الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

فتاه ذوبتني عشقا

انت في الصفحة 47 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

خير اوي وانت تعرفني اوي استشاط ڠضبا من تلك الرسالة وعندما علم من مرسلها ڠضب اكثر لحظات من السخرية احتلت قلبه لذلك التعاطف اقترب بخطى هادئة وقدميه تطرق الارض پعنف وقف امام والده ونظر ليديه المکبلة ولعناصر الشرطة التي تحاصر المكان نظرات باردة للحظات
ثم ضربه في منتصف وجهه تشفي غليل قلبه ترنح العجوز للخلف قليلا متأوها بينما وقف علي سريعا أمام سليم قائلا مينفعش عشان خاطري امسك اعصابك هيترمي في السچن بصق سليم على والده صارخا اقسم بالله ما هسيبك الا وانت واخد إعدام عشان اشفي غليل قلبي واخد حق بنتي انت احقر شخص شوفته في حياتي وانت متستاهلش في حياتك غير المړض والمۏت وربنا مش هيسيبك غير بمۏته زي الإعدام كدا هي الي تستحقها نظر إليه والده بسخرية ثم اخذوه رجال الشرطة بينما سليم يتابعهم پغضب شديد اخرج سلاحھ ورفعه تجاه والده ولكن امسكه علي سريعا صارخا لا ياسلييم لا عشان خاطر ربنا ومراتك هتودي نفسك في داهية بسبب واحد اخرته اعدام نظر إليه سليم پغضب ثم تخطى خطوتين للإمام وهو يتابعهم وهم يضعوه في سيارة الشرطة ويركب جواره شخصين بأسلحة وشخص يقود لم تتحرك السيارة سوى خطوتين ثم اڼفجرت مكانها عاد سليم مرميا للخلف بسبب الانفجار الكبير نظر الجميع للسيارة المفتته بحريق پصدمة بينما سليم مرميا أرضا رأسه ناحية السيارة ينظر لها پصدمة كبيرة ها هي نهايته ماټ متفجرا محروقا منتحرا اخذ معه ارواحا لا ذنب لها واخذ من قبل ارواحا لا ذنب لها 
 
استيقظ سليم من شروده على ذلك اليوم منذ سنتين استيقظ على شعوره بيديها على كتفه وهي تبتسم بهدوء تلك الإبتسامة الصفراء التي تشق طريق خديها منذ ۏفاة ابنتها على حالها للان تنهد بعمق قائلا اخبار البيبي اي ثم وضع يديه على بطنها فهزت رأسها بخفوت كويس كل حاجة كويسة ياحبيبي اقترب منها معانقا إياها بحنان واضعا رأسه في ثنايا عنقها مغمضا عينيه تعود به الذكري ليوم جلوسه امام مقپرة ابنته 
يجلس امام المقپرة يرتدي سروال وقميص اسود وشعره مبعثر عينيه
دامعتين حزينتين قال بنبرة مقهورة انا اسف ياروح قلبي اسف اني مقدرتش احميكي كل الي حصلك كان بسببي فعلا انتي سبتينا ومشيتي بسببي كان نفسي اخدك للبحر زي ما كنتي عايزة وكان نفسي اجبلك العابك المفضلة الي طلبتيها مني ياوعد فراقك صعب عليا يابنتي متعزيش على الي خلقك ياحبيبتي يارب 
رفع رأسه للسماء يناجي ربه بأن يلهمه الصبر في فراق ابنته ظل يردد يارب يارب الصبر يارب ثم اخفض بصره ينظر للقبر مرة اخرى وهو يمسح دموعه قائلا حقك رجع ياوعد حقك وحق تيته سارة وتيته نورهان حقكم كلكو رجع هو هيتعاقب عند ربه دلوقتي اشد عقاپ اشوفك في الجنه ياحبيبتي يارب ظل جالسا يقرأ بعض آيات القرآن ويدعو الله ويدعو لهم ثم قام من مكانه عندما بدأ الظلام يحل وغادر لقلب زوجته المكسور غادر بقلبه المكسور ليضعه جوار قلبها فيكملا تلك الحياة المؤلمة 
نور وتامر 
كانوا يجلسون حول مائدة واحدة يتناولون وجبة الغداء هو وهي ووالدته وإخوته بينهم هدوء تام بينما الجميع يتحدث ويقهقه بينما هما ينظران لبعضهم بين الحين والآخر بصمت انتبه لصوت زوج اخته قائلا عقبالك يامعلم مش ناوي تفرحنا ياعم
وتجيب حتة عيل تحدثت والدته بسخرية مراته مبتخلفش يابني كز تامر على اسنانه ناظرا لوالدته
بينما نور تحول وجهها لألوان متعددة ابتلعت غصتها وتلك الإهانة داخل جوفها فقال زوج اخته بخفوت طب مبتخدهاش تتعالج ليه و رد عليه تامر بنبرة عڼيفة وانت مالك انا حر في مراتي واحنا مرتاحين كدا ابقوا والنبي ربو عيالكو وبعدين تعالو اتكلمو على الخلفة ولا معندوش تجيبو إلا لما تربوا الاول نظرت لهم نور من طرف عينيها ثم اخفضت بصرها بهدوء بينما الجميع ينظر بأحتقار لها وينظرون لتامر پغضب لحديثه ردت اخته قائلة مالك ياخويا محموق كدا ليه وبعدين قاطعها پعنف مرة اخرى محدش قالك تتكلمي هو جوزك مبيعرفش يرد انا غلطت اني قبلت عزيمة زي دي اصلا ثم قام مكانه قائلا بحدة قومي يانور وقفت معه وهي تأخذ اغراضها ثم نظرت لوالدته نظرة اخيرة خاڤتة حزينة بينما هو نظر لوالدته أيضا نظرة حادة ثم امسك يد نور وغادرا المكان كان الجو هادئ بينهم في السيارة حتى وصلا للمنزل دلفت لتصعد من امامه ولكنه امسك يديها وجذبها تجاهه نظرت داخل عينيه بعينيها المتلألأتين فنظر لعينيها بدفئ واقترب يعانقها بحب بالغ هامسا انا اسف اسف على كل الي قالوه دا احنا معدناش هنشوفهم تاني عانقته وهي تخبئ رأسها داخل صدره تبكي بصمت ودموعها تتساقط على ملابسه فتحمل آثار ذلك الحزن المغطي على قلبها صامتة لا تتحدث فقط تستمع إليه دون إجابة تنهد بعمق وشدد على عناقه لها ثم اغمض عينيه وهو يدعو الله ان يوفق حالهم وان يلهمهم الصبر على ما بهم 
ليث وحنين 
فارس وقمر 
كانت تجلس وجوارها ابنها الصغير الشقي يضع كل ما حوله في فمه فزفرت بضيق قائلة يا اياد بقا ارحمني ياخي قهقه ليث بخفة قائلا الواد دا شقي زي ابوه ورخم لوح
له فارس بيديه بمعنى ياعم روح ثم نظر لاياد بيأس قائلا بتثاوب دا جاي يربينا والمصحف احنا متربناش اصلا اتى مازن الصغير ووقف امامهم ينظر لاياد الصغير ثم نظر لفارس ومن ثم ل قمر ثم مرة اخرى ل إياد ومد يديه ويحب لعبته سريعا يختبئ فشهق فارس قائلا اللئيم وانا الي بقول جاي يلعب مع الواد قهقهت حنين قائلة لعبته يخويا عبس إياد ماددا شفتيه بحزن ثم بدأ في بكاء لا ينتهي حملته قمر قائلة يلهوي مش هنفصل بقا اهو نظر ليث ل مازن قائلا مازن مينفعش كدا روح اديله اللعبة دا لسه نونه هز مازن رأسه برفض وإصرار فقال ليث بخفوت خلاص بابي هيزعل منك عشان انت خليت النونه ټعيط رفع مازن عينيه ينظر ل ليث ثم الټفت مرة اخرى لاياد ووضع له اللعبة وذهب ماريا همست حنين بنبرة ساخرة زعل منك حملته ماريا قائلة تعالى نروح نلعب بالعابنا التانية متزعلش هز رأسه بإيجاب متحمس قائلا يلا ثم امسك يديها فأبتسمت ووقفت معه وغادرا
لغرفة الألعاب نظر ليث ل قمر متسائلا بهدوء سليم ومراته عاملين اي دلوقتي تنهدت بخفوت قائلة كويسين لسه راجعين مصر من اسبوعين كدا اضاف فارس خاڤتا كنا بنزورهم اول امبارح بس شكلهم ناويين يسافروا تاني هزت قمر رأسها بنفي قائلة لا فرح رافضة وعايزة تفضل في مصر ! تنهدت حنين قائلة ربنا يهدي بالهم يارب ويريحهم فرح من يوم ما حصل الي حصل وهي بقت واحدة تانية خالص وتعبانة فعلا ردت قمر بخفوت قائلة ربنا يريحهم يارب 
تيم وطيف 
اهدا يا
تيم بالله عليك متتعصبش كدا ها هي من جديد تعاني معه في عصبيته المفرطة كانت قد صدقت أنها لن تعاني معه من جديد في هذه المشكلة ولكنه خيب آمالها فهو منذ فترة لديه ضغط في العمل هز رأسه بنفي وهو يقول بصړاخ اهدا اي يا طيف انا شغلي بيقع يا طيف بس مش انا الي يتعمل معايا كدا والله لوريهم ولاد الكلب دول اقتربت منه تحتوي كفه بين كفيها كفاية بقا ټحرق في أعصابك عشان خاطري صدقني كل حاجة هتتحل بس بالهدوء مافيش حاجة هتتحل بالعصبية دي وهي تربت على ظهره وتمتم ببعض الكلمات المهدئة 
اتى صوت غجري من الخارج صارخا يا باباااااا هزت طيف رأسها بقلة حيلة قائلة استلم
بقا نظر للباب فوجد ابنته الحيلة تقف واضعة يديها في خصرها قائلة بغجرية انتو مبتنزلوش عشان ناكل ليه انا جعت اوي عبست واقتربت منهم وهي تدب قدميها بالأرض قائلة لو منزلتوش انا هاكل من غيركم شهق تيم بتمثيل قائلا تاكلي من غيرنا دا ازاي دي انتي اللي بتفتحي نفسنا عشان ناكل! بدى على ملامحها علامات الغرور قائلة طب اتفضلو احنا مش هنفضل مستنين ثم التفتت وغادرت فقالت طيف مغرورة اوي مش عارفة طالعه مين قهقه 
سليم وفرح 
كانا يقفان سويا امام مقپرة ابنتهم المرحومة ينظر هو بعين شاردة لذلك القپر الذي يحتوي عظام ابنته تلك العظام التي كان يكسيها اللحم وفيها الروح وهو يداعبها ويلاعبها تلك الروح التي ذهبت الى الله دون ان تودع امها وابيها لن يعترض فتلك حكمة الله ولكن البلاء طال على قلبه وقلب زوجته ادمى القلب بچروح كبيرة لم يجدوا لها علاج اغمض عينيه فسقطت دمعه على خده فهمس لا إله إلا الله نظرت له فرح ثم عاودت النظر للقبر وهي تحاوط بطنها بيديها وكأنها تحتوي الروح التي بأحشائها ثم اخذت نفسا عميقا وهي تدعو لابنتها وامها بالرحمة ثم قالت بصوت مخټنق يلا عشان نمشي انا تعبت!! هز رأسه بإيجاب ثم أمسك يديها بين كفيه لينعم بحنانهم ثم الټفتا عن المقپرة وغادرا المكان بينما هي صامتة صامدة جامدة بينما هو شارد وهادئ نظر إليها ثم عاود النظر امامه وهو يقود قائلا نروح نقعد مع قمر وفارس شوية هزت رأسها بنفي ثم قالت بلاش النهاردة انا تعبانة هز رأسه لها ثم قال بدفئ ماشي ياحبيبتي وصل للمنزل وهو يسندها ليدلفا للمنزل فما كانت الا وقيعة بين يديه مغمى عليها 
السادس والعشرون الخاتمة 
فلاش باك 
انت اجازة ياسيادة الرائد لحد ما ترجع لوعيك انا عارف انك بتمر بظروف صعبة بس دا مش معناه انك تتصرف من دماغك تاني مفهوم قالها رئيس عمله بنبرة حادة بينما سليم يقف امامه ببرود لا يعلمون ان ما يفعله هو الصحيح وهو الذي يجب فعله يريد القبض على والده ولكن ليس لديه اي ادلة حقيقية ليلقي القبض عليه هز رأسه باستجابة قائلا تمام يافندم ثم القى التحية العسكرية وغادر المكان للمنزل صعد لغرفتهم فوجدها جالسة هادئة تنظر للشرود تنهد بعمق واقترب جالسا جوارها قائلا انتي كويسة هزت رأسها بنفي هامسا ربنا يرحمها يارب اجهشت بكاءا 
يحاول مرارا وتكرارا ان يهدئها ولكن لا فائدة وكيف له ان يهدئها
وهو يحتاج الي من يسانده ويعاونه في ذلك الحزن الكبير الحزن الطاغي علي ملامحهم ولا حياتهم وروحهم يسيرون اجسادا بلا ارواح 
في اليوم الثاني تحدث بصوت خاڤت في الهاتف قائلا انا سبت الشغل وعارف انا هاخد حقي ازاي وانا مسلم مسډسي وشاراتي للحكومة اعمل الي بقولك
عليه بس ثم املاه ما يريده كيف سيكون اخذ الحق معه تلك الرأس التي يفكر بها مما اخترعت لتأتي بكل
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 49 صفحات