آنين القلب الكاتبة سلوى عليبه
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
تحلق فى السماء فلؤى أكد لها انه بالفعل قد اختلف كليا عن لؤى القديم حتى أنها أصبحت تتضرر من غيرته الزائده ولكن طبعا فى داخلها ټموت فرحا ......
كان لؤى وهنا يجلسون على الشاطئ ولكنه اكتفى هذه المره ان يستمتع معها بالبحر دون النزول اليه ...كان شعر هنا يهفهف بمفعول الهواء فكان يأتى على وجهها فتصبح بالفعل أجمل .....
هنا انا عايزك تلبسى الحجاب ......
نظرت إليه هنا وهى مشدوهه ولم تنطق ..
أستطرد لؤى وقال .....إيه مش موافقه ...ياهنا انا بغير عليكى ..بغير من أى حد يبصلك ...انتى بتاعتى انا ..شعرك وكل حته فيكى ملكى مش عايز حد يشوفها ...
ابتسمت هنا من بين دموعها وقالت .....انا مش زعلانه بالعكس انا من كتر فرحتى مش عارفه أنطق .....
تطلبه منى ومبسوطه بجد ان انت طلبته .....
اقتربت هنا منه ونظرت لعينيه بجرأه جديده عليها وقالت .....
تعرف انا كل يوم بحبك أكتر من اليوم اللى قبله وكنت فعلا هندم بجد لو ركبت دماغى وصممت انى مرجعلكش ........
ابتسم هانى وقال ....وانا كل يوم بعيشه معاكى بحس فعلا انى مكنتش عايش ....
فقالت هنا ...فيه إيه ...
لؤى وهو يغمز لها بخبث أصل صراحه هموووت وأعمل كده
ارتبكت هنا بشده وهى تبتعد عنه وتقول انت مچنون يالؤى أفرض حد شافنا .....
لؤى ببسمه مانا اتاكدت من مفيش حد شايفنا
لمتعضت هنا وقالت ولو برده .....
ضحك لؤى بسماجه وقال ...فعلا تصدقى عندك حق والله ...
غلاسه بغلاسه بقه والله مانتى طالعه من الشاليه النهارده ......
لؤى بخبث ...لااااااا كده بقه مش هنطلع لمده أسبوع .........
ان الثقه بالنفس تأتى عنما نتخلى عن الجبن ...عندما نحب ذاتنا ونتقبلها بعيوبها قبل مميزاتها فمن يتقبل أنفسنا غيرنا نحن فعند تلك النقطه يصبح تقبل الاخرين لنا أمرا غير مهم فنحن نحب ذاتنا كما هى ..فالله لم يخلق أحدا قبيحا ولكننا نحن البشر من نقبح من لاترضاه أعيننا فلم رأى الأخرين إذا .......
أصبح يطوع غيرته قليلا حتى لا يخنق بها هنا فرغم ارتدائها للحجاب الا أنها مازادت الا جمالا
اليوم هو زفاف رامى وبسمه والكل موجود فلؤى أصبح صديقا لهانى وشهاب ومازن وكريم حتى رامى تقرب منهم وأصبحو يتقابلون كثيرا ولكن بوجود زوجاتهم بالطبع ....فشهاب مازال حديث الزواج وزوجته هبه حامل فى شهورها الأولى أما كريم فقد خطب ابنة عمه فهو كان يحبها بشده ومازن مازال كما هو يعشق الحريه .....
كانت شمس تجلس بجوار هنا وهبه ورنا وحنان وهم يتجاورون فى انهم يريدون ان يذهبو لقضاء بعض الوقت فى القريه السياحيه الجديده والتى انتهت من بنائها شركه لؤى مع شركه المغربى .......
أما بجوارهم على منضده اخرى يجلس
الجد ماهر ومحمود ومحمد ومصطفى .والمستشار أحمد وزوجته نيفين والتى كانت منهمكه فى الحديث مع رحمه والده شمس والجده زهره وأختها زينب ..........وباقى الشباب فهم ذهبوا مع العريس لكى يأتى بعروسه من البيوتى سينتر
الجد ماهر وهو يتوجه بالحديث الى أبنائه
ماتقوم منك ليه تقفو مع بن عمكم فى فرح ابنه انتو قاعدين كده ليه رجالة اخر زمن ....!
ضحك أحمد بشده وقال ......عندك حق والله متقوم يادكتور دا حتى حماك واللى هيجوز يبقى نسيبك .....
رد محمد بسماجه ......
لااا انا كفايه عليا كده انا مسحول معاه بقالي كام شهر هو فى شغله ويبعت يقولى اعمل ده واعمل ده لما خلااااااص رجلى دابت ....قوم انت يامصطفى ...
مصطفى بابتسامه .....وانا مالى ياخويا وكمان انا مستنى مؤتمر القمه ده
هينتهى على إيه أصل أكيد فيه مصېبه ثم أشار برأسه الى المنضده الموجود عليها زوجاتهم ......
سخر منهم ماهر وقال ......والله زمان يارجوله ..لما تبقوا خايفين من تفكير مراتتكم تبقو إيه وكمان هو انتو مش رجاله ولا انا غلطان .......
تكلم تيام بن مصطفى وقال ..
جدو جدو..هو فيه راجل بياكل مصاصه ....
مسك مصطفى تيام ابنه من ياقة بدلته الصغيره وقال ...عايز مصاصا ياحبيبى تعالى وانا اشتريلك يابابا .....
ثم نهض فجأه وهو يقول . .....
ېخرب بيتك كنت هتفضحنا وكمان ياحبيبى مش قبل ماكل مصاصال بديلك منها ......
تيام ببراءه ....ااااه بس انت بتوكل ماما اكتر منى كل شويه تقولها تعالى جوه وانا اديكى كل المصاصا والشيبسى اللى انتى عايزاه .....
نظر اليه مصطفى بريبه وقال .....وللا انت بتكون نايم ولا بتسطعبتنا .......
ضحك لؤى بمكر وقال ....بعمل نفسى نايم بس مش بنام .......
ضحك مصطفى بشده وقال .....لاااا انا كده اتطمنت على مستقبلك ..ابنى انت كده .........!!
جاء طفل جميل يشبه رنا كثيرا وقال ...عمو انا هاخد تيام ونروح نلعب مع جنه بنت ابله شمس
مصطفى بخضه ....لا ياحبيبى دا ابوها ياكلكم واحنا محتاجينكم ...بلاش يا اسر ياحبيبى ......
آسر بإصرار ...لا هروح العب معاها وابوسها كمان علشان لما تكبر انا هتجوزها .......
ضحك مصطفى وقال ...روح ياحبيبى وانت ونصيبك بقه مع عمك هانى .......
جاءت العروس وكانت فى أبهى حله وهى ترتدى فستانها الأبيض أما رامى فكان يشعر بسعاده طاغيه فها هى من خفق لها القلب قد أصبحت عروسه بعد طول إنتظار فهو كلما اقترب منها شعر انها بالفعل من تكمله ....
أما بسمه فكانت تنظر إليه بخجل وهى تشعر وكأن قلبها يكاد يقفز من مكانه من شدة خجلها وأيضا من شده فرحتها وعشقها لرامى .......
بدأ الاحتفال برقصه سلو للعروسين وبعد عدة فقرات بدأت رقصه سلو للكابلز ....
فجاء هانى ووقف أمام شمس وقال ..تسمحى ياشموستى بالرقصه دى ..!!
وضعت شمس يدها بيده وهى تبتسم وتقول طبعا .....
وكذلك فعل لؤى مع هنا ....ومصطفى مع حنان ...ومحمد مع رنا ....وشهاب مع هبه .......بعد ان تركو أولادهم مع أجدادهم
كان هانى يأخذ شمس بين ذراعيه وهو يقول ......كل يوم بحس معاكى انى كنت ھموت لو مكنتيش من نصيبى ....
بحبك ياشمس وهفضل أحبك طول عمرى . ......
ضحكت شمس بدلال وهى تقول وانا ياهانى صدقنى كنت هخسر كتييير لو مشيت ورا كلام الناس وبعدت عنك ......
انا بقه مش بحبك انا بعشقك بموووت فيك ربنا يباركلنا فى جنه ويقدرنى عليها وعلى اللى جاى وراها ....
نظر اليها هانى دون فهم وقال ...إيه اللى جاى يعنى مش فاهم .....
مسكت شمس يده ووضعتها على بطنها وقالت ...اللى جاى ياهانى ياحبيبى إيه بقه ......!
ابتسم هانى وقال .....ياااااه ياشمس يافرحه عمرى كله بمووووت فيكى .....
أما عند مصطفى وحنان فمازالت حنان تلك الفتاه البريئه التى تخجل من نظرات مصطفى لها ....
ضحك مصطفى وقال ....على فكره انا زى جوزك يعنى مفيهاش حاجه لما تبصيلى ......
نظرت اليه حنان بحزن وقالت ....عارفه انك أكيد نفسك تكون مراتك واحده كده جريئه ومش بتتكسف ....
ابتسم مصطفى بهدوء ونظر فى عينيها وقال .....تعرفى أن اكتر حاجه بحبها فيكى هى خجلك وكسوفك دول بحبك ياحنان وبحب براءتك ..
