بقلم سوما العربي
وهو بيعمل كده من خوفوا عليها.
ناديه مكمله جيسيكا لوحدها مالهاش راجل من زمان وهو واقف دايما في ضهرها ومن صغيرهم بيحبوا بعض ومش هلاقى ز يه احسن منه لبنتى... رغم ان شخصيتها قويه بس بتبقى قدامه زى الكتكوت المبلول وهو كمان بيحبها وهيشيلها فى عنيه.. بكفايه أن ماحدش يقدر يقرب منها ولا يعاكسها ولا يرزل عليها عشان عارفين انها تبعوا.
فوقيه وماله.. صنعته ابا عن جد.. وماشاء الله عليه ممشى المحل فل وكسيب ومتعلم اخر سنه فى كلية التجارة وهما لبعض من زمان.. خليكى انتى فى جوزك ياختى وقومى سخنى مره لاختك الغدا.
اسيل وهى تمدد ساقيها بتعب اااه
والنبى إن شاالله يخليكي.
ثم ذهبت لاعداد الغذاء تاركه اسيل تفكر ماذا سيحدث غدا هل ستحظى بالقبول ام لا
يجلس وحيد في غرفته يتابع اعماله على الاب توب خاصته. تمطئ بتعب فهو على حاله هذه منذ ساعات.. تعب كثيرا.
أعد كوب قهوه من ماكينة صنع القهوه وتناول هاتفه لكى يفصل قليلا عن العمل ثم يعود له بعد قليل.
ولكن ثوانى وعلم لماذا دخل صفحتها وهو يبتسم بشدة لما وجدها وضعت صوره جديدة لها
اااااه سمراء جميله رائعه.. ماهذا يا مجنونه... تضعين كحل عربى اسود يزيدك فتنه.. الا يكفى ما بكى من سحر.
انقذه رنين هاتفه فأجاب قائلا الحمدلله يا نورا انتى عامله ايه...... عندى شغل كتير دلوقتي... همم طب خلاص هاجى.. انا برضه محتاج
افصل شويه.. نص ساعة واكون عندك... وانا كمان.. سلام.
اغلق ازرار قميصه پغضب
تجلس جيسيكا بجانب على فى احد المحاضرات المهمه جدا بتركيز شديد.. وهو نصف عقله فى الشرح والنصف الآخر معها.. تجذبه لها ويشعر يالاعجاب ناحيتها.. وبالتأكيد هى أيضا كذلك.
ولكن هى فقط مړعوبه من حسين فقد نفذت بطارية هاتفها ولا تعلم ماذا تفعل ومازال اليوم طويل حتى تعود للمنزل.
انتهى الشرح وخرج المعيد... نظر لها وجدها شاردة بقلق
تحدث هو جيسيكا ... مالك كده قلقانه ليه.
تنهدت بقوه فونى فصل شحن.. وفى البيت هيتخانقوا معايا مش عارفة اعمل ايه ولسه اليوم طويل ده غير انى بشافر لمسافه طويلة لازم يبقى شغال عشان اطمن ماما وحسين .
لم يسأل ظنه اخاها بالتأكيد فقال طب مش معاكى شاحن.
قالت بضيق من غباء ه يعنى يابو العريف ما كان زمان شحنت.
على طب براحه ماتزوقيش.. استنى هشوفلك حد من صحابى يكون جايب شاحن.
تهلل وجهها فى تخشى ڠضب حسين كثيرا وقالت بجد.. ربنا يخليك ياعلى..ماعلش هتعبك.
على بطلى هبل.. انتى بقيتى غاليه عندى اوى.. وبكره تعرفى.
لم يمهل لها فرصة للتساؤل وذهب للبحث عن شاحن.
بعد ساعه الاربع من البحث المتواصل عاد متعب خالى اليدين وقال مالقتش حد معاه حتى
صحابى الى فى حاسبات ومعلومات كانوا اخر امل بس برضه مالقتش.
جيسيكا پخوف طب هعمل ايه.. ده لسه 3 محاضرات فاضلين والوقت هيتاخر عليا فى المواصلات مش هينفع امشى كده.
على هو انتى ازاى مالكيش سكن هنا دى
مسافه طويله وانتى بتيجى كل يوم ولازم نبقى مركزين كليتنا صعبه.. مش مقدمة حتى فى مدينة جامعيه.
جيسيكا انا حصلت معايا ظروف وعلى ماقدمت كانت المدينة كملت ورفضوا اى تقديم.
على طب اى سكن.
جيسيكا هقعد ازاى في بيت لوحدي يا فالح.
تنهد بقوه وقال انتى فطرتى.
جيسيكا هو انا بلحق.
على طب عندى حل مناسب.. ايه رأيك اعزمك على الغدا في بيتى.
اتسعت عينيها پغضب وفتحت فمها للرد عليه بكل ما يتخيله او لا يتخيله من الفاظ نابية فأسرع هو قائلا متوقع رد فعلها قبل اى شتيمه انا ساكن في قصر كبير قصر الحوفى مش بيخلى من الخدم ولينا مواعيد مقدسه فى الوجبات بميعاد مظبوط ولازم كلنا نبقى حاضرين.. يعنى هتلاقى كل العيلة .. وياستى هخلى الحوفى الكبير بجلالة قدره يكلمك وامى كمان قولتى ايه.
كانت تستمع له بذهول... هاااااه.. ماذا ستدخل قصر الحوفى بعدما كانت تطرد من على الباب كالمتشرده.. حسين ... بالتأكيد سيقتلها.. كيف ستجلس مع تلك العائله التى تحتقرها وتنبذها هى ووالدتها .. لا لن تذهب بالتأكيد.. كيف لها وهذا العلى لا يعلم حتى الآن انها جيسيكا الحوفى ابنة عمه وسليلة نفس العائله.. لن تذهب حتما.. ولكن... الفضوووول.. مغامره... تريد رؤية هذا القصر من الداخل.. رؤية كيف يعيشوا.. ستتطلع عليهم من الداخل وتذهب.
قطع شرودها على وهو يعطيها الهاتف خدى يا ستى ماما على التليفون.
تناولت الهاتف باعين مزهوله وهى تستمع لوالدته تعزمها على الغذاء بنفسها قائله أن الحوفى الكبير أيضا يرحب بها فهى ضيفه وصديقه حفيدة الدكتتوور على.
حدثت نفسها قائله روحى يا جيسيى واتفرجى.. وفيها ايه هو حد هيعرفك.. ساعة بالكتير وهتمشى هو حد يعرفك ولا يعرف اسمك بالكامل ايه.. ماحدش فيهم شافك قبل كده... مش كان
نفسك تتفرجى على بيتهم من جوا.. يالااا ومش هتطولى ما تخافيش.
تجلس بالسيارة لجواره وهى تستمع لحديثه عن أبناء عمه أسمائهم واعمارهم وشهادة كل فرد منهم... لم تهتم ولم تحفظ اى اسم.. هى زيارة عابرة كامغامره في الادغال لما يعنى ستعرف اسم كل واحد فيهم.. هى ساعة وستنتهي تلك المغامره.
ولكن جذب انتباهها شئ وقالت بس غريبة يا على.. يعنى بتقول جدك ده صعب وكده وكمان شاهين بيه ده.. ازاى وافقوا لك على عزومتى بالسهولة دى.
على عشان انا الدكتور على.. الى رفع رأسهم ودخل كليه الطب.. صحيح معاهن فلوس وصحيح مداريه على كل ده وكل واحد او واحده من ولاد عمى دخلوا كلية كويسه بس بالفلوس. كليه خاصه وكانوا كل سنه ياخدوا باتنين لكن انا لأ عشان كده جدى مش بيحب يرفضلى طلب.. اما شاهين فا ده اصلا مالوش مالكه وكل ساعه بحال.
تمتمت هىعيله تعر.
وبعد دقائق كانوا أمام تلك البوابة الحديده الضخمة التي لم تستطيع أن تتخطاها يوم وكانت تطرد من امامها.
فتحت البوابة على الفور للدكتور على بالطبع. قطعوا مسافه كبيره جدا حتى وصلوا إلى باب القصر الخارجى.. وهى مبهوره بما حولها فهى كبيرة جدا وضخمه.. عايشين
فى كل هذه المساحه لحالهم.
دلفت للداخل معه وجدت والدته تحلس مع فتاه بشوشه هادئة الطباع وبجوارهم فتاه شقراء بعيون ضيقه لم ترتح لها.. ويوجد شاب فى اواخر العشرين.
تهلل وجه زينب والده على وهى ترى تلك الفتاة الصغيرة صديقة ابنها.. إنها جميلة حقا.. وأيضا محجبه اعجبتها للحق...تحدثت مرحبه تفتح لها ذراعيها تقبلها على كل وجنه قبله قائلة اهلا وسهلا بيكى اهلا.. ماشاء الله زى القمر.. دكتوره زيك ياعمر صح
همست جيسيكا له بمرح ايه لو مش دكتورة هتتطردنى
على بهمس مرح وهو يميل عليها نظرا لفرق الطول ممكن مش ضامن.
