الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 37 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

مقرر أطلق فيروز بعد ماتولد بس القدر كان في صالحي والطفل نزل وافترقنا بهدوء انا عوضتها قولتلها ولو عوزتي حاجة هتلاقيني جنبك 
ثم أستأنف 
لأني قررت من يوم خطوبتك اتجوزكحتى لو اضطريت اخطفك
ونبعد ونعيش لوحدنا 
التوت زاوية فمه بابتسامة عابثة 
بس طبعا جواد الألفي خنقها عليا جدا وزي مايكون حس انا ناوي على إيه ففضل يقولي لو قربت من بنت عمك مش هسكتلك وهعمل واعمل حتى لمعت عيناه بطبقة من
الدموع 
اتفق مع بابكي يحرموني منك فعملوا ايه وافقوا على يعقوب وكنت متأكد ورا الخطوبة دي حاجة بعدها حضرتك جيتي ووقفتي قدامي وقولتي هتسافري فهمت لعبتهم اهو يبعدونا عن بعض أنت تنسي وأنا ارجع لحياتي مع أنه قالي طلق فيروز بعد ماتولد 
تنفس بتثاقل وكأن حجرا ثقيلا أطبق على صدره ثم قال بۏجع مرير 
حاولت ارسم قدامهم اللامبالاة مع اني روحت لعز وهددته أنه مايسفرش بس طبعا عز كان عارف بحبك ليا وازاي اسيبك واتجوز وزي ماحكيتي أنه كان مجروح مني فحب يعاقبني ويبعدك وكان مرحب بالفكرة 
نظر حوله وأشار على ذاك المنزل واستأنف 
جيت اشتريت البيت دا وجهزته زي ماانت شايفة عارف انك بتحبي الطبيعة من جهة ابعد عن القاهرة وعن حي الألفي ومن جهة تانية محدش يعرف مكانا حتى بابا نفسه وقررت يوم الحاډثة بالليل اجيبك هنا مسح على وجهه پعنف كلما تذكر رؤيتها ذاك اليوم 
رفعت نظرها إليه بحزن شديد شعرت بقلبها يقتلع من بين ضلوعها وانحباس عبراتها داخل جفنيها رفعت كفيها واحتوت كفيه 
مقدرتش ياجنى من وقت مايعقوب قرب منك وانا اټجننت كنت الاول بضغط على نفسي وبصبرها بقربك بس الدنيا اسودت في وشي لدرجة بقيت انادي على فيروز بجنى طبعا أي ست مكانها هتتجنن انا مش بقولك كدا علشان ابرر اللي هي عملته بس بعرفك انا ظلمتك وظلمتها معايا اخر خمس شهور في حياتنا كانت چحيمية بمعنى الكلمة لدرجة توقف يكور قبضته ولم يقو على تكملة حديثهوشهقت پبكاء مرتفع 
شكلك عامل حاجة كبيرة أوي يابن عمي وبتبرر 
زورت تقرير المستشفى ياجنى هبت فزعة تنظر إليه ودقات قلبها تصم أذنيها تنتظر باقي حديثه الذي ازعنت أنه كارثي 
تقابلت نظراتهما وأكمل 
خليت الدكتورة تقنعهم انك فعلا وخليتها تغير التقرير ودا ميعرفوش غير باباكي وبابا بس الباقي ميعرفش أو ممكن عرفوا معرفش قالها ونظر للأسفل بأسى 
كانت تطالعه پصدمة شعرت وكأنه غرس خنجرا بمنتصف صدرها فأشارت على نفسها 
طلعتني ياجاسر زورت وصل بيك الحال تزور وتطعن فيا 
احتوى وجهها وهز رأسه نافيا
عملت كدا علشان بحبك لو معملتش كدا كان مستحيل نكون مع بعض ربنا جابلي فرصة لحد عندي رغم اني كنت ناوي اموتهم على اللي عملوه فيكي لكن حمدت ربنا لولا صمت ولم يستطع تكملة حديثه 
انزرفت عبراتها بقوة تهز رأسها رافضة حديثه 
إنت متعرفش انا حسيت بإيه افتكر كدا كل ماكنت بتقرب مني كنت بعمل ايه 
اغمض عيناه ورغما عنه صدرت منه آهة حاړقة وهو يحاول السيطرة على نفسه
حتى لا ينهض ېحطم الغرفة بأكملها 
صدقيني ڠصب عني وعارف ومتأكد مكنوش هيوافقوا باباكي قالها صريحة مستحيل اجوزك بنتي حتى لو طلقت فيروز 
ابتسم من بين دموعه 
اصلي قولتله يوم خطوبتك اني بحبك بس هو عنفني ومن حقه لانه جه قبل جوازي يقنعني بحبي ليكي بس انا رفضت لما عرفت انك بتحبي جواد 
بكت بنحيب وهي تلكمه بصدره 
موتنا يابن عمي لا انت عرفت تعيش ولا
أنا عرفت اكرهك 
بكت وبكت بشهقات مرتفعة مزقت روحه حتى تمنى أن تزهق روحه 
كم آلمته دموعها تحرقه 
خدي شاور دافي هتروقي أزالت عبراتها وهتفت وهي تبتعد
عنه بنظرها 
اطلع برة مش عايزة اشوف وشك واستدارخارجا دون حديث 
استندت برأسها على حافة الحوض وتذكرت حديثها مع والدها 
عاملة إيه مع جاسر حبيبتي ابتسمت له 
كويسة يابابا جاسر حنين استحمل تعبي ووقف معايا تعرف في مرة كنت هقتله دخل عليا علشان يشوفني وكنت نايمة قومت لقيته جنبي ضړبته بالسکينة نزلت عبراتها واكملت 
اصلي كنت تحت المخدة شهقت پبكاء 
وصل الحال ببنتك تحط السکينة تحت المخدة حتى كانت ھتموت ابن عمها 
جاسر بيحبك ومش هيزعل منك وعارفه صبور علشان كدا خليته يتجوزكواستأنف بقلب أب مكلوم على فلذة كبده 
ابعد عن البنت ياصهيب عايزة اطمن عليها ووقفت تغمز لصهيب وجلست بعيدا ببعض الخطوات 
قوليلي حبيبتي عاملة ايه 
قالتها وهي تتهرب بنظراتها 
أنا كويسة ياماما ماانا قولت لبابا من شوية 
اومأت نهى برأسها نظرت إلى صهيب الذي يتحدث بهاتفه ثم دنت من ابنتها وهمست لها 
جنى أنا عارفة أن اللي اتعرضتيله صعب بس دا جوزك ياقلبي وقبل مايكون جوزك دا حبيبك اللي حلمتي بيه وانا متأكدة من حبه ليكي اصلك مشفتيش حالته أنا اكتر واحدة حسيت بألمه ابتلعت ريقها تنظر لأبنتها بعدما ابتعد صهيب بهاتفه واستأنفت حديثها بمغذى 
حبيبتي اسمعيني كويس لأن مفيش حد هيحس بوجعك غيري ولا حد هيتمنى لك السعادة غيري جاسر بيعشقك وعمره
ماهيأذيكي امسكي فيه بقلبك قبل عقلك صدقيني الواد عاشق وبيفكرني بجواد ويمكن اكتر منه 
انزلت برأسها للأسفل تهزها بخجل ابتسمت والدتها ونظراتها على صهيب فهمست لها 
اوعي تطلعي أي كلام بينك وبين جوزك لحد حتى لو بابا نفسه فهماني ياجنى دا جوزك وشيلي موضوع فيروز دا خالص جاسر طلقها بس قالي معرفش حد دلوقتي ليه معرفش بس تأكيد أنه بيحبك بجد 
قاطعهم صوت صهيب 
نهى ياله قبل ماعز يرجع من الشغل توقفت جنى تنظر إليه بحزن 
عز وحشني أوي يابابا ممكن اروح أشوفه يمكن لما اقعد معاه يهدى شوية 
قبل رأسها قائلا 
لا بلاش دلوقتي مش ضامن ممكن يعمل ايه الايام هتنسيه ولازم يقتنع انك اتجوزتي جاسر خلاص 
رفع بصره لنهى 
حبيبتي ياله تعبت وعايز ارتاح
لسة تعبان ياحبيبي
لا ياحبيبة قلبي بس الدكتور منعني من الحركة بس وحشتيني وقولت اجي اشوفك واطمن عليكي 
خرجت من شرودها على صوت جاسر بالخارج 
جنى اتأخرتي حبيبتي 
خارجة نهضت وقامت بتجفيف جاذبة مأزرها وتحركت للخارج 
كان يجلس يضع رأسه بين راحتيه رفع رأسه عندما وجدها  
كم آلامها حالته وصمته الموضوع ابتسمت قائلة 
ممكن تساعدني اغير هدومي تحرك إليها سريعا يسحبها متجها لغرفة الملابس 
توقفت تمسك كفيه 
هلبس وشعري مبلول 
قطب جبينه ونظر إليها مستفهما 
امسكت المجفف الكهربي 
ممكن حبيبي يساعدني وينشفلي شعري قالتها وعيناها تتعمق بمقلتيه 
رسم إبتسامة حزينة ثم أجلسها ينظر لذاك الجهاز قائلا 
مستعملتوش قبل كدا وعلى فكرة أنا مش طفل علشان تحاولي تخففي عني عارف انا غلطت واستاهل عقاپ منك بس 
توقفت تضع كفيها على شفتيه 
ممكن منتكلمش دلوقتي بس مش طالبة غير كدا 
حبيبتي تؤمر وعلى حبيبها التنفيذ 
أومأت رأسها دون حديث انتهى أخيرا من تجفيف خصلاتها القصيرة
ربنا ما يحرمني منك ولا من ريحتك ياأجمل هدية 
وأنا بعشق ريحتك أوي رفعت نظرها إليه قائلة 
أقولك سر رفعت أناملها تتلاعب بزر كنزته البيتية 
كل
انواع برفانتك عندي كل ما اتغير نوع اروح اخده من دولابك واخبيه عندي لما بقى عندي دولاب كامل مقفول من جميع برفانتك في مرة ربى فتحته وكانت هتعرف وقتها جه عز وانقذني 
ظل صامتا وابتسامة مغرمة لمعت بريق عيناه ظل يطالعها وينظر إلى أناملها التي تتحرك على كنزته بنعومة أهلكته 
انحنى بعد لحظات صامتة
قائلا ببحته الرجولية 
خلي حد يقرب منك ياجنى وشوفي وقتها هعمل ايه إذا انا اتخليت
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 85 صفحات