الإثنين 25 نوفمبر 2024

جنتي عالارض

انت في الصفحة 33 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

إنعاشه لكانت الآن في عداد المۏتى 
رفع رأسه عن الأوراق بعد أن سمع طرقا على الباب 
قال د بركات اتفضل 
دخل إياد ملقيا التحيه و على الفور سأل طمني يا دكتور نتيجه الفحوصات ايه 
أجاب د بركات شوف أنا هتكلم معاك بصراحه هي قلبها سليم و كل الفحوصات كويسه و مفيش حاجه تقلق لكن اللي يقلق هو إنها و حسب تقرير المستشفى تعرضت تقريبا لسكته قلبيه و لولا الانعاش قلبها كان هيقف و الأهم إني لما تكلمت معاها ذكرت أن الحالة دي مش أول مره تحصلها 
عشان كده أنا قررت إني أتكلم مع الدكتور اللي استقبلها في المستشفي و فعلا اللي حصلها كان سكته قلبيه مفاجئه و ده النوع الأسوء لأننا مش بنقدر نتنبأ بحدوثه 
سأل إياد مستفسرا يعني ايه مش فاهم! 
أجاب د بركات زي ما قلت قلبها سليم لكن أنا مقدرش أتنبأ أو أجزم إن الحالة اللي مرت بيها مش هتتكرر تاني 
سأل إياد بقلق يعني احتمال تتكرر تاني يا دكتور 
أجاب د بركات للأسف التقرير و كلامها إن الحاله حصلتلها قبل كده بيدل إن دي سكته مفاجئه و طالما تكررت أكتر من مره فاحتمال وارد جدا أن تحصلها تاني فضروري يا بشمهندس لو بس حست بأي أعراض مشابهه اللي حصلتلها ضروري تنقلها على المستشفى لأن الدقيقه في حالتها هتفرق اوي 
قال إياد بيأس يعني ايه مش حضرتك بتقول قلبها سليم طب ليه هيحصلها سكته تاني 
قال د بركات للأسف أنا مش قادر أحدد ايه العله الموجوده فقلبها اللي بتخليه فجأه غير قادر على أداء وظيفته 
قال إياد
برده مش فاهم هي ايه المشكله فقلبها 
تنهد د بركات و قال أعضاء جسم الانسان فيها خبايا و أسرار كتير و أحيانا بتفاجئنا بحاجات مش متوقعه زي حالة جنه قلبها سليم ظاهريا لكن يمكن في حاجه لسه مش قادرين نوصلها بالكشف العادي ده حاليا 
قال إياد بصوت مخڼوق يعني احتمال لو حصلتلها تاني و هي لوحدها ممكن قلبها يقف و ټموت 
أجاب د بركات الأعمار بيد الله يا بشمهندس و لكن هاكون صريح معاك فعلا لو مقدرناش نعمل انعاش سريع للقلب
احتمال حالتها تؤدي للۏفاة 
قال إياد بيأس طب ازاي 
قاطعه د بركات وقال شوف يا بشمهندس احنا كاحتياط ضروري تمنع عنها أي عمل مجهد و أنا هاكتبلها شوية أدويه مساعده لكن الفيصل هنا ضروري تجبها عندي لو حصلتلها الحالة تاني لاني مش مطمئن الفرق بين المرتين اللي حصلتلها الحاله فيهم قليل جدا فوارد جدا تتكرر قريب 
لقد أجل إياد زيارته للطبيب لمدة أسبوع كامل فحدسه كان يخبره بأن الأنباء لن تكون ساره أراد خطڤ بعض اللحظات السعيده معها قبل أن يخيم الحزن على قلبه و على علاقتهم فلقد خرج من عند الطبيب محطم الفؤاد فجنته مريضه بعله لا سبب لها و حتى الآن لا يعرف مسما لها ففي أي لحظه قد يتوقف قلبها عن الخفقان دون سابق إنذار 
من الآن فصاعدا سيبقى بقربها لن يفارقها لحظه شاءت أم أبت ستكون تحت نظره و رعايته طوال الوقت لا مزيد من البعد بعد الآن 
أوقف سيارته أمام أحد المحال الشهيره ابتاع ما أراده ثم انطلق باتجاه المكتبه 
سارت سماح محرجه جدا إلى خارج المصنع لملاقاة عبدالله بعد أن أخبرها الساعي بحضوره و طلبه مقابلتها 
قالت سماح پحده خير يا أستاذ عبدالله 
قال عبدالله بصوت أجش ازيك يا مدام سماح 
قالت سماح لو سمحت ده مكان عمل و مقدرش أقف هنا
كتير لو عندك حاجه عايز تقولها اتفضل اتكلم بسرعه 
قال عبدالله مباشره الموضوع يخص بنتك 
هتفت سماح و انت ايش عرفك إن عندي بنت !
