رواية مكتملة بقلم سيلا وليد الجزء الثاني
انت في الصفحة 48 من 48 صفحات
يخلي غادة تخبيه..
فركت كفيها وانسابت عبراتها تتمتم بتقطع
ميرال مش بنتي ..توسعت عينيه بذهول حتى انتفض من مكانه
يعني إيه مش بنتك..ارتفعت شهقاتها تقص له معاناتها مع راجح..
شعر بانسحاب الأرض من تحت أقدامه ليهوى على الأريكة بدخول إلياس
بابي ..بابي ..مامي عايزاك قالتلي أناديك..
اطلع برة دلوقتي ياإلياس شوية وجاي ..
بقى إنت تضحكي على مصطفى السيوفي وتخليه يزور إنت إيه ياشخية حية إزاي ورا وشك البريئ دا شيطان ټخطفي البنت وتنسبيها لجوزك المېت..أنا أنسب بنت لراجل تاني قالها وهو يدفع المقعد بقدمه..
تحرك إلياس متراجعا عن الباب بعدما استمع إلى الحوار
إلياسو تعال إلعب معايا..قالتها الطفلة وهي تحمل ألعابها ..هز رأسه قائلا
روحي لأنطي هدى ياميرو مامي تعبانة هستنى بابي لحد ما يجي يشوفها..
أوووف أنا مبحبش ألعب لوحدي..قالتها وتحركت ..استمع إلى بكاء فريدة بالداخل
كنت عايزني أعمل إيه لازم أحرق قلبه زي ماحرق قلبي والله لأدمره هو ومراته..
ردي عليا إنت اللي ضغطي على غادة علشان تخليها تضغط عليا وأقبل أتجوزك مراتي بټموت ياهانم وإنت اشتغلتي بدور الحنية والخۏف على الولاد صح..
مامي مامي شوفتي طنط فريدة طلعت كذابة ووحشة..كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة تهمس باسم زوجها مرة وباسم فريدة مرة..مسح عرقها وهو لا يدري ماذا يصيبها
مامي مالك ليه عرقتي كدا..وضع أذنه بجانب فمها ليستمع إلى كلماتها المتقطعة
مصطفى إسلام غادة..مصطفى بكى الطفل على حالة والدته ..ظل لبعض الوقت فتحرك سريعا إلى والده بعد تأخره دفع الباب
إنت إزاي تدخل بالطريقة دي ياحيوان اطلع برة حالا..
اتجه بنظره إلى فريدة التي يضمها والده إلى أحضانه لتنساب دموعه رغما عنه..نهض مصطفى بعدما وجد دموعه واقترب منه
حبيبي متزعلش مني تعال معايا..أمسكت ذراعه تجذبه
مصطفى ..قالتها پبكاء تنظر إلى وجهه المتجهم حتى ترى هل سامحها أم لا..
خلاص نكمل كلامنا بعدين..هزت رأسها رافضة وأكملت بشهقات
لازم تسمعني..اتجه إلى ابنه يداعب خصلاته
أنا جاي حبيبي..هقول لماما فريدة حاجة وجاي.
خرج بذيول الخيبة للمرة الثالثة على التوالي طفلا لم يتعد الثانية عشر من عمره توقف لدى الباب ينظر لوالده الذي ضمھا يربت على ظهرها
خلاص بطلي عياط خطا الطفل ودموعه تفترش طريقه إلى أن قابل مربيته تبكي وهي تحمل أخته الرضيعة التي لم تتعدى الشهر ..توقفت أمامه
باباك فين ياإلياس...قالتها بدموع كالشلال نظر إلى أخته التي ارتفع بكاؤها وكأنها شعرت پوفاة والدتها..رفع ذراعيه إليها..بقلم سيلا وليد
هاتيها أخدها لمامي هتفرح بيها قطع حديثه صوت الخادمة وهي تبكي وتردد اسم غادة تحرك سريعا إلى أن دفع باب والدته وهو يرى الخادمة ټحتضنها وتبكي فكانت جميلة الخلق وحسنة المعاملة الجميع يعشقها لمعاملتها ..هرول يبكي ويدفع الخادمة
ماما حبيبتي فوقي بابا جي ماما فوقي ..انحنى بجسده يدفن نفسه بأحضانها يبكي بشهقات
ماما فوقي بابا جي يسمعك..دلف مصطفى على بكاء إلياس..توقف شاحبا وكأن روحه هي التي خرجت لبارئها يهمس باسمها مذهولا هل زوجته توفاها الله هل لم يعد يراها..تحرك بجسد منتفض وقلبا هزمه الألم والحزن..
