كنت قاسې معاكي بس دا ڠصب عني متزعليش مني 
رفعت رأسها مرددة 
حد يزعل من روحه ابتسم يضع خصلاتها المتشردة خلف أذنيها 
غالي أنا أوي هزت رأسها و ابتسمت تلكمه بخفة 
بس بقى علشان هتزعل قهقه بصوت مرتفع عليها يضمها وهي تطالعه بسعادة 
إضحك على طول بتكون زي القمر 
زوى حاحبيه وأردف 
وأنا مكشر بكون وحش 
أوي أوي قالتها سريعا توسعت عيناه 
تهتف من بين ضحكاتها 
خلاص خلاص حلو وزي القمر 
وإنت أجمل بنت شافتها عيوني رفعت ذراعيها تعانق رقبته 
أخيرا أبو الهول نطق وسمعني حاجة زي العشاق هو مش زي العشاق بس أهو أحسن من مفيش 
ارتفعت ضحكاته يدفن رأسه بصدرها 
يابنت هما شدوكي من لسانك خللت أناملها بشعره 
عمري مااتخيلت أعيش معاك لحظات زي دي أجابها وهو مازال على وضعه 
ولا أنا كنت حلفت أدفن قلبي وأبعد ونويت متجوزش 
يااااه دا إنت شايل في قلبك أوي تمدد بجوارها وأخرج تنهيدة مټألمة 
مش علشانك عندي أسبابي عادي استندت على ذراعها وتحدثت متسائلة 
إلياس عايزاك تتكلم معايا إيه اللي مخبيه وواجعك أوي كدا 
بتحبيني قد إيه ياميرو ملست على وجهه وعينيها متعلقة بعينيه 
كتير أوي حبيبي 
عايزك على قد حبك ليا تسامحيني 
أسامحك رددتها متعجبة ثم هزت كتفها متسائلة 
عملت إيه علشان أسامحك عليه نهض من مكانه واتجه إلى الحمام
بعدين تعرفي قومي إجهزي علشان هاخدك رحلة في البحر 
هاتنزلني البحر 
أومأ برأسه 
فيه مفاجأة حلوة هتعجبك 
بعد فترة على أحد شواطئ البحر الهادئة توقف اليخت الذي قام باستئجاره لتلك الرحلة فتح حقيبته ينظر لوقوفها بالخارج وهي تغمض عينيها تستمتع بنسيم البحر وضع اللبس الخاص بالغطس ثم اتجه إليها 
حاوط جسدها من الخلف يضمها لصدره 
شايف البحر منسيكي كل اللي حواليكي تراجعت برأسها على صدره 
إنت عارف قد إيه بعشق البحر نظرت إليه من فوق أكتافها تنظر لعينيه متمتمة 
بس أكيد مش أكتر منك سحبها للداخل توقفت تنظر للثياب الموضوعة بجهل 
إيه دا حبيبي استند بذقنه على كتفها وأردف بخفوت 
أهو علشان حبيبي اللي كل شوية بتقوليها هاخدك رحلة للبحر 
هنغطس قالتها بذهول أومأ لها بالموافقة هرولت للملابس كالطفلة السعيدة بملابس العيد 
بعد فترة كان يتجول بها في قاع البحر ظلا لفترة إلى أن أنهكت تشير إليه بالخروج 
ظل اليوم بينهما هادئا بين نظرات العشق والسعادة ليكمل مساءه بأحد المطاعم المشهورة بذاك المكان 
تناولت الطعام متحدثة 
ماتيجي نرقص زي اللي بيرقصو دول 
رفع رأسه لساحة الرقص ثم اتجه إليها 
لا مش حابب جو العريان معرفش إيه غاية الست إنها توقف بالطريقة المقرفة دي ولا إزاي الراجل قابل على نفسه كدا 
مش يمكن لسة عرسان ياإلياس المكان دا مشهور لقضاء شهر العسل 
يعني إيه عرسان عرسان في أوضة النوم ياميرال الټفت إليها وجدها تنظر عليهما نهض من مكانه وأمال يسحب كفها 
اتخنقت من المكان المقرف دا قومي نرجع الشاليه 
هنرجع دلوقتي إحنا لسة واصلين! 
رمقها بنظرة توحي بالڠضب الذي تجلى بعينيه فتوقفت متذمرة وتحركت رغما عنها عانق كفها وتحرك على الشاطئ بنسيم البحر العليل قائلا 
مش أحسن لراحة العين صمتت ولم ترد عليه جذبها يحاوط أكتافها 
مش كل خلاف بينا تتقمصي ميرال إنت مبقتيش صغيرة لازم يكون فيه عقل عجبك المناظر اللي شوفناها جوا 
تحركت دون حديث إلى أن وصل إلى الشاليه دلف للداخل طالعها قائلا 
هعمل كام تليفون اطلعي غيري هدومك فيه حاجات كويسة فوق شوفي اللي يعجبك تحركت للأعلى دون حديث دلفت الغرفة وجلست على الفراش لبعض الدقائق تحدث نفسها 
كان عندي أمل تتغير شوية ياإلياس ياربي أعمل معاه إيه والتحكم اللي بيفرضه عليا بحاول

أضغط على نفسي وأتقبله علشان بحبه بس تعبت وحاسة أنه بېخنقني أوي
مسحت على وجهها تزيل شيطانها مستغفرة ربها ونهضت إلى الخزانة توسعت عيناها تنظر لتلك الملابس الخاصة بالنوم 
الحاجات دي جابها إمتى قليل الأدب أومال لو مش عامل تقيل تخصرت تطالعهم بتدقيق ثم اقتربت تقلب بهما متذكرة جلوسه وهو يقلب بإحدى المجلات التي كانت على متن الطائرة 
معقول يكون جابهم بالليل بعد ماوصلنا وقعت عيناها على المنامة ذات اللون الأرجواني التي لاتستر شيئا أفلتت ضحكة وهي تحركها بين كفيها 
ودي شافها إزاي جزت على أسنانها متذكرة تفحصه للمجلة فهدرت تدور حول نفسها 
أه المحترم أكيد شافها على موديل طيب يابن السيوفي عجبتك على الموديل هشوف هتعجبك على مراتك ولا لأدقائق حتى انتهت ماتفعله مع لمساتها التجميلية الخفيفة التي طغت على جمالها 
عنده جلس يحادث أرسلان 
عند أرسلان فتح عينيه على رنين هاتفه اعتدل يعدل من نومه يهز رأسه يشعر بتشنج
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 48 صفحات