الأربعاء 18 ديسمبر 2024

على حافة الهاوية ولاء عمر -2

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

مرور الوقت بقى فيه مشاكل في حياته بسبب اللي بيعمله. 
ممكن يكون بدأ يحس بالذنب أو يحس إن حياته مش ماشية كويس لكن برضه كان مكمل في اللي بيعمله ومش عايز يغير رأيه. كل ما حد يقوله إنه غلط وإن ربنا مش هيرضى عن اللي بيعمله كان يقول أنا مش محتاج حد يقولي الصح من الغلط أنا عارف أنا بعمل إيه.
اللي حواليه بدأوا يقلقوا عليه وبدأوا يبعدوا شوية عنه عشان بقى عنيد ومش بيسمع لحد. بقى فيه مسافة بينهم وبينه لأنهم حاسوا إن كلامهم ملوش تأثير عليه وإنه متمسك برأيه مهما حاولوا يقنعوه. في نفس الوقت الشاب بدأ يحس إنه لوحده لكن برضه كان مصمم على موقفه. 
الشاب ده فضل مكمل في الطريق الغلط كل يوم بيعدي وهو مصر على موقفه متجاهل كل النصايح اللي جات له من أهله وأصحابه. الفلوس اللي كان بيكسبها من شغله الحړام بدأت تزيد وده خلاه يحس إنه كان صح من الأول وإن الناس اللي كانت بتحذره هما اللي غلط لكن مع الوقت الدنيا بدأت تضيق عليه. شغله بدأ يجيب له مشاكل سواء مع القانون أو مع الناس اللي بيشتغل معاهم. وبقى في خلافات كتير وضغط عليه من كل ناحية. الفلوس اللي كانت بتدخل بسهولة في الأول بقت بتخرج أسرع وبدأ يحس إنه بيدخل في دايرة مشاكل مالهاش نهاية في نفس الوقت الناس اللي كانوا بيحبوه ويخافوا عليه بقى عندهم قناعة إنه مش هيتغير. بعضهم بعد عنه خالص والبعض التاني كان بيحاول من بعيد إنه يساعده أو يحافظ على علاقته بيه لكن من غير فايدة. 
بعد ما الشاب ده اختار يمشي في الطريق الغلط ويبعد عن ربنا حياته بدأت تتغير بشكل ملحوظ. في البداية كان فاكر إنه بيعيش حياة حلوة ومليانة بالفلوس والنجاحات اللي كان بيشوفها قدامه. لكن مع مرور الوقت بدأ يحس بفراغ كبير جواه. ساعتها حس بحاجات كتيرة منهم
الوحدة فقدان السکينةالشاب ده كان دايما حاسس بقلق وتوتر. رغم إن الفلوس كانت بتدخل لكنه كان دايما حاسس إنه في حاجة ناقصة.
الندم المستمررغم إنه كان مصر على موقفه لفترة طويلة بدأ الشاب يحس بندم شديد. كل يوم كان بيفتكر كلام أهله وأصحابه اللي حاولوا ينصحوه ويفتكر إزاي كان بيرفض يسمعهم.
الندم ده كان بياكل فيه لأنه كان عارف إنه ضيع حاجات كتير بسبب عناده وإصراره على الغلط التوهانمع بعده عن ربنا الشاب حس إنه تايه. كان بيدور على أي حاجة تديه له راحة أو سعادة لكن مكنش بيلاقي غير مؤقت. كل حاجة كانت بتبقى مجرد مسكنات لكن الألم الداخلي كان بيزيد مع الوقت. بقى فاقد للبوصلة اللي توجهه للطريق الصح وكان عايش من غير هدف واضح. فقدان الأملالشاب في النهاية وصل لمرحلة فقد فيها الأمل. بقى شايف إنه حتى لو حاول يصلح غلطاته الطريق هيكون طويل وصعب. الإحساس ده كان بيدفعه أكتر للغرق في اليأس والندم وماكنش عارف يبدأ منين أو يعمل إيه.
ولاء_عمر
على_حافة_الهاوية
الفصل_العاشر
الفصل الحادي عشر 
القصة اللي قالها دي تشبه لقصتي حمد وسهيلة كل شوية حد منهم ينصحني من ناحية وأنا أطنش وكإني مش مستمعة لكلامهم وكإن هما الغلط وأنا اللي صح لكن.. لكن أنا دلوقتي تايهة مش عارفة أحدد طريقي ولا أحدد أنا إيه هدفي كل اللي حاسة إني عايزة أعمله هو إني أبعد عن السوشيال ميديا لفترة .
كنت قاعدة مش فاهمة حاجة يعني دلوقتي الاتنين الصحاب اللي بقوا مكاني هما نهلة وشيرين