ثم قال بامتعاض بس ھموت واعرف بن ال....ابنك دهو طالع لمين ......!
نظرت اليه حنان باستنكار وقالت فعلا .........
عند محمد ورنا كان الوضع مختلف فالعيون هى من تتحدث حتى بدأت رنا
بالكلام وقالت ....كل يوم بيعدى بحمد ربنا انه بعاك ليا أحن زوج وأحن أب لإبنى حتى لما خلفت كنت خاېفه تفرق مابينهم لقيت العكس لقيتك بتراعى آسر أكتر من الاول لدرجة أن بنوتتنا بقت بتغير من حبك لأخوها ......
ضمھا محمد وقال ....أولا أسمه إبننا مش إبنى أنا أخدتكم كده باكيدج على بعضه ......
تذمرت رنا وقالت هو احنا باكو شاى ايه باكيدج دى ياكتور .....
ضحك محمد وقال ....صدقينى يارنا لو قلتلك انك انتى العوض اللى ربنا عوضنى بيه فى حياتى وآسر ده ابنى البكرى مش ابنك لوحدك ربنا مايحرمنى منكم أبدا ...
عند شهاب وهبه كانو
فى عالم اخر فشهاب مازال لايصدق انه تزوج أخيرا ....بدأ شهاب الكلام وقال ....تعرفى ان الحمل بيحليكى يوم عن يوم
هبه بدلال ...ياسلام يعنى انا كنت وحشه .....
ضحك شهاب وقال ..أبدا طول عمرك زى القمر ياهوبا ياحبيبتى .....وانت طول عمرك راجل شهم وجدع يا شيبو .......
ضحك شهاب وقال ...بقولك ايه احنا عرسان جداد ماتيجى نزوغ ثم غمز لها بعينه .....
ضړبته هبه على صدره وقالت .....اتلم يابوب وخليك محترم وانا عن نفسى مش ماشيه غير لما الفرح يخلص .....
ضحك شهاب بخبث وقال ....وماله اهو نوصل العرسان ونروح على شقتنا نعمل فيها عرسان
ضحكت هبه وقالت بخجل ....مفيش فايده فيك أبدا ......
قال شهاب بتمثيل .....يالهوى بقه على اخر الزمن مفيس فايده منى أمال اللى فى بطنك ده منين ياحاجه ....!
ضحكت هبه ومعها هانى بشده ثم قالت هبه من بين ضحكاتها ...بحبك يابوب .......
أما عند لؤى وهنا فكان يرقص معها بهدوء حفاظا على حملها فهو يحاول أن يعوضها ذكرى عدم أهتمامع بها أثناء حملها يزن
فكان يعامله برقه كأنها بلور ېخاف عليه من التهشم أو حتى الخدش ......
نظر اليها وقال أيه سامحتينى ولا لسه ...
نظرت اليه هنا بكل حب وقالت .....
أسامحك على إيه انا مش فاكره أصلا انت عملت إيه .....
فرح لؤى بشده وقال ...بجد ياهنا بجد نسيتى كل الۏحش اللى حصل مابينا قبل كده .....
ابتسمت هنا بهدوء وقالت ....كل حضڼ منك مسح كل دمعه نزلت من عيونى .....
كل كلمه حلوه او نظرة اهتمام وخوف منك ...
مسحت كل چرح جوايا حصل لغاية ماخلاص مبقاش فيه چروح تانى ........
لؤى بتأكيد ...مش أكتر منى ياهنا ....انا عشت حياتى على إيدك رجعت لربنا ولصلاتى على إيدك بقيت إنسان جديد شاف الدنيا من وجهة نظر تانيه برده على إيدك إنتى أجمل هديه ليا من ربنا ....بعشقك ياهنا وربنا يباركلى فيكم ياااارب .....
انتهت نوفيلتنا وكل اللى احب اقوله طبعا اولا أذكرو الله ....ثانيا بقه عايزه رأيكم وبدون أدنى مجامله .
ثالثا اللى احب أقوله ان لو الشخص اللى غلط فيك تقدر تسامحه سامح بس ده لو لقيت منه انه هو عايزك تسامحه ...العفو عند المقدره
يعنى انك تقدر تاخد حقك بس بتسيبه لله ....لكن انك تبقى ضعيف وتقول انا مسامح فدى مش مسامحه .....
ربنا يجعلنا من أصحاب القلوب الرحيمه ....دومتم فى رعايه الله وأمنه وطبعا أكيد فرحانين علسان هترتاحو منى هيييييه يلا دنيا...
سلوى عليبه ...