جنتي عالارض
كانت و قال حمد الله على السلامه
أجابت جنه و هي تقبض بيديها على الملاءه الله يسلمك
بقي لحظات يتأملها وبقيت هي على حالها تقبض على الملاءه بشده و تنظر إلى الحائط بتركيز شديد كأنها في خضم حل لغز ما في ذلك الفراغ
قالت جنه ممكن الشنط قال إياد الدكتور طمن
تحدثا في آن واحد ثم صمتا ليقول إياد كنتي عايزه تقولي ايه
قال إياد طب قوليلي رقمها و أنا هاكلمها و اطمنها عليكي
ردت جنه ما أنا مش حافظه الرقم عشان كده ممكن تديني الشنطه آخد الموبايل اكلمها
قال إياد مطمئنا خلاص أنا كمان شويه هاكلمها الاول طمنيني عليكي انتي كويسه
قالت جنه بنفاذ صبر معلش أنا حابه أكلمها بنفسي
أومأت جنه موافقه عندك حق ثم أضافت و متشكره اوي تعبت حضرتك معايا
و عاد الصمت سيدا للمكان مره أخرى و مره أخرى ظل يتأملها و ظلت هي تنظر للحائط و تقبص بيديها على الملاءه
و مره أخرى تحدثا في نفس الوقت ليضحك إياد و يقول المرادي هقول أنا الأول
و أضاف الدكتور طمني عليكي و قال إن الحاله مستقره
قاطعته جنه آه ما هو جه و طمني و قال إني أقدر أخرج بكره
قال إياد بحزم بس مش هتروحي البيت على طول
نظرت جنه إليه بقلق و سألت بس الدكتور قال إني أقدر اروح البيت بكره !
و ناخد second opinion مش أكتر
هزت جنه رأسها بالنفي و قالت مفيش داعي أنا مش حاسه بۏجع و لا تعب و هابقى اعمل زي ما قال الدكتور هاخلي اسبرين في شنطتي لو حسيت بۏجع هآخد حبايه و هابقى كويسه
قالت جنه مفيش داعي حضرتك تقلق خلاص أنا بقيت كويسه شوية ارهاق و راحوا لحالهم و زي ما قلت هاخلي الاسبرين احتياطي معايا
لم يتمالك إياد نفسه و قال بعصبيه حبايه ايه و اسبرين ايه انتي مستوعبه حالتك ده انتي مكنتيش قادره تاخدي نفسك هتلحقي تاخدي حبايه بكره هنروح و نعرضك على دكتور متخصص
لعڼ إياد نفسه بصمت فبعصبيته هذه لن يستطيع اقناعها و حتما ما زالت متأثره بما فعله و قاله لها في طريق العوده البارحه
قال إياد بصوت حان هو انتي لسه زعلانه مني
ردت جنه على الفور و هازعل منك ليه يعني ده كتر خيرك جبتني هنا
قاطعها إياد و قال أنا أقصد عشان اتعصبت عليكي امبارح
هزت جنه رأسها و قالت لا مش زعلانه و عموما كل واحد بيتصرف حسب أخلاقه
ضحك إياد و قال مازحا مالها أخلاقي بقى ده أنا حتى أمير يعني أخلاقي أخلاق الفرسان
قالت جنه بفتور ما أنا كنت فاكره كده برده
قال إياد مدعيا الزعل و دلوقتي غيرتي رأيك
صمتت جنه فقال إياد أنا آسف إني اتعصبت عليكي بس
أنا كنت زي أي أخ بېخاف على أخته و ساعات من خوفه بيتعصب عليها و يزعلها لكن كمان أخته لازم تقدر مشاعره و تلتمسه العذر
سألت جنه بغيظ كنت خاېف عليا من ايه بالظبط معلش مش فاهمه !!!!
