ضراوة ذئب بقلم ساره الحلفاوي الجزء الاول
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
معايا! زين بيه عايزك في مكتبه!
غمضت عينيها و لفت تاني ليه و لقته بيمشي فا مشيت وراه بخطوات وئيدة مترددة دحلت الشركة تحت أنظار الموظفين المستنكرة لوجود بنت بالهيئة دي في شركة زين الحريري طلعت معاه في الأسانسير كانت خاېفة منه و في نفس الوقت خاېفة من الأسانسير وصلت الدور الحداشر ف إتفتح الباب تلقائي ف خرج ماجد و خرجت هي وراه لقته وقف في الطرقة فجأة و شاور على مكتب في آخر الطرقة وقال ببرود
مردتش و أول ما لقته دخل المصعد تاني إتنفست براحة و مشت بهدوء بتبص على جزمتها اللي مكانتش في أحسن حالاتها شبه متقطعة وصلت للمكتب و خبطت بإيد بتترعش ف سمعت صوته اللي هيفضل محفوى في ذاكرتها و هو بيقول
إدخلي!
هو أكيد عارف إنها هي عشان كدا نعتها بصيغة المؤنث مسكت مقبض الباب ولوته برجفة و دخلت المكتب كان أكبر من شقتها هي شخصيا عينيها تلقائيا رحت ناحية الواقف قدام النافذة اللي عبارة عن إزاز موليها ضهره العريض و قميصه الإسود جوا بنطلونه بيظهر قوة بناينه و العضلات الواضحة على جسمه حطت عينيها في الأرض ف لف ليها و هو ماسك كاس في إيده بص لهيئتها الضعيفة و لوشها الأحمر والإرهاق باين عليه قعد على الكرسي ورا مكتبه و حط الكاس على جنب ورجع ضهره لورا و بنفس النظرات الخبيثة اللي بتتفرس كل إنش في جسمها و بنفس النبرة اللي كلها مكر كان بيقول
بصتله ب خوف ف قال بضيق
أكيد مش هنتكلم من على بعد كدا! إقفلي الباب و قربي!!
قالت بتوجس
لاء مش هينفع أقفل الباب!!!
قطب حاجبيه وقال بإستغراب
ليه
قالت بتوتر وهي بتفرك إيديها
عشان حرام! مينفعش أنا و إنت يتقفل عليها باب!!
إنطلقت منه ضحكة ساخرة مش مصدق اللي هي بتقوله إلا إنه قرر يجاريها و قال بمكر
خلاص متقفليهوش!! بس قربي!!
مقولتلكيش تقعدي!! قومي أقفي!!
نهضت بسرعة و حطت وشها في الأرض حاسة بلكمات في قلبها حتى الكرسي مش عايز يقعدها عليه! ليه! خاېف توسخه ب لبسها اللي مش مقامه لما الفكرة دي جات في بالها حسبت ب نغزة في قلبها و ب غصة في حلقها مسح هو على وشه پعنف و بص لحالتها المزرية و قال بصوت خشن
رفعت راسها ليه
و مافيش في دماغها غير سؤال واحد ليه هل شخص زيه هيبقى فارق معاهم شوية ملاليم زي دول إلا إنها قالت بصوت خاڤت
لاء!
أومال جاية ليه!
قال بجمود ف قالت بنفس الخفوت
جابة أطلب منك تصبر عليا شوية بس! و أنا هشتغل بدل الشغلانة
تلاتة .. لحد م أجهزلك فلوسك!
بصلها ساخرا و قال
إنت معاكي شهادة
قالت بهدوء
مافيش تعبير ظهر على وشه وقال بنفس السخرية
يعني محتاجة أقل حاجه خمس شهور عقبال ما تعرفي تجيبي المبلغ ده!!
نفت براسها و قالت بصوت ضعيف
هشتغل أكتر من شغلانة!
و يا ترى هتشتغلي إيه
قالها مستنكرا الجملة اللي عادتها للمرة التانية ف قالت بضعف
أي حاجه .. إن شالله أشتغل في البيوت بس ممرمطش جدتي!
بصلها للحظات و فتح درج مكتبه و خرج من علبة فخمة سيجارته البنية و أشعلها ب قداحة من دهب و بصلها بيتأمل ضعفها اللي أغراه بشكل مش طبيعي ف إنزوت شفتيه بإبتسامة خبيثة و قال
رفعت عينيها و بصتله مصډومة و قالت پخوف
مينفعش .. مستحيل!
ليه!
قالها بإستنكار! ف قالت
ميصحش أشتغل خدامة في بيت راجل قاعد لوحده!
أنا مش لوحدي! أمي معايا و في زيك خدم كتير في القصر إحنا مش في فيلم دعاء الكروان هنا!!
حست بۏجع رهيب في رجليها يمكن من وقفتها لمدة كبيرة عليها بصت ل رجليها اللي غزاها اللون الأزرق و اللي بان من جزمتها و محستش غير ب غمامة سودا بتبلعها ف إستقبلتها الأرض في حضنها بينما راقب إغمائها ب برود متناهي!!
يتبع!
ضراوة ذئب
زين الحريري
يتبع
ممستنية رأيكوا