الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم سيلا وليد الجزء الاول

انت في الصفحة 27 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

للداخل تجذبه الوحيد الموجود لديها وارتدته سريعا وغادرت خارج الغرفة تبحث بأرجاء الجناح عن أي طعام وجدت طاولة متحركة توضع عليها بعض أصناف الطعام رفعت غطاءها  
تنهدت متراجعة على الأريكة بعدما حاولت أكل أي شيئ إلا أنها لم تستطع 
جلبت هاتفها وفتحت الشرفة واتجهت تجلس ناظرة إلى أمواج البحر ثم هاتفت
فريدة 
عند فريدة 
قبل قليل دلف إليها مصطفى وجدها تجلس على الأرضيةوتبكي بصمت 
جلس بجوارها يمسد على خصلاتها
مش هتقدر تقرب منك مش واثقة فيا يافريدة رفعت عينيها تطالعه بحزن سكن روحها
ماقدرش أعيش من غير ميرال يامصطفى ماقدرش بدل وصلت لهنا أكيد عارفة حاجة احتضنها
خليها تثبت إنها بنتها حتى لو أثبتت تفتكري ميرال هايكون موقفها إيه 
نزعت نفسها مد بفزع
لا حبيبتي ملهاش في الصراع اللي بينا هي ماتستهلش انا الحاجة الوحيدة اللي خلتني أوافق على إلياس قبل معرفتي أنه ابني علشان متأكدة أنه هايقدر على رانيا وراجح تخيل بقى لما يعرف اللي عملوه فيه تفتكر ممكن يعمل فيهم إيه  
ضمھا مصطفى يربت على ظهرها
ممكن تهدي ولازم نفكر كويس إزاي هانواجه إلياس الموضوع مش سهل أبدا يافريدة رفع ذقنها يتجول بالنظر فوق ملامحها قائلا
إسلام عرف إن إلياس ابنك ومش ابني هبت فزعة واهتز جسدها تهز رأسها برفض لما استمعت إليه 
مستحيل ليه تعرفه قبل إلياس 
نهض من مكانه محاولا تهدئتها
أنا ماعرفتوش هو سمع كلامنا وجه اتكلم معايا معودهم على الصراحة 
ضيقت مابين حاجبيها متسائلة
يعني تغيره بسبب معرفته! طيب أوعى يكون ناوي يقول لإلياس حاجة 
سحب كفها واتجه إلى الفراش يدثرها
نامي حبيبتي مش هيقوله حاجة هو خاېف على إلياس من صډمته ربنا يستر أنا عاجز ومش عارف أعمل إيه  
تشبثت بكفه
حاسة إني سقعانة
سقعانة قالها بذهول ثم جلس بجوارها يضع كفه على جبينها
إنت سخنة الجو حر
توسدت ساقيه ټحتضنها تهمس بخفوت 
سقعانة من الوحدة والخۏف اللي محاصرني خاېفة من بكرة أوي يامصطفى همست بها قبل أن تذهب بنومها
فاقت على رنين الهاتف تناوله مصطفى بعدما أنيرت شاشته بصورتها 
اعتدل مبتسما وأجابها
ميرو حبيبة عمو صباح الجمال 
أجابته ضاحكة
وحشتني أوي ياعمو شاكسها وهو
يرى اعتدال فريدة وتورد وجهها مرة أخرى بالدموية بعد شحوبها وهي تستمع إلى ضحكات ميرال تابع مصطفى قائلا
يابكاشة يعني ليلة ووحشتك المهم اليأس عامل معاكي إيه 
لملمت خصلاتها المتشردة على وجهها بسبب الرياح وأجابته
إلياس كويس لسة نايم لما يصحى هخليه يكلمك جذبت فريدة الهاتف وتسائلت بلهفة
حبيبة ماما أنتوا كويسين توقفت ميرال تتحرك إلى أن استندت على جدار الشرفة
ماما شهقة خرجت من جوف فريدة تضع كفها على فمها قائلة
روح ماما إنتي طمنيني عليكي وعلى جوزك إلياس كويس معاكي ولا عمل حاجة
تنهيدة عميقة أخرجتها من أشواق عشقها له حتى استمعت إليها فريدة لتشعر بالريبة منها
إلياس كويس أوي ياماما ماتوقعتش يبقى كدا بيحاول يسعدني وبس 
شعرت بالسعادة لتنهض من جوار مصطفى قائلة
ميرال خلي بالك منه أوي اهتمي بيه حبيبتي ماتخلهوش يشرب سجاير على الريق والقهوة يقلل منها ياميرال اهتمي بأكله أصله بينسى
ضحكت ميرال وشاكستها
ماما أنا اللي بنتك مش هو المفروض هو اللي يهتم بيا ياست ماما بتوصيني عليه هو دا عايز حد يهتم بيه!
والله استدارت بعدما استمعت إلى صوته خلفها عليها يجذب الهاتف 
وتحدث 
ألووو نزلت دمعة من عينيها غير مصدقة أنه يحادثها حاولت الحديث ولكنها لم تقو شعرت بثقل لسانها مع انسياب دموعها للحظات تهمس اسمه بثقل
إلياس عامل إيه ياحبيبي  
كويس بابا عامل إيه وأخواتي 
استدارت إلى مصطفى الذي خرج للشرفة ليتركها تتحدث مع ميرال براحة تامة 
أجابته بلهفة تريد أن تستمتع بحديثه قائلة
كويسين إسلام وغادة لسة نايمين وبابا برة في البالكون لو عايز تكلمه 
لا خلاص هكلمه في وقت تاني 
هاقفل سلام استنى صاحت بها ليتوقف منتظرا حديثها صمتت ولم تعي ماذا تقول لحظات صمت موجعة لديها إلى أن همست بتقطع 
عامل إيه مع ميرال رفع نظره إليها وهنا توقف على هيأتها التي لم يلتفت إليها منذ دخوله ليجيبها سريعا
إحنا كويسين لازم أقفل دلوقتي قالها وأغلق الهاتف مقتربا منها ينظر حوله ثم جذب كفها ودلف للداخل
إنت عايزاني أضربك ولا أموتك قوليلي بس علشان أكون مستعد 
طالعته بنظرات مستفهمة أشار اليها وقميصه التي تفتح بعض أزراره 
إزاي توقفي برة كدا اقترب منها إلى أن استندت على الجدار خلفها ترفع يدها محاولة الحديث ولكن هيأته الغاضبة جعلتها تشعر بالخۏف لكم الحائط بجوارها واقترب يهمس إليها بهسيس مرعب
حذرتك قبل كدا وعديت أقسم بالله المرة الجاية قطع حديثه
تصلب جسده من فعلتها المچنونة وتوقف حائر العقل ماذا يفعل بتلك الجنية التي أذهبت عقله لحظات وهي تحاول تشتيته لأنها تعلم بتحذيراته وقسمه تركها بعد اختناقها وتحرك إلى الحمام بعد ضعفه وفقدانه لسيطرته دلف ينزع ثيابه ويلقيها پغضب من نفسه الضعيفة أمامها فتح المياه الباردة لحظات مرت عليه وهو يريد أن يهدم المكان لما شعر به من اقترابها 
رغم أنها زوجته وحبيبته ولكنه مغلف بجمود قلاعه المستميتة أمام حصونها 
بالخارج توقفت تنظر إلى اختفائه من أمامها بشرود ظنت أن صباحهم مختلف تمنت الكثير ورغم تنازلها عن كبريائها وبدأت 
تحركت إلى أن وصلت الغرفة وتمددت على الفراش تحتضن نفسها خرج بعد دقائق يرمقها بنظرة سريعة ثم أردف وهو يتوقف أمام المرآة يصفف خصلاته
قومي إجهزي علشان هنخرج 
مش عايزة قالتها بخفوت استدار مقتربا منها يطالعها بصمت ثم هتف
يبقى ننزل مصر قعدتنا هنا مالهاش لازمة  
اعتدلت سريعا وتحدثت غاضبة مع دموعها التي نزلت رغما عنها
اتلكك قول إنك مجبور تقعد معايا زي ماانجبرت على الجواز بس أنا مش هجبرك على حاجة ياحضرة الظابط 
طلقني وأهو ترتاح 
قست عيناه وأنفاسه التي تعالت من يراه يجزم أنه سيرتكب چريمة لامحالة أطل عليها بجسده وحاورها بعينين كلهيب من جهنم 
أسمعك بس تقولي حرف الطاء من كلمة طلاق دي أقسم بالله هكرهك نفسك يابنت فريدة أطبق على فكها يضغط عليها بقوة حتى شعرت بآلامها من شدة ضغطه وانسياب عبراتها التي تدحرجت بغزارة من تغير حالته هدر بصوت مرعب
سمعتي قولت إيه كلمة طلاق دي لو سمعت حرف منها هاخليكي تتمني المۏت ومش تلاقيه قالها ليدفعها بقوة تهوي على الفراش واعتدل يشير إليها
قومي إجهزي هاننزل نفطر ولو عايزة نلف شوية ماعنديش مشكلة فاضي للعروسة دلوقتي ياعالم بعد شوية ماكنش فاضي 
أغمضت جفونها من أثر الرجفة التي تسربت لجسدها اعتدلت تأخذ أنفاسها بعدما شعرت بانقباض صدرها  
توقفت واتجهت إلى حقيبة الملابس وقامت بإفراغها جميعا على الأرضية أمام عينيه ثم ركلت ملابسه جميعها
فين هدومي ألبس إيه مش دي هدومك أهي قالتها وهي تركلها بقدمها وتصرخ بعدما فقدت سيطرتها وانتابتها حالة من الجنون من جموده معها 
اقترب منها بعدما وجدها بتلك الحالة حاوط جسدها يضمها يهدهدها ولكنها ظلت تلكمه وتصرخ بوجهه
بتعمل فيا كدا ليه ليه علشان إيه دا كله علشان بحبك ماهو أنا اللي حيوانة إني حبيت واحد زيك واحد جبروت ماشي على الأرض يدوس على خلق الله ظلت تلكمه وتنتحب پبكاء شديد تهز رأسها
حاولت أكرهك وماقدرتش نظرت إليه بدموعها التي أغرقت وجهها 
إحرقلي قلبي دا الغبي قلبي غبي ياإلياس ساب كل الرجالة وراحلك إنت
سحبها بقوة لصدره رغم كماتها إليه حاول السيطرة على ڠضبها وهمس بحنان لأول مرة 
اشش خلاص إهدي إهدي ظل يردد لها بعض الكلمات الحانية إلى أن سكنت بأحضانه مع شهقاتها التي تخرج من الحين للحين ضمھا يعلم أنها اقترفت أخطاء لم تتجنبها داعب خصلاتها وبصوته الحنون الذي يخصها وحدها
هدومك في الأوضة التانية حبيت أدلع عليكي شوية بلاش أدلع على مراتي 
ظلت كما هي ټدفن رأسها بصدره وشهقاتها مرتفعة لبعض الوقت إلى أن استمع إلى صوتها
رغم إني بحبك
بس كنت مستحيل أوافق على الجواز لو إنت رفضت أنا مش هأقدر أتعامل معاك كدا ولو ذنبي إني حبيتك انتقم مني براحتك أنا موافقة 
بعد فترة استند على الأريكة ومازالت بأحضانه يتلاعب بخصلاتها يطالعها بعيون غير التي كان يراها بها رجل بجبروته انهزم أمام سحر عينيها  
ابتسم وهو يراها كطفلة خجلة من والدها بعد افتعالها لبعض الأخطاء 
رباااه ماالذي أشعر به الآن بعدما كنت زاهدا بجميع النساء إلى أن اقټحمت قلبه الصحراوي كنسمة ربيع لتستقر تلك النسمة وتكبر وتكبر حتى أصبحت عاصفة 
لسة زعلانة مني هكذا قالها وهو يمسد على خصلاتها لم تجبه وظلت كما هي رفع رأسها من أحضانه 
يتعمق بالنظر لوجهها الذي أصبح وكأنه لوحة مبدعة ولما لا وقد أبدع الخالق برسمها لتصبح فتاته وسيدة قلبه الأولى بذاك الجمال الرباني 
داعب وجنتيها ونظر ل عينيها هامسا بنبرة شجية وكأن الذي أمامها ليس هو الذي كان منذ فترة 
ماتزعليش مني أنا لما بتعصب بفقد نفسي وخاصة لما الموضوع يتعلق بيكي 
رفرفت أهدابها تبتعد من اختراق عينيه 
ثبت وجهها يبحر به كقائد سفينة متسائلا 
زعلانة طالعته للحظات ثم رفعت كفها على وجهه 
بتحبني ياإلياس وضعت كفها على صدره وهي تشعر باختراق دقات قلبه لضلوعه ورفعت عينيها لعينيه 
دا ليا ولا مجرد جواز علشان تبني عيلة ويبقى عندك ولاد حركت كفها مرة أخرى على وجهه تترجاه بعينيها 
جوازنا زي ماقولت ياإلياس زي أي اتنين اتجوزوا وخلاص أنا زي أي واحدة كان ممكن تتجوزها  
انحنى لمستواها لفحت وجهها حتى شعرت بحرارته 
إنت كتلة الڼار اللي جوايا اللي ماعرفتش أسيطر عليها علشان أطفيها 
رفعت رأسها تتسائل بعينيها التي لمعت بطبقة كرستالية مرر أنامله
على وجهها وعانقها بعينيه
لو شايفة علاقتي بيكي زي أي حد يبقى الكلام مالوش فايدة 
بتحبني قالتها مرة أخرى وهي تطالعه بلهفة منتظرة حديثه 
طبع قبلة أعلى رأسها 
قومي إجهزي علشان أنا جوعت 
تنهدت بعدما علمت بهروبه 
إلياس أنا بحبك ڼصب عوده وقام بحملها إلى الحمام ثم أنزلها بهدوء وهي تحاوط خصره رفع ذقنها وأردف
لو عندي شك في حبك كنت مستحيل أتجوزك وتأكدي الشعور متبادل 
ياله خدي شاور وأنا هاجهز هدومك هالبسك على ذوقي إيه رأيك 
قالها بنبرة هادئة وهو ينظر لعينيها  
رفعت نفسها تطبع قبلة على وجنته
متأكدة من ذوقك  
ضحك وتراجع للخارج 
عند آدم وصل إلى منزل والد إيلين ترجل من السيارة ودلف للداخل وجد سهام زوجة والدها تجلس ترتشف الشاي 
فين ايلين!
توقفت مبتسمة 
أهلا يادكتور كانت هنا من شوية يمكن حد كلمها وراحت تشوفه 
انكمشت ملامحه بإعتراض تجلى بنبرة صوته القاسېة قائلا
اسمعيني كويس يمكن ماتعرفنيش بس اللي يقرب من اللي يخصني أدوس عليه وأعدي انتبهي لكلامك اللي بتتكلمي عنها مرات آدم زين الرفاعي اللي خطيبته تتهان من واحدة مش معروف أصلها وفصلها 
پغضب لون ملامحها هتفت بنبرة فظة
لا أوقف عوج واتكلم
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 49 صفحات