فكر إياد في الرد الأمثل قبل أن يجيبها ثم قال مش حاجه معينه بالظبط و لا كلامي اللي هاقوله أقصد بيه كريم لانه عشرة عمر و أعرفه كويس بس أنا خاېف عليكي من طيبتك الزياده و تلقائيتك في التعامل مع الناس و خاصه لو اللي بتتعاملي معاه راجل
قاطعته جنه مفيش داعي تكمل أنا فهمت قصدك الحقيقي
سأل إياد بجديه و ممكن أعرف بقى قصدي اللي فهمتيه
قالت جنه انت مكنتش خاېف عليا انت كنت خاېف اتعدى حدودي و اخرج بره الاطار اللي انت محددهولي
قال إياد بدهشه ايه الكلام الكبير ده أنا مش فاهم أي حاجه !
ثم أضاف تحبي احلفلك عالمصحف و الله كله من خۏفي عليكي
احتار إياد ماذا يفعل لإرضائها و تمنى أن تقتنع بالسبب الذي ذكره لانفعاله عليها البارحه فهو بالتأكيد لن يستطيع أن يبوح بالسبب الحقيقي على الأقل الآن لن يستطيع أن يخبرها بمشاعره و هي في هذه الحاله
عنت له فكره و قال طب لو مقلتيش إنك مش زعلانه هاعمل اعتصام و هنام جنبك هنا عالارض و خلي بالك
قاطعته جنه و قالت مش هتقدر ممنوع راجل يبات عند الستات
قال إياد بمرح طب تراهنيني و نشوف مين يكسب
قالت جنه بتردد مفيش داعي أنا خلاص مش زعلانه
سأل إياد بجديه من قلبك
أومأت جنه برأسها و قالت مش هتكلم عبدالله
قال إياد أما أتأكد الأول إنك مش زعلانه
قالت جنه مؤكده و الله خلاص مش زعلانه
سأل إياد امال ليه مش راضيه تبصيلي أنا من ساعة ما دخلت و انتي مركزه
اوي مع الحيطه دي !
نظرت جنه إليه و قالت مش عايزه سماح تقلق
قال إياد بجديه يبقى الأول أوعديني تسمعي الكلام و بكره تيجي معايا نشوف دكتور متخصص
قالت جنه و هي تغالب دموعها اهو انت كده على طول عاملني لعبتك اسمعي الكلام اكلم عبدالله تعالي نتعشى الأول و هآخد القسط اعزميني و مش عارفه هيحصل ايه
اضطرب إياد لدى رؤية دموعها و قال أنا مش قصدي ازعلك و اهو خلاص هاكلم عبدالله بس متعيطيش
و في غضون ثوان أنهى المكالمه و قال كلها نص ساعه و سماح تكون عندك
مسحت جنه دموعها و قالت متشكره
قال إياد بفتور العفو على ايه
أحس إياد بفشله الذريع فهو حتى الآن لم يقنعها برؤية طبيب آخر زد على ذلك تكديره لها و تسببه في بكائها
عضت جنه على شفتها السفلى و نظرت إليه ثم قالت بتردد حضرتك تقدر تتفضل أنا تعبتك معايا و سماح زمانها جايه
قال إياد بعتاب ايه زهقتي مني
قالت جنه بحرج لا مش كده بس حضرتك أكيد وراك حاجات
مهمه
زفر إياد و قال احنا مش اتقفنا بلاش حضرتك دي و لا خلاص معدتيش عاوزانا نفضل أخوات
قالت جنه لا ازاي أكيد حابه نفضل اخوات
قال إياد محاولا استفزازها بس أنا حاسس غير كده خالص
نظرت إليه جنه مندهشه و سألت بقلق ليه بتقول كده يا إياد
ضحك إياد و قال الله اتاري اسم حلو و انا مش عارف
ابتسمت جنه فأضاف طب لو احنا اخوات بجد قوليلي كنتي بتجري ليه كده و رايحه على فين
قالت جنه بصوت مليء بالحزن كنت عايزه أساعده بس مقدرتش
سأل إياد باهتمام تقصدي مين
قالت جنه أصل في ولد بيجي المكتبه و شكله غلبان اوي هدومه مقطعه و مش نضيف اول مره جه خاد كتاب افتكرته بيجي عشان يسرق لكن انهارده جه و رجع الكتاب اللي خده و أول مره هرب و لحقته كنت عايزه اساعده بس شكله خاف مني
