عشق قاسم بقلم سوما العربي
عن جودى. فقال لدنيا خلاص تعالى اتغدى معانا.
ابتسمت دنيا بغرور فيبدو انها مازال لها تأثير كبير على قاسم مهران كما تعتقد لا تعلم حقيقة الامر.
خرج قاسم بقلب حزين وبعده دنيا بغرور ورأس شامخ وعادل الذى
يزفر بحنق من تغير مزاج صديقه بصوره غريبه هذه الأيام..
بعد خروجهم جلس محسن پغضب فقالت مها خلاص بقا يا محسن حصل خير.
مها لأ احنا لسه في بداية حياتنا... وبعدين ولا شركه ولا غيره انا وانت هنحط القرش على القرش لحد ما نفتح مكتب هندسه صغير كده على ادك. وبعدين نكبره واحده واحده ويبقى بتاعنا ومانشتغلش عند حد تانى.
ابتسم لها محسن بحنان فهو احسن الاختيار فمها ستكوم نعم الزوجه التى تنظر للامام وتساند زوجها بمنتهى الإخلاص والحنان... كانت جودى تراقبهم ياعين مبتسمه لهذا الثنائى المحب المكافح.. تتسأل هل ستحظى هى الاخرى بقصة حب مثلهم.. هل سيأتى هذا الشخص الذى سيكافح ويتحدى العالم من اجلها... تنهدت بخفوت فمازالت صغيره ومازال الوقت مبكرا على هذا الحديث.
وهى تتدلل عليه بينما جلس عادل امامه يطلع صديقه الذى يبدو عليه الانشغال.... حاول قاسم قدر الامكان مع دنيا وحديثها كى ينسى جودى ويخرجها من قلبه وعقله..
فى المساء خرج قاسم من قصره وصعد سيارته الجيب السوداء... بعد قليل كان يقف امام احد الاملاهى الليليه التى يذهب اليها.
تقدم من البار حيث يجلس صديقه عادل ينتظره.
عادل ايه يا برنس اتاخرت ليه.... ده الحريم هنا ايه لوز الوز.
قاسم مش اووى يعنى.
عادل ازاى شايف الصاروخ الاحمر الى هناك ده.
قاسم اممم.. لأ لا. مش عجبانى.
عادل بلاش... شايف الحته الخضرا ام شعر اصفر دى.
عادل امال مين اللي عجباك بس.
ابتسم قاسم وتذكر ملامح جودى فهى الوحيدة التي تعجبه فقط.. نفض تلك الأفكار من رأسه عازما على تنفيذ ما قرره.
تقدمت منهم فتاه جميله ترتدى فستان احمر قصير لامع وهى تصوب نظراتها على قاسم.
عادل اوبااااا هو ده... شكلها قصداك انت ياكبير.
عادل هاى.. نظرت لقاسم الذى لم يرد عليها وقالت قاسم ازيك انا رغده مختار... اكيد فاكرنى... كنا مع بعض في الجامعة.
قاسم لا بصراحه مش فاكرك.
رغده طبعا مانت قاسم مهران هتاخذ بالك من مين ولا مين... ابتسم قاسم بغرور فنساءه يرتمون تحت قدميه وسيستخدمهم لنسيان جودى.
قاسم ااه جودى بحبك اووى.
قاسم جودى حبيبتي.... أرادت رغده مجاراته. فقالت نعم.
قاسم انا بحبك اووى.
رغده وانا كمان ياحبيبي. فانقض عليها قاسم بقوه اكثر بعد هذه الكلمه.
بعد وقت كان قاسم د فاق على نفسه فوجدها رغده ولا وجود لجودى إلا بخياله. كانت رغده تتابعه بضيق فقالت مين جودى دى.
قاسم باشمئزاز مالكيش دعوه.
رغده لأ طبعا وتنادينى باسمها
يبقى ليا.
قاسم والله انا ماضربتكيش على ايدك.. وانتى كمان الى كنتى عاوزه كدا... اوكى.
نظرت له رغده بحنق وهى عازمه على معرفة من هذه الفتاه التى استطاعت ان تخترق قلب قاسم مهران لدرجة انه يهزى باسمها فى كل مكان.
فى الصباح دخل قاسم شركته وصعد الى مكتبه.. اشغل نفسه بصفقاته. توقف عن العمل للذهاب الى الاجتماع الذى اخبرته به سكرتيرته.
داخل الاجتماع كانت مها تنظر فى الهاتف وتبعث بأحد الرسائل لجودى تخبرها بان تنظرها فى مكتبها لحين انتهائها من اجتماعها.. تعمد قاسم اطالة وقت الاجتماع للوقت الذى يتعدى دخول جودى الشركة كى لا يسمح لعينه بمراقبتها.
