الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية للكاتبه زيزي محمد

انت في الصفحة 22 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


بارد قوي .
وصل امام منزل صديقه قرع الجرس فظهر امامه عمرو مبتسما تصدق كنت بحسبك العريس .
تخطاه فارس قائلا ليه هو هايبقى حلو كده زي.
غمز له عمرو قائلا يا واثق انت.
دلف الى الصالون وجدهم جمعيا مجتمعين عدا هي شعر بالڠضب يتزايد بداخله فكان يريد رؤية ثيابها اولا قبل ذلك الفظ...اقترب من والد مريم قائلا ازيك ياعمي.

نظر له شريف وحياه برأسه ازيك يا فارس اخبارك.
جلس بجانبه قائلا بسخرية حاول اخفائها في حديثه انا زي الفل.
قالت ماجى لما عرفت ان شريف نزل اجازة قولتله يجي يحضر انا اخويا وامي مسافرين ومالك في شغله وانتو مكانهم.
هتف شريف مؤكدا طبعا يا ماجى احنا عنينا ليكي ول يارا الا قوليلي
هي والدتك وأحمد اخوكي مش ناوين ينزلوا بقى .
تنهدت بحزن لا اتحايلت عليهم كتير المشكلة ان امي وحشتني اوي.
هتفت ليلة ان شاء الله يا مامي ينزلوا قريب ويستقروا معانا.
قرع الجرس مره اخرى فنهض عمرو قائلا ده باين عليه العريس.
عدل فارس من وضعية جلوسه وكأنه سيدخل حربا لتو رمقه شريف بتعجب دلف سراج ووالدته خلف عمرو..نهضت ماجي ترحب بهم وايضا شريف ماعدا هو لم يتحرك من مكانه ولم يحاول حتى تحيتهم وكانهم هواء لا يراهم احمر وجهه ماجى من فعلته اما شريف فتعجب اكثر لفعلته تلك نظرت ليلة وعمرو لبعضهم وعلامات الاستفهام تملئ وجوههم..بينما سراج جلس مكانه ورسم على وجهه ابتسامة النصر فمهما فعل خصمه الليلة هو المنتصر.... بعد فترة من التعارف دلفت يارا ترتدي فستان أزرق يرسم جسدها ببراعة وحجاب ابيض انار وجهها صافحتها والدته بحرارة كبيرة وهي تنظر لها بسعادة فهى جميلة حقا كما وصفها ولدها لها تخطتها واقتربت من سراج فمد يده لكي يصافحها نظرت هي ليده وشردت لثواني اغمض فارس عيناه هامسا متسلميش متسلميش .
انتبه للكزة شريف قائلا بخفوت انت كويس يا فارس.
هز رأسه بنفي ليقول لأ.
قطب شريف ما بين حاجببه متسائلا باهتمام فيك ايه يابني .. قولي عيان فيك حاجة .
حول بصره نحو يارا وجدها تصافح سراج بجمود لاحت بذهنه فكرة حقېرة يفسد بها تلك الليلة لم يعد باستطاعته ان يتحمل ما سيحدث الټفت لشريف واتقن التمثيل ليقول بصوت خاڤت بطني بټموتني معرفش حاسس ان هاموت آه...
آه خاڤتة والاخرى كانت مرتفعة لدرجة انهم انتفضوا بړعب نحوه حتى هي ...
قالت ماجى بقلق في ايه مالو يا شريف.
اتسعت عيناه ړعبا ماذا مشفى! كان بمخيلته افساد الليلة بالتظاهر بالمړض وينتهي بتأجيل الموعد ليست مشفى من الواضح انه اتقن التمثيل بزيادة شعر بيدها تحاول مساعدته للنهوض قائلة يالا بسرعة باين عليه عيان اوي.
حسنا فشكرا للمشفى ولتمثيله ولشريف ولكل شئ ساعده في افساد ليلة ذلك الابله..
استقل السيارة بجانب شريف وفي الخلف جلست ماجى وعمرو أين هي يريد ان يسألهم لما لا تأتي..لجم لسانه وحاول ان يستدير برأسه ناحية النافذة ليرى أين هي وبالفعل نجح وجدها تستقل سيارة سراج ومعاها ليلة اطمئن قلبه لوجود ليلة معاها....
وصلا الى المشفى وحاول عقله ان يسعفه ان يخرج من ذلك المأذق دون ان يفقد وضعه وهيبته امامهم..
وقف الجميع بالغرفة حتى دلف الطبيب فقطب ما بين حاجبيه قائلا ده كله في اوضة الكشف لا لو سمحتوا كلكو برا.
اطمئن قلبه قليلا وعادت الروح لديه ولكن سرعان ما انسحبت عندما قال شريف انا هاكون موجود يالا اطلعوا انتو...
تعلقت عيناه بعيناها وهي تغادر الغرفة أخيرا شعر بخۏفها وقلقها عليه أخيرا اطمئن قلبه انها مازالت تكن له بمشاعر بعدما بدء بفقد الامل بها وخاصة بعد رفضها المتواصل له رأى ذلك الفظ يدفعها للامام لكي تغادر الغرفة فخرجت منه تأوه قوية قطب الدكتور جبينه بعدها يا خبر انت عيان لدرجاتي..