قال عبدالله بحزم مش مهم عرفت ازاي أرجوكي اسمعي اللي عندي للآخر من غير ما تقاطعيني عشان مش عايز أعطل حضرتك عن الشغل !
قالت سماح اتفضل قول بسرعه 
قال عبدالله أنا رحت عنوان الست مراة طليقك و سألت عنها و مقدرتش أعرف عنوانها لكن قابلت جارتك و دلتني على الدايه اللي ولدتك 
قاطعته سماح معلش بس انت ايش عرفك بحكايتي و ايه اللي يخليك تروحي تسأل على مراة طليقي 
قال عبدالله البشمهندس إياد طلب مني أروح و أسأل عنها 
فهمت سماح السبب بالتأكيد جنه هي من طلبت من إياد ذلك و تمتمت بس أشوفك يا جنه كده تحرجيني مع عبدالله !
أكمل عبدالله المهم لما حكتلهم عن سبب إنك عايزه عنوانها و بتدوري على بنتك اللي خدتها معاها لقيت الدايه استغربت جدا و قالت أنك مخلفتيش بنت قالت إنها فاكره كويس إنه كان ولد مش بنت 
هتفت سماح بعدم تصديق بس مراة طليقي قالت إنها بنت 
قال عبدالله لازم كدبت عليكي لأن الدايه متأكده من كلامها 
همت سماح بقول شيء ما لكن عبدالله قاطعها و قال اسمعي في خبر كويس البشمهندس إياد من قيمة كام يوم اداني عنوان ولد بيقول إن كان بيجي المكتبه عند الآنسه جنه و حالته صعبه أوي و حابب يساعده و طلب مني أعرف تفاصيل عن أهله و حالتهم عامله ازاي و فعلا رحت العنوان و سألت و عرفت كل حاجه عن الولد ده و أهله 
سألت سماح باستغراب و ده ډخله ايه بمشكلتي 
قال عبدالله أصل الولد ده عايش مع مراة طليقك و سنه نفس سن ابنك وا لست دي باقي خلفتها بنات حسب ما سألت و عرفت 
قالت سماح بصوت خفيض انت عايز تقول إن الولد ده يبقى 
قال عبدالله مكملا لها يبقى ابنك يا سماح ابنك أنا شفته و ده حتى عنده نفس عنيكي الخضره الجميله 
استدرك عبدالله نفسه و قال ده شبهك اوي يا سماح 
لم تنتبه سماح لمنادتها لها بدون ألقاب كعادته بل أخذت تبكي بشده قائله من بين شهقاتها أرجوك خدني هناك أنا عايزه اشوفه عايزه اشوف ابني أرجووووك 
نظرت جنه إلى الصحيفه المحليه غير مصدقه فصورتها تتصدر الصفحه الأولى تحت عنوان الحوريه التي ساهمت في الإلقاء على شلة السبق كان في المقال الذي كتبه الصحفي معتز قنديل تفاصيل كثيره منها كيف أنهار مختطفها هيثم و أعترف على باقي المجموعه بعد أن وعدته الشرطه بتخفيف الحكم عليه لتتفاجأ جنه بعد اعتراف صديق تامر مترأس تلك الشله بأن هيثم هو من حاول الاعتداء عليها ليلة راس السنه ربما ذلك الخبر طمأنها قليلا عندما حاډثها الضابط معتذرا عن عدم تصديقه لها تلك الليله ووعده لها بالحرص على أن يأخذ الجناه عقابهم و لكن لم تشأ أبدا أن تذكر تفاصيل تلك الحاډثه في الصحف و لكن ما يخيفها الآن هو أن يصل هذا الخبر إلى مرأى ومسمع خالها فصورتها واسمها موجودان في المقال 
حيا إياد الساعي ثم دلف إلى المكتبه و في الداخل رآها منكبه على قراءة الصحيفه بقي يتأملها يريد أن يشبع عينيه منها أن يطبع صورتها في ذاكرته جميله مشرقه غارقه في عشقها الأول القراءه 
رفعت رأسها معلنه إحساسها بوجوده و في عينيها تلك النظره كما نظرت
إليه ليلة راس السنه اقترب منها و سأل في حاجه حصلت و دايقتك 
فتلك النظره تعني أنها في ورطه و تستنجد به 
أشارت بيدها إلى الصحيفه تناولها إياد ثم قال هي الصحافه كده للأسف لازم يعملوا جذب عشان القراء لكن برده انتي بقيتي بطله محليه 
قالت جنه مش التفاصيل اللي دايقتني بس احتمال خالي يوصله الخبر و يعرف إني هنا 
قال إياد پعنف طول ما أنا موجود مش هاسمحله يمس شعرايه منك اوعي تخافي يا جنه و أنا خلاص قررت إنك هتيجي تعيشي معانا في الفيلا 
ضحكت جنه و قالت قررت مره
واحده بس للأسف المرادي مش هاكون جنه المطيعه لانه بجد مينفعش الكلام اللي بتقوله ده !
قال إياد بحزم لا هينفع يا جنه 
أخذ نفسا عميقا ثم قال و هو يمعن النظر إليها جنه احنا هنتجوز 
ضحكت جنه و قالت ساخره و نقعد فالفيلا و نبوز 
قال إياد منزعجا أنا بتكلم جد يا جنه 
ثم أخرج من جيب سترته صندوقا مخمليا و قال آمرا هاتي ايدك 
نظرت جنه إليه باستغراب ليقول لها خلاص هاخدها أنا فتح الصندوق و أمسك بيدها اليمنى ملبسا إياها محبسا ذهبيا رقيقا 
ثم قال دلوقتي دورك 
نظرت جنه ليدها ثم له و قالت أنت بتهرج !!!
قال إياد بجديه قلتلك بتكلم جد و اللي بعمله جد واللحظه دي كلها جد فجد 
قالت جنه بعصبيه أرجوك يا إياد أنا ما صدقت أصدق إنك مش مجرد بتعتبرني حاجه أو طريقه تكسب ثواب فيها أو إني صعبانه عليك و حاسس بالمسئوليه ناحيتي و مش عشان قلتلك خاېفه من خالي يبقى في نظرك تكمل معروفك و تتجوزني عشان تحميني منه !
قاطعها إياد قائلا طيب و الدبل دول كانوا معايا قبل مآجي هنا ليه 
أرادت أن تتحدث و لكنه أسكتها بإشاره من يده و قال آه فالأول كنتي صعبانه عليا و احنا فالقسم مكنش قدامي إلا إني أساعدك تخليت للحظه لو نسرين كانت مكانك كنت أحب حد يمد ايده و يساعدها و مش هاقول إني دلوقتي مش حاسس بالمسئوليه ناحيتك لا ده احساسي زاد فوق ما تتخيلي و أيوه عايز أحميكي من خالك و من أي حد يستجري و يقرب ناحيتك 
صمت للحظه ثم تابع بس اللي زود الأحساس ده هو إني بحبك مش لأنك صعبانه عليا بحبك يا جنه بحب براءتك و طيبتك بحب رقتك و خجلك بحب عنيكي اللي بتفهمني و أوقات مش بتفهمني بحبك عشان صدقتيني لما قلت إني زي أخوكي بحبك عشان بتصدقيني في عز ما أنا بكدب بحب ثقتك فيا ثقتك اللي بتخليكي و انتي مدايقه تبصيلي بنظره بتقولي مش هخاف و انت جنبيو اللي خلاني أحبك أكتر اللي خلاني مش عايز تغيبي لحظه عني و متمرش ثانيه غير و انتي جنبي أنك رجعتيني أصدق من تاني أصدق إني ممكن أصنع جنتي عالأرض أرجع عايز أكمل بيت الشجره عارفه ليه عشان علمتيني أننا لازم نحاول تاني و
تالت و منكتفيش بأضعف الإيمان 
توقف ليمسح عبراتها التي ما فتأت تنهمر من عينيها و أكمل عشان في عز ما انتي خاېفه جريتي وراه جريتي و مهمكيش هيحصلك ايه بعد كده جريتي و كل همك أنك تساعديه بحبك عشان بتنسى كل حاجه و بتمشي ورا قلبك وعايزك دلوقتي أكتر من أي وقت تسمعي لقلبك 
سكت لبرهه ثم أضاف قلبك بيقولك ايه يا جنه 
كانت جنه على وشك الانخراط في نحيب شديد لم تصدق ما سمعته أو بالأحرى لم تجرؤ على التصديق فلقد كان حلما بعيدا عن متناول يدها لم تستطع حتى أن تبوح لنفسها بتلك المشاعر بل
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 41 صفحات