دخلت جودى من باب الشركه وصعدت الى مكتب مها.. بعد قليل دخل احمد وفرح كثيرا عندما وجدها.
أحمد بفرح جودى عامله ايه.
جودى الحمدالله... ازيك انت يا باشمهندس.
احمد لا لا... اسمى احمد بس... اسمى ايه.
جودى بخجل احمد.
أحمد الله احلى مره اسمع فيها اسمى.
خجلت جودى كثيرا فاشفق عليها أحمد فقال لها طيب فاضل عشر دقايق على بريك الغدا يعنى اعتبريه بدأ بالنسبالى.
جودى هههههههه.. انت فظيع. هههههه.
أحمد ههههههه. طب اعزمك على كوفى لحد ما مها ومحسن يخرجوا من الاجتماع.
جودى بخجل بس... قاطعها قائلا من غير بس. يالا بقا اول مره اطلب منك طلب. فوافقت بخجل وذهبت معه الى كافيتريا الشركه.
داخل غرفة الاجتماعات نظر عادل لساعة يده فقال بخفوت لقاسم كفاية كدا ياقاسم معاد البريك جه الناس هنجت مننا. نظر قاسم الى وجه الجالسين فشاهد السئم والضجر على محياهم فهم يجلسون هكذا منذ اكثر من خمس ساعات. اماء له قاسم ثم تحدث بعمليه منهيا الاجتماع ثم خرج وتبعته دنيا ملاصقه له فقالت بثقه قاسم يالا نروح نتغدى فى ريستوران جديد جنب الشركه تحفه يالا نروح. كان يستمع لها وسيهم بالرد
ولكنه شاهد أثناء مروره جودى وهى تجلس في الكافيتريامع احمد تحتسى نسكافيه وتضحك بشده على إحدى مزحاته. أظلمت عيناه پغضب ولكن قال لنفسه سيتركها تفعل ماتريد سيتركها لشاب من سنها وسنشغل هو بنساءه. سيذهب مع دنيا للغذاء وبالتأكيد سينساها...
دنيا قاسم..... هااى قاسم.. بكلمك.
قاسم مش كنتى عايزه تتغذى يالا بينا... ثم وجه حديثه لعادل يالا بينا ياعادل. ابتسمت دنيا بغرور فهاهو قاسم لا يستطيع الاستغناء عنها او هذا ما اعتقدته.... احتدت ملامح قاسم مره اخرى وهو يرى احمد يرجع إحدى خصلات جودى الشارده لخلف اذنها وهو ينظر لها بحب واعجاب وهى تنطر للاسفل
بخجل. قور قبضة يده پغضب ولكن دنيا سحبته معها للخارج ولم تترك له المجال للذهاب لهم.
جلست دنيا على الكرسى الملاصق لقاسم وهى تتحدث بأمور العمل وكان عادل يشاركهم الحديث أيضا ثم انتقلت للدلع والدلال مره اخرى وقاسم يحاول الاندماج معها ولكن صورة جودى وهى تبتسم لذاك الشاب لا تفارقه. فهاهو يحاول تنفيذ وعده سيتركها لشاب من سنها أليس هذا ماغزم عليه سينشغل بنساءه عنها نعم سيفعل. تبا له لا يستطيع حاول كثيرا ولكن لايستطيع. لا يستطيع تخيل شخص آخر وهو يلمسها او يضع يده عليها. اعتبرها من املاكه.. هى خاصته هو. هو وحده. نهض پحده فجاءه فسكتت دنيا وعادل التقط هاتفه ومفاتيحه على عجل وخرج پغضب شديد هرولت دنيا وعادل وراءه باندهاش وهم ينادونه ليعرفوا ما به ركب سيارته وغادر پغضب فركبت دنيا مع عادل وذهبوا خلفه لمعرفة ماذا يحدث.
بعد دقائق كان يترجل من سيارته بكل ڠضب العالم وخلفه عادل ودنيا دخل الى الشركه وهو يسير پغضب ووجه محتقن كمن يذهب لېقتل احداهم. دخل الى الكافتيريا وسط اندهاش الجميع فهو لم يطاء هذا المكان يوما فهو صنعها للموظفين فقط فما هو الامر الذي يجعل قاسم مهران يتنازل ويأتى لهذا المكان.
دخل إلى حيث تجلس جودى مع هذا الاحمد وجد مها ومحسن قد انضموا اليهم وهو سيشرعون فى تناول وطعامهن ولكن الصدمه الجمتهم وهم يرون قاسم يتقدم فى اتجهاهم مالاعصار وبدون أي مقدمات قبض على يد جودى وسحبها خلفه ووجه لا يبشر بالخير........
كان يدخل الى شركته پغضب عاصف وخلفه يركض عادل ودنيا محاولين مسايرة خطواته السريعه الغاضبه.
دنيا لعادل هو