جنتي عالارض
سعدت عندما أعطاها الحل لتبرير مشاعرها القويه تجاهه و تغليفها بإطار الإخوه و ها هو يقف أمامها ليخبرها بأن مشاعرها تجاهه ليست مستحيله بل من الممكن جدا أن توضع في إطارها الطبيعي و لكن هل تجرؤ على الاعتراف بمشاعرها و مواجهة كل ذلك الألم من جديد
عاد إياد يسأل من جديد قلبك بيقولك ايه يا جنه !
قالت جنه من بين دموعها مش بيقول بحبك و مش عايز يحبك
تنهدت و أضافت قلبي مش عايز يحبك زي ما حبيت ماما و بعدين تيجي حاجه و تبعدك عني و لا حتى عايز يحبك زي سماح لانه جه وقت وبعدت عني و أنا قلبي مش هيستحمل لو ثانيه بعدت عني و لا عايز يحبك زي ما حبيت خالي كان قلب طفله بيحب كل الناس حتى لو أذوه و قلبي لحد دلوقتي مصمم يحب كل الناس بس انت غير كل الناس عشان كده قلبي
حاسس أنك عمرك ما هتوجعني فازاي هيحبك بس انت جوه قلبي و قلبي مش عايز يحط مسمى لاحساسه بيك و لا
قادر يقول إنه بيحبك عشان خاېف و لو عايز تسمعها منه يبقى لازم توعدني إنك عمرك ما هتبعد عني أوعدني يا إياد أوعدني
كانت تقول كلماتها تلك و قد دخلت في نوبه بكاء شديده بكاء أدمي قلبه قال إياد على الفور أوعدك يا جنه أوعدك عمري ما هابعد و لو ثانيه عنك بس كفايه عياط أنا قلبي مش هيستحمل يشوف دموعك أكتر من كده
قال إياد ذلك شاعرا بالضيق الشديد وفي داخله يقول مين يوعد مين يا جنه مين اللي يضمنلي إني هفضل جوه قلبك و إنه مش هيتعب و هو شايلني جواه و في لحظه يقرر يبطل يدق بس أنا مش زيك مش عشان خاېف أتوجع هابعد عنك قلبي خلاص حبك يا جنه حب عمره ما حس بيه و كل لحظه بيعيشها جنبك تستاهل كل الۏجع اللي فالدنيا
قالت جنه بحرج يعني لما تلبسها هنبقى كده مخطوبين
قال إياد ساخرا لا هنبقى ولاد عم !
ضحكت جنه و قالت أصلك فاجئتني ثم أضافت اممممم بعدين مش احنا المفروض اخوات !
قال إياد ملوحا بأصبعه أمامها و بعدين معاااااكي
أرادت جنه التحدث فقاطعها و قال اسمعيني أنا مش عايز أضغط عليكي و كنت حابب أديكي وقت و تفكري بس للاسف مش هاقدر مش هاقدر أعيش ثانيه واحده و دبلتي مش فايدك
قالت جنه تصطنع الجديه طب افرض فكرت بعد كده و شفت إننا كإخوات أحسن بكتير من مخطوبين
تنحنح إياد و قال بسيطه ساعتها عشان نقدر نقيم الموقف نتجوز و بعدها تاخدي وقتك و تفكري هل احنا كمخطوبين أفضل و لا متجوزين أحسن
قال إياد آمرا طب يلا دورك و مده يده أمامها
قامت جنه بالباسه الخاتم و قالت يعني بجد كده بقينا مخطوبين
ابتسم إياد لعفويتها الشديده و قال بصوت حان معاكي حق متصدقيش المفروض كنت أنزل على ركبتي و أعمل زي الأفلام و أطلب ايدك و بعدها أما تتكرمي و توافقي نروح نشتري الدبل
قاطعته جنه مداعبه نشتري الدبل ده انت قديم اوي في الأفلام بيكون معاه خاتم و بيلبسهولها فنفس اللحظه
قال إياد طيب يا غلباويه ثم أخرج من جيبه صندوقا آخر و جثى على ركبته أمامها و قال تقبلي يا أميرتي القماص احم احم قصدي أميرتي الحساسه تقبلي تتجوزيني
قالت جنه ام ممممم مش عارفه قولها بالانجلش كده زي الأفلام
تنهد و قال إياد أمري لله بس في مشكله عويصه هتواجهني
قالت جنه على الفور مشكلة ايه !
قال إياد مداعبا أصلي معرفش تحديدا يعني ايه قماصه بالانجلش
زمت جنه شفتيها و قالت طب مش لاعبه
و جلست على مكتبها تدعي قراءة الصحيفه
قال إياد مش لاعبه ده ايه هو انتي فاكره دخول الحمام زي خروجه
عادت جنه تنظر إليه و قالت بغيظ حمام الله ده ايه الرومانسيه اللي انت فيها دي !
ضحك إياد و قال طب اعمل ايه حرام عليكي ركبتي وجعتني
تنحنت جنه و قالت تصدق صعبت عليا يلا قول البوقين بتوعك و خلصنا
قال إياد متصنعا الڠضب بوقين طب أنا بعد ما نخلص المشهد ده هيبقى ليا معاكي كلام تاني
ثم أضاف هما بوقين احم قصدي كلمتين تقبلي تتجوزيني !!!!
أومأت جنه بخجل
أخرج الخاتم و ألبسه لها
نظرت جنه إلى الخاتم و قالت ده شكله غالي اوي أنا مش هاقدر أقبله
قال إياد هو ايه اللي مش هتقبليه انتي هتعمليها حكايه زي الموبايل أنا دلوقتي خطيبك يعني عايز ألبسك خاتم غالي رخيص أنا حر و انتي تسمعي الكلام و بعدين لو مش عاجبك ممكن
قاطعته
جنه بالعكس ده رقيق جدا و كفايه أنه منك
نظرت له بارتباك ليقول ما احنا بنقول كلام حلو اهو
رن هاتفها لتقول دي سماح أنا لازم أقولها دي هتفرحلي اوي
أومأ إياد مبتسما
ردت جنه سماح مالك في ايه طب اهدي الأول و فهميني لا مش هينفع كده
اهدي الاول فهميني عبدالله قالك ايه
و بعد عشر دقائق أنهت جنه المكالمه غير مصدقه ما سمعته أذنيها
قال إياد بعد أن رأى حالتها خير مالها سماح
قالت جنه مش هتصدق بجد مش هتصدق !
و روت له تفاصيل مكالمتها مع صديقتها و بالفعل كان شيء لا يصدق
و لكن الأغرب من قصة سماح و الذي لم يستطع تصديقه حتى الآن هو كيف حالفه الحظ ليقابل جنته و أميرته المتوجه على
عرش قلبه أميرته التي بدأ للتو معها مشوار العمر
و تنهد إياد أهي البدايه لمشوار العمر يا أميرتي أم هي بداية النهايه
يتبع
الفصل الثامن عشر
رواية جنتي على الأرض
أكرهك و لكن
أمسكت جنه بيد سماح تضغط عليها برفق و تطمئنها قائلة متقلقيش إياد قال هيتصرف و إن شاءالله ابنك هيرجع يا حبيبتي
قاطعتها سماح قائله بس أنا عايزه أروح هناك و آخد حقي منها بإيدي و سناني عايزه أموتها زي ما موتتني مېت مرة و بعدين عايزه أفهم ليه ليه عملت فيا كده كل ده حقد ده أنا كنت طفله طفله خاېفه من كل حاجه و مش فاهمه أي حاجه لا أعرف يعني ايه جواز و لا زوج و فجأه لقيت نفسي حامل و هأبقى أم صدقتها يا جنه صدقت إنها هتساعدني لكن دي كانت بتخطط عشان ټحرق قلبي و كل ذنبي أن عندي أهل ميستحقوش تتقال عليهم الكلمه دي
مسحت جنه على شعر صديقتها و قالت صدقتيها لدرجة إنك مشكتيش و لو للحظه إنها ممكن تكون بتكدب عليكي و مش قادره أفهم ليه كدبت و قالت إنك خلفتي بنت يفرق ايه عندها بنت عن ولد
أجابت سماح بأسى يمكن عشان جوزها أول ما عرف إني حامل كان بيقول دي اللي هتجبلي الولد مش زي خلفتك كلها بنات يمكن هي فكرت كده هتقهرني لما أعرف إنها بنت و إني مقدرتش أحقق رغبة جوزها الغبيه فاكراني كنت بحبه و لا يفرق معايا هو بيفكر فايه غبيه و مجرمه
قالت جنه مؤكده فعلا مجرمه و المچرم الأكبر جوزها اللي قبل يشتري عيله بكام مليم و يسرق براءتها و طفولتها
ثم أضافت و هي تمعن النظر لصديقتها بس أنا مش عارفه ازاي مخدتش بالي من الشبه اللي بينكو ده عينيه يا سماح الخالق الناطق عنيكي الخضر دي يا قمر ده غير المناخير النونو و الغمازات الجميله
ثم ضحكت و أضافت و الشعر الكيرلي و أنا اللي كنت فاكره إن الوليه السو مش بتخليه يسرح شعره أتاريه وارثه منك
صمتت جنه لتحثها سماح على الإكمال قوليلي كمان عنه
قالت جنه بس يا ستي الظاهر هو قلبه كان حاسس إن مامته انتيمتها مدمنة قرايه و طالع بيحب الكتب لخالتو جنه
سألت سماح بلفهه يعني شاطر و هايحب المذاكره
أضافت جنه لا و أمين و عنده ضمير تاني مره جه المكتبه رجع الكتاب اللي خده أول مره و دي أكيد ورثها بالفطره منك
نهضت سماح من مقعدها و قالت أنا هاجبله كتب كتير كتير و أي حاجه نفسه فيها و مش هاضربه أبدا حتى لو كان شقي جدا مش هاضربه يا جنه عمري ما هامد إيدي عليه
نظرت جنه لصديقتها التي كانت على وشك البكاء و احتارت ماذا تفعل فمنظرها و حديثها عن ابنها جعل جنه هي الأخرى ترغب في البكاء
قالت جنه مازحه ده احنا هندلعه دلع هنخليه يقول والله وحشتيني الست السو اللي كنت عندها هيزهق لعب و فسح و دلع يا سماح
ثم أضافت لتستفز صديقتها و تمنعها من البكاء و مين عارف يمكن كمان نجبله أب أممممم اسمه ايه يا جنه آه افتكرت اسمه عبدالله
صاحت سماح جنه الموضوع ده خلاص انتهى
قالت جنه بخبث اوبس أنا نسيت أقولك حاجه مهمه
سألت سماح بتردد حاجة ايه
قالت جنه ببراءه ما هو انتي لما كلمتيني عشان تقوليلي اللي حصل و إن عبد الله مش راضي يديكي العنوان و خاېف عليكي قمت أنا كلمت إياد يعني عشان هو المدير بتاعه قام بعتلي عبدالله ع المكتبه عشان يقولي إن هو هيتصرف و أصر إنه يوصلني هنا
استغفرت جنه في سرها على هذه الكذبه فهي لم تخبر سماح بأمر خطبتها من إياد فالوقت غير مناسب بالمره
قالت سماح و بعدين
ابتسمت جنه فمهما أنكرت سماح أن عبدالله لا يعنيها مشاعرها دوما تفضحها
قالت جنه مكمله أبدا ببص قدامي لقيت عيني جت في عينه فالمرايه وفلحظتها لقيته بيقولي آنسه جنه
و قالها بصوت
عالي جدا ما علينا قلتله خير
قام قالي تاني آنسه جنه أنا عايزك تأكدي لمدام سماح إني لسه مصر على طلبي و إني ما زلت شايفها الزوجه المناسبه ليا و اللي أقدر أئتمنها على اسمي و بيتي و ابنها هيكون زي ابني تمام
استمع إياد إلى المحامي الذي كلفه بإجراء جميع الاحتياطات القانونيه لإرجاع ابن سماح لها و النيل من تلك المرأه التي أختطفته كل تلك السنوات
قال المحامي شوف يا بشمهندس الست دي صحيح بتعامل الولد وحش جدا و زي ما عرفت من جارتهم حتى الأكل مش بتأكله الا يدوب طقه فاليوم ده غير الضړب ومش بتخليه يدخل