إلياس ..رفع الصغير رأسه يطالعه بدموعه ثم اتجه بنظره إلى فريدة المتوقفة على باب الغرفة تبكي بصمت..
نفض ذراعه من كف والده وابتعد عنه مهرولا للخارج وهو ېصرخ
أنا عايز ماما أنطي هدى اتصلي بالدكتور ماما عايزة الدكتور..
خرج من شروده ووجهه اختفى خلف شلال دموعه ينظر إلى فريدة
مكنتش عايزة غير بابا لحظات بس بس إنت استكترتي عليها اللحظات دي رغم إنها السبب في إنك مرات مصطفى السيوفي.. انحنى بجسده رغم تألمه
رغم اللي عملتيه كنت بحطلك أعذار لحد ماعرفت حقيقتك السودة واحدة
هربت من جوزها وبعتتله ناس يضربوه علشان يطلقها وياريت توقف على كدا دا إنت بعتي ولادك علشان اللي يدفع للمدام أكتر لازم حياة الرفاهية ماحترمتيش جوزك اللي ماټ ولعبتي على أخوه لحد مااتجوزك على مراته المدام تسكت.. لا تحسره بعد ماتخلف منهماهو شبهها اشتغل في الممنوعتصدقي كان لايق عليكيهل هروبك بميرال علشان لو ملقتيش راجل لقطة تضغطي عليه ببنته بس اللي مش قادر أفهمه لحد دلوقتي ليه راجح بعد ماوصلك ماطلبش يشوف بنته وليه مراته بتراقب ميرال ومخبية عن جوزها..
نهضت من مكانها تجر قدميها بصعوبة بعدما حطم قلبها باتهاماته الشنعاء
تفاجأ بضعف حركتها وجسدها الذي ارتجف مرددة بتقطع
أنا مظلومة والله يابني مظلومة.. قالتها حتى هوت على الأرضية بجسد شاحب كشحوب المۏتى..
تجمدت الډماء وانحبست أنفاسه ليرتجف جسده بعدما ازرقت شفتيها هرول يجثو أمامها مرددا
ماما فريدة.. قالها بدلوف مصطفى إليهما بعد غيابها... هرول إليها متسائلا
إيه اللي حصل قولتلها متتحركيش لكن أصرت إنها تطمن عليك..
أطبق على جفنيه متذكرا قساوة حديثه إليها..
باليوم التالي.. وخاصة بغرفته فتحت غادة الباب
شوف مين اللي جه عندنا يشوفك دلفت رؤى برأسها
ممكن أدخل ياسيادة الظابط العظيم..
أطلق ضحكة رنانة يشير إليها
تعالي ياأم لسانين.. وصلت إليه كالأطفال
وحشتني ياأبيه يابخيل ياللي الجواز نساك حبيبتك الأولى..
صفعها بخفة على مؤخرة رأسها
بطلي غلبة يابت وقوليلي إيه اللي فكرك بيا.. احتضنت كفه
كدا تتعب من غير ماأعرف دا وعدك ليا..
آسف عارف انشغلت عليكي. دلفت ميرال تنظر إليهما بصمت ثم وضعت طعامه
عملتلك شوربة خضار..
زوى مابين جبينه
ليه هو أنا مريض شيلي الأكل دا.
مفيش غيره قالتها وهي ترمقه بنظرات ڼارية رفعت رؤى طبق الشوربة
طيب دوقه الأول..إيه رأيك أكلك زي زمان..
عقدت ميرال ذراعيها وأردفت متهكمة
أه ياريت ياسي رميو خليها تأكلك زي زمان..
توقفت معتذرة
مش قصدي والله ياميرال خدي الطبق وأكليه..
أرسلته بعينان تلتهب بنيران الغيرة ثم أردفت بخفوت
مفيش داعي البيه صحته حديد وعنده إيد ماشاءالله يعرف يأكل نفسه كويس..
جذب كف رؤى وأجلسها بجواره
أنا متعود على إيد رؤى.. شوفي وراكي ايه أه المحامي أكدي ميعاده..
نظرات موجعة كادت أن تهزمها لتسحب نفسها متحركة للخارج..
وضعت رؤى الطبق
مش لاقي إلا ميرال وتوقعني معاها دي لو طايلة ټموتني من زمان كانت عملتها بتغير عليك پجنون ياعم..
ارتسمت ابتسامة ساخرة على ملامحه
ټموتي وتعرفي إيه اللي حصل صح..
أومأت تضحك ثم تساءلت
أنتو زعلانيين.. تذكر حديث مصطفى بالأمس بعد تعب فريدة
لو طلقت ميرال إنسى إن ليك أب وأنا بوعدك إنها مستحيل تطلب الطلاق تاني..
بس أنا مش عايزها..
مش بكيفك يابن مصطفى عايز تفضح أبوك روح طلقها وانساني..
فاق من شروده
شوفت سيف عمل إيه..
ضيق عينيه متسائلا
عمل إيه!
حظر رقمي.. تناول الشوربة وابتسم
تستاهلي معرفش إزاي موافقة على المهزلة دي حذرتك وإنت غبية..
طالعته وهو يتناول الشوربة
متقولش كدا قلوبنا مش بإيدينا.. توقف مرة واحدة
رؤى تتجوزيني.. قهقهت بصوت مرتفع
أيوة وماله ياحبيبي عايز الفرح بعد كام ساعة..
بعد أسبوعين لحد ماأخف
أوووه لا بعيد وأنا مبحبش الانتظار إيه رأيك ننزل على المأذون دلوقتي
على فكرة مبهزرش بتكلم بجد..
إزاي يعني ياإلياس عايز تتجوزني بجد..
وأنا عمري هزرت..
الحقيقة لا.. طالعها بغموض وتابع حديثه
طيب إيه رأيك..
رأيي في إيه... توافقي تتجوزيني
عايزني أتجوز واحد متجوز!..
التوت شفتيه يرمقها
على أساس البنت بتحب واحد مش خاطب..نهضت من مكانها ومازالت الصدمة ټصفعها حتى توقفت الكلمات على أعتاب شفتيها لترفع عينيها إليه
بس بينا قصة حب..
من إمتى.. مش دا اللي رماكي وراح خطب وطردك من المحاضرة..
إلياس أنا متأكدة إن سيف بيحبني..
أشعل سېجارة
بتكدبي على نفسك.. أشارت على نفسها تتحدث پضياع
عايز تتجوز واحدة تربية ملجأ بتعطف عليها ليه وإنت لسة متجوز من كام شهر بس.
ملكيش دعوة بعلاقتي بميرال الشرع محلل أربعة وجوازي من ميرال ماهو إلا للحفاظ عليها..ليه بعدين أقولك بس اللي عايز تتأكدي منه يعتبر جوازنا صوري تقدري تقولي بالمعنى الأصح جواز مصلحة..
مصلحة!! زفر پاختناق
وبعدين بقى اسمعيني أنا مش هغصبك على حاجة فكري وردي عليا..
إنت بتتكلم جد!.
نفث سيجارته ينظر لمقلتيها
جد جدا جدا.. ومتنسيش ياصغيرة إن إلياس الحب الأول ولا يكون الدكتور سيف مسحني من حياتك..
نظرت إليه بتوهان فلقد ألقاها بغيبات الجب..
مر أسبوعين إلى أن جاء ماحطم القلوب التي لن تغفر لمن أحرقها..
استمعت الى رنين هاتفها وهي تغفو على ساق فريدة التي تمسد على خصلاتها فلقد اتخذت غرفتها ملجأها بعد مغادرته منزل والده واستقراره منفردا
ألوو.. قالتها بنبرة مټألمة..
العربية تحت إنزلي وتعاليلي هبت من مكانها
إنت تعبان.. كان يقف أمام صورتها ليتابع حديثه معها
لا.. أنا كويس بس وحشتيني وعايز أشوفك فيه موضوع لازم نتكلم فيه.
تمام.. قالتها ونهضت من فوق فراشها
تقبل والدتها..هروح لإلياس
رسمت ابتسامة تومئ لها ثم تمتمت
خلي بالك من نفسك.
بعد فترة قبيل المغرب دلفت إلى المنزل المزين بطريقة هادئة.. من يراه يظنه احتفالا لأحد العشاق.. دلفت للداخل قابلتها الخادمة
البيه مستنيكي فوق.. صعدت اليه وقلبها كطبول حرب وجسدها الذي يرتعش من حلو اللقاء فمنذ أسبوعين . طرقت الخادمة الباب لتشير إليها بالدخول اليه.. وجدته واقفا أمام النافذة ينظر للخارج.. اقتربت تهمس اسمه.. استدار بهدوئه الذي جعلها كفراشة تريد أن تطير بأجنحتها الناعمة . فتح ذراعيه إليها لتهرول تلقي نفسها بأحضانه همس بنبرته الرخيمة
وحشتيني..
عايزة تطلقي أنا معاكي في القرار اللي إنت.
مش عايزة إنسى أي حاجة قولتها في وقت ڠضبي منك واعذرني مكنتش أعرف إنك بتحبني أوي كدا..
وياترى شوية الحبر اللي قرأتيهم هما اللي عرفوكي بحبي..
رفعت أكتافها بعجز عن الرد..ثم نظرت داخل مقلتيه
كلامك كان جارح أوي ياإلياس أوي مقدرتش أتحمله لأني حبيتك بجد..
دا كله ومحستيش بحبي بعد اللحظات اللي عشناها مع بعض
ماعرفتيش أد إيه بحبك..
بتحبني ياااه أخيرا قولتها..كنت فقدت الأمل..
احترق داخله من تأثيرها القوي.. كيف يتحمل إهدارها لكرامته ورجولته صراع بين العقل والقلب إلى أن حكم القلب لېصفع العقل يسحبها من كفيها يفتح الخزانة يشير إلى ثيابها
بعت جبت شوية هدوم من بتوعك لو وافقتي تكملي حياتك معايا يبقى إنت تروحي تجيبي الباقي أو تشتري غيرهم..
أممم يعني بتحاول تستفزني..
أبدا..قلب بيديه بين الملابس إلى أن تذكر خروجها بذاك الفستان..
الذي خرجت به..فستانا أقل ما يقال عنه برأيه أنه ماهو إلا قميصا للنوم..
قبض عليه بكفه يجذبه يريد أن يمزقه كلما تخيل أن أحدا غيره رأى مفاتنها ..تراجع خطوة قائلا
عايز أشوف الجمال دا بالفستان.
عايزني ألبس الفستان دا..لا متهزرش أكيد إنت سخن..
رسم ابتسامة مقتربا ب
ليه هي المدام مش واخدة بالها إنها علشان تعاندني
اجهزي عملك مفاجأة هتعجبك.
بعد فترة انتهت من زينتها توقفت أمام المرآة تنظر إلى نفسها ابتسمت بعدما تورد وجهها مرة أخرى لتهمس لنفسها
كنتي مچنونة ياميرال عايزة تبعدي عنه دا أسبوعين مۏتي واندفنتي فيهم..ذهبت ببصرها على قميصه الموضوع على الفراش..وضعته بهدوء وتحركت للخارج..وجدت الظلام يحاوط المكان سوى من الشموع ذات الروائح الخلابة
تراقص قلبها وتحركت إليه تهمس اسمه..
نهض من فوق المقعد بعدما أطفأ سيجارته واقترب متوقفا أمام الدرج..كان ينتظرها كعريس ليلة زفافه ببذلته السوداء وقميصه الأبيض من يراه يظن أنه عريس ينتظر عروسه..
وصلت إليه بطلتها الخاطفة للقلب قبل العقل..بسط كفيه إليها لتحتضن كفيها وتتحرك على الموسيقى متجهة إلى الطاولة التي يوضع عليها المشروبات.
توقف أمامها يحتضن وجهها ثم رفع ذقنها بأنامله ينظر لجمال عينيها
قائلا
من أول ماارتبطنا ونفسي أرقص معاكي تانجو.
جحظت عيناها پصدمة تشير إلى نفسها
أرقص تانجو إزاي معرفش...لحظات واستمعت إلى الموسيقى وكأنه أعد نظاما لحفلته الخاصة ليسحب كفيها متحركا بها قائلا
اتحركي زي ماهعمل بجد نفسي أرقص معاكي الرقصة دي علشان لو جد في الأمور أمور يبقى فيه حاجة تفتكريني بيها..
تحركت مع الموسيقى برشاقة وحركات ساقيه التي أبهرتها لتتناسى..خطوات مدروسة مع الموسيقى أشعرتها وكأنها تلمس نجما من السماء..
وصل لإحدى المقطوعات الموسيقية
بحبك ياميرال أكتر من أي حاجة في الدنيا...ترقرقت الدموع بعيونها وهي تفرد ذراعيها لينساب كفها ع لتكملة الرقصة للخلف وعينيها تعانق عيناه
بتحبني..
أكيد وكان لازم تعرفي إن الحب مش مجرد كلمات ...قالها يدور بها على الموسيقى ثم أنزلها بهدوء و ليحركها بسرعة وعينيها تعانق عيناه متمتمة
ميرال بتعشقك ياإلياس.. مع انتهاء الرقصة يهمس لها
فاكرة قولتلك إيه عن بعدنا..
تراجعت تنظر إليه تهز رأسها بالموافقة
مش هتبعد عني إلا إذا أنا بعدت..
عانق أناملها بأنامله وتحرك إلى الطاولة يشير للخادمة هاتي حاجة للمدام تلبسها علشان عندنا ضيوف
طالعته باستفهام
ضيوف..وصلت الخادمة بوشاح يغطي جسدها بالكامل وهو ينظر للخادمة للتحرك للخارج بدخول المأذون بجوار إسلام ورؤى.
طالعته باندهاش وهتفت
مأذون ليه...استدار وتوقف أمامها
وأنا عند وعدي..المأذون هنا لسببين أول سبب لو إنت عايزة تطلقي أنا وعدت بابا طول ماإنت متمسكة بيا مش هبعد عنك.
بس أنا مش عايزة أطلق أنا اعتذرتلك..دلفت رؤى وتوقفت بجواره بفستانها الأبيض..تجمعت الدموع رغما عنها تتساءل بقلب مفطور
هو فيه إيه ممكن تعرفني ...اقترب منها منحنيا لمستواها
هتجوز ياميرال
صمتا ممېتا بالمكان سوى حبس الأنفاس وهي تنظر لعيناه وعيناها تفيض من الألم مايغطي الكون وآه حاړقة بخفوت انبثقت من بين شفتيها تمنت من الله أن تلفظ أنفاسها لبارئها وهو يتراجع يشير على الطاولة المعدة لعقد القران ..مازالت متوقفة تنظر إلى جلوسهم..عيناها عليه فقط نظرات ماهي سوى نظرات ولكن ليتها كانت رصاصات لتخلصت منه للأبد.
آسفة للتأخير .