الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ملاك بطرس

انت في الصفحة 17 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


شريط المراقبة شاهدها عندما
دلفت غرفته وجذبت عدة اشياء دقق
النظر فوجد انها تضع ورقة على السرير
صعد مسرعا للاعلى امسك الورقة المطوية
والخاتم فتح الورقة
وقرأ ما كتبته له
ادهم انا رايحة ومش راجعة هنا تاني 
انا اتظلمت منك كتير اوي لدرجة اني مش قادرة
استحمل اكتر من كده افتكرلي اي حاجة حلوة
عملتهالك وعشانها متأذيش جدو وتيتة

دول كبار فالسن ومش حمل مرمطة
انا سبتلك كل حاجة بس مقدرتش اسيب
السلسلة الي ادتهاني عشان انا وعدتك مش
بحبك بس اوعدك اول ما حبك يختفي من قلبي
هتلاقيها وصلتك مدورش عليا
لما انتا تقرأ الرسالة دي انا هبقى برا
القاهرة خالص اشوف وشك بخير
وخد بالك من نفسك 
ضغط ادهم على الورقة بقوة نزل ليكمل
شريط المراقبة حتى يعرف كيف خرجت من القصر
نظر بدهشة لشاشة الحاسوب بتعجب
عندما شاهدها تتسلل وتختبئ في
السيارة من الخلف اغلق الحاسوب بقوة
انا هجيبها منين دلوقتي 
اخذ سلاحھ وخرج مسرعا بعد مدة
كان يطرق باب جدها بقوة
فتح له الحاج حسن بقلق
خير يا ابني في حاجة ملاك حصلها حاجة 
ازاحه ادهم جانبا ودلف يبحث عن ملاك
ملاك انتي فين اطلعي احسنلك انا عارف
انك هنا 
كان يبحث عنها كالمچنون حتى انه بحبث
فخزانات الملابس
وجه كلامه لجدها
قول لملاك اني هجيبها حتى لو من تحت
الارض 
خرج من شقتهم وقبل ان يهبط الټفت
لشقته القديمة لن يخسر شئ ان بحث بها
ولكنه خرج منها بعد دقائق بعد ان عرف ان
محاولته لم تجدي نفعا
عاد مرة أخرى لقصره
الټفت لمساعده شريف
اسمعني اكويس عاوزك تراقب تليفون
جدها وتلفون البيت وهبة واختها مها وامجد
ومرات عمي سلوى كل دول احتمال تكلمهم
واه عاوزك تشوف اسماعيل السواق وقف العربية
فين عشان نعرف نبتدي منين عاوز ده
كله خلال ساعات فاهم 
هز شريف رأسه بتفهم
بعد اسبوع
في جزر المالديف
كانت هبة تحدث شقيقتها مها بعدما تاكدت
ان امجد يغط في نوم عميق
قالت هبة بتذمر
يعني كنتي عاوزاني اعمل إيه
انا كنت خاېفة وهو ده الحل الي جه
فدماغي 
ڼهرتها مها بحدة
هو ايه الي خاېفة ده جوزك فاهمة
يعني ايه جوزك وبعدين العذر
ده مش هيخلص فيوم هتقولي ايه
ساعتها 
امتعض وجه هبة
ساعتها ابقى اتحجج بأي حاجة
لا انتي مش طبيعية خالص
لو عملتي كده هتبقي خسړتي امجد
انا قولتلك اهو 
يا مها .......
ابتلعت باقي جملتها عندما شاهدت امجد
يقف وينظر اليها بنظرات غامضة
اغلقت الهاتف بيدين مرتجفة
تحدثت بصوت خاڤت
امجد اسمعني وانا هفهمك 
بقى انتي تضحكي عليا ليه للدرجة دي
مش طايقاني ولا عاوزاني طيب
اتجوزتيني ليه طالما مش حباني 
امجد اسمعني .... 
قاطعها امجد بلغة لاتقبل النقاش
مش عاوز اسمع حاجة كافية اوي
الي سمعته جهزي نفسك احنا هنرجع
مصر الليلة وكل واحد يروح لحاله
انا مش هقبل اعيش مع وحدة مش
عاوزاني 
نزل كلام امجد كالصاعقة على
رأسها فهي لم تكن تقصد هذا الشئ
حاولت ان تبرر له ولكن شكله الغاضب
لم يشجعها في ذلك 
في قصر ادهم
في الغرفة المخصصة لغسل الملابس
وكويها كانت نسرين تتحدث مع داليا
بصوت عالي قليلا
لأ يا فرح هانم احنا متفقناش على كده
انا ساعدت انك ټنتقمي من ملاك هانم
ومقبضتش التمن انا ممكن اروح اقول
لادهم
بيه انك انتي خلصتي علي ابنه وتسببتي
فالمشاكل الي حصلت بينهم 
كان هذا الحوار تحت مسامع السيدة سعاد
التي كانت تمر بالصدفة من امام الغرفة
صدمت من هول ما سمعت هل وقعت ملاك
تحت فخ محكوم وبخطة مسبقة
بعد عدة دقائق طرقت باب مكتب ادهم
دلفت بعد ان اذن لها بالدخول
خير يا حجة سعاد في حاجة 
تحدثت السيدة سعاد بثبات
حاولت ان تتقنه
في حاجة حصلت وانتا لازم تعرفها 
هب ادهم عن كرسيه بسرعة
عرفتي ملاك فين 
لأ بس حاجة زي كده 
تذمر ادهم من طريقتها فالحديث
قولي الي عندك مرة واحدة انا فيا
الي مكفيني 
قصت السيدة سعاد على ادهم ما سمعته
من نسرين بالتفصيل هرع ادهم الى نسرين
قبل ان تكمل السيدة سعاد كلامها
وجدها في المطبخ سحب احدى
الموجودة على رخام المكبخ
ووضعها على رقبته اوهتف پغضب
ورحمة امي لو ما نطقتي بالي تعرفيه
لكون مسيح وقاطعلك تذكرة للاخرة
اصبح وجه نسرين شاحب كشحوب
بسبب الخۏف
هتفت بصوت مهزوز بسبب ذعرها
هقول على كل حاجة بس والنبي نزل
دي عن رقبتي 
ابتلعت نسرين ريقها بصعوبة قبل
ان تتحدث
انا من فترة اتصلت بيا وحدة اسمها
فرح وقالتي انها عاوزة تعرف اخبارك
وهتديني فلوس قابل ده والكلام
ده قبل حضرتك ما تخطب الست ملاك
وبعد الجواز بشهرين بعتتلي حبوب
مع راجل قالتلي احطلها
حبة كل يوم
فأي حاجة تشربها ودي حبوب اكتئاب
دي الي خلتها تبقى مش طايقة نفسها
وبعدين اتصلت بيا وقالتي ابعت من
تلفونها رسايل لرقم هي ادتهولي وكمان
قالتلي احطلها حبة تخليها مفرفشة
ومتبقاش زي الاول ولما عرفت انها
حامل بعتتلي حبوب اجهاض حطيتهم
فالحاجة السخنة الي حضرتك طلبتها مني
ااااااااه 
وانفها 
هتف ادهم پغضب واصبحت عيناه حمراء
من شدة الڠضب
بقى انتي الي خلصتي علي ابني يا بنت
الكلب .... 
قاطعته نسرين بسرعة خوفا من ان
يزيد عقابها
لأ مش انا البيبي وصل المستشفى
عايش بس الدكتورة هي خلصت عليه
فرح هانم هي الي قالتلي كده 
بس انا شوفت تسجيل الكاميرات
ولامرة شوفتك ماسكة تلفونها 
انا كنت بدي ظهري للكاميرا وباخد التليفون
وبدخل الحمام عشان الكاميرا متجبنيش
و برجعه بنفس الطريقة الي باخده بيها 
اصبح ادهم مثل المچنون من كمية الحقائق
التي يسمعها
فرح مين دي انا معرفش حد بالاسم ده
والله يا بيه انا معرفش حاجة غير اسمها
ده انا عمري ما قبلتها 
جلس ادهم على الكرسي بخذلان
فما ارتكبه بحق ملاك ليس بقليل 
قد ظلمها بقدر كبير يجعلها لا تغفر
له إطلاقا كان عقله متوقف عن التفكير
فكل ما يفكر به انه ظلمها لدرجة انها
هربت منه امر حراسه بوضع نسرين
في احد المخازن لحين ان يصفو ذهنه
لها حتى يستطيع ان يعاقبها بالعقۏبة
المستحقة بعد ان اخذ رقم تلك المسمى
فرح حتى يستطيع ان يتعرف عليها
البارت الرابع و العشرون
بعد اسبوع عند ملاك
كانت تجلس بصحبة الحاجة فاطمة
وزوجها مسعود هتف الحاج مسعود متذكرا
ياه انا نسيت خالص انا النهاردة
شوفتلك شغل يا ملاك زي ما طلبتي 
قالت ملاك بفرح
بجد يا عم مسعود طيب فين 
اكمل الحاج مسعود
عند واحد محامي محتاج وحدة
يكون معاها لغات وانا قولتله عنك وهو
قالي خليها تيجي من بكرة 
تحدثت الحاجة فاطمة بتذمر
لازمته ايه الشغل ده يا بنتي
هو احنا قصرنا معاكي فحاجة 
ابتسمت لها ملاك
انا عاوزة اشتغل يا خالتي عشان
اصرف على نفسي وانتو مقصرتوش معايا
فحاجة انا لولاكم معرفش كان حصلي ايه 
بعد قرابة الساعة
كانت ملاك تجلس في غرفتها تطالع
صوره ادهم وتحدثها
ليه عملت فيا كده انا والله ما خنتك
ولاحتى ممكن افكر ولا خلصت علي ابني زي
ما انتا فاكر يا ترى عرفت الحقيقة
ولا لسا شايفني خاېنة وخدعتك 
خبأت الصورة بسرعة تحت الوسادة
عندما دلفت الحاجة فاطمة تحمل
بيدها الهاتف
خدي يا ملاك اختي سعاد عاوزاكي
ضروري عاوزة تقولك حاجة 
تناولت ملاك الهاتف بسرعة
وهتفت بقلق
دادة سعاد ازيك عاملة ايه
وازي اده..... قطعت ثم اكملت
انتي اخبارك ايه يا دادة طمنيني عنك 
قهقت السيدة سعاد على طيبة ملاك
انا كويسة وادهم كمان اكويس ادهم
عرف الحقيقة يا ملاك 
فغرت ملاك فمها بتفاجئ
بجد يا دادة عرفها ازاي وامتى
وايه الي كان حاصل 
قصت عليها السيدة سعاد
ما قلته نسرين بالتفصيل
هتفت ملاك بحزن وامتلئت عيناها
بالدموع
نسرين بس انا والله عمري ما
زعلتها بكلمة ولا عملت حاجة تديقها
ليه عملت فيا كده هي لو جت قالتلي
او قالت لادهم كان اداها فلوس اكتر
من الي اخدتهم بكتير
قالت السيدة سعاد بمواساة
الطمع يا بنتي يعمل اكتر من كده
بس ادهم مسكتلهاش ده كان شوية وهيخلص عليها
ودلوقتي هي مرمية فالمخزن لحد ما يفوق
لها ده ناولها على نية سودا 
سألتها ملاك بتردد
طيب ادهم عمل ايه لما عرف
الحقيقة 
ده يا عيني بقى عامل زي التايه وعلى
طول قاعد فالمكتب وكل اشوية
يقولي اعمليلي نس كافيه زي بتاع
ملاك ولما بنام مابنمش غير فسريرك
الي تحت ده بقى على طول حاضن
هدومك ده حتى مش راضي يحط
لقمة فبوقه او حتى ينزل الشركة 
نظرت ملاك لبلوزته التي جلبتها معها بحزن
الي حصل ده حصل بسببه وبسبب
شكه فيا بس عشان خاطري اوعي
تقوليله عن مكاني انا لسا مش
جاهزة اني اواجهه او اني اتكلم
معاه 
حاضر يا بنتي مش هقول حاجة لحد
زي ما انتي قولتي انتي بس
خدي بالك من نفسك وانا هبقى اكلمك
لما يكون الوضع مناسب 
عند ادهم
دلف شريف باحترام لمكتبه
هب ادهم واقفا هاتفا بسرعة
ها يا شريف طمني عرفت الزفتة
فرح دي تبقى مين 
النمرة مش متسجلة بس لما عملنا تتبع
للنمرة لقيناها اشتغلت فبيت
فريال هانم
والنادي واحيانا كافيه جنب النادي 
ضيق أدهم حاحبيه بتفكير ولكن
سرعان ما اصبحت انفاسه تعلو وتهبط
عندما توقف عقله عند تلك الفكرة
ورحمة امي لو كنتي ورى الي حصل لملاك
لكون موريكي النجوم فعز الظهر 
ثم الټفت الى شريف هاتفا
شوفلي داليا بتقعد اكتر حاجة
مع مين وهاتهولي هنا متكتف مفهوم 
هز شريف رأسه بتفهم ثم انصرف
لينجز ما اوكل اليه
دلفت السيدة سعاد تحمل بيدها كوب
النس كافيه الي طلبته حضرتك
بس مينفعش انتا بقالك كتير
مكلتش بس بتشرب نس كافيه وقهوة
تناول ادهم الكوب مرتشفا منه
شبح ابتسامة ظهر عليه عندما تذكر ملاك
عندما كانت تعد له النس كافيه بطريقه
لم يتذوقها من قبل
في فيلا امجد 
كان يرتدي ملابسه ليذهب للعمل
كانت هبة تراقبه بحزن تود الحديث معه
لكنه لم يعطيها المجال في ذلك
هتفت بخفوت 
امجد هو انتا هتفضل زعلان مني
لحد امتى انا آسفة 
الټفت امجد اليها وهتف بحدة
اسفة على ايه يا انسة هبة يا مرات
أمجد ها على العموم مفيش داعي للاسف
ده انا بس هبقى جدع معاكي ومش هنطلق
دلوقتي عشان الناس متتكلمش عليكي
ويحللو ويفسرو على مزاجهم بس
كلها كام شهر وكل واحد يروح لحاله......
قطع كلامه طرقات على الباب
دلفت الخادمة بعد ان اذن لها امجد
بالدخول هتفت باحترام
امجد بيه فيه واحد اسمه
الحاج حسن عاوزك تحت 
وبعد قرابة الساعة كان امجد يقتحم
مكتب ادهم بالقصر بدون استأذان
تعجب ادهم من وجود امجد امامه فمن المفترض
ان يكون في شهر العسل
هتف بتساؤل
هو انتا مش المفروض تكون فشهر
العسل ايه الي رجعك 
هتف امجد بحدة
رجعت عشان اشوف ابن عمي عمل
ايه فمراته لدرجة انها تهرب 
امتعض وجه ادهم وهتف بهدوء
انتا مين الي قالك الكلام ده 
جدها كان
عندي من شويه وهيتجنن
عليها محدش عارف راحت فين
ولا حصلها ايه 
اغمض ادهم عيناه يلعن نفسه للمرة المليون
انه ظلمها
اقعد يا امجد انا فيا الