رواية مكتملة بقلم ميفو السلطان
يا كافر منك لله انت مش ممكن تكون بني ادم يا حسره قلبي علي جوزي اللي راح يا غلبك يا فريده يا بنتي علي ابوكي اللي بيقول عليكي بنت حرام..
ليبهت ايهم ويترك شعرها ويتراجع ويهتف.. فريده..
كانت هيا في تلك الاثناء قد دخل الړعب قلبها وارادت ان تهرب من هذا الچحيم لتنتهز فرصه ارتباكه لتستدير مسرعه وتخرج من المكتب لتهرب من هذا المتوحش.. كان هو يقف يردد اسم فريده ويتذكر السلسله التي لا تفارقه ليرجف قلبه ليحس ان هناك شيئا خاطئا ليستفيق ليجدها تهرب من امامه ليهرع خلفها ويمسكها علي سلم القصر من شعرها لتصرخ هيا في دنيا بالعربه اهربي بسرعه خدي فريده واهربي لترتعب دنيا وتنشل من منظر اختها لتجد ادم ز وجها في منظر مرعب يمسك شعر اختها ويمنعها من الرحيل وهيا تصرخ بها ان تهرب لتحاول ان تشغل العربه بړعب..
العربيه بسرعه..ميفو ميفو
ليندفع ادهم للعربه وتصاب دنيا بالفزع لتحاول ان تدير العربه وكانت فريده نائمه في كرسيها لا تحس بشئ ليهجم ادهم علي العربه ليفتح الباب لينظر الي الفتاه كانت مرتعبه ترتجف متشبثه بالعربه ليشدها ويخرجها وهنا حدث ما ينتظره ادهم منذ سنوات فنظره واحده لدنيا هزت قلبه من داخله وفجرت مشاعر كبتت من سنين لم يعلم ماذا يفعل ولا اين يذهب بها ولا يعلم من هيا ولكنها هيا من انتظرها من سنين ليفوق من هول مشاعره فقلبه كان يدق كالطبل يشتعل ويرتجف وهيا تحاول ان تنفلت منه فاحس انه لو افلتها سيفلت روحه ليشدها اليه من الخلف ويهمس بحنان اهدي ماتخافيش بس اهدي وهيا تصرخ وتتململ وهستيريه ليشدد عليها اهدي يا جلبي و الله ماهأذيكي بس اهدي ..جلبي يا ناس اروح بيكي فين دلوك . اهدي طيب والله ماهعملك حاجه انت في والله جلبي هيخرج من مكانه.
اما داليدا فكانت تقاوم ذالك الذي يمسك شعرها ويحاول ان يسيطر عليها فرات احد الحرس يقترب ومعه احد الطبنجات في جنبه لترفع كعبها وتنهال به علي قدم ايهم ليهتز قليلا لتدفعه وتهجم علي الحارس وتاخذ منه الطبنجه من جنبه ليبهت فلم يتوقع ان انثي بهذا الجمال تقدم علي ذلك.. لترفع المسډس في وجه زوجها او الشبيه بزوجها لتهتف بانفعال ابعد لو قربت خطوه ھقتلك ولا هيهمني.. ابعد انا دلوقتي بدافع عن نفسي و بنتي وانت خلاص مش في دنيتا كان يوم اسود يوم ما فكرت ارجعك.. ايه القرف ده انت ازاي مستحمل نفسك كده عايش كده.. مسخ.. عايش مسخ.. فيك ايه عشان اجري عليك حاجه تقرف.. انت ولا تسوي في سوق الرجاله فلوسك وانت علي بعضك ادعكهم بجزمتي.. داليدا بتقلك انها قرفانه منك.. يا كبير ياللي قرفان مني.. الرخيصه دي اللي نجدتك يا زباله اللي رجعتك من المۏت.. بس لا انا مارجعتش اشكالك انا رجعت حبيبي راجل بجد راجل يملي العين اللي انت مۏته وخدت جسمه.. جوزي اللي طرف كعبه بالف من عينتك.. هعوز منك ايه منك لله دانا هعوز ابعد الف سنه ولا اشوفش وشك.. بنتي انا فريده روح ادم تقول عليها بنت حرام.. قطع لسانك ما هو الۏسخ مابيفكرش الا في .. ادم حبيبي ماټ هبكيه العمر كله وشفت جثته قدامي وواحد مليان غل سارقها ومتلبسها زي
ما كان عليه لتسمعه يضحك بسخريه.. وقال.. ايه ده
انت واجعه اوي اكده انا ماشفتش اكده ايه ده دانت استاذه.. لو كت كملت كت ههيص بس للاسف ماليش في الشمال حبيت اعرفك انك شمال وبس واني اجدر اخد اللي عاوزه وانك جايه اهنه عشان تديني رخصك اللي بتسلميه لاي حد..
لتتجمد لحظه وتحس ان قلبها انشق لتغمض عينيها بۏجع ليحس بشئ داخله يرجف علي محياها احس بالندم لما قاله واحس انه اجرم بمقولته.. ليجدها تتجلد وتقوم بهدوء وتغلق فستانها وتعدل من نفسها كانت داليدا قد ماټت فعلا كان هو قد داس علي روحها لتصعد لم تعد تحس بشئ سوي انها تريد ان تنجو من ذلك الچحيم.. ليستعجب فجاه من تحولها وزوال نظره الحنين من داخل عينيها ليحس ببعض الضيق فتلك النظره ألهبته واراد ان تعود الي عينيها تهدئ قلبه المشتعل فنظره النفور تضايقه بشده. لتهتف بصوت مېت وجديه شديده.. والمطلوب عشان اخرج من هنا....ميفو ميفو
ليتنهد فجاه فهيئتها تربكه ليقول.. انت بتجولي ان فيه بنت اسمها فريده بنتي صح..
لتهتف.. كنت بكدب زي ما قلت وجايه الهف قرشين.. ممكن تسيبني امشي. ماهتشوفش وشي تاني ونقفل عالشوشره دي انت راجل زي ما بتقول من عيله غنيه اكيد مش هتحتاج مشاكل يبقي تسيبني امشي.
ليذهب ويجلس امامها ويضع قدما علي قدم.. لا ماهو مش بمزاجك اما اتاكد الاول ان البت مش بنتي او بنتي ساعتها هاخدها وتتكلي علي الله.
لتنظر اليه بړعب.. بتقول ايه يا مچنون انت.
ليهتف.. لمي لسانك لو بتي تبجي بت هواريه ماتخرجش من دار ابوها وساعتها هنشوف لك صرفه..
لتصرخ.. اسمع بقه لتكون فاكر اني هخاف منك والشويتين دول وعاملي فيها دكر لا يا شاطر دانا داليدا اللي مافيش حد يقدرلها دانا اخلع قلبك وانا مرتاحه.. اوعي تفكر بس تقفلي ساعتها هدوس علي رقبتك لو ده اخر حاجه في حياتي.
ليظل ينظر اليها