عشق قاسم بقلم سوما العربي
الجلسه دى هطول وانا مبسوط النهاردة اووى.. ثم وجه حديثه لأبيه اما بخصوص الحفيد يا سيادة المستشار فأنا حاسس انى هحققهولك قريب.. صعد الى عرفته ولم يجيب على تسالات ابيه الذى يريد تفسيرا لما سمعه.
فى الاعلى دخل قاسم غرفته ذات الجدران السوداء واثاث مودرن أسود فى ابيض فكانت ذات طابع رجولى صارخ. خلع قميصه والقاه على الاريكه باهمال ثم استلقى على الفراش وهو يبتسم ويتذكر جودى ابتسامتها. خجلها برائتها وعفويتها مزحاتها وضحكتها. اخرجه من شروده تعالى رنين هاتفه بازعاج. التقط هاتفه باهمال وفتح المكالمه فاتاه صوت عادل الغاضب ايه يا عم قاسم انت فين طول اليوم وقافل موبيلك ليه.
فى الصباح فى شركة قاسم مهران كان يجلس في مكتبه منكب على عمله فى حين دفش عادل الباب ودخل بدون استئذان.
قاسم پحده ايه يابنى في ايه من امتى وانت بتدخل كده.
تقفل في وشى امبارح ماشى... انا عايز افهم ايه اللي حصل امبارح.... ده انت اللى يشوفك وانت بتدخل الشركه وتروح للكافيه لاول مره من ساعة ما بنيت المجموعة دى وكمان تروح فجاءه تمسك البنت الصغيرة دى قريبة مها يقول فى كارثه حاصله. وبعدين اكلمك موبيلك مغلق طول اليوم
ولما يتفتح الاقى البيه رايق ومتسلطن على الاخر ومش عايز يعكر مزاجه.. انا تقفل الخط فى وشى.
عادل انت اللي فى ايه فهمنى.
قاسم وهو يرجع ظهره للخلف ويغمض عينيه حبيت.
عادل بحاحب مرفوع نعم ياخويا.
قاسم بنفس حالته حبييييييت
عادل بتهكم لا ماعلش مره كمان.. قولت ايه.
قاسم حبيت
عادل ومن امتى واحنا لينا فى الحب والكلام ده
قاسم من يوم ماشوفت جودى.
عادل بزهول ايه... مين.. جودى... العيله اللى عندها 17 سنه ياخى عيب على سنك. احتدت ملامح قاسم قائلا فى ايه يا عادل ماتتكلم كويس
عادل خلاص خلاص... اول مره اشوفك محموق عشان حد كده.
قاسم ومازال غاضبا جودى مش اى حد... اتفضل يالا على شغلك دلوقتى.
خرج عادل وهو مزهول من هيئة صديقه فلم يعهده هكذا يوما.
كانت مها تقف مقابل عادل وهى تدون ملاحظاته بعمليه شديده دقيقه وأعلن هاتفها عن وصول رساله واتساب ففتحتها ولم
يكن سوى محسن الذى دائما مايشاكسها برسائله فابتسمت وهى تقرأ رسالته فنظر لها عادل بتهكم ثم قال بس غريبه يا مها مره واحده كده تتخطبوا انتى ومحسن.. ايه بتحبوا بعض من زمان ولا ايه.
دخلت دنيا السواح تتبختر فى غرور وشموخ وقفت امام منى سكرتيرة قاسم وقالت بعنجهيه انتى... قاسم جوا. نظرت لها منى بغل ولكنها تذكرت انها دنيا السواح المرشحه الاكثر فوزا بلقب مدام قاسم مهران. فدنيا حريصه على الوصول لقاسم باستماته.
منى ثوانى يافندم هقوله ان..... قاطعتها دنيا وهى تسير پغضب وغرور تجاه مكتب قاسم منى خلفها تخبرها ان هذا لايجوز.
قاسم ايه ده ازاى تدخلى كده.
منى والله يا قاسم بيه انا.....
دنيا مقاطعه اياها قاسم البنت دى بتقولى ان ماينفعش ادخل.
قاسم طب اتفضلى انتى يامنى. خرجت منى فنظرت لها دنيا بغرور.
ثم اقتربت من قاسم قائله ايه يا قاسم كلمتك كتير امبارح موبيلك مقفول ليه.
قاسم كنت مشغول يا دنيا.
دنيا اه صحيح يا قاسم هى البنت الى كانت ماسكها وانت متعصب امبارح دى سړقت حاجه ولا ايه...
قاسم پغضب اسمها جودى وتتكلمى عنها كويس.... وايه سړقت حاجة دى..
دنيا بفزع ايه بس يا قاسم... انا ب... قاطعها قاسم وهو يحاول تهدئة نفسه دنيا اتفضلى دلوقتي مش عايز اتعصب عليكى. ابتسمت دنيا بزهو وغرور فغرورها صور لها ان قاسم لا يريد ان يريها ڠضبها او يغضب ثانيه من حبه لها لا تعلم الغبيه انه لا يريد ان يعضب لان موعد وصول حبيبته قد حان وهو يريد ان يكون بمزاج جيد لاستقبالها... خرجت دنيا وهى تمشى بفخر وغرور فالطالما كانت هى المرءه الاقرب للوصول الى الزواج من قاسم مهران فهو يعتبر رجل الأحلام بالنسبة لها بشموخه وثروته وسلطاته بالاضافه إلى كونه وسيم جدا.
فى تمام الساعة الثالثه عصرا كان يقف أمام نافذة مكتبة المطله على الشارع الرئيسى. ثوانى وكان الباص الخاص بالمدرسه يقف أمام شركته.. تهلل وجهه وهو
يرى جميلته وهى تقفز من على سلالم الباص بشقاوه مرح وهى تلوح لاصدقائها اللذين يلوحون لها ويهتفون باسمها بمرح. لكن امتعض وجهه وهو يرى نفس الفتى يلوح إلى هو الآخر. كان يهم بالذهاب كى ينزل اليه ويبرحه ضړبا ولكن الباص كان قد تحرك واختفى فزفر پغضب حتى لا تخاف منه حبيبته. انتطر فى مكتبه حتى قدوم جودى ولكن طال انتطاره ولم تأتى فخرج من مكتبه واتجه ناحية مكتب مها وجد جودى تضع حقيبتها وتهم للجلوس على الاريكه بتعب ومها تعطيها كوب من الماء. وفجأه بدون اى مقدمات التقط حقيبتها المدرسيه ومسك كف جودى واوقفها وسحبها خلفه دون ان يعير مها نظره وكأنه يخبرها انها تخصه وحده فقط وخرج بها متجها إلى مكتبه وهو يحمل حقيبتها بدلا منها ولم يبالى بمظهره وهيبته أمام الموظفين كل ما يهمه هو صغيرته فقط.. دخل الى مكتبه مرورا بمنى التى عقدت الصدمه لسانها. اغلق الباب خلفه ثم رمى الحقيبه باهمال على اقرب
كرسى. والتف إليها .. اعتصرها قاسم بين يديه قائلا بحرارة وهمس وحشتيني. يريد ان يدخلها يجوار قلبه ان يخفيها بين جلده ولحمه. ابتعد هنا وقد احس بصډمتها فنظر إليها قائلا ماجتيش عندي على طول زى ما تفقنا امبارح ليه.
جودى يارتباك من قربها المهلك منه ماكنتش عايزه ازعج حضرتك.
قاسم تزعجينى ازاى بس وبعدين تعالي هنا ايه حضرتك حضرتك دى انا ملاحظ انك مش بتنطقى اسمى خالص.
جودى ماهو حضرتك أكبر منى لازم احترمك. شحب وجهه وانقبض قلبه فبدون ان تدرى هى لعبت على الوتر الحساس لدى قاسم وهو اكبر مخاوفه من علاقته معها الا وهو فارق السن الكبير بينهم.. هل تراه رجلا