رواية بعينيك أسير للكاتبة شهد الشورى
الشنط كل حاجة خاصة بيا لميها
بينما هي بدأت في ارتداء ملابسها و استعدت لتغادر تلك الفيلا لتذهب لمنزل زوجها الراحل الذي كانت تقيم به قبل ان يزدهر عمل زوجها و تتحسن حالتهم
المادية عازمة على الخروج من تلك الفيلا و عدم الرجوع لها نهائيا !!!
عاد قبل موعد الغداء بوقت ليس بقصير ليبدل ملابسه ثم يصطحب والدته لمنزل خالته تخلص من ملابسه الرسمية الخاصة بالعمل اخرج من الخزانة قميصا دون النظر إليه لكنه توقف للحظة عندما رأى لون القميص البترولي يتذكر كلماتها جيدا عندما رأته يرتدي ذلك اللون الذي يحبه و على العكس هي تكرهه للغاية
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اجابها حينها بغرور زائف و هو ينظر لهيئته بالمرآة
بس يا بت هو انتي بتفهمي حاجة ده لون شيك كده كل البنات اللي في الشركة عينهم طلعت قلوب اول ما شافوني لابسه
نكزته بذراعه قائلة بغيظ
بنات سا بتاع البنات خالتي عندها علم بالموضوع ده ان ابنها بيفرح بلمة البنات حواليه و تلاقيك طبعا مقرطسنا كلنا و تقعد تعاكس البنات
قرص وجنتها بأصبعيه قائلا بغمزة و مرح
سيلو ابن خالتك بيتعاكس ما يعاكسش
تمتمت بغيظ
نينيني ليه توم كروز و انا معرفش
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تؤ احلى منه
تزمرت قائلة و هي تضع يدها على خصرها
نص الغرور اللي عندك ده
ضخك بخفوت لتتابع هي بضيق
متلبسش اللون ده تاني انا مش بحبه و مش بحب اي حد يلبسه
ثم تابعت باعجاب
عارف اللون الاسود و الأبيض و الأزرق بيبقوا تحفة عليك اوي و بتطلع فيهم قمر و ابن ناس
ضحك قائلا بمرح
يعني لو لبست اللون ده مش هبقى ابن ناس
اومأت له بابتسامة ظنا منها انه اقتنع بكلامها ليقول هو بضحك
هخلعه و مش لابسه تاني قفلتيني منه يا بومة
نظرت له قائلة بغيظ
انا مش بومة الحق عليا بنصحك باللي يليق عليك
طب خلاص فكي التكشيرة دي مش هلبس اللون ده تاني عشان ما شوفش التكشيرة دي
عاد
بينما هي توقفت مكانها للحظات عندما رأته يرتدي ذلك اللون عادت للوراء بذاكرتها لتتذكر نفس المشهد لمعت عيناها بالدموع لقد خسړت قصي الصديق و الأخ قبل الحبيب لتلك الدرجة اصبح لا يهمه ما تحب و ما تكره ماذا كانت تنتظر بعدما فعلت ان يركض إليها
صافحته قائلة بحزن
ازيك يا قصي
قصي بهدوء
الحمد لله يا سيلين انتي اخبارك ايه
سيلين باقتضاب
الحمد لله
جلسوا جميعا يتحدثون سويا بمواضيع مختلفة كان قصي متجاهلا سيلين تماما مهما حاولت والدتها جذب انتباهه لها و ان تشركهم في حديث ينهيه هو ببعض كلمات مقتضبة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ياريت لو تقدر تسامحني صحيح الواحد مش بيعرف قيمة الحاجة غير لما تروح من ايده
انتبهت لوالدتها تقول باستنكار و حزن
شوفت اللي حصل لبنت خالتك يا قصي بعد سنة جواز من المخفي اللي اسمه راغب و الويل اللي شافته معاه طلقها
نظرت لوالدتها پغضب ماذا سيظن هو و خالتها بها
قصي باقتضاب رغم ان فضوله يكاد ېقتله ليعرف ماذا فعل ذلك الحقېر بها
ربنا يعوضها بالأحسن منه ان شاء الله
نظر كمال لزوجته پغضب و يتوعد لها بداخله خاصة حين اكملت بمكر و كڈب
يارب يا بني سيلين لما عرفت انك جاي عملتلك الأكل اللي بتحبه كله
ابتسم قصي بزاوية شفتيه فهو يعلم تمام العلم ان خالته تكذب و يعلم بماذا تفكر
كمال بابتسامة لم تصل لعيناه و بنظرات حادة
