جنتي عالارض
لا حاجه أنا بجد مش هاقدر آخده
قال إياد پحده براحتك ثم أمسك بمرفقها و قال يلا هاروحك
و عندما استقلوا السياره قالت جنه عشان خاطري متزعلش بس فعلا مش هاقدر آخده كفايه الموبايل
مرر إياد يده في شعره يشعثه پعنف ثم فرك عينيه و قال ممكن منتكلمش فالموضوع ده معلش عندي صداع
قالت جنه بحرج سلامتك
ركل إياد باب الفيلا يغلقه خلفه و ألقى بمفاتيحه على المنضده القريبه ثم سار في الممر المؤدي إلى غرفة المعيشه ليجد جده ووالدته منخرطين في حديث يبدو أنه مهم مع صديقه كريم بينما تجلس نسرين صامته بجوار والدته
هتفت نسرين إياااااد
نظر إياد لها باستغراب ايه مش لسه بعتيلي المسج دي ايه بقى الموضوع المهم الخطېر ده
هتفت نسرين مره أخرى إياااااد
عقد إياد حاجبيه ثم انتقل بنظره بين والدته و جده و قال ما تفهموني مالها المجنونه دي
قال إياد و هو يهم بالجلوس بجوار كريم هي مالها
تنحنح كريم و قال أصل أنا كنت لسه
لم يكمل كريم فقال إياد كنت ايه
أجابت د نوال أصل كريم طلب ايد نسرين
نظر إياد لوالدته ثوان غير مستوعبا لما قالته ثم سأل ازاي يعني طلب ايدها
قال كريم بصوت رخيم و طبعا أنا طمعان في موافقتكم و أوعدكم إني هاحافظ عليها و أحطها جوه عنيا ثم أضاف مازحا مش بيقولوا كده فالافلام برده
صاح إياد غاضبا هي الحاجات دي كمان بتهزر فيها و بعدين ازاي يعني تفسخ خطوبتها و ليه و بعدين لسه بدري عليها ترتبط بحد تاني الأول تاخد وقتها و تفكر كويس
فور مغادرته قالت د نوال ليه كده يا إياد الحكايه متتخدش قفش كده و بعدين وقت ايه ما احنا كلنا من زمان حاسين بمشاعرهم لبعض و بعدين ده ترباية ايدي يعني مش محتاجين وقت عشان ندرسه
قال إياد معتذرا معلش أصلي جاي مخڼوق من بره و الظاهر جت فكريم عموما أنا هاطلع اتكلم مع نسرين
قال إياد متقلقيش يا ست الكل ثم نظر لجده و قال عن اذنك يا جدي
صعد إياد الدرجات المؤديه إلى الطابق العلوي توقف أمام باب غرفة نسرين و أراح رأسه على الباب مفكرا ثم استدار و توجه إلى غرفته فوالدته محقه عليه أن يهدأ اولا قبل محادثته لنسرين فلا ذنب لها ليعرضها
لموجة غضبه
فرفض جنه هديته أثار حنقه و مع أنه طوال الطريق حاول أن يقنع نفسه بأن رفضها لا يستحق كل تلك الثوره التي اشتعلت بداخله فهو
يعلم جيدا بأنها خجوله بطبعها و خجوله جدا اذا اقتضى الأمر قبول هديه ثمينه و الهاتف خير دليل على ذلك
و لكن ألم تتطور علاقتهما أم أنه هيء له فلقد أحس في الفتره الأخيره بذوبان حاجز الرسميات بينهما و أحس بارتياحها و تصرفها بعفويه أكثر من
ذي قبل هل أرادت اليوم برفضها هديته العوده للوراء و الالتزام بالرسميات
و تذكر تصرفه الأحمق دقيقه دقيقه كانت كافيه بنسف كل ذلك ربما عليه أن يطمأنها قبل أن يأخذ الخطوه القادمه
خلع سترته مخرجا هاتفه منها فإلى جنته تحلو الرسائل
كانت جنه تجلس في فراشها مستمعه لتوبيخ سماح لها للمره المليون بخصوص إياد عندما أعلن هاتفها وصول رساله
و بسرعه فتحت الهاتف لتقرأ الرساله الحمدلله الصداع راح ميرسي إنك سألتي
سألت سماح پغضب منه
هزت جنه رأسها بالنفي و قالت تصبحي على خير ثم تدثرت بغطائها مديره ظهرها لصديقتها و لأسئلتها المزعجه و التي ستكون أكثر إزعاجا إن تجرأت و باحت لصديقتها بالحقيقه فنعم تلك الرساله منه هي تعلم جيدا أن صديقتها محقه أرادت أن تطفىء الهاتف و تستمع لصوت المنطق بداخلها فتلك العلاقه حتى و إن حاولت أن تغلفها بإطار الاخوه تبقى غير صحيحه و ما حدث اليوم هو خير دليل على ذلك
و لكنها عوضا عن ذلك وجدت نفسها تكتب طب الحمدلله و آسفه انشغلت مع سماح شويه
أتاها الرد سريعا اه هو مين لقي صحابه نسي إخواته
قرأت جنه الرساله و تنهدت فلقد ظنت اليوم أن مشاعره تتعدى مشاعرالاخوه و لكن يبدو أنها كانت غلطه من قبله و هو الآن يريد أن يصححها
أرسلت لا ازاي انتو الاتنين زي بعض عندي
أرسل إياد لو احنا اخوات بجد كنتي معملتيش فرق بينا و خدتي الايباد
أرسلت جنه تاني الايباد بجد أنا مش هاقدر آخده و ياريت منتكلمش فالموضوع ده تاني زي ما قلت لإني مش عايزاك تزعل مني
أرسل إياد طب ابعتيلي حاجه حلوه و أنا مش هازعل
أرسلت جنه جلا جلا
أرسل إياد مقبوله منك
أرسلت جنه تصبح على خير
أرسل إياد هتنامي دلوقتي !
أرسلت جنه أيوه
أرسل إياد طب خليكي سهرانه كمان شويه
أرسلت جنه نعسانه جدا انا باناااااااام
أرسل إياد شويه صغيرين
أرسلت جنه حاضر
أرسل إياد تحبي نتكلم فون
أرسلت جنه أنا أحب أنام الحقيقه بس عشان خاطرك هاسهر و مش هاقدر اكلمك فون لأن سماح هتنام كمان شويه و مش عايزه أزعجها
أرسل إياد طب قوليلي هتقريلي ايه بكره
أرسلت جنه كتاب السر
أرسل إياد طب قوليلي مقطع كده منه
أرسلت جنه ثق بالله و تحل بالايمان و اتخذ الخطوه الاولى فأنت لست مضطرا لرؤية السلالم كلها للصعود فقط اصعد الدرجه الأولى
أرسل إياد كنت بتفكري كده لما سبتي بيت قرايبك
ثم أرسل عندما لم يتلق إجابه ايه السؤال صعب !
أرسلت جنه أصلي مش بحب أفتكرهم
أرسل إياد ليه عملوا معاكي ايه عشان تكرهيهم
أرسلت جنه أوعدك يا إياد إني هاقولك بس مش دلوقتي مش هاقدر
فهي لم ترد أن تشعره بالمزيد من الشفقه تجاهها
أرسل إياد براحتك
أرسلت جنه ورد جميل
أرسل إياد بمناسبة ايه الورد ده
أرسلت جنه يعني عادي ابتسامة
أرسل إياد مټخافيش أنا مش بتقمص زيك
أرسلت جنه يعني مش هتزعل لو قلتلك دلوقتي تصبح على خير
أرسل إياد مش اتفقنا هتسهري شويه صغيرين دول حتى صغيرين اوي
أرسلت جنه أمري لله
أرسل إياد في حاجه حصلت انهارده و حابب آخد رأيك فيها
أرسلت جنه حاجة ايه
أرسل إياد نسرين متقدملها عريس
أرسلت جنه هي مش اتخطبت
أرسل إياد ماهي فركشت و دلوقتي في حد تاني متقدملها حزري هو مين
أرسلت جنه و أنا هاعرف ازاي
أرسل إياد كريم صاحبي
أرسلت جنه طب كويس
أرسل إياد مش عارف
أرسلت جنه طب هي ايه رأيها
أرسل إياد طب انتي ايه رأيك
أرسلت جنه طالما صاحبك يبقى عارف أخلاقه كويس و الا مكنتش تستأمنه يدخل بيتك يبقى أكيد هو حد كويس
أرسل إياد يعني لو تقدملك توافقي عليه
أرسلت
جنه لا مستحيل
أجابتها أغبطته و بقي عليه التأكد من حقيقة مشاعر كريم تجاه جنه فهو لن يقبل أبدا أن تقترن أخته بشخص لا يراها المرأه الوحيده بين النساء صحيح أن كريم يعامل جنه كما يعامل غيرها من معارفهم بذوق و احترام و لكن احساس إياد ينبؤه بأن هناك شيئا آخر و حتى الآن لم يستطع أن يضع أصبعه على ذاك الشيء و ربما تصريح كريم بارتياحه الشديد تجاه جنه ما زال يعزز شكوكه
أرسل إياد دلوقتي بس أقدر اقولك تصبحي على خير
أرسلت جنه في الحال وأنت من أهله باي باي
أرسل إياد كده ما صدقتي
أرسلت جنه طب خلاص متزعلشي انت دلوقتي تعمل ديليت للمسج اللي فاتت و أنا هابعتلك دي بدالها
ما بدري خلينا سهرانين كمان
شويه
أرسل إياد ماشي يا لمضه عملت ديليت و دلوقتي هنتكلم فايه
أرسلت جنه نتكلم ايه بس شوف انت دلوقتي زي الشاطر تروح بعتلي مسج تقولي معلش أصلي ورايا مواعيد مهمه بدري بكره و لازم أنام أقوم أنا أبعتلك يبقى تصبح على خير انت ترد تقولي و انتي من اهله و توته توته نروح فسابع نومه
أرسل إياد لا غلط مش هاروح فسابع نومه الا اما اسمع صوتك الاول
أرسلت جنه ما قلتلك مش هينفع
أرسل إياد بس ثوان اسمع تصبح على خير يا اياد
أرسلت جنه حاضر
و فور رنين هاتفها أجابته هامسه تصبح على خير يا إياد
رد إياد و انتي من أهله يا أحلى جنه
قالت ماهيتاب يعني حبكت الدنيا تمطر دلوقتي !
قال هيثم ما قلتلك الجو انهارده زفت خلينا نأجلها ليوم تاني
قالت ماهيتاب پحده تاني ايه أنا لا يمكن اصحى بدري كده تاني يعني هي المزغوده دي لازم تخرج الصبح بدري كده !
قال هيثم ساخرا آه هما الناس اللي بيجروا على أكل عيشهم لازم يخرجوا بدري
فركت ماهيتاب يديها لتبث فيهما الدفء و قالت طب خلينا نراجع الخطه
قال هيثم بما أنها يوميا بتروح المكتبه مشي أول ما نشوفها فآخر الطريق اللي ورانا ده تنزلي انتي و تدخلي الشارع الفرعي اللي هناك و أشار بيده لشارع ضيق مليء بالقمامه و أول ما تشوفيها معديه تقومي مصرخه آه يا رجلي آه يا رجلي أبوس ايدكو حد يساعدني بس مش بصوت عالي اوي مش عايزين حد تاني ياخد باله
و الباقي عليها لو حصل زي ما احنا عايزين و جت عشان تساعدك هتطلبي منها تسندك لغاية ما تصلي بيتكو اللي هو فآخر الشارع و أول ما توصلوا الباب هاكون أنا جوه و معايا القماشه دي اللي فيها مخدر هاكتم نفسها و بعد كده مش هتحس بحاجه و طبعا كله هيتم بسرعه جدا مش عايزين حد ياخد باله
سألت ماهيتاب انت دفعت للراجل صاحب البيت مبلغ كويس مش عايزين يخل بالاتفاق
قال هيثم عيب تسألي السؤال ده
قالت ماهيتاب بتأكد مش أكتر أنا واثقه فدهائك يا روحي
ثم نظرت لساعتها و قالت آمره يلا انزل بقى عشان تستناني فالبيت ثم ضحكت و قالت بيت المصيده
اللي هنصطاد الحوريه بتاعتك فيه
قال هيثم بتأفف بس تخف المطره شويه أصلا مش معقول هتنزل فالجو ده !
قالت ماهيتاب يلا كفايه دلع انزل
أطاعها هيثم مرغما و ترجل من السياره و سار في اتجاه ذلك البيت بيت المصيده خاصتهم
نظرت ماهيتاب في المرآه تعدل الحجاب الذي ترتديه و تمتمت متأففه أنا عارفه ازاي بيستحملوا يلبسوه كل يوم
و بعد أن تأكدت من قناعها و ملابسها الرثه التي ارتدتها مغيره هيئتها و شكل ملامحها أخذت تنظر في مرآه السياره الاماميه منتظره وصول جنه بعد انتظار دام عشر دقائق خف هطول