دقة قلب الجزء الثاني بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
نعم
فهى أيضا رأت لهفته وخوفه الظاهرين علي حفيدها لتستأذن الجدة منهم حتى تترك لهم قليل من المساحه للحديث ليجلس فؤاد على الكرسى مقابل الفراش عينه على خالد وملاك يقيم وضعهما الحالى ليشرد قليلا وهو عينه علي ملاك التي بداءت تهمس بكلمات غير واضحه ليضيق عينه ويلتفت الي خالد يحدثه بسرعه.
فؤاد خالد ملاك بقالها قد ايه ما اخدتش الادويه ال انا قلتلك عليها بلاش تاخدها الفترة دي.
فؤاد لا مش شاكك انا دلوقتى متأكد ان حد كان متعمد يضعف ذاكرتها وبالدليل انها اول ما شافت صورة والدها رجعت عاشت الموقف بس المرة دى افتكرت والدتها ودى اول مرة من وقت مااتعرضت عليا حالتها جابت سيرتها وفي لغزهنا انها ربطت ال حصل مع والدها ومنادتها والدتها.
خالد قولى يا فؤاد بحكم شغلك وخبرتك مع مرضاك لما المړيض يرجع يعيش موقف حصل قدامه من تاني احنا كبشر بنفضل نقول ياريت ما كان او كنا وقتها عملنا غير كده او قولنا غير كده
فؤاد بتفهم اكيد طبعيتنا كبشر دايما لما نتحط في مواقف مشابه لمواقف مرت علينا بنقول نفس كلامك.
فؤاد امممممم في مريض لما بيعيش نفس الموقف حتي لو بعد سنين بيعيشه بادق تفاصيله من غير اي تغير وده النوع الاول ام النوع التاني لما بيتحط في نفس الظروف والمواقف بيهرب من ذكرياته وبيغير فيهابالطريقه ال بقدر يتقبلها او علي الاقل يغير رد فعله فيها وقتها زى احلام اليقظه والنوع ده بيكون علاجه اصعب من النوع الاول لانك بتحاول معاه انه يتقبل او يتصالح مع فكرة هو في الاصل رفضها كمان النوع التانى أوقات كتير بترتبط بيه مشاكل اكبر.
فؤاد يعني المړيض ممكن يعيش الذكرى كلها من اول وجديد بطريقه يصعب علي اي طبيب نفسي انه يميز اذا كان بيقول الذكري الحقيقيه ولا المؤلفه.
خالد بحيره وده بتكتشفوه ازاى.
فؤاد بالاثباتات والادله وخاصه لو في شاهد كان موجود وقتها بنربط الأحداث وبنعمل مقارنه لكلامه والموجود بين ايدينا
خالد بحيرة وفى حالة ملاك هتعرف ال قالته ده صح ولا ليبتر حديثه فجاءة وهو ينظر لفؤاد الذى خطرت على باله نفس الفكرة لينظرا لبعضهما ويقفا في نفس اللحظه
فؤاد يخرج هاتفه بسرعه يجري اتصال هاتفي.
عمو ممكن تسألهالي الزار الابيض بتاع القميص الاخضر ال بتلبسهولي علي البدله البني فين مش لقيه.
عمو معلش ممكن تسالهالي على اسم دواء الكحه اصل مش عارف انام منها وتعبان اوي وناسى اسمه!
تفتكروا مين!!
29
رواية دقة قلب الفصل التاسع والعشرون بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
وجبيرت الجيروب
مروة حمدى ومني عبدالعزيز
الخاطرة إهداء من الجميله ملاك نوري.
ارغب ان اكتب عنكي طويل
ان احكي للجميع عن كل تفاصيلك
عن حديثك المنمق وجمال ابتسامتك
واناقة فكرك وذوقك المذهل
لكنني اغار ان يحبك غيري
احببتك بقوه قلب الف رجل
حتى امتلأ قلبي حنينا
لايهدا ولا ينام
قولي بربك اي حنين هذا يجعلني
المس روحك
وبيني وبينك اميال
رحاب ومروة واقفين على الدرج غير عابئين بتلك الأعين التى تتابعهم بشوق رحاب بهمس لمروة التى تقف جوارها انتى سمعتى ال انا سمعته
مروة وهى تؤمى برأسها اااه تفتكرى دى هرمونات حمل
رحاب مش عارفه
لتهبطا الدرج بسرعه عقب رؤيتهم الجده تخرج من الغرفه
يوسف وياسين معا بالرااحه
لتلتف الفتاتان حول جدتهما غير مبالين بهما ليرفع كلا من ياسين ويوسف حاجبيه
ياسين محدثا يوسف وهو يشير نحوهما اول البشاير اهى
رحاب ومروه لجدتهماتيته تيته هو ال سمعناه ده بجد ولا بيتهيقلنا
الجده بابتسامه ايوه خالد رجع البيت من تانى ياحبايبى لتبتسم كلا من رحاب ومروة بسعادة اشرقت وجههماومريم تضع يدها على فمها تكتم شهقاتها تحمد الله بداخلها لتربط ايه على كتفها بحنان لتنظر لها مريم بعيون دامعه
ايه بدموع كل حاجه هتبقى كويسه قولى يارب
مريم يارب
آمال وهى تربط على يدها من الجهه الاخرى ربنا مايحرمك منه ابدا ياحبيبتى
مريم ولا يبعد ام عن ابنها ابدا ياآمال
لتنظر آمال باتجاهه أبناءهم ترى نظرهم المعلق على زوجاتهم ليتاكلها الحزن والندم وتجيد بنظرها عنهم باتجاهه زوجها ترى ابنتها تذهب تجاهه تتوسط أحضانه ليستقبلها كعادته بابتسامته الحنون رابطا على ظهرها برفق لتخرج دمعه من ااعينها لاحظتها الجده بسهوله لتتجه إليها تهمس لها
الجده لسه كل حاجه فى ايدك كلنا بنغلط المهم مانتماداش فى الغلط ولادك انتى عندهم غاليه اوى وكبيرة اوى طبطبى عليهم وخديهم فى حضنك أما بقا ابوهم بتضحك ضحكه صغيرة ارجعى وقربى البعد بيولد الجفا ولا ااايه
لتهز آمال رأسها بإمتنان ربنا ما يحرمنا منك ابدا ياماما
الجده ولا يحرمنى منكم ومن جمعتكم حواليا ياحبايبى
اسماء داخل احضان والدها بابى هو بجد أبيه خالد رجع
عادل رجع ياحبيبتى
اسماء بحزن حضرتك زعلان من ماما والله هى ماتقصدش حاجه
عادل ماتقلقيش انا وماما الزعل مالهوش مكان بينا
اسماء تخرج من أحضانه ناظرة له برجاء بجد يابابى
عادل وهو يعيدها لاحضانه مرة أخرى بجد ياقلب بابى من جوه
بينما حنان لاتزال واقفه على الدرج تعيد داخلها كلام الجده مرة تلو الأخرى خالد رجع خالد رجع لتصعد الدرج لأعلى بسرعه ووالدتها تنظر فى اعقابها بحزن على حالها حتى وصلت إلى شقه أباها لتدخل مسرعه ترتمى على اقرب كرسى تضع يدها على صدرها تضحك وتبكى فى آن واحد
حنان بدموع خالد رجع خالد رجع اتاخرت عليا اوى ياخالد
بينما بالاسفل داخل الغرفه يمسك فؤاد بهاتفه ينتظر اجابه الطرف الآخر لتمر ثانيه والأخرى حتى أتاه الرد
فؤاد الو اسف عارف ان الوقت متاخر والتوقيت غير مناسب بالمرة بس الموضوع ميستحملش تاجيل أنا محتاج حضرتك تبعتلي علي الوتس فيديوا الحاډثه ضروري هقفل مع حضرتك وياريت تبعته علي طول واسف علي الازعاج ليغلق الهاتف سريعا
على الجهه الاخرى كارم ينظر للهاتف بإستغراب هو في ايه ده مدنيش فرصه اتكلم ولا ارد تفتكري في حاجه حصلت مع ملاك. علياء بطمئنه فؤاد عرف حاجات كتير أكيد بيحاول يربط ألاحداث ببعض وده كله في صالح ملاك ابعتله ال هو طلبه بسرعه ليزعن كارم لحديثها ويقوم بفتح هاتفه وإرسال ماأراد
عند ملاك بعد غلق فؤاد للهاتف خالد بلهفه قالك ايه.