جهزي الغدا يا سميحة يلا
حاضر ثواني و يكون جاهز
مر وقت و تناول الجميع الغداء و بعدها جلسوا يتناولون الحلوى التي اعدتها سميحة و لكنها نسبتها لابنتها و الجميع يعلم ما تحاول فعله اخذ كمال يتوعد لها فقط ليغادر الجميع
تعالى رنين جرس المنزل ذهبت سيلين لتفتح الباب فتفاجأت بوجود عمتها و ابنتاها الاثنان ابتسمت بتصنع قائلة
اهلا يا عمتي اتفضلي تعالي يا أمل انتي و نهى
فتحيه بأبتسامة صفراء و هي تدخل
طبعا يا حبيبتي اتفضل ده بيت اخويا الغالي
بادلتها سيلين نفس الابتسامة و دخلت خلفهم تأفأف قصي
بداخله فهو لا يطيق تلك المرأة و بناتها ابدا كذلك الجميع و من بينهم شقيقها بسبب افعالهم لكنه مجبور لتحملها فهي اولا و اخرا شقيقته الصغرى
فتحيه بأبتسامة واسعة
قصي ليك واحشة يا بني كل دي غيبه قعدتك في بلاد الغرب عجبتك و لا ايه بس العيب مش عليك العيب ع اللي كان السبب في سفرك منه لله بقى
والدة قصي بحدة
متدعيش على حد يا فتحية ابني مكنش مهاجر دول هما سنتين كان بيتابع فيهم شغله و رجع مش حكاية هي
اغتاظت فتحية و ابتسمت لها اصفرار لتسألها سمحية والدة سيلين بابتسامة صفراء
صحيح يا فتحية ايه سبب الزيارة دي بقالك شهرين يعني مش بنشوفك
فتحية برفعة حاجب
ده بيت اخويا يا حبيبتي ازوره في الوقت اللي انا عايزاه مش كده اخويا
كمال بضيق
تنوري في اي وقت يا فتحية
فتحية و هي تنظر پشماتة لسيلين
المهم كنت جاية ابشركم نهى بنتي جالها عريس ما شاء الله عليه لا سجارة و لا كاس و لا ليه في الحاجات اياها و يعرف ربنا دكتور و عنده عيادة و شقة كاملة من مجميعه ان شاء الله الخطوبة بعد اسبوع مستنياكم
كمال بأبتسامة لم تصل لعيناها لأنه يعلم تمام العلم انها شامتة بابنته
مبروك يا فتحية عقبال امل ان شاء الله يتبعرواية بعينيك أسير للكاتبة شهد الشورى
سفيان العزايزي
في الثاني و الثلاثون
من عمره يمتلك شركة كبيرة للحديد و الصلب ورثها عن والده الراحل و تولى ادارتها بعد تخرجه مباشرة هو و ابن عمه و الآن يساعده شقيقه الأصغر متزوج و يعشق زوجته
ميان القاضي
في الرابع و عشرون من عمرها تدرس بكلية الطب الابنة الوحيدة لوالديها بعد ۏفاة شقيقها الأكبر بحاډث سير منذ سنوات و ابنة خالة سفيان
عمار العزايزي
الاخ الأصغر لسفيان في الخامس و العشرون من عمره متخرج من كلية التجارة بعد منذ ان تخرج
همس الشريف
في الرابع و العشرون من عمرها صديقة ميان منذ الطفولة و الابنة الوحيدة لوالديها تدرس بكلية الطب
قصي العزايزي
ابن عم سفيان في الواحد و الثلاثون من عمره مقيم بالخارج منذ سنوات قليلة بعد ان تعرض لأكبر صدمة بحياته يدير الفرع الخاص بشركات العائلة بالخارج
سيلين الجمال
ابن خالة قصي في الخامس و عشرون من عمرها مطلقة منذ سنوات قليلة
لينا صبري
في الرابعة و العشرون من عمرها صديقة همس و ميان منذ الطفولة و تدرس معهما بكلية الطب في انتظار ان تتخرج و تدير عمل والدها المټوفي
يزن مهران
في الواحد و الثلاثون من عمره طبيب جراحة مشهور يدير المستشفى الخاصة بوالده توفت خطيبته منذ سنوات من حينها و هي يرفض الزواج و الارتباط يعمل دكتور بكلية للطب ايضا
نرمين
زوجة سفيان في السابعة و العشرون من عمرها
هتتعرفوا على باقي الأشخاص و احداثهم من
خلال الأحداث
الفصل الأول
