بقلم ساره الحلفاوي الجزء الثاني
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
يسر ملتها ماية و طبختها بهدوء و لما حان ميعاد صبها صابتها في الفنجان حطته على صينية غالية و حطت جنبه كوباية مايه باردة سألت على مكان أوضته ف قالت رحاب
جناح مش أوضة يا يسر و هتطلعي السلم هتفضلي ماشية لحد م يقابلك آخر جناح!
أومأت يسر بهدوء و طلعت على السلم و كل خطوة بتخطيها كانت بتفكرها ب أد إيه هو أذى نفسيتها فضلت ماشية و هي سرحانة لحد م لقت آخر جناح خبطت عليه و أول ما سمعت صوته الجهوري بيسمحلها بالدخول قلبها وقع تحت رجليها و بإيد بتترعش لوت مقبض الباب و دخلت لقت الصالة في وشها و أول حاجه عينيها وقعت عليها كان جسمه العريض و هو واقف لابس بنطلون إسود و قميص إسود مفتوح و في إيده سچاره إتفاجأ إنه شافها مكنش متوقع إنها تيجي كان بيتمنى لو مكانتش جات مجيها أكد ظنون في قلبه إنها بتجري ورا الفلوس و بس و رغم الذل و الكلام اللي سمعته منه إمبارح جات تخدمه النهاردة إلتوى نصف ثغره بإبتسامة ساخرة و قال بإستنكار
إتغاضت عن لهجة السخرية و حطت الصينية على الطرابيزة و قالت بهدوء
قهوة حضرتك .. تؤمر بأي حاجه تانية
تعالي إقفليلي القميص!!
قال ساخرا و هو بيفرد دراعه على الجنبين ف بصتله پصدمة و الڠضب إتملك منها و قربت منه ف رفع أحد حاجبيه و هو فاكرها هتلبي طلبه بس فاجأته لما قالت بحزم
أنا خدامة يا بيه! مش واحدة شاقطها من الشارع!!
نزل إيده و إتحولت ملامحه لڠضب جامح بس سكت و هو شايفها بتمشي وبتديله ضهرها ف عشان يدايقها قال بخبث
إبعتيلي دينا!!!
مردتش عليه و كملت طريقها ومشيت حاولت تكتم دموعها من إهاناته المستمرة ليها و نزلت و هي شايفة السلم بالعافية لدرجة إنها كانت بتتعثر و أول ما وصلت للمطبخ قالت لدينا ببرود و هي بتغسل المواعين
شهقت دينا بفرحة لإن دي من المرات النادرة اللي بيطلبها فيها حصلت قبل كدا و راحتله حصل بينهم تجاوزات كتير و من ساعتها و هي مش قادرة تنسى اليوم ده و نفسها يتكرر ف تمتمت رحاب بأسف
ربنا يهديكي يا دينا و يهدي البيه اللي فوق!
إبتسمت يسر بسخرية مريرة و قالت
ده شيطان يا حاجة رحاب ربنا ممكن يهدي شياطين
قالت رحاب بحزن
لاء يا يسر متقوليش كدا يا بنتي الراجل اللي إنت شايفاه بالقسۏة و الجحود دول شاف في طفولته الأمر من كدا ف بقى بالمنظر اللي إنت شايفاه ده!
بصتلها بعدم فهم و قالت
حضرتك معاهم من زمان
من زمان أوي يا يسر كنت أدك كدا و هو كان لسة عنده عشر سنين ربنا يهديه و ييسرله أمره و يبعد عنه ولاد الحړام ويحنن قلب أمه عليه اللي لا بتحس بيه ولا بتهتم لأمره!!
بسطتي البيه يا دينا!!!! هو ده مقامك!!!
رمت الكلمتين في وشها بقسۏة ف بصتلها دينا و قالت بضيق
و النبي يا حاجة رحاب أنا ما ناقصة!!! إلا ما لمسني حتى! و أنا اللي فولت آآآ!!
إخرسي يا دينا!!! شوفي شغلك و
قذارتك مش لازم تنشريهالنا!!!
يسر كانت بتحضر الأكل و دينا واقفة جنبها و الغيظ بياكل فيها إفتكرت إن زين عمل حاجه معاها ف عشان كدا مقبلش بدينا اللي جمالها متواضع لو قورن بجمال يسر و الغيظ كلها ف لما لفت يسر تغسل المواعين لحد م الأكل يستوي حطت دينا في الرز كمية ملح رهيبة و محدش خد باله لإن رحاب كانت بتشرف على الخدم اللي بيجهزوا السفرة و بالفعل كإن مافيش حاجه حصل و كملت دينا عمايل الأكل و بعد دقايق رصوا الأطباق قعد هو ف الحاجة رحاب سألته بهدوء
قال زين ببرود
مكلمتهاش!!
و شرع في الأكل و دينا و يسر في المطبخ بيتغدوا مع باقي الخدم يسر إتصدمت لما سمعت صوت زعيقه و إتخضت ف طلعوا كلهم يجروا برا بصت لطبق الرز المرمي في الأرض و حباته متناثرة و صوته العالي و هو بيقول
الغبية اللي جاية جديد ناوية توديني المستشفى!!!!
إتقدمت يسر و قالت پصدمة
إيه اللي حصل!!!
تعالي دوقي الرز و إنت تعرفي اللي حصل!!!
راحت يسر و رحاب يشوفوا الرز ماله و أول ما يسر حطته في بقها مسكت منديل بسرعة و تفته بينما رحاب إتصدمت و بصت ل يسر بلوم حاولت تدافع عن نفسها و هي بتقول
بس أنا ظابطة الملح بتاعه جدا و الله العظيم والله مكنش مملح كدا!!
دينا إبتسمت بخبث و بصلها زين للحظات و هو متأكد إنها صادقة الدموع اللي إترعشت في عينيها و تشوش كلماتها خلاه يتأكد إنها صادقة إلا إن فرصته جات يينتقم منها أكتر و يذلها أكتر ف إبتسم بخبث و قال
عقاپا ليكي .. هتقعدي قدامي و تاكلي الطبق ده!!!!
يتبع
كدا مش فاضل غير إنه يحط سيخ حامي في صرصور ودنها
زين من أكتر الأبطال اللي هيسفتزكوا بس أنا بحبه بصراحة
أكملها