قاطعها إياد يعني دي مش أول مره تخرجي تلفي وراه فالشوارع و المره اللي فاتت حصلك ايه
ابتسمت جنه و قالت فاكر أما بت عندكو في الفيلا اهو يوميها كنت ماشيه وراه و هرب مني و حصل اللي حصل بعدها
قال إياد پغضب تقومي تعملي كده تاني ايه مش خاېفه يحصلك حاجه و لا يكون وراه مصېبه
قالت جنه مدافعه أصل المرادي كان شكله مضړوب جامد و ايده ايده يا إياد كانت زي اللي محروقه صعب عليا محستش بنفسي كان لازم اعمل أي حاجه عشان أساعده و انقذه من البيئه اللي هو فيها
قال إياد موبخا هو انتي مش بتسمعي أخبار و لا بتقري جرايد أكيد اللي بيعمل كده حد من أهله هتعملي ايه ساعتها هاتشتكيهم للبوليس
قاطعته جنه لا مش أهله هو قالي ان الست بتقوله أنها مش مامته
لم يشأ إياد أن يجادلها أكثر في هذا الموضوع فما
زالت متعبه و عليه أن يقنعها بأن تذهب معه غدا لرؤية طبيب آخر
قال إياد محاولا إقناعها ايه رأيك لو جه الولد ده تاني المكتبه تكلميني فساعتها و أنا هابعت حد يعرفلك عنوانه و ساعتها نقدر نساعده بس بعقل
أومأت جنه موافقه و قالت متشكره اوي يا إياد أنا مش عارفه اشكرك ازاي
قال إياد مستغلا الفرصه توعديني بكره نروح لدكتور متخصص و نآخد رأيه مش هتخسري حاجه
لاحظ إياد ترددها فقال مازحا ايه مش عايزه تطمني قلب أخوكي الأمير على فكره كده هتبقي أنتي الأميره الشريره
ابتسمت جنه رغما عنها و قالت أمري لله
يتبع
رواية جنتي على الأرض
الفصل الثالث عشر
و إليك أميرتي تحلو الرسائل
جلست ماهيتاب على البار مستمتعه بنظرات المعجبين حولها ارتشفت قليلا من مشروبها ثم سألت هيثم ايه بقى قوانين اللعبه دي
قال هيثم بخبث افتحي الظرف و انتي تعرفي
قالت ماهيتاب بدلال افتح و إنت موجود تؤ تؤ كده هزعل
ضحك هيثم و قال و أنا مقدرش على زعلك
أمسك هيثم الظرف و تردد قليلا و لكن ألم يحضرها إلى هنا لمحاولة إيجاد معلومات عن فتاة راس السنه فلقد فشل تلك الليله في اللحاق بهم عندما قام ابن عمها بتخطي اشارة المرور بشكل مفاجىء فتح الظرف و أخرج الصوره
قالت ماهيتاب دي البت اللي كانت مع إياد !
قال هيثم مؤكدا أيوه
اختطفت ماهيتاب الصوره منه و قلبتها لتقرأ المكتوب خلفها ثم قالت و مين صاحبنا ده اللي ھيموت ويلاقيها
أجاب هيثم مضطربا الحقيقه البت دي ادتني حتة قلم لسه معلم على قفايا و نفسي افش غليلي و آخد حقي منها مش انتي قلتي إنها شمال
قالت ماهيتاب بعد تفكير اكيد
اكيد شمال و نص كمان
سألها هيثم بلهفه طب متعرفيش معلومات عنها
أجابت ماهيتاب ا م م م هو انت ناويلها على ايه قول و متخفش مش هزعل
قال هيثم مازحا ناويلها على ليله حمرا
ضحكت ماهيتاب و قالت طالما كده يبقى اطمن هاجبلك قرارها
ركبت سماح السياره مع عبدالله مرغمه فلولا معرفتها أن صديقتها بالمشفى لما نزلت من الأساس لتقابله فبعد حديثها مع والدته أرادت نسيان كل ما يتعلق به
و لكن عندما أخبرتها المشرفه بأن عبدالله بانتظارها في الخارج و أن