صباحا بأحد الأحياء الشعبيه بمدينة الاسكندريه بمنزل يبدو عليه البساطه نجد هناك فتاة تجلس في غرفتها على فراشها و على ملامحها الجميله يظهر الحزن الشديد لما عاشته و شعور الندم ينهش قلبها
تتمنى فقط لو يعود الزمن بها للوراء لكن الزمن لا يعود تنهدت بحزن على حالها انتفضت مكانها عندما فتح باب الغرفة فجأة بقوة و ظهر من والدتها تدعى سميحة قائلة بحدة و ڠضب
قاعده كده مفيش وراكي لا شغله و لا مشغله مش كفاية الكلام اللي بنسمعه من اللي يسوى و اللي ما يسواش يا سيلين هانم
سيلين بحزن و ألم
محدش ليه عندنا حاجه انا مش اول و لا اخر واحدة تتطلق يا ماما
سميحه پغضب و قسۏة
في احد الأحياء الراقيه في منزل جميل جدا خاص باللواء عاصم الشريف
في غرفه جميلة كل شئ بها باللون الأبيض و الأزرق نجد فتاة تخرج من غرفة الملابس بعد أن ة
ارتدت ملابسها ثم اخذت حقيبتها و هاتفها و نزلت للأسفل و هي تدندن بصوت جميل عذب
خليه يدور عليا كل شويه و ما يلقنيش خليه يتعب شويه و يحلم بيه و ما يشوفنيش
نزلت الأسفل و جدت ابيها يجلس يترأس المائده
على يمينه تجلس والدتها اقتربت منهما قائلة بأبتسامتها الجميلة
صباح الورد و الفل و الياسمين على عيونك
يا ابو همس واحشني والله
ضحك عاصم بخفوت ثم ردد بحنان
يا بت بطلي بكش بقى و اقعدي افطري
قطبت والدتها هبة جبينها قائلة بغيظ زائف
طبعا يا اختي الصباح ده كله لأبوكي و انا لأ ما انتي من يومك دلوعة ابوكي
همس بعبث و مشاكسة
اييييدا الحق يا عصوم ده الحاجه بتغير عليك مني الصراحه ليها حق ده انت مز والله لولا أن انت ابويا كنت اتجوزتك و خليتك تطلقها
ضحك عاصم بقوه على جنان ابنته و مرحها بينما نظرت لها هبه بغيظ و تناولوا فطارهم بمرح و بعد ذلك ودع عاصم و همس هبه
ثم نزلوا للأسفل استقلت همس سيارتها و انطلقت لجامعتها فاليوم هو بداية عام دراسي جديد و والدها أيضا ذهب لعمله و خلفه سيارة حراسة
على الناحية الأخرى بمنزل لا يقل جمال عن
سابقه هو منزل رأفت القاضي
تخرج ميان من غرفتها سريعا و هي تنظر لساعة يدها لتجد والديها يتناولون طعام الإفطار سويا اقتربت و قبلت كلاهما غادرت سريعا قائلة
اسفه اسفه بس للأسف لازم اروح الجامعه عشان اتأخرت و النهارده اول يوم سلام
عليا بحنان
طب افطري الأول يا بنتي
ميان بصوت عالي نسبيا و هي تخرج من غرفة الطعام
هفطر في الجامعه مع همس و لينا
توقفت قبل ان تخرج من باب المنزل تنظر لصورة شقيقها الراحل الكبيرة التي تزين الحائط المقابل لباب المنزل بحزن و اشتياق دعت له بالرحمة
ثم غادرت و اغلقت باب المنزل خلفها متوجهة للشقة المقابلة لهم حيث تسكن لينا هي صديقة ميان منذ صغرها و جارتها أيضا من الصغر يحبان بعضهما جدا مثل الأخوات
توفى والد لينا
منذ عامين و من حينها تولى رأفت مسئولياتها هي و والدتها فكان والدها صديقه المقرب و كان شريكه في الصيدليات الخاصة به لذلك كل شهر يأخذ رأفت نصيب والد لينا و يعطيه لها فهو يدير العمل لحين تكون لينا قادره على استلامه في الوقت الذي تحبه
خرجت لينا مسرعة هي الأخرى و ركض الاثنان للأسفل حتى يلحقوا بأول محاضرة لهم
في احد البلاد الأوروبية ألمانيا
في شوارع ألمانيا نجد ذلك الشاب الوسيم يركض في الشوارع يركض بقوة لعله يهدأ تلك النيران المشټعلة بقلبه منذ ما يزيد عن العامان لا تهدأ تزداد يوما بعد الاخر
بعد وقت عاد لمنزله و جسده يتصبب عرقا تخلص من كنزته و اخفض رأسه تحت صنبور المياه الباردة مرددا بداخله بحزن و ۏجع
انساها بقى