على حافة الهاوية ولاء عمر -2
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الثامن
حسيتها بدأت تخرج عن شعورها لكنها إتكلمت بهدوء بس هتبقى مش حلال.
رجعت خصلة شعري اللي طلعت على عيني وأنا بقول بكل فخرا عادي طيب ما أنا بكسب من الفيديوهات.
حرام.
وإيه اللي حرمه
خدت نفس عميق وبعدها إتكلمت وضحيلي نوع فيديوهاتك.
رديت وأنا مستنكرة سؤالها يعني أنت مش عارفة إني بلوجر.
عارفة بس إيه الفايدة اللي بتوصليها للناس.
بصيت ليها بفخر بغني مع الأغنية واهو الفيديو يجيب مشاهدات كل ما يجيب مشاهدات أكتر كل ما اتشهر أسرع وأكتر واعمل إعلانات الميك أب والأماكن والكافيهات.
تخيلي طيب إن كل شخص بيشوف الفيديو بتاعك بتشيلي ذنبه!! وال makeup دا اللي بتروجي له كل بنت هتروح نجيبه وتحطه برا البيت وتطلع بيه.
قالت بهدوء وهي بتقوم من مكانها يارب يهديكي وتدركي إن ربنا إداكي فرصة تانية علشان تتغيري وتبعدي عن التفاهات دي..
طلعت وسابتني وأنا متعصبة من كلمتها إيه بجد هي شيفاني بشد في شعري مثلا!!
طنشتها ومسكت موبايلي وقعدت أقلب وكمية ملل رهيبة لا قاعدة مع حد ولا بتكلم مع حد ولا بطلع ولا حتى بدخل معقول الدنيا فضيت كدا معقول كلهم كانوا مظاهر معقول بعدي هان على نهلة اللي كانت أقرب لي من الكل يمكن علشان تعبانة أكيد علشان كدا.
قعدت اسمع فيلم وبعدها نمت صحيت لقيت الممرضة جيبالي الأكل قعدت كلت بهدوءحاسة إني صاحية معنديش طاقة أتكلم أو أعمل حاجةواللي مخليني أكل علشان العلاج مش أكتر لأن كدا كدا محدش بينفع الإنسان غير نفسه وصحته بس الحقيقة إن بيكون صعب على الإنسان إنه يكون بكامل صحته وفجأة ټخونه.
تتخيل واحدة يوم القيامة وتلاقيها بتروح الڼار عشان حرفيا هي فعلا التيك توك هو كان السبب في دا ف دي الفكرة إن واحد يبقى بيلاقي نفسه بيتعذب في القپر فلما يسأل ربنا ليه فيقوله علشان أنت ويذكر له مثلا عشان معاصي كان بيعملها اليوتيوب كان السبب فيها.
وقفت الفيديو وقعدت باصة للاشيء جسمي قشعر خۏفت هو في إيه بجد! دا تاني فيديو يظهر لي وقبلهم كلام الممرضة وقبلها حمد وقبله جدي طيب هما صح فعلا ولو هما صح ليه ماما وبابا مش بيتكلموا
قعدت اتابع مسلسل وكنت منسجمة معاه لحد ما دخلت ماما حضنتني وسلمت عليا وبعدها قعدت على الكرسي اللي جنبي كالعادة قعدت تقول عشان الشغل و كان في meetings كتير.
شكل ماما بيدي أصغر من سنها ودا نظرا لاهتمامها الأول واللي ليه الأولوية بمظهرها العام ولبسها ولفة طرحتها الكاجوال كذلك الأمر ال makeup الماركات واللبس كمان زيه مثال حي للبيزنيس وومن وكذلك الأمر بابا بيزنيس مان أخويا ظابط برتبة رائد عيلة تبان مثالية صح آه نسيت وأنا في كلية تجارة انجليزي وهتخصص بيزنس.
كنت بتخبط بخاتمها اللي لابساه على الكوباية وهي مسكاها وكانت بتقول مش بشوفها كتير لكنها حلوة مفيهاش حاجة.
يعني عادي أعملها صح
عادي يعني إيه اللي فيها يعني
يعني علشان فيديوهات رقص وكدا.