فؤاد مقلش انا قفلت قبل ما يتكلم الوقت متأخر واليوم كان طويل عليه وعلي عيلته ومش عاوزه يستفسر او يتوتر كفايه ال هو فيه
خالد قصدك ايه بالكلام ده
فؤاد هو انت متعرفش
خالد معرفش ايه
هم فؤاد بالرد ليصمتا فور وصول اشعار برساله على هاتفه ليقترب منه خالد ويقوم فؤاد بفتحها سريعا ليتابعون المقطع بتدقيق لاكثر من مره يشاهدون الفيديو ويتابعونه بدقه مرة تلوالاخرى ليشير خالد بيده على شئ ما على الشاشه
خالد وقف هنا بص كويس على الحته دي شوف ملاك بتشاور بصباعها مش بيدها كلها ارفع الصوت كده وبطئ السرعه ليفعل فؤاد كما قال ليقفا بزهول وهم يرون الي ما تشير عليه
ملاك وهى تنادي حاسب يابابي بابى حاسب ولكن صوت العمال وألآلات كان مدوى ليعلو صوتها بابى بابى حاسب حاسب يابابي لينتبه لها والدها وقبل ان ينظر الي ما تشير عليه يختل توازنه ويسقط من اعلي لتصرخ ملاك بابي بابي عقب سقوطه لتصمت فجاءة ولايظهر سوا صوت العمال والجلبة التى حدثت فى المكان لاتظهر سوا شاشه سوداء استشفا منها وقوع الهاتف من يدها لياتيهم بعد برهه صوتها الهامس بابى ډم مامى ډم وتسقط مغشي عليها وهي تقول مامالينتهى المقطع هنا لينظرا كلا منهما للآخر پصدمه لتاتيهم همهتها بابى وقد بدأت كلماتها فى الوضوح بابى ډم ډم كتير مامى مامى ډم ليتجه خالد إليها بلهفه يجلس جوارها يمسك بيدها يضعها على موضع صدره وباليد الآخرى يزيح خصلات شعرها وهو يتأملها بعيون تقطر حزنا على حالها
خالد لنفسه ملاكى الصغير تعب اوى ليرفع رأسه لفؤاد
خالد تعبت اوى فى حياتها يافؤاد
فؤاد فعلا هى اتظلمت
خالد شيلوها ذنب مش ذنبها حاجه مالهاش يد فيها بالعكس هى حاولت تمنعها وللاسف محدش سمعها
فؤاد بشفقه ينظر لكليهما يتحدث داخله وياترى ياصحبى بتوصف حالها ولا حالك ليرفع صوته
فؤاد خالد ملاك قربت تفوق والوقت ده انسب وقت
خالد بعدم فهم انسب وقت لايه مش فاهم
فؤاد انسب وقت انها تتكلم الفترة إلى مابين الصدمه 1والأفاقة الانسان عامه والمړيض خاصه بيبقى محتاج حد يسمعه مش يلومه وملاك طول الفترة ال فاتت مكنتش غير بتتلام غير كده فى حلقه فى حياتها مفقوده وللاسف الحلقة دى خاصة بوالدتها زى ايه السبب ال خلاها تربط ۏفاة والدها بوالدتها من معلوماتى أنها كانت صغيره جدا ووالدتها اټوفت بعيد عنها فى الحاډثة ايه وجه الشبه ال ربطت بيه غير أنه من الواضح أن هى نفسها مشوشه فى النقطه دى
خالد أكيد الحلقة دى عند طنط علياء
فؤاد بثقة لا ولا حتى عند علياء
خالد بإستغراب وانت متأكد كده ازاى
فؤاد انا اتكلمت مع علياء هانم و طلعت الصندوق ألاسود بتاع العيلة بس للأسف الجزء الخاص پوفاة مامت ملاك هي متعرفش غير ۏفاتها بالحاډثة زيها زي الكل ليتابع حديثه وهو يشير على ملاك الحلقه ال مفقودة هنا لينظر خالد باستفهام ملاك!
فؤاد وهو يؤمي براسه ايوة ملاك يا خالد وده هيحصل من خلاك انت وبس.
خالد انا.
فؤاد أيوة انت خلى بالك دلوقتى ملاك قربت تفوق خلاص.
خالد طيب ازاي اعمل اايه
فؤاد الانسان علشان يقول ال عنده لازمه حاجه تخرج منه الكبت ال جواه مثلا لو ضغطت عليه زياده ممكن ينفجر وفي ناس لو اتكلمت معاهم تحكلهم همومك يحسوا انهم مش لوحدهم هيخرجوا كل ال جواهم
اتكلم معاها خليها تطلع ال محدش أداها فرصه انها تطلعه
خالد بلجلجه وااناناا انا هقولها ايه أخليها تتكلم ازاي!.
فؤاد خدها في حضنك طبطب عليها حسسها انها مش لوحدها سيب نفسك واتكلم في كل حاجه واي حاجه.
خالد بلعثمه زي ايه.
فؤاد بتهرب خالد ملاك بتحاول تفتح عنيها انا هخرج بره وهكون قريب منك لو حسيت انها هتحتاجني نادي عليا ليرحل سريعا دون إعطاءه فرصه للرد
خالد وهو يقف يهم باللحاق به استنى بس فهمنى اقول ايه
يصله صوت همهماتها التى أخذت فى العلو ليعود جوارها مرة أخرى يمسك بيدها
خالد بقلق اعمل ايه اااهدى أهدى
وفؤاد بالخارج يقف أمام الباب يتابعه بترقب من خلال فتحه صغيرة يولى ظهره للعائلة خلفه لايرد على اى من تساؤلاتهم ليشير لهم بيديه بأن يلتزموا الهدوء
عادل بهمس لعامر هو فى ايه
عامر مش عارف
بالداخل ملاك وقد بدأت تحرك رأسها يمين ويسار وهى تحاول فتح عينيها لتبدأ بالصړاخ ډم ډم لتعتدل من نومها فزعه لاتزال تصرخ ډم ډم ليجذبها خالد لاحضانه ويتشبث بها بعد وصول رجفه جسدها وانتفاضته إليه
ملاك تحاول الخروج من أحضانه
ډم ډم بابى ډم ډم سبنى سبنى ليتمسك بها خالد بكلتا يديه يهمس في اذنها.
خالد ملاك أهدي أهدي انا هنا معاكي و جنبك مش هسيبك ابدا أهدى أهدى
ملاك وهى لاتزال تحاول الخروج من حصاره تبكى وتنتفض
ويشتد هو فى احتضانها
خالد أهدى ياملاكى أنا اكتر واحد حاسس بيكى
ملاك وهى تحرك راسها بالنفي وبصوت متقطع ل ل ا لا
خالد لا حاسس وفاهم صدقينى
لتحاول ملاك أن تتحدث اليه
ملاك پبكاء
ااب أبيه انا انا لتصمت مرة أخرى لا يسمع سوا صوت بكاءها وهى تتوسط أحضانه
خالد پألم انا حاسس باللى انتى حساه وعشته كمان عارف يعنى ايه لما تكوني مظلمومه ومش لقيه ال يصدقك
خالد بتنهيده عارف صدقينى عارف يعنى ايه لما تكونى عايزة تتكلمى وتخرجي ال جواكي ماتلاقيش ال يسمعك
لتصمت ملاك وهى تراه يصف حالها لترفع ايديها بإرتعاش لتتمسك بملابسه من الخلف
خالد لما تكونى وسط ناس كتير بس وحيدة ومتلقيش الحضن ال يحتويكي ويفهمك
لتشد ملاك فى ضمھ هى الأخرى مغمضة العين تستمع له بكل جوارحها وخالد اشتد فى ضمھا يسند رأسه على كتفها يغمض عينيه يتابع پألم
خالد عارف لما تكوني في أصعب لحظات حياتك وموجوعه وبدل ما تلاقي ال يقف جنبك ويحتويكي تلاقيهم بيحملوكي زنب مش زنبك يتهموكي بحاجه معملتهاش عارفه أنا عشت كل ده محدش قدر حجم الۏجع ال جوايا انا كنت وواقف علي رجلي المصابه كاتم الم محدش يتحمله كان كل ال هممني وقتها انقذها حتي لو علي حساب انى أفقد رجلى كنت محتاج حد يطمئني ويواسني في اصعب لحظات بتمر عليا في حياتي كان قلبي هيخرج من مكانه وانا واقف اشوف احلامي ال بنيتها مع الانسانه ال اخترتها بتضيع فى ليله المفروض تكون اسعد ليله في عمري لما فقدتها ووقفت جنب سريرها ماسك ايديها بنادي عليها بكل ۏجع وقلبي كان هيقف من حزنه عليها الاقى اخر واحد كنت عايز اسمع صوته أو اشوفه وقتها جه بيحملني ذنب حرماني منها من ضياع فرحتي بيها ويتهمني اني انا سبب مۏتها واني مش هحزن عليها واني هكمل حياتي بسهوله بعدها وهو اتحرم من بنته وحيدته بسببي وبسبب عيلتى ال كانوا بيتعمدوا يكسروها ويضيعوا فرحتها قالي روح للقتلوها وهي عايشه بعدنى من جنبها ومنعنى أودعها الوداع الاخير كنت واقف مش قادرادافع عن نفسي كم اتهمات بيترموا عليا وانا واقف مصډوم مش عارف انا فين وايه ال بسمعه ده الدنيا دارت بيا محستش بنفسي غير وانا نايم علي سرير حاسس بأن ايديا ورجليا مربطين مغمض عنيا خاېف افتحهم ليكون ال عشته حقيقه مش كابوس لكن سمعت ال مقدرتش استحمله. سمعت أكتر صوت تعبني في حياتي صوت ابوها رجع ليا من تانى كأنه كان مقرر مايرحمنيش صوته وهو بتيكلم بۏجع وصوت بكاه كان سکينه بردة ډبحتني وهو بيقولي خلاص كل ال ليا في الدنيا دفنتها بايدي تحت التراب بدل ما هي ال ټدفني أنا ال دفنتها بايدي اليوم ال حلمت بيه اشوفها عروسه من اول لحظه شفتها وشالتها ايديا دفنتها فيه تحت التراب ومشيت طيب انت اهلك هيعوضوك انا مين هيعوضني بنتى انت هتقوم وهتمشي