ضحكوا بمرح تحت أعين الجميع يغمزون بأعينهم لبعض متأكدين أنهم اكثر من زملاء .
بادر على قائلا ده محمود اخويا الكبير ودى والدتى ودول سمر وجميله ولاد عمى
جيسيكا بإحترام اتشرفت بيكوا.
اماء وا لها مرحبين ولكن يوجد بعض الكبر من ذلك الشاب محمود وتلك الشقراء .
على ودى دكتورة جيسيكا .. زميلتى.
تحدثت الشقراء يخبث
زميلتك بس يا على.
ڠضبت جدا جيسيكا وهم على بالرد ولكن استمعوا لصوت سياره جدهم ومن بعده شاهين.
كانت تجلس بهدوء ستتعرف عليهم عن قرب وتذهب.. وايضا تقوم بشحن هاتفها..تمتمت لنفسها ده حسين هيقطعك يا جيسى.. هو فين
الغدا ده انا جوعت.. فاقت على صوت شخص عجوز وهو يقف امامها متسع العين يقول يمنى.. بنتى.
حدقت به باستغراب
تقدم شاهين منها متحفزا ونظر لها... يا للهوول... إنها هى عمته حقا.. نفس كل شئ.. هو متأكد أن اسفل حجابها شعر من لون البندق. ولكن كيف كيف.
وهذا ما كان يردده شاهين الكبير ازاى.... ازاى.. انتى يمنى بنتى صح
كانوا ينظرون له باستغراب لأول مرة يشاهدوا جدهم الشامخ بهذه الحالة حتى شاهين نفسه لاول مرة منذ ۏفاة عمته يراه مهزوز هكذا.
شاهين انتى مين واسمك ايه.
جيسيكا بكره لهذا الشخص بالذات ليه
شاهين انا الى بسأل هنا.
جيسيكا لعلى اية يا على انت جايبنى تحفلوا عليا.
على ابدا يا بنتى انا نفسي مش فاهم حاجة .
جيسيكا افهم بقا مع نفسك انا ماشيه.
اوقفها صوت شاهين الكبير استنى مش هتمشى.
استدارت له باستنكار وقالت نعم ليه يعني!
شاهين مش هتمشى من هنا الا اما نعرف انتى مين ماهو مافيش شبه كده خالص.
شاهين الكبير مش بس الشبه.. لا ده الصوت.. حركت الايدين.. حتى طريقة ڠضبها... دى كانت بنتى الوحيد ه وحافظ كل حاجه فيها.
جيسيكا شوف يا حاج انا مش عارفه حضرتك بتتكلم عن مين ولا على ايه.. كل الى اعرفه انى لازم امشى من هنا.
تحدث من جديد غير مصدق كانت دايما تقولى يا حاج كده
برضوا.. مش معقول كل ده صدفه.
جيسيكا لاااااااا كده كتير. انا ماشيه يا على.
استوقفها صوت شاهين مش عايزه تقولى انتى مين ليهفى حاجة خاېفه منها.
جيسيكا انا مابخافش من حد وماعنديش حاجة اخاڤ منها.
شاهين يبقى تقولى.
جيسيكا بضيق هو تحقيق.
خطت لتذهب وهى تفر هاربه لا تعرف لماذا ولكن تجمدت على صوته وهو يقول بطاقتك يا انسه.
تسمرت فى موضعا وهى تعطى الجميع ظهرها مستعجله على الرحيل فكرر هو بلا جدالبطاقتك يا انسه.
پخوف كبير قرء اه الجميع مش معايا بطاقة .
زادت الشكوك حولها فقال هو بسخرية من تلك الصغيره الغبيه مش معاكى بطاقة امممم وياترى برضو مش معاكى كارنيه الكلية .. ايه بتدخلى ازاى..
اغمضت عينيها اللعنه فهى دخلت به اليوم أمام على وقد رائها لن تستطيع الكذب إذا.
قرر هو بإصرار وكأنه أمام متهمة وقال مادا يده مطالب ا كارنيه الكليه لو سمحتي.
وقفت وهى ترى لا حيله امامها.. اللعڼة جئتى رغبة في الغداء وشحن الهاتف ماذا ستفعلين الان يا ذكيه
فى غرفة حبيبه تجلس هى ونيروز ينظرون ببلاهه لتلك البيضاء دات الشعر العسلى وهى تناظرهم نفس