وأنت طالعة متحزمة
يعني يا ماما جدو كان معترض .
سيبك دا بس دماغه دقة قديمة.
يعني أنتو موافقين عادي صح طيب وال makeup عادي احطه وعادي أعمل له إعلانات صح
وماله ما ممكن في المستقبل تبقي صاحبة Brand مثلا.
أومال هما بيعملوا كدا ليه بجد وحسسوني إني غلط!
سيبك منهم ما كل الناس بتعمل كدا مجاتش عليكي يعني فين مين مبيعملش فيديوهات دلوقتي اصلا من الجيل اللي طالع دا
كلامها أثبت اؤ إني صح وإنها أوڤر حبتين تلاتة بس هعمل إيه يعني بس إقتنعت بكلامها وحسين ساعتها إني مش غلط ما كدا كدا كله بيعمل كدا..
أنا معرفتش اسمك لدلوقتي.
اسمي سهيلة.
تشرفنا يا سهيلة المهم كنت عايزة أقولك حاجة علشان أنت شايفة إن فيديوهاتي غلط إنها حرام .
قولي طبعا.
ماما قالتلي إنه عادي وإن كل الناس بتعمل كدا.
طيب ولما تيجي تتحاسبي هتتحاسبي لوحدك ولا مع كل الناس
سكتت ما أنا معرفش إجابة سؤالها ساعتها ردت عليا شكلك مش عارفة ربنا سبحانه وتعالي بيقول في كتابه وكلهم آتيه يوم القيامة فرداالآية دي بتقول إن كل الناس مهما كانوا مين أو عملوا إيه في حياتهم هييجوا قدام ربنا يوم القيامة لوحدهم. يعني مش هيبقى فيه حد واقف معاهم يساعدهم أو يشفع ليهم وكل واحد هيتحاسب على اللي عمله لوحده.
كلامها غريب لكنه مؤثر بس وقوع الكلام على مسامعي رن جوايا ولد جوايا خوف غريب..
ولاء_عمر
على_حافة_الهاوية
الفصل_الثامن
الفصل التاسع
كلامها غريب لكنه مؤثر بس وقوع الكلام على مسامعي رن جوايا ولد جوايا خوف غريب..لكني كنت بتجاهله
يعني إيه بجد قعدنا مدة على دا الحال لا أنا مقتنعة بكلامها ولا هي مقتنعة بأفكاري بس هي هادية ومش مندفعة زي. لكن الحقيقة إني إتعودت على وجودها كان واخدة بحسي و مش حاسة إني لوحدي ويمكن دا كان مخلينا نتصاحب على بعض شوية.
يعني خلاص ماشية يا سهيلة
يا ست افرحي إنك خلاص هتفكي الجبس اللي خاڼقك دا .
بس أنا خدت على وجودك يا سهيلة أنت كنتي واخدة بحسي ومش محسساني إني لوحدي.
ومين قال إنك لوحدك بس يا جنات مامتك وباباكي وحمد بيغيب وييجي يطمن عليكي.
دمعت عيني بس أنت كنتي معايا على طول.
قربت وحضنتني وهي بتوعدني وكانت بتقولي ياستي أنا موجودة والله اديني بس رنة ونتقابل في أقرب مكان.
ودعتها ومشيت الحقيقة إنها مشيت بس أثرها مازال موجود قدرت تخليني بعد كرم ربنا أصلي وأداري شعري من الحجاب بعد محاولات كتيرة منها بإقناعي. لم ولن أنسى كلامها عن الصلاة وعن الراحة في الصلاة وعن إننا إحنا اللي محتاجين نصلي إحنا اللي محتاجين القوة من ربنا علشان نقدر نكمل في الدنيا وإن إنسان بدون صلاة لا يساوي أي قيمة تحسه إنه لا يشبه لشيء إلا للصفر على الشمال لا بتزيد ولا بتقل قيمته راح ولا جه هو صفر في النهاية.
طلعت الجنينة بعدما ودعتها قعدت على المرجيحة بفكر هنروح على فين تاني ويا ترى في حاجة تاني هتحصل. فوقت على صوت مسج فتحت الموبايل لقيت إنها