الأحد 24 نوفمبر 2024

بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 12 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

لدا كله 
اهدى عايزني اهدى ازاي ياصهيب وهو ناوي ېموت والدته مراته بتقول هيرجعوا شقتهم بكرة واحنا فين من حياته انا حذرته مليون مرة من الجوازة دي وهو وقف قدامي وقالي هتجوزها 
كان ينظر بآسى للأسفل 
دا احسن حل
يابابا مش هتحمل حد يزعل مني فيروز مش مرتاحة وانا عايز اريح الكل هنرجع بيتنا وانا دايما هكون عندكم 
بيتك ودا ايه دا أوس ال كنت خاېف منه معملش ال انت عملته مراته رغم أنها متربية بعيد عننا بس بحسها بنتنا وليها كل الاحترام من اخواتك وعمرها ما وقفت بجحت في حد رغم أنها حياتها كلها برة إنما الأميرة فيروز معرفش بينها وبينا ايه 
خلاص ياجواد لو سمحت مش شايف حالته مراته بس مش متعودة على الزحمة وحياتنا اسكت ياصهيب 
وياسمينا كان عمرها دخلت مطبخ ولا وقفت فيه دا كان بيروحلها الاكل لحد السرير ابوها كان معيشها ملكة 
اقترب من جاسر ودنى ينظر لعيناه 
بس متربية على الاصول عارفة الكبير له احترامه عارفة يعني ايه الصح من الغلط 
المطلوب مني ايه ياترى عشان حضرتك تبقى مرتاح 
سحب نفسا وزفره ثم تحدث 
أنا شايف انك مش سعيد معاها رغم انك بتحاول تدوس علينا علشانها بس لحد كدا وكفاية البنت دي مش من توبنا وضع صهيب رأسه بين راحتيه عندما شك بأخيه وهاهو يلقي قنبلته 
طلقها بعد ماتولد البنت دي انا مش هتحملها اكتر من كدا رسمت الدور كويس لحد مااتمكنت واتجوزتك كان لازم تعرف وقت ماضحكت عليك ومثلت الحب انها ماتنفعش بس البعيد مش بيحس 
صدمة نزلت فوق رأسه حتى شعر بالدوران فهمس 
حضرتك عايزني أطلق مراتي 
امسكه من ذراعه پعنف 
أنا بصلح وضع ياحضرة الظابط وقبل دا كله لازم تبعد عن قضية ابن المغربي مش ناقص اخسر حد فيكم دول عندهم الډم زي المية سمعتني ياحضرة الظابط
أشار بسبباته وزمجر غاضبا فكلما يتذكر دموعه يكتوي قلبه عليه فأردف 
بكرة تنقل البيت ال جنبنا عشان تبقى قريب من مامتك ارحم امك ياحضرة الظابط
استدار متحركا 
حاضر ياحضرة اللوا هنفذ أوامر معاليك 
هوى جواد على المقعد بجوار صهيب 
ليه كدا ياجواد ليه تكسره بالطريقة دي 
مسح على وجهه
پعنف 
صهيب انا مش عايز اسمع حاجة ضړب على صدره 
هنا نارله لو طلعت هتولع فيه 
ربت على ساقيه 
اهدى بس عشان ضغطك ظل يخرج أنفاسه بهدوء عندما شعر بغصة تمنع تنفسه 
انت عارف الولد ال بيتحداه دا أبوه واصل ومش بيرحم حد والقانون معدش بينصف
حد 
ذهل صهيب من حديثه 
ايه ال بتقوله دا ياجواد اومال لو مش راجل قانون 
هز رأسه وغضبه ووجعه من
ابنه فاق الحد 
راكان البنداري ذات نفسه قالي أبعده عنه تخيل لما واحد زي راكان يقول كدا يبقى اعرف أن الموضوع خطېر انا من وقت ماخرجت من الشرطة معرفش ايه ال بيحصل ياصهيب جاسر طايش لازم ېخاف على الل حواليه لازم أشده عشان يجمد ويعمل حساب لخطواته حاولت مليون مرة اقوله بلاش فيروز بس شوف آخرة جوازه ايه انا حاسس ابني ضايع ومش مرتاح 
ربت صهيب على كتفه 
بالعكس ياجواد جاسر راجل وراجل اوي كمان بس هو نصيبه اللي معانده 
خاېف عليه ياصهيب اكتر واحد قلبي وجعني عليه تعرف ممكن يضحي بنفسه عشان غيره خاېف من تهوره 
تذكر صهيب حديثه منذ دقائق فاومأ له 
عشان كدا بقولك راجل اوي ومتنساش ياجواد جاسر واخد طباعك كلها 
تراجع يطبق على جفنيه فكلما يتذكر حديثه عن جني قلبه يأن ۏجعا 
ابني بيضيع بسبب تفكيره الغلط لو مدافعش عن نفسه هيضيع ياصهيب 
كنت تعرف بحب جاسر لجنى ياجواد 
هزة عڼيفة أصابت جسد جواد فنظر إليه مذهولا 
ايه ال بتقوله دا حب جاسر لجنى هو قالك ايه 
آهة طويلة كانت ابلغ ردا على حديث جواد الذي نظر للأسفل بأسى فتحدث 
كنت شاكك مش متأكد بس النهاردة اتأكدت معرفش ليه عمل في نفسه كدا بس ال شاكك فيه دا تخطيط من باسم عايز يوصل لأيه معرفش وابني الغبي مشي وراه 
هز صهيب رأسه وتحدث 
ابنك قالي أنه بيحبها وقال كلام كتير ال فهمته منه أنه مش سعيد في حياته بس اعذرني ياجواد 
أنا بنتي اغلى من روحي ومش هخبي عليك واقولك أنها وافقت على يعقوب من غير ضغط لا أنا ضغطت عليها عشان لازم تنسى جاسر انت عارف أنها بتحبه ازاي والنهاردة للاسف عرفنا حبه وسمعته كمان فلازم ادور على سعادتها بعيد عارف انك هتزعل بس انا من قبل جوازه رحت وسألته قالي كلكم عايزين تقنعوني أن جنى غزل وانا جواد بس دي مش الحقيقة 
حاول تهدئة أخيه فأردف 
ممكن عشان جواد بعد ومحاولش يدخل بينهم معرفش بس هو دلوقتي اتجوز وأسس حياته وانا مستحيل اخلي بنتي زوجة تانية حتى لو هتفضل من غير جواز حتى لو جاسر طلق مراته جنى مستحيل اخليها مراته ودا بقوله عشان تقنع بيه جاسر 
نهض متوقفا ومازالت نظراته على جواد الصامت فأكمل 
جاسر بيحب جنى وبيحبها اوي ياجواد وانا بنتي للأسف بتحبه تخيل لو الاتنين فضلوا جنب بعض هيعملوا ايه كان الاول مشاعرهم باينة اخوية بس بعد جوازه وبعد خطوبتها اشتعلت نيران غيرة الحب وممكن تعمل حاجات مش نقدر نواجهها عشان كدا بقولك انا هبعد جنى وهخليها تسافر مع عز في شركة يعقوب الى في امريكا ال قال
عليها لحد مايتجوزوا تنهيدة طويلة خرجت منه فأردف 
سامحني دا احسن حل بعد كلام جاسر النهاردة قالها وتحرك متجها لمنزله 
ظل جواد جالسا بمكانه وكان هموم العالم أجمع سقطت فوق رأسه
مرت ساعات الليل على البعض مټألمة مليئة بالۏجع كانت تتقلب على فراشها كلما تذكرت نظراته وحديثه تشعر بقلبها يعتصر الما هل هو يحبها ام كلماته ماهي سوى اخوية 
تذكرت كلمته بل هديته وضعت كفيها على نبضها 
قلبك محفوظ ياجاسر عندي للأسف مش هقدر أبعده عنياستمعت إلى رنين هاتفها 
اهلا يعقوب لسة صاحي 
ابتسم قائلا 
اهلا جميلتي ممكن اسأل جميلتي لماذا مستيقظة إلى آلان هل هذا سهر الحب 
ابتسمت بمحبة 
هل على العاشق حرجا ايها العاشق الجميل قهقه بمرح عليها ثم أردف قائلا 
ليس على العاشق حرجا ولكن على المؤلم حرجا عزيزتي صمت قليلا ثم أردف 
هل تحدثتوا ثانية ام لا يوجد وقتا للحديث 
تراجعت بجسدها لظهر فراشها 
نعم تحدثنا قبل الخطوبة ولكني أشعر پألما فتاك بقلبي 
ارتشف قهوته وهز رأسه 
هل يمكنني اتسائل فيما تحدثتوا! 
فيما بعد سأتحدث معك ولكن علي اخبارك بما هو أهم 
بحثت عن اسم ابنة عمك وعلمت من مصادري الخاصة أنها تعمل بملجأ خاص بالقوات المسلحة 
هب
فزعا من مكانه 
من اين علمتي هل جواد الألفي من قال لك ذلك 
نعم عزيزي فأنا تحدثت مع عمي دون دخول في تفاصيل انا كنت اسمع عنها قديما واليوم أخبرني أنه تبناها بعد ۏفاة عمك والان تعمل بنفس المكان الذي كان به والدها 
شكرا عزيزتيانني احبك صدقا جنتي 
صمتت للحظات وهمست 
شكرا لك يعقوب على وقوفك بجانبي حقا نعم الصديق المحب غدا سنلتقي قالتها وأغلقت الهاتف متجهة إلى خلودها للنوم بعيدا عن معذب قلبها 
بعد يومين من حفل الخطوبة 
تجلس مع ياسمينا التي تجمع اشيائها 
هتوحشيني ياياسو اولدي بسرعة وتعالي 
ابتسمت ياسمينا إليها 
حبيبتي ياجنجون أن شاءالله 
نهضت متجهة إلى الأسفل 
هشوف ربى قبل 
احلى جنجون والله وشكرا ياحبي على مساعدتك ليا 
ابتسمت بمحبة تربط على كتفها ثم خرجت
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 85 صفحات