معقول خسړت بسببهم! دول في وقت من الأوقات كانوا ولا كإننا مثلث.
قعدتي في البيت خنقتني بس أنا مش عايزة أطلع قعدت شوية أسمع في البودكاست كالعادة الكلام بيأثر في أعماق قلبي.
لما الإنسان يبعد عن ربنا ويبدأ يمشي في طريق الدنيا والمعاصي حياته بتبقى زي الدوامة اللي مش عارف يخرج منها. في الأول ممكن يحس إنه ماشي تمام وإنه بيحقق اللي عايزه بس مع الوقت يبدأ يحس بحاجة نقصة حاجة مش مريحاه.
الفلوس والشهرة والمتعة اللي بيدور عليها في الآخر مش بتملي قلبه بيبقى دايما حاسس إنه عايز أكتر وفي نفس الوقت مش قادر يلاقي السعادة الحقيقية. ساعات يحس بفراغ كبير جواه رغم كل اللي حواليه من مظاهر النجاح.
القلق والتوتر بيزيدوا وممكن يوصل لمرحلة إنه ميبقاش عارف ينام كويس من كتر التفكير. كل حاجة حواليه ممكن تكون شكلها حلو من برة لكن من جوا فيه إحساس بالخۏف والضيق والحيرة. كأن قلبه مربوط بحاجة مش فاهمها ومش عارف يتخلص منها.
الصحبة اللي بتجره للغلط بتبقى مبسوطة بيه وهو بيبعد عن الطريق الصح لكن في الحقيقة هما كمان مش حاسين براحة. دايما فيه جو من السطحية الكل لابس قناع بيضحك ويمثل إنه سعيد لكن الحقيقة إنهم زي بعض تايهين وملخبطين.
ربنا قال في القرآن ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا وده معناه إن البعد عن ربنا عمره ما هيجيب غير ضيق الحال حتى لو شكل الدنيا من برة مختلف.
اللي بيفهم ده ويرجع لربنا هو اللي بيكتشف إن السعادة الحقيقية مش في المعاصي ولا في الدنيا لكن في القرب من ربنا. وقتها بس القلب بيريح والنفس بتسكن وبتبدأ تحس إن حياتك ليها معنى وإنك ماشي على الطريق الصح.
سمعت كلامه وساعتها بحثت وأنا جوايا إحساس إني عايزة فعلا أتغير وكإن في من جوايا حاجة بتزقني عرفت عن صلاة التوبة ساعتها أنا وقفت من مكاني وطلعت على أوضتي اتوضيت علشان أروح أصليها لبست الاسدال الواسع في الأول.
وقفت قدام المرايا وأنا بشوف شكلي وأنا مش باين أي حاجة من جسمي ولا شعري حاسة إني مرتاحة فكرة إن مش باين من حاجة مريحاني حاسة إني مستغرباني.
فرشت سجادة الصلاة اللي كنت حطاها زينة وكنت بصلي أيام وجود سهيلة لكن كنت بحس الموضوع حاجة روتينية بس دلوقتي في جزء جوايا عايز يأخد الخطوة وجواه خشوع.
بدأت أصلي وأنا دموعي بتنزل كل دمعة معاها ندم عن اللي فاتعن اللي عملته وصلت للسجود وأنا بدعي بكل خشوع وتضرع إن ربنا يغفر لي ويتقبل توبتي سلمت وقرأت آية الكرسي وقعدت أردد دعاء رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم.
خطوة بخطوة بحافظ على صلواتي في معادهم بحس إني بجدد طاقتي وبشحنها بسمع البودكاست اللي بقى جزء مهم جدا في يومي.
مختفية عن السوشيال بقالي ما يقرب تلات أسابيع بدخل أشوف وبس مش بظهر في حاجة شايفة نهلة وشيرين وهما مستمرين وأنا بقالي مدة منشرتش أي حاجة .
سمعت صوت خبطات على باب أوضتي خمنت إنها حد من اللي بيساعدونا في البيت فسمحت لها تدخل لكني اتفاجئت وفرحت لما كانت سهيلة قومت جري عليها وحضنتها وقعدت أحكي لها بحماس عن اللي حصل في غيابها.
حضنتني وهي بتطبطب عليا وبعدها بعدتني وهي بتبصلي في عيني بفخر وهي بتقولي أنا فخورة بيكي وفرحانة بيكي أوي المهم أنا جاية لك في حاجة مهمة ليا

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات