أسيرة الشيطان
انت في الصفحة 1 من 40 صفحات
الفصل الاول
ارتفعت أصوات مكبرات الجوامع المحيطة بمنزل الأستاذ حسين عبد الوهاب فاستيقظت رؤي
الابنة الكبري للأستاذ حسين فتاة عادية جدا بسيطة عادية الجمال لا تمتلك بشړة ناصعة البياض ولا عيون زرقاء ولا شعر كخيوط الذهب إنما هي فتاة عادية جدا ولكن جمالها يكمن في التزامها في علاقتها القوية بربها في حسن خلقها وعفة لسانها أنهت دراستها في كلية التجارة وبعدها تفرغت لمساعدة والدتها في أعمال المنزل
واختها فاطمة الصغيرة
في الصف الثاني الابتدائي
انتهت رؤي من إعداد الإفطار فذهبت لتوقظ والدها ووالدتها
حسين مبتسما صباح الخير يا رؤي
رؤي بابتسامة صافية صباح الفل يا أبو الاحسان علي فكرة بقي أنا زعلانة منك
رؤي يا بابا ما تدعيش علي حد ادعيله أن ربنا يهديه
حسين يا رب يا بنتي
رؤي يلا افطر أنت علي ما احضرلك الحمام صحيح فين ماما
حسين بتصحي عاصم وطمطم
هزت رأسها إيجابا وذهبت لتجهيز الحمام لوالدها وعندما عادت وجدت وجدت الجميع يجلسون علي طاولة الإفطار
عاصم طمطم صباح النور يا رؤي
مجيدة ما فيش صباح الخير يا ماما خلاص يا رؤي أنا زعلانة منك
رؤي وأنا اقدر بردوا صباح النور علي اجمل واحن ماما قي الدنيا
مجيدة ماشي يا بكاشة اقعدي يلا كلي
جلست رؤي معهم وبدأت في المزاح كعادتها
بعدها بقليل قام حسين حتي يذهب لعمله
ومن بعده عاصم يا خبر دا أنا كدة هتأخر علي الجامعة
رؤي يلا يا طمطم خلصي يلا فطارك عشان اروح اوديكي المدرسة
نزل حسين الي عمله ومن بعده عاصم الي جامعته وبعدها بقليل نزلت رؤي بصحبة فاطمة لتوصلها الي مدرستها ومن بعدها اشترت بعض احتياجات للمنزل وعادت سريعا لتساعد والدتها في تنظيف المنزل واعداد الغداء
أمام شركة مهران جروب للمقاولات
وقفت سيارة دفع رباعي سوداء اللون نزل منها شابين احدهما هو
جاسر مهران شاب طويل القامة عريض المنكبين ذو جسد رياضي متناسق لحية خفيفة شعر بني طويل ملامح رجولية خالصة عينان يشع منها الخبث والقسۏة
لقب بالشيطان فهو معروف عنه القسۏة والعند
لا يرحم من يسقط تحت يده متعدد العلاقات النسائية
دلف جاسر وعلي الي الشركة جاسر بخطواته الواثقة ونظراته الجريئة التي تتفحص أجساد الموظفات بشھوانية علي بخطواته الهادئة ونظر الذي عفه عن النظر الي اي فتاة
دلف جاسر الي مكتبه فتبعه علي
جاسر ساخرا ايه يا شيخ علي مش هتروح مكتبك ولا ايه
علي لاء رايح أهو بس هات ملف الصفقة الجديدة
جاسر آه صحيح كنت ناسي خد أهو
ناوله جاسر الملف عندها سمعوا صوت دقات علي باب المكتب
جاسر ادخل
دخل رجل في أواخر الثلاثينات من عمره فتحي جاسوس جاسر لكل من يريد أن يعرف عنه اي شئ
فتحي صباح الفل يا باشا
جاسر صباح الزفت علي دماغك كل دا بتجيب شوية معلومات عن حتة بت
فتحي يا باشا دول هما 3 ايام
جاسر بضيق اخلص يا فتحي وهات الي عندك
اعطاه فتحي ملف ازرق اللون
فتحي الملف دا في كل حاجة حضرتك عايز تعرفها عنها جتي لمؤخذة يعني مقاسات هدومها
جاسر مبتسما بخبث حلو أوي يا فتحي انزل علي الحسابات هتلاقي الشيك بتاعك هناك ومش عايز اشوف خلقتك تاني لحد ما اطلبك مفهوم
فتحي مفهوم يا باشا ربنا يعمر بيتك ويخليك لينا
خرج فتحي من الغرفة واغلق الباب خلفه
علي في ايه الملف دا يا جاسر
جاسر بسعادة اخيرا بنت صبري الدمنهوري رجعت من السفر
اتسعت عيني علي بفزع مش كفاية كدة يا جاسر أنت لسه ما وصلتش لنهاية اڼتقامك
تعالت ضحكات جاسر بخبث نهاية اڼتقامي دا أنا لسه بقول يا هادي
علي بحدة وآخرتها يا جاسر
جاسر بخبث آخرتها فل أن شاء الله
قاطع علي قبل أن يرد صوت أذان الظهر يصدح في الجامع القريب من الشركة
فسكت علي عن الكلام ولكنه ظل يردد مع الأذان بصوت منخفض الي أن انتهي
علي ما فيش فايدة فيك أنا نازل اصلي الضهر يلا قوم عشان تصلي
جاسر ساخرا عمرك شوفت شيطان بيصلي دا حتي الدنيا يبقي اتقلب ميزانها
علي اغلب شيطانك يا جاسر وقوم صلي
جاسر
بقولك ايه يا شيخ علي فكك مني وقوم شوف انت رايح
علي ربنا يهديك يا جاسر
ذهب علي ليؤدي صلاة الظهر بينما امسك جاسر الملف بين يديه يقلب صفحاته ببطئ يلتهم الكلام برغبة الاڼتقام المشټعلة بين ثنايا روحه
جاسر
في نفسه أهلا بيكي في چحيم جاسر مهران يا بنت صبري الدمنهوري
بينما في المسجد القريب من الشركة وقف علي يؤدي صلاته بخشوع ومع كل سجدة يدعو فيها الي جاسر فهو صديق طفولته ورفيق دربه واخيه الذي لم تلده أمه
أما في مكتب جاسر
فكان منشغلا بمعرفة كافة المعلومات عن هذه الحسناء الفاتنة ذات الشعر الأصفر الطويل والعيون الخضراء والبشرة البياض ناصعة البياض والقد الممشوق كعارضات الأزياء
ابتسم بخبث وهو يضع احدي مخططاته لايقاعها في شباكه
أما في ادارة حسابات الشركة
يجلس مجموعة من الموظفين منكبين علي عملهم يعملون كالعبيد خوفا من بطش مديرهم المتجبر من بينهم الأستاذ حسين
طلب حسين من العاملين في البوفية كوبا من الشاي أحضر العامل الشاي ووضعه أمام حسين
رفع حسين نظره مبتسما ليشكر العامل
حسين مبتسما عم إسماعيل عاش من شافك يا راجل كنت فين طول المدة دي
لاحظ حسين نظرة الانكسار والذل في عيني إسماعيل فاكمل بقلق مالك يا عم إسماعيل
إسماعيل ما فيش يا إبني
حسين اديك قولت أهو ابنك مالك أول مرة أشوف النظرة دي عينيك
فرت دمعه هاربة من عيني إسماعيل صدمت حسين وادهشته عم حسين أنت بټعيط دا الموضوع كبير علي كدة وأنا مش هسيبك غير لما اعرف فيه ايه
إسماعيل باكيا جاسر مهران يا إبني جاسر مهران كسرني وذلني أنا وبنتي
حسين تهاني ايه الي حصلها صحيح دا عاصم قالي ان بقالها مدة كبيرة ما بتجيش الكلية
إسماعيل هقولك يا إبني من حوالي شهر طلبت من تهاني بعد ما تخلص كليتها تعدي عليا و نروح سوا نجيب شوية طلبات للبيت عشان مراتي ربنا يشفيها عندها تعب في رجلها ويا رتني ما قولتلها تيجي لما جت هنا شافها جاسر سلم عليها واتكلم معاها بأدب استعربت جدا من طريقته بس ما حطتش في دماغي وخدتها ورحنا الطلبات وبعد كدة روحنا علي البيت لحد بليل
Flash back
في بيت إسماعيل دسوقي في حارة شعبية متواضعة جدا
رن جرس المنزل
إسماعيل افتحي يا تهاني شوفي مين
تهاني حاضر يا بابا
فتحت تهاني الباب للتفاجئ بجاسر في ابهي صوره يرتدي بدلة سوداء وقميص أبيض مفتوح أول ازراره يحمل بين يديه باقة ورد كبيرة والعديد من علب الهدايا
تهاني پصدمة أنت قصدي جاسر بيه اتفضل يا افندم
دخل جاسر الي المنزل ينظر حوله بازدراء الي حالة المنزل المتدنية ولكن استطاع ببراعة اخفاء ضيقة تحت ابتسامته الخادعة
اسماعيل مين يا تهاني
تهاني دا جاسر بيه يا بابا
هرول إسماعيل ناحيتهم پصدمة
اسماعيل پخوف جاسر باشا خير يا باشا ايه الي حصل
جاسر بابتسامة زائفة مالك يا عم إسماعيل اهدي كدة دا أنا جاي أشرب معاك كوباية شاي ولا أنت بخيل ولا ايه يا عم إسماعيل
إسماعيل سريعا يا خبر يا باشا هو أنا أطول اتفضل اتفضل يا باشا
جلس جاسر بتواضع مزيف باختصار كدة يا عم إسماعيل أنا طالب أيد تهاني
إسماعيل پصدمة تتتهاني بنتي
جاسر ضاحكا آه تهاني بنتك قولت ايه يا عم إسماعيل دا شي يشرفني يا باشا بس العين ما تعلاش عن الحاجب احنا فين وسيادتك فين
جاسر بود زائف ايه الكلام القديم دا يا عم إسماعيل كلنا ولاد تسعة ما يغركش الوش الخشب الي في الشركة أنا بعمل كدة عشان المواظفين يخافوا مني قولت ايه يا عم إسماعيل نقرأ الفاتحة
هز إسماعيل رأسه إيجابا سريعا فهو الي الآن لا يصدق أن جاسر بيه يريد الزواج من ابنه الساعي
جاسر أمين اخرج جاسر علبة زرقاء للمجوهرات دي شبكة تهاني هدفع 100 ألف مهر و 100 مرخر صداق دا بعد الشړ يعني لو لقدر الله حصل واتطلقنا قولت ايه يا عم إسماعيل
إسماعيل هو في كلام يتقال بعد كلام سيادتك موافق طبعا
جاسر احم بس انا عندي طلب
إسماعيل اؤمر ياباشا
جاسر أنا عايز الجواز يتم في خلال أسبوع بالكتير
إسماعيل بتردد ايوة بس تهاني لسه بتدرس
جاسر مبتسما وماله تكمل عندي في بيتي أنا مستحيل امنعها من التعليم بس سامحني أنا مش هقدر أعمل فرح
تهدج صوته پبكاء مصطنع أصل عمتي لسه مټوفية من 10 أيام
إسماعيل بحزن الله يرحمها يا إبني خلاص بلاش فرح عشان ظروفك
جاسر حيث كدة بقي انا هاجي بكرة ومعايا المأذون
إسماعيل بالسرعة دي كدة مش هنلحق نجهزها
جاسر أنا عايزها بشنطة هدومها الحمد لله الشقة عندي جاهزة من مجاميعه مش ناقصها غير عروستنا تنورها قول موافق بقي يا عم إسماعيل
إسماعيل موافق طبعا !
الفصل الثاني و
رحل جاسر وبقيت تهاني طوال الليل شاردة في حياتها القادمة لاتنكر إعجابها بعاصم زميلها في الجامعة ولكنها لا تعرف
إن كان يبادلها نفس الشعور هو حتي لا ينظر إليها ولا يتكلم معها ابدا
لذلك قررت أن تنحني شعورها بذلك الحب جابنا وتفكر في حياتها القادمة مع هذا الثري الوسيم
في اليوم التالي في نفس الميعاد حضر جاسر ومعه المأذون والشهود وتم عقد القران وأصبحت تهاني زوجة جاسر رسميا
جاسر مبتسما مبروك يا توتة
تهاني بخجل الله يبارك فيك
جاسر يلا بقي
يا حبيبتي عشنا السعيد مستنينا
هزت رأسها إيجابا بخجل تقدم جاسر وحمل حقيبتها واخذها ليذهب الي منزلها
ولكن بعد مرور أسبوع واحد وجد إسماعيل ابنته ملقاة أمام باب المنزل بجانبها حقيبة ثيابها ووثيقة طلاقها نقلها سريعا الي احدي المستشفيات الحكومية ب
Back
إسماعيل باكيا صرفت كل الي اديهولي وكل الي حيلتي علي المصحة والادوية وبردوا ما فيش فايدة بنتي ما اتحسنتش ولا واحد في المية حتي الدكتور قالي أنها اتعرضت لتعذيب شديد خلي عقلها يرفض أنه يرجع للواقع تاني في الآخر يا ابني الفلوس خلصت فاضطريت ارجعها تاني البيت
حسين پصدمة مما سمعه معقولة الكلام دا
إسماعيل باكيا من ساعتها يا إبني لو حد غلط وقال اسم جاسر ولو بالصدفة
تفضل تصرخ وتترعش وټعيط
حسين پصدمة أنا مش لاقي كلام اقوله أنا مش فاهم ازاي في إنسان جواه الشړ دا كله طب أنت عملت ايه معاه
إسماعيل روحتله اقوله أنت عملت ايه في البنت
رد عليا بجملة أنت بعت وقبضت وأنا اشتريت ودفعت مالكش دعوة بالي حصل وكل عيش
وطردني من مكتبه
حسين پصدمة دا مريض نفسي مستحيل يكون طبيعي ابدا
اسماعيل باكيا ربنا علي الظالم والمفتري حسبي الله ونعم الوكيل فيه
اخرج حسين بعض النقود من جيبه واعطاها لإسماعيل رغم ضيق حاله ولكن لن يتواني عن مساعدة هذا الرجل المسكين وابنته
حسين أرجوك يا عم إسماعيل لو عوزت اي حاجة قولي علي طول وأدعي يا عم إسماعيل ربنا ما بيردش دعوة المظلوم ابدا
إسماعيل حاضر يا إبني عن اذنك
رحل إسماعيل وعاد حسين لمباشرة عمله ولكن بنصف عقل بينما النصف الآخر يكاد يبكي مما حدث لهذا المسكين وابنته
أنتهي دوام العمل فعاد حسين الي منزله لتقابله رؤي بابتسامته المرحة
رؤي مبتسمة ابو الإحسان وحشتني يا راجل اوعي تكون ما صلتش الضهر والعصر أزعل منك
حسين مبتسما لاء ما تقلقيش صلتهم وأنا في الشغل
رؤي مبتسمة أيوة كدة يا أبو الاحسان يلا الغدا جاهز عملهولك بايديا
مجيدة يا سلام علي اساس ان أنا ما كنتش بعمل معاكي
عاصم غامزا أيوة يا عم ماشية معاك حلاوة متجوز اتنين بيتخانقوا عليك
وضعت رؤي يدها على ظهرها كالحوامل خد بايدي يا ابو حزومبل ابنك حزومبل تاعبني اوي يا اخويا
عاصم تعالي يا ام حزومبل ادئلجي هنا
ضحك الجميع علي مزاح عاصم ورؤي
مجيدة يلا يا حسين تعالا يا اخويا كل وسيبهم يكملوا عروض مسرح مصر بتاعتهم
جلسوا جميعا علي طاولتهم الصغيرة المتواضعة يتناولون الغدا وسط مزاح عاصم ورؤي
حسين مبتسما ربنا يديم عليكوا ضحكتوا يا اولاد قولي يا عاصم اخبار الجامعة ايه
عاصم الحمد لله يا بابا صحيح فكرتني لسه ما شوفتش عم إسماعيل أصل تهاني بقالها مدة كبيرة اوي ما بتجيش الكلية احسن يكون حصلهم حاجة لقدر الله
تجمد الكلام علي شفتي حسين هو يعلم أن عاصم يحمل مشاعر لتهاني وقد صارحه بها ولكنه يحتفظ بها لحين أن يجمعهم الله في حلاله ولكنه لن يستطيع أن يخبره يعرف عاصم جيدا عصبي ومندفع وقد يفعل شئ اخرق يؤدي بمستقبله او الاسوء بحياته فجاسر هذا ابعد ما يكون عن الضمير والانسانية
فاق من شروده علي صوت مجيدة
مجيدة حسين حسين مالك يا اخويا
حسين هاا ما فيش أنا الحمد لله كلت هقوم أريح شوية
ذهب حسين الي غرفته فتبعته مجيدة
مجيدة مالك يا حسين شكلك مهموم ليه كدة
شرد امامه بصمت ولم يجب
مجيدة طب ما ردتش علي عاصم ليه قابلت عم إسماعيل
فرت دمعه هاربة من عيني حسين مسحها سريعا قبل أن تراها زوجته ولكنه لم ينجح فشريكة حياته تعرف أصغر حركاته وسكناته
مجيدة پصدمة حسين أنت بټعيط في ايه يا حسين ايه الي حصل فضفضلي يا اخويا
تنهد بحزن ثم بدأ يقص علي مجيدة تفاصيل لقائه مع إسماعيل
شهقت مجيدة بفزع معقول الكلام دا
حسين بحزن عشان كدة ما معرفتش أرد علي عاصم اقوله ايه
مجيدة طب وتهاني عاملة ايه
حسين بحزن عم إسماعيل بيقول أن حالتها وحشة اوي لا بتاكل ولا بتشرب وطول الوقت بټعيط وتصرخ
مجيدة طب أنا عايزة اروح ازورها
حسين لاء يا مجيدة ما ينفعش البنت حالتها وحشة أوي مش هتستحمل اي حد يروحلها أهم حاجة ما تجبيش سيرة لعاصم عن الي حصل انتي عارفة عاصم عصبي وجاسر أبعد ما يكون عن الضمير والانسانية
مجيدة سريعا لاء طبعا يا
اخويا مش هقوله هو أنا مستغنية عن إبني
أما في الخارج
كانت رؤي تساعد طمطم في مذاكرة دروسها أما عاصك فكان شارد في حبيبته الغائبة يشعر بالقلق الشديد عليها
رؤي عاصم يا عاصم
عاصم هااا عايز ايه يا رؤي
رؤي يمكن مسافرين ولا حاجة يا عاصم
هز رأسه إيجابا طب أنا هدخل أنام عشان عندي محاضرات بدري
هزت رأسها إيجابا بابتسامة ماشي يا حبيبي تصبح على جنة
عاصم مبتسما وانتي من اهلها يا حبيبتي
انتهي اليوم في منزل الأستاذ حسين
أما في مكان آخر يعتبر منتصف الليل هو
بداية اليوم عند بعضهم في مكان يعم بالفواحش والمجون يمارس اصحابه كل ما حرم الله من خمر وقمار وژنا حيث ترتدي الفتيات ملابس ڤاضحة تعري اكثر من كونها تستر وتنساب إيدي الرجال هلي اجسادهن بحرية
أحد الديسكوهات الشهيرة
دلف جاسر الي الديسكو يرتدي قميص أسود وبنطال جينز اسود وساعته الفضية ويضع عطره المفضل بغزارة
جلس علي كرسي علي البار مباشرة عيناه تبحثان عنها فقد علم من الملف الذي اعطاه اليه فتحي أنها ترداد هذا المكان منذ وصولها الي ان وجدها تدلف ومعه احدي صديقاتها جلسان علي البار قريبا منه
ابتسم بخبث فها هي خطته علي وشك البدء عطر جاسر النفاذ هو أول شباكه للايقاع بالضحېة لذلك قد تعمد أن يضع منه بكثرة وحدث ما توقع اعجبت الفتاتين كثيرا براحة عطره الجذاب نظرت ناحية ذلك الرائحة الطاغية وتلقائيا وجدت نفسها تبتسم بهيام لهذا الشخص الوسيم أما جاسر فقد استقبل ابتسامتها بجفاء شديد واشاح بوجهه بعيدا عنها لتبتسم ابتسامة انتصار صغيرة علي شفتيه
اما شاهندا فقد عقدت حاجبيها بدهشة من ذا الذي ينظر الي شاهندا الدكنهوري ولا يعجب بل يتيم بها فهي فتاة رائعة الجمال طاغية الفتنة
قامت شاهندا من مكانها واتجهت إلى جاسر
شاهندا مبتسمة بدلال can you dance with me please
جاسر بجفاء No
شاهندا بدهشة Why!!
جاسر ببرود you are not my type
فغرت فاهها بدهشة رمقها جاسر بسخرية ثم تركها وذهب ناحية صديقتها
جاسر مبتسما تسمحيلي بالرقصة دي
نهي مبتسمة بدلال sure
امسك جاسر يدها وجذبها برفق الي ساحة الرقص وبدأ يرقص معها أما شاهندا فقد تستشيط ڠضبا من هو ليسمح لنفسه بإهانة شاهندا الدمنهوري قاطع شرودها صوت احدهم
الشاب مبتسما بخبث ممكن ارقص مع احلي واحدة في المكان كله
شاهندا في نفسها قول الكلام دا للاعمي الي هناك دا
شاهندا مبتسمة sure
ذهبت شاهندا مع الشاب الي ساحة الرقص وبدأوا يرقصون على الأغاني الأجنبية الصاخبة
وشاهندا تتعمد الاصطدام بجاسر دون أن تعتذر له أما جاسر فكان يبتسم بسخرية فهذه الحمقاء تشير علي خطته التي وضعها بالحرف
انتهت الرقصة فاخذ جاسر نهي وجلسا علي احدي الطاولات يحتسون الخمر وجاسر يمازح صديقتها ويعاملها برقة متعمدا اثارة ڠضب تلك التي تراقبه من بعيد
بعد عدة ساعات عاد الي منزله مع أذان الفجر وهو يترنح من كثرة السمۏم التي شربها القي بجسده على الفراش ليغط في نوم عميق دون أن يستمع حتي لنداء الله لعبادة لاداء ركعتي الفجر
عن عائشة رضي لله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها
ولكن جاسر وامثاله من الذين غرتهم الحياة الدنيا بزينتها
علي صعيد آخر استيقظت رؤي وأدت صلاتها وظلت تدعو الله أن يريح قلب اخيها ويجمعه مع من يحب في حلاله بعد أن انتهت من الصلاة وقرأه وردها بدأت روتينها اليومي من تحضير الافطار وايقاظ الجميع .... الي آخره
ولكنها اليوم تريد أن تفاتح والدها في موضوع نزولها الي العمل حتي تساعده ولو قليلا في مصاريف المنزل انتظرت الي أن تناول افطاره وقبل أن يغادر
رؤي بابا لو سمحت كنت عايزة اطلب من حضرتك طلب
حسين قولي يا حبيبتي بس علي طول عشان مستعجل
رؤي بابا أنا كنت عايزة انزل اشتغل
حسين تاني يا رؤي مش كنا خلصنا من الموضع دا وقولنا ما فيش شغل بتفتحيه تاني ليه
رؤي يا بابا أنا هبقي معاك في البيت وفي الشغل
قطب حاجبيه باستفهام بمعني
رؤي بحماس أنا عايزة اشتغل في شركة آل مهران جروب
الفصل الثالث
رؤي بحماس أنا عايزة اشتغل في شركة آل مهران جروب
اتسعت عيني حسين پصدمة هدر پغضب سريعا
حسين غاضبا لاء يا رؤي أوعي تيجي شركة جاسر ما فيش شغل يعني ما فيش شغل وبالذات في الشركة دي انتي فاهمة
هزت رأسها إيجابا بحزن وهي تكبح دموع عينيها حاضر يا بابا
خرج حسين غاضبا وصفع الباب خلفه
جلست رؤي علي الاريكة تحاول منع دموعها من الهبوط فجاء عاصم وجلس بجانبها وربت علي كتفها بحنان
عاصم معلش يا رورو ما تزعليش من بابا هو اكيد كان مضايق شوية ثم اردف بمرح يلا بقي اضحكي عشان اجبلك البليلة الي بتحبيها وأنا جاي
ابتسمت ابتسامة صغيرة لأخيها
عاصم مبتسما ايوة كدة خلي الشمس تطلع أنا هاخد البت طمطم معايا
وأنا نازل
هزت رأسها إيجابا ذهب عاصم وطمطم الي باب المنزل
رؤي سريعا عاصم ما تنساش البليلة
عاصم ضاحكا غوري يا بت وأنا الي كنت فكرك زعلانة
مطت شفتيها بضيق طفولي
عاصم ضاحكا خلاص خلاص هجبلك دا انتي طلعتي اعيل من طمطم
رحل عاصم ومعه طمطم فسمحت رؤي لدموعها بالهطول فهي لم ترد أن تبكي أمام عاصم تعرفه جيدا أن أحس أنها حزينة لن يذهب الي جامعته وسيظل بجانبها وعلي الرغم من أنها أكبر منه سنا ولكنه يعاملها كابنته الصغيرة
جاءت مجيدة وجلست بجانبها وربتت علي شعرها بحنان
مجيدة بحنان خلاص بقي يا رورو بطلي عياط
رؤي باكية يا ماما أنا معملتش حاجة عشان بابا يزعقلي كدة
مجيدة حبيبتي باباكي
خاېف عليكي من جاسر
رؤي وأنا مالي ومال جاسر دا أنا لو كنت اتقبلت في الوظيفة كنت هاخد وظيفة صغيرة جدا في الحسابات يعني مش هشوف صاحب الشركة دا خالص
مجيدة بصي يا رؤي أنا هقولك عشان ما تظلميش باباكي بس وعد ما تجبيش سيرة لعاصم
هزت رأسها إيجابا فقصت لها مجيدة ما قاله لها حسين بالأمس
اتسعت عيني رؤي من الفزع ايه يا ماما الكلام دا يا حبيبتي يا تهاني دا عاصم ھيتدمر لو عرف
مجيدة سريعا رؤي اوعي تجيبي سيرة لعاصم
رؤي حاضر حاضر طب هي عاملة ايه دلوقتي
مجيدة بحزن ربنا يعينها على الي شافته يا بنتي ويشفيها من الي هي فيه
رؤي باكية أمين يارب منه لله الي عمل فيها كدة
مجيدة بحزن ادعيلها يا رؤي ادعيلها يا حبيبتي
هزت رأسها إيجابا وهي تحاول التوقف عن البكاء حاضر يا ماما أنا هقوم اصلي الضهر واحضر لبابا الغدا عشان لما يجي اعتذرله
مجيدة بابتسامة ماشي يا حبيبتي
أما في منزل جاسر مهران
استيقظ جاسر بعد الظهر علي صوت رنين هاتفه المتواصل امسك جاسر الهاتف بضيق
جاسر بضيق أيوة يا علي عايز ايه علي الصبح
علي وعليكم السلام يا أستاذ جاسر أنت لسه نايم يا جاسر أنت ناسي أن عندنا اجتماع مهم بكرة
ولازم نجهز الأوراق بتاعته
جاسر بضيق خلاص يا ساعتين ولا تلاثة وابقي عندك
علي بالله عليك يا جاسر ما تتأخرش الاجتماع بتاع بكرة مهم
جاسر متأففا قولت جاي يا علي جاي
اغلق جاسر الخط وقام يترنح في خطواته الي أن وصل الي الحمام فاغتسل وبدل ملابسه الي بدلة