رواية مكتملة بقلم سيلا وليد الجزء الاول
غرام لازم نتكلم
مفيش كلام ياسعادة البيه قالتها وغادرت الغرفة
عند يزن
منشغلا بإحدى السيارات استمع إلى صوت حذائها رفع رأسه ثم توقف
أووه وأنا بقول المعرض نور ليه
عامل إيه وأخبار الشغل
أشار إلى المعرض قائلا
إنت شايفة إيه تحرك إلى إحدى السيارات التي وصلت بالأمس
إيه رأيك في دي نوعها حلو وكمان الطلب عليها مقبول بعت زي مامالك بيه قالي والدنيا تمام
إيه رأيك تيجي معايا الشركة وسيبك من المعرض دا جذب سجائره ورمقها بنظرة صامتة ثم خطا إلى وقوفها
عايزة مني إيه أستاذة رحيل مابحبش اللف والدوران يعني حاسس إنك بتلفي على حاجة معينة وبتعملي مقدمات مالهاش داعي
ثبتت عينيها عليه ثم اقتربت منه
عايزة راجل معايا في الشغل وقبل ماتعترض عندي مشاكل شخصية
تساءل بها وهو يرسمها بعينيه
تآذر قلبها الألم الذي تجلى بملامحها
خطيبي بيطاردني قصدي اللي كان خطيبي رغم أنه خطب وعاش حياته بس برضو مش سايبني وبيعاملني كأني ملكية خاصة
إنت كنتي مخطوبة هزت رأسها وتابعت حديثها
طارق ابن خالتو اتخطبنا فترة بس تركنا لما عرفت أنه بيشرب وبتاع بنات
كله علشان الفلوس ماكذبش عليك من وقت الحفلة وأنا بفكر في شهامتك وكمان حساك شخص يعتمد عليه علشان كدا قولت أكلمك والرأي اللي يريحك
كان يجاهد الكثير والكثير بداخله مما استمع إليه حتى تحولت أنفاسه إلى نيران تريد إحراق كل ما يذكره بالماضي
سحب نفسا وجاهد أن يسيطر على أعصابه كلما تذكر علاقته بطارق
هعلمك توقف بجوارها يستند على السيارة
أتعلم في مجالي أفيد غيري إنما
أتعلم بمجال غيري ليه
معادلة مش مظبوطة ياحضرة المهندس العظيم قاطعهم دلوف كريم ملقيا السلام
عديت عليك إيمان قالتلي إنك لسة في الشغل
أشار إلى رحيل وهو يحاوط كتفه
كريم صديقي الوحيد وأخويا الروحي
ابتسم كريم متسائلا
رحيل العمري أكيد أومأت بابتسامة ناعمة وأجابته
مشهورة ولا إيه أشار إلى يزن قائلا
عرفتك من وصف يزن ذات الشعر الأشقر
أفلتت ضحكة تهز رأسها ثم أشارت
شعري أشقر يايزن
ألجمه عن الرد وهو يشيعه بنظرة غاضبة كانت تتابع حرب النظرات فأردفت
المهم فكر في اللي قولته أنا لازم أمشي عندي ميتينج تحرك معها إلى سيارتها إلى أن غادرت
إنت أهبل يابني دلوقتي تقول عليا إيه بجيب في سيرتها
ظل يطالعه بنظرات مبهمة ثم توقف مقتربا منه
رحيل تعرف إنك ابن جوز خالتها
تجمدت الكلمات على شفتيه وشعر بتخبط يراود روحه اقترب إلى المقعد وجلس عليه بهدوئه المعتاد ثم أردف
كريم أنا العيلة دي معرفهاش ولا عايز أعرفها هفضل لآ خر يوم في عمري يزن السوهاجي أبويا اللي رباني وعلمني مش اللي كان بيعذب أمي
توقف واقترب منه بنظرات عميقة كعمق البحر يتجول بها على ملامحه
بس اللي حاسه غير كدا يايزن عندي إحساس إنك ناوي على حاجة
سحب بصره مبتعدا عن مرمى عينيه ونفث سيجارته وأردف بشرود
مش ناوي على حاجة طول ماهما بعيد عني إنما لو حاولوا يقربوا مني يبقى بيفتحوا القپر على أمي بذكرياتها
يعني إيه وليه يقربوا منك
نهض مع دخول أحد الزبائن ثم ربت على كتفه
ولا حاجة بعدين نتكلم هشوف الأستاذ
بالجامعة عند إيلين
وصلت منذ قليل تبحث عن صديقتها الوحيدة خديجة وجدتها تقف أمام باب القاعة تنتظرها نظرت بساعة يدها تهز رأسها باعتراض تجلى على ملامحها
قولتي نص ساعة مش ساعة ونص يادكتورة كنتي بتعملي إيه دا كله
تحركت الفتاتان إلى القاعة وهتفت
لقيت مراجع كتير حبيت استغلها صورت بعضها والبعض بعته على الداتا بتاعتي
توقفت خديجة تطالعها بذهول
أكيد بتهزري يعني جوزك دكتور ورايحة تصوري مراجع ياهبلة!
استدارت إليها سريعا ترمقها بنظرة مټألمة
أنا مش متجوزة ياخديجة سمعتيني دا مجرد وقت لحد ما اأخلص الكلية وأسافر
أمسكتها من رسغها تعاتبها بنظراتها
معقول ياإيلين هتتنازلي عن حبيب عمرك هوت على المقعد وشعرت بطعڼة غادرة حينما تذكرت عشقها لمن استباح نبض قلبها وتهاون بدقاته نهضت تنظر من النافذة و رفعت عيناها المتجمعة بسحبها الحزينة كسحب الشتاء السوداء لتلقي بأمطارها الرعدية لم تتحمل كبت آلامها وآآه شقت صدرها فسمحت لعينيها بالتحرر لتتلاشى ضغوط مآساتها و تردف بتقطع لصديقتها التي جاورتها بالوقوف
حبيب عمري دلوقتي عقلي اللي لازم أشغله إزاي أبني حياة خاصة بإيلين دون ألقاب
استمعوا إلى بعض الهمسات بدلوف أستاذهم الجديد كانت تواليه ظهرها عرفها من ثيابها ووقوفها الطاغي بأنوثتها
صباح الخير
استدارت سريعا تنظر إليه بذهول استندت على المقعد بعدما فشلت بالسيطرة على رجفة جسدها لتهوى متجمدة تطالعه بأعين مغروقة بدموعها ابتعد عن مرمى نظراتها التي جعلته متخبط بحديثه ليردف
كل عام وأنتم بخير وعام دراسي سعيد معاكم
دكتور آدم الرفاعي
دكتور
تهكمت تبتعد بأنظارها بعيدا عنه وأردفت بصوت خاڤت وصل لمسامع صديقتها
زادنا الشرف يادكتور الچثث
أفلتت خديجة ضحكة تلكزها
أسكتي يادكتور خلي اليوم يعدي
ابتسامة ساخرة تجلت على وجهها
الجامعة كلها مفهاش غير دكتور الچثث دا علشان يدرسلنا أنا هعتزل الطب خلاص
ممكن أعرف الأستاذة اللي ورا بتتكلم في إيه وأنا بتكلم
قالها آدم بنبرة يشوبها الڠضب
رفعت حاجبها ساخرة ثم توقفت
أهلا بحضرتك يادكتور حقيقي زادنا الشرف إن حضرتك هتعلمنا أما أنا دكتورة والله مش أستاذة أبدا حضرتك إحنا في كلية الطب
استمع إلى بعض الضحكات تسلطت عيناه عليها وكأنها أضرمت بهما نيران غضبه فارتفع صوته وهتف
لما أتكلم ممنوع كلام جانبي وأنا عارف إن حضرتك لسة عيلة في كلية طب ودا مايدنيش الحق أقولك يادكتور وقت لما تستلمي امتيازك يبقى أصفقلك ياحضرة الطالبة ذات اللسان السليط
وإيه تقطيع الچثث إنت متأكدة إنك طالبة تصلح للطب
برقت عيناها پغضب عندما ألقاها بوابل الكلمات التي أشعلت فتيل ڠضبها مما جعلها
ظل لفترة يشرح بطريقة سلسة جعلت كل من بالقاعة يشيد بوصول المعلومة بطريقة مبسطة
وبنهاية المحاضرة طلب من الطلاب بعمل بعض الأبحاث عن الطب التشريحي لملمت أشياءها بعد انتهاءه ووقوف بعض الطالبات لمناقشته في بعض النقاط كانت عيناه عليها نظراتها الحزينة ووجهها الذي انطفأ بريقه ناهيك عن عينيها التي أصبحت الدموع ملاذها كم شعر بالأنين وكأن أحدهم غرز بصدره طعڼة پسكين بارد جمعت أشياءها وتحركت ولم تعيره حتى بنظرة ظل يتابعها بنظراته مع استماعه لطلابه إلى أن خرجت وأغلقت الباب خلفها وكأنها هنا أغلقت عليه قپره جمع أشيائه وتحرك معتذرا
نكمل المحاضرة الجاية يادكاترة
تحرك يبحث عنها بعينيه إلى أن التقطها متوقفة مع أحدهم ثارت جيوش غضبه وهو يراها تبتسم له أومأت له وتحركت بجوار صديقتها لتخرج من الحرم الجامعي بالكامل اتجه إلى سيارته بعدما وجدها خرجت ولم تهتم بحديثه في الصباح حينما أرغمها بالعودة معه
بالخارج توقفت الفتاتان بانتظار سيارة الأجرة تحرك بالسيارة إلى أن وصل إليها ومع ضغطه لبوق السيارة حتى لاحت نظرة إليه ولكنها عادت تنظر إلى الطريق وأوقفت سيارة الأجرة وغادرت مع صديقتها
بعد فترة عاد يبحث عنها دفع باب الغرفة پغضب بخروجها من الحمام بالبورنس توقفت بجسد مرتجف كانت تظن أنه سيظل مع صديقه الذي وصل إلى منزل خالها أحكمت فتحة روبها وتراجعت للخلف محاولة الحديث
إن ت إزاي تدخل من غير استئذان إيه قعدتك برك نستك الأصول بخفوت يحرقهما
مقدرتش أخدعك صدقيني عارف قسيت عليكي ومهما تعملي أنا قابله
رفع ذقنها وحاوط وجهها وأردف بصوته الأجش
متوجعيش قلبي عليكي لوسمحتي مش عايز أخسرك
طالعته بأعين مرتجفة لأول وأردف بصوت أشبه للخفوت
آسف نظرة ضياع أسقطتها في بئر ظلام حبه لا لترتفع دقات قلبها وتشعر وكأنها مکبلة الأيدي أو كأنه سحب منها قدرتها عن إبعاده لم ثم لکمته بقوة بكفيها الاثنين وصړخت حينما شعرت بضعفها أمامه
إبعد عني إياك تقرب مني قالتها وتحركت للغرفة الأخرى وأغلقت الباب خلفها هوت تزحف بساقيها مع شهقاتها التي أصمت أذنيه ضړبت على صدرها بقوة تكتم شهقاتها
لسة بتحني له دا واحد خاېن خان حبي وخان قلبي خان عمري وأيامنا الحلوة نهضت وبدأت ټحطم كل ما يقابلها تصرخ پجنون
أنا بكرهه لازم أكرهه وأحرق قلبي اللي حبك ياآدم بكرهك وبكره كل ذكرى ربطتني بيك
دفع الباب ودلف إليها توقف متجمدا على حالتها التي من يرآها يظن إصابتها بمس جني
خطا إلى أن وصل إليها وجذبها بقوة محاولا السيطرة عليها ظلت تبكي إلى أن أنهكت لتهوى بين يديه انحنى متجها إلى فراشهما وضعها بهدوء وحقنها بمهدئ لتذهب بسبات بعدها جلس أمامها على ركبتيه يمرر أنامله بحنان على وجهها ثم يغمض عينيه
سامحيني عارف ظلمتك معايا مقدرتش أرفض حبك اللي حسيته عارف إني أناني ڠصب عني من وقت ما رجعت وشوفتك تاني صحيتي الحب اللي اندفن
هتتعبيني معاكي بس أنا نفسي طويل أوي يابنت عمتي مستحيل أتخلى عن ثم نهض من مكانه وغادر الغرفة بعدما فقد قدرته
عند أرسلان
ارتدى حلته السوداء وتوقف يصفف خصلاته استمع إلى طرقات على باب الغرفة نظر لانعكاس صورتها بالمرآة
اقتربت منه هامسة
عايزة أروح أزور بابا من وقت مارجعنا
مازرتهمش
ارتدى ساعة يده واستدار قائلا
لما أرجع لازم أنزل دلوقتي توقفت أمامه معترضة طريقه
بس أنا عايزة أروح دلوقتي معلش هأخرك شوية عن الست هانم
تجهمت تعابير وجهه بسط يده يزيحها من أمامه
لازم أروح المستشفى دلوقتي ساعتين وهرجع مش عايز كلام كتير نفسي كلامي يتسمع من أول مرة
انتزع فتيل ڠضبها لتصيح بوجهه
لا طبعا أنا أستناك ليه إنت صدقت نفسك ولا إيه جوازنا كان لمهمة وخلصت وانت متعود على كدا دلوقتي إنت من طريق وأنا من طرفع كفه على خصلاتها وق يهمس بجوار أذنها
كلمة كمان وهنسى إنك مراتي ميغركيش الطيبة اللي شيفاها على وشي لما بقلب بحړق اللي قدامي
استدار وتحرك بعض الخطوات ثم توقف يشير إلى السرير
الليلة هتباتي معايا ه ياأستاذة يابتاعة قال الله وقال الرسول قالها وتحرك دون إضافة المزيد ظلت نظراتها على خروجه إلى أن استمعت إلى إغلاق الباب پعنف لينتفض جسدها بقوة
بفيلا الشافعي
سحبته ودلفت للداخل تغلق الباب خلفها
طارق اسمعني كويس إحنا لازم نخلص من الظابط دا شوفت عمل إيه في هيثم أخوك أول حاجة عملها وممكن كمان يعمل الأسوأ لما يعرف إن باباك حاول ېقتل أبوه
ضيق عينيه متسائلا
وليه بابا عايز ېموت أبوه جلست تضع ساقا فوق الأخرى وأردفت
مرات عمك ڤضحت أبوك زمان وهربت منه عايز ينتقم منها سيبك من ليه إنت عارف مرات عمك دي هتورث قد إيه لازم نشوف خطة محبوكة