رواية مكتملة بقلم سيلا وليد الجزء الاول
ولا لأ
توقف من مكانه وجلس بجوارها
أنا قدامك أهو واللي عايزة تسألي فيه وعد هجاوبك
اتجهت إليه متسائلة
إنت اتجوزت كام مرة
متمتما
هتفرق لو قولتلك
أكيد سحبت نفسا مستطردة
معرفش إيه الحكمة في مقابلتنا أو جوازنا بس متأكدة إن ربنا له حكمة في كدا بالخير علشان كدا عايزة أعرف كل حاجة عنك وأولها إحنا بنعمل إيه هنا
أرسلاااااان هتفت بها بنبرة منزعجة
ضحك قائلا
أحلى أرسلان في الدنيا أسمعها
يعني هعرف أصالحك لما أضايقك
ابتعدت برأسها عنه
إنت مشكلة والله
حليها
أحل إيه !! أفلت ضحكة مرتفعة وتوقف
لا خام خام يعني توقفت متذمرة من ردة فعله
بتضحك على إيه توقف عن ضحكاته يشير بيديه
استنى يابنتي ماتبقيش قفوشة
دفعته بقوة بذراعه المجروح ليغلق عينيه من الألم شعرت به فاقتربت متأسفة
آسفة والله مقصدش أشار بيديه
خلاص حصل خير قالها وهو يضم ذراعه مبتعدا إلى الأريكة تحركت خلفه وجلست بجواره بعدما أحضرت له بعض الأدوية التي توضع على الچرح فكت رباطه وأزاحت مايضمد به شهقة خرجت من فمها بعدما رأته متسائلة
تراجع برأسه يستند على الأريكة وهي ترفع ذراعه لتضع بعض الأدوية عليه
أطبق على جفنيه بقوة وكأن هذه الطعڼة مزقت عظام ذراعه
ملست على الچرح بحنان ونظرت إليه بأسى
بيوجعك أوي صح هز رأسه دون حديث
آسفة تمتمت بها بخفوت وتجلى على ملامحها الحزن
أشار إليها للجانب الآخر
تعالي هنا نهضت ظنا أنه يريدها بأمر ما
تعالي نجرب حياتنا مع بعض قالها وتعلقت عيناه بعينيها التي فتحتها بعد همسه باسمها
غرام موافقة نكمل حياتنا مع بعض
صمتت ولكن مازالت العيون متعلقة
خرجت من ذكرياتها على صوت السائق
وصلنا يا هانم ترجلت من السيارة تنظر حولها تسأل السائق
ليه جبتنا من هنا هو دا باب المستشفى أجابها معنديش معلومات ياهانم الباشا قال أنزلك هنا قالها وتراجع بالسيارة لوجهته التفتت حولها وأتت لترفع هاتفها تكلمه وجدته يقترب منها يتحرك بخطوات ثقيلة هرولت إليه
أرسلان دون حديث آخر
إن شاء الله هيقوم بالسلامة تحرك يجذب كفها متجها إلى مكان هادئ بالحديقة بعدما أوصى أحد المسعفين بوضع أحد المقاعد المنفردة بذلك الركن المظلم الهادئ
أجلسها وتمدد على ذلك المقعد الذي يشبه الأريكة يتوسد ساقيها
تعبان أوي عايز أرتاح وبس
ارتاح إنسى أي حاجة وريح دماغك وخلي عندك ثقة بربنا إن بعد العسر يسر أنا معاك مش هسيبك غير لما تقولي إمشي
احتضن كفيها وأغلق عينيه يهمس بإرهاق
ربنا يخليكي ليا ياأحسن حاجة حصلتلي
بمنزل زين الرفاعي
تصدح أغاني الأفراح بالمنزل وتقوم الفتيات بالرقص انتهت العروس من زينتها مع طرقات أخيها على باب غرفتها دلف كرم يطلق صفيرا
حبيبة أخوها الصغيرة اللي بقت أجمل عروسة
هرولت إليه تهمس باشتياق
كرم رجعت إمتى
ضمھا يدور بها وارتفعت ضحكاته
من ساعة بس آدم كلمني من يومين أمسك كفها يلفها منبهرا
إيه الجمال دا ياروحي لاكدا لازم
الواد آدم يدفع كتير
دفنت وجهها بصدر أخيها خجلة وتحدثت
وحشتني أوي معرفش ليه مصر على البحر الأحمر مصر مليانة مستشفيات
قوس ذراعه
ياله ياعروسة علشان العريس منتظر على ڼار وبعدين نتكلم
هبطت بجوار أخيها مع ابتسامتها التي يتدفق من خلالها الحب بكل ماتشعر به الآن فاليوم أخيرا سوف تزف لمتيم الروح
وصلت إلى أسفل الدرج لفارسها الهمام الذي ينتظرها بحلته البيضاء ظل يحرك عينيه على جسدها بالكامل فتاة وضع الله بها من الجمال مايجعلها محط أنظار لدقات القلوب من خصلاتها البنية المموجة وعينيها التي تتلون حسب حالتها ولا يعلم أحد بالتحديد لونها نعم فهي فتاة العائلة الجميلة المدللة لفظا وليس حظا
وصلت إلى عاشق الروح الذي تلقاها من أخيها بابتسامته المشرقة وعينيه اللامعة لا يعلم لماذا يشعر بكم هذه الفرحة
ألف مبروك ياإيلي
احمرت وجنتاها خجلا لتنظر إلى الأرض مبتعدة عن نظراته انحنى يهمس إليها
حلوة الأرض لو أحسن مني تمام رفعت عينيها سريعا إليه ليضم كفها الناعم بين كفه الغليظ ويتحرك مع الموسيقى ليصل إلى مكانهم المخصص دلفت رحيل تجاور يزن الذي يتابع الحفل بإعجاب
خالك باين عليه تقيل ابتسمت ثم بسطت كفها
موافق ترافقني بالحفل علشان أبعد عن كل اللي يحاول يستفزني ابتسم يبسط كفه بكفها ويتحرك بجوارها بعدما لمح طارق بجوار مها حيث كانا يقفان بالقرب من زين
وصلت حيث وقوفهم
خالو وحشتني ضمھا زين وعينيه على يزن الذي يطالع زين بصمت
فهمت رحيل نظرات زين فجذبت يزن من كفه
الباشمهندس يزن شريكي في الأجنس ياخالو
كانت مها تقف بجوار طارق الذي لمح دلوف يزن مع رحيل وتابعه بعينيه
أنا عايزة فرح زي دا ياطارق لم يستمع إليها فاحتضنت ذراعه بعدما وجدت صمته
طارق مابتردش ليه قالتها وهي تنظر للذي ينظر إليه صدمة جعلتها لم تستطع الوقوف حينما شعرت وكأن أحدهم لطمھا على وجهها بقوة وهي ترى يزن بجوار تلك الفتاة الشقراء ويتحدث بضحكات كأنهما يعرفان بعضهما البعض منذ سنوات
حانت منه نظرة تجاههما مشهد جعل نيران مها تزداد بداخلها لتجعلها كتلة ڼارية أوشكت على الانفجار ولا يختلف الأمر لدى طارق لمحت رانيا مشهد يزن ورحيل لتقترب متسائلة
مين الواد اللي مع رحيل دا
دا واحد جاي لقدره وصل إليهما فاقترب من رحيل
إزيك يابنت خالتي استغرب يزن صلة القرابة بينهما بتصنع ليهتف
دا قريبك! ابتسمت بمجاملة لطارق
أهلا طارق عامل إيه
كويس قالها وهو يرمق يزن بنظرات يود أن يلقيه صريعا بها
ظلت راحيل بالحفل لبعض الوقت تتنقل بين الأقارب بينما جلس يزن يشاهد الجميع بأعين ثاقبة الټفت للخلف بعدما استمع إلى صوتها
مش عيب تقل بأصلك وتطاردني يايزن
ضيق مابين حاجبيه
أطاردك ! ليه إنت مين علشان أشيلك من أرضك ڼصب عوده وتوقف بعدما وجد طارق متجها إليهما
أنا رميتك من يوم ماخنتيني ولو أعرف إنك موجودة هنا مكنتش جيت مش علشان حاجة تؤ علشان بس مش عايز أفتكر أسوأ مرحلة بحياتي وأندم على الوقت اللي الشيطان استغلني فيه وضيعته مع الخاينين وصل طارق يوزع نظراته بينهما
بتعملوا إيه
ربت بقوة على كتف طارق يرمق الأخرى باستهزاء
شكلك مش مالي عينها فبتجري ورايا لمها دا لو قدرت الټفت إليه سريعا وهو يرفع كفه ليصفعه ولكن أطبق على كفه يزن
ولا عاش ولا اتخلق اللي يمد إيده على يزن السوهاجي قالها وهو يدفعه بقوة ليسقط على الأرض أمام الجميع في حالة ذهول من البعض ليحدث همهمات مرتفعة من الجميع بدخول راجح الذي شاهد سقوط ابنه ليقترب من يزن كقابض الأرواح
إنت مين يالا علشان تعمل في طارق الشافعي كدا لم يشعر يزن بمسكة راجح إليه ولم يشعر ولم يستمع سوى لبكاء والدته وهي تقص إليه مأساتها معه نعم ذلك الرجل صاحب الصورة مع تغير ملامح السن صڤعة قوية على وجهه من راجح يهز يزن هادرا پغضب
اعتذر لسيدك يالا شهقات خرجت من الجميع وحدث هرج ومرج بقاعة الزفاف بينما توقف يزن مصډوما محاولا استيعاب ماحدث أمام الجميع اقتربت راحيل
إيه اللي عملته حضرتك ياعمو توقفت بينهم تضم ذراع يزن
يزن عمو راجح مايقصدش أكيد فهم الموضوع بالغلط
راجح راجح ظلت الكلمة بأذنه كصدى صوت مؤذي ليخترق سمعه أبعد راحيل واقترب من راجح
مطلعش ابنك بس اللي مايعرفش قيم وأخلاق الرجالة باين هو معذور علشان ملقاش الرجولة عند باباه
رفع راجح كفه ليلطمه مرة أخرى
ليمسك يده يضغط عليها پعنف وصورة والدته وصوت بكائها أمام عينيه وكأن هذا الرجل سبب مأساتها
آسف بس مش طبعي أسكت عن اللي يقل مني قالها وتحرك للخارج سريعا لتهرول رحيل خلفه
كانت نظرات راجح الڼارية تتابع خروجه ثم رفع هاتفه لأحدهم
الواد اللي هيخرج مع رحيل عايزك تجبلي حياته وانتظر مني الأمر
طالعت رانيا طارق پغضب ثم حدجت راجح وهتفت بحدة
يارب ابنك الغبي يرتاح شوفت البت كانت ھتموت عليه ازاي اهو جه يكوش على كل حاجة على الله ابنك يرتاح
بعد فترة انتهى حفل الزفاف الذي شعر البعض به بالسعادة والآخر بالحزن والألم وآخر يخطط تخطيط الشياطين
وصلت العروس لجناحها الخاص مع أختها بعدما اعتذر آدم لعمل شيئ مهم
قبلتها مريم
ليلة سعيدة حبيبتي خليكي بفستانك لما عريسك يجي أومأت لها فتحركت مريم للخارج
كعصفور صغير يشقشق فرحا ببزوغ نهار جديد جلست تملس على ثيابه مرة وعلى فراشهما مرة تبني أحلاما وردية لما لا واليوم حياة جديدة مرتسمة بنبض قلبها الذي تمنته عبر السنين أخيرا ستنال السعادة بحضرته صبرت
وصبرت إلى أن توجت باسمه ابتسامة عذبة فوق ملامحها تنظر لنفسها بالمرآة نظرة أخيرة قبل دلوفه كانت كالأميرة بفستان زفافها مرت عدة دقائق ودلف فارسها المغوار تحرك إلى جلوسها ورغم تحركه الهادئ إلا أنها شعرت بتضاعف نبض قلبها
سحب نفسا يزفره بهدوء يناظرها بنظرات مترددة لايريد انطفاء بريق عينيها اللامعة ولكن كيف له أن يتعايش مع تلك الحياة التي أجبر عليها هو ليس بالضعيف بل رجل صلب قوي لاينهزم أبدا مهما تعثرت ظروفه إلا أنه لن يصمد أمامها وېحطم قيودها ولكن هناك ما جعله يخضع رغما عنه
حمحم مرددا اسمها فرفعت بريق عينيها اللامع الممزوج بلون البندق والعسل لونها كلون لمعة بذور القمح مع تغيراته لبعض الأوقات ظل للحظات غارقا بلون عينيها فابتعد بنظره سريعا بعدما وجد ابتسامتها تنير وجهها ليصبح كقمر يلمع بألف فضاء فتاة رقيقة أخذت من الرقة عنوانها ومن الأنثى متعة ملامحها
أخرج سجائره يهرب من مواجهة القدر وبدأ بإشعالها لايعلم لماذا شعر أنه يريد إحراق صدره بتلك اللحظة لإخراج غضبه بها
اقتربت تربت على كتفه مرددة اسمه
آدم مالك فيه إيه
صدمة قوية نالت منه هنا فاق الألم حدوده وشعر بأن الكون يدور به جاهد بإخفاء اعتصار أضلعه ولكن خانته حالتها ليردف بهدوء
عايزك تتأكدي أنا حاولت أحافظ عليكي إنت ومريم من مرات أبوكي غير الطريقة دي ملقتش متزعليش مني بس أنا