قال شريف بقلق اه جدا بييصرخ من بطنه طمنا لو سمحت عليه..
هتف الطبيب بهدوء متقلقش هاكشف اهو ونطمن
أراح رأسه على سرير الكشف واستسلم ليد الطبيب وسماعته التي تستمع لدقات قلبه تمنى ان تستطيع هي ان تستمع دقاته لتعلم ما فعل حبها به..
بشقة مالك..
دلف للمطبخ وجدها تقف امام الثلاجة بحيرة وعيناها تنتقل من هنا الى هناك اقترب منها ليقول بتعملي ايه يا ندى.
اغلقت باب الثلاجة قائلة محتارة اعمل كيكة بالبرتقال ولا كيكة بالشكولاته.
التقطت المكونات بين يديها تنظر لهم بحيرة جذبهم من بين يديها ووضعهم على الطاولة ولا دي ولا دي تعالى هانخرج برة شوية.
مطت شفتيها للامام قائلة لأ ماليش مزاج اخرج.
هتف بتهكم امال ليك مزاج تقعدي في المطبخ.
ندى بضيق ولا حتى المطبخ انا عاوزه اعمل
حاجة جديدة..
اقترب منها يشاكسها طيب اهو قولتي تعملي حاجة جديدة انتي بقى في اهم مرحلة من حياتك ياندى انتي متجوزة جديد يا ماما..
وجدها شاردة بوجهه فجعد جبينه ليقول بمكر سرحانة في الجواز صح
...
لم يكمل جملته بسبب تصفقيها الحار لتقول بس وجدتها احنا نلعب كوتشينه.
رمقها بسخرية ليقول هي دي فكرتك عن الجواز.
هتفت برجاء طفولي يالا نلعبها علشان خاطري انا شاطرة فيها أوي.
ابتسم مالك ليقول بنظرة ماكرة نلعبها بس باحكام اصلها متبقاش ليها طعم الا بالاحكام.
صمتت لبرهة تفكر لتقول بتحذير ماشي بس اوعى تقولي انزلي السلالم او اطلعي بلكونة اصړخي الاحكام في الشقة هنا.
ضحك بقوة قائلا عيب عليكي هو انا تافه لدرجاتي انا هاحكم احكام عميقة .
غادرت المطبخ لتقول طيب هاروح اجيبها وانت تعال ورايا..
همس مالك بحماس ياسلام هاتلاقيني في ضهرك.
عدل الطبيب الابرة المثبتة بيد فارس واطمئن على سريان المحلول ليقول بس يابطل المحاليل دي هاتروقك.
هتف شريف بقلق خير يا دكتور.
انشغل الطبيب بكتابة الدواء فقال مفيش شوية مشاكل في معدته هاتتحل باذن الله.
اعطى الورقة لفارس قائلا جيب الدوا ده وانت مروح وهاتبقى زي الفل .
أكمل حديثه ووجه لشريف لو سمحت تنادي حد من التمريض بس تيجي تراقب المحلول..
كان يحدثه تحت صدمة فارس التي لم يستطيع اخفائها دواء ماذا ومرض ماذا ماذا يفعل ذلك الطبيب غادر شريف فالټفت اليه الطبيب يوبخه مش عيب لما طويل كده وراجل قد الدنيا وتبقى اهبل.
اتسعت اعين فارس پصدمة ليكمل الطبيب حديثه انا قولت كده علشان مطلعكش كداب وخصوصا انك زي الفل محاليل دي جلكوز والدوا ده فيتامينات مع انك مش محتاجهم...
دلفت الممرضة ومعاها شريف ودلف خلفه بقيتهم عدا هي انقبض قلبه أيعقل ان تكون تركته وذهبت وشرد بتفكيره ولكنه عاد عندما وجدها امامه تجلس بهدوء على مقعد بجوار والدتها انهت الممرضة عملها فشكرها فارس خلاص مالوش لزوم تقعدي معانا شوفي انتي شغلك معايا أهلي مش هايسيبوني.
هزت رأسها باستيحاء ثم خرجت فنهضت والدة سراج طيب يالا بينا يابني ونبقى نجتمع في وقت تاني انسب.
جز سراج على اسنانه بغيظ وخاصة عندما شعر بتمثيل فارس ليقول مؤكدا وهو ينظر بعيني فارس مباشرة والتحد يملئ عيناه ونبرة صوته اكيد ياماما لازم نقدر الظروف المهم هاتصل بحضرتك يا طنط اخد معاد تاني عن اذنكوا...
غادروا تحت نظرات فارس الحانقة فخرج خلفهم ماجى وشريف وعمرو يودعوهم معتذرين عن ما حدث... ف بقيت هي وحدها معه... حاول استطعافها بنظراته وتمثيله للۏجع لعلها تتحرك وتأتي بجانبه ولكن لا فائدة فبقيت هي ساكنة تنظر له فقط..حتى قطعت هذا الصمت بوضعها سااق على الاخرى فاشار هو للماء قائلا يارا هاتي المية دي وشربيني... تعبان اوي.
ظهر على وجهها علامات الامتعاض لتقول متستعبطش يا فارس انت زي الفل ما شاء الله..بس ان كنت فاكر انك كده ضيعت على سراج الليلة ف متقلقش هاتخطبله بردوا ..
نهضت واتجهت صوب الباب ليقول بحنق على چثتي يا يارا.
هزت كتفيها بلامبالاة قائلة باستفزاز هانقرأ الفاتحة امتى..
غادرت الغرفة فخرجت من فمه قذائف وسباب لاذع حاول تهدئة نفسه والعودة لثباته قائلا اهدى يا فارس..اهدى هي عاوزه تعصبك.
غادرت الغرفة فوجدتهم امامها وجهت حديثها لعمرو يالا اطمن عليه وتعال وصلني علشان تعبانة .
هز رأسه بموافقة تقدمت من الدرج وهي تبتسم بنصر وخاصة بعدما علمت بامر تلك التمثيلية وتتذكر كلمات الطبيب وهي تقف امامه تستعطفه ليخبرها بحالته الصحية
_ يابنتي اهدي هو كويس والله والله كويس ده بيمثل شكله عاوز يهرب من حاجة ف مثل انه عيان..
بشقة مالك...
جلست امامه ترمقه باهتمام وهو يتحدث ويشرح لها قواعد اللعبة عقدت حاجبيها بعدم فهم قائلة ازاي يعني علبتين فيهم احكام .
وضع الصندوق امامها وبداخله عدد لا بأس به من الاوراق الصغيرة والمطوية ده يا ستي العلبة بتاعتك فيها احكام تخصك لو انتي خسړتي هاتسحبي ورقة وتنفذي حكمها...
أكمل حديثه وهو يضع الصندوق الاخر امامه وده بردوا علبتي وفيها احكام لو انا خسړت هاسحب ورقة وانفذها تمام..
رمقته بعد دقيقة من الصمت لتقول بتحذير بس اوعى يكون فيها ضړب.
اعطاها ورق الكوتشينه بيدها ليقول مبمدش ايدي على بنت وبعدين قولتلك الاحكام اعمق من كده بكتير.
أنهى حديثه بغمزة خفيفة من
طرف عينيه ليقول بحماس يالا نبدأ.
هتفت يارا بنفس حماسه ولكنه مصاحب لخوف بسيط وخاصة عندما لاحظت تلك النظرة الوقحة بعيناه يالا ..
توترت ببدء الامر بسبب انشغالها بالتفكير بالاحكام التي كتبت بالاوراق الصغيرة ف أدت الى خسرتها حتى صفق هو بحماس مبروك يا ندى خسړتي اول جولة يالا بقى اختاري حكم.
نظرت للصندوق بتفكير فحثها هو على الاختيار اختارت ورقة فتحتها وقرأتها بهمس بوس اللي قدامك.
شهقة قوية كتمتها رفعت عيناها له ترمقه بخجل فرأته يبادلها بنظرات ماكرة ليقول بحماس يالا نفذي اللي في الورقة .
القتها بعيدا قائلة بتوتر لا هاختار واحدة تانية .
زفرت بخفة وهي تقرأ الاخرى حمدت ربها ان
حكمها اخيرا باستطاعتها تنفيذه قول كلمة حلوة في حق اللي قدامك.
اتسعت ابتسامتها لتقول اممم حاسة انك طيب اوي.
بادلها بابتسامة مقتضة قائلا انتى بتكلمي ابن اختك بعدين اشمعنا دي اللي نفذتيها على العموم شكرا..
غمزت بطرف عيناها لتقول قاصدة اغاظته العفو..يالا بقى نلعب جوة تانية وان شاء الله اكسبك.
اعطاها الاوراق بيديها ليقول بمكر لازم تكسبيني المرادي.
لم تفهم حديثه او بمعنى أصح ركزت باللعب حتى لا تخوض تجربة الاحكام مرة اخرى..اوشكت على الانتصار ودقيقة اخرى ستعلن انتصارها بسعادة ولكن في الحقيقة هو من قصد الخسارة امامها..
ندى بحماس اختار يالا حكم وهاتنفذه.
ضحك مالك ليقول طبعا انا متشوق اصلا للاحكام بتاعتي .
قطبت جبينها و رمقته بعد فهم حتى سمعته يقرأ بوووس...
اشارت له صاړخة لا والله ابدا انا عفيتك عن التنفيذ.
هز رأسه بنفي ليقول ابدا هانفذه..
وقفت بسرعة قائلة خلاص انا مش هالعبزهقت..
اتسعت عيناها عندما وجدته يقف ويقترب منها قائلا بمكر انا حاسس بتأنيب الضمير ان مخلتكيش تشمتي فيا لازم انفذ الحكم.
ابتسم بمكر قديمة العبي غيرها.
همست باسمه باستعطاف مالك..
اغلق عيناه زافرا بخفة ليقول متقوليش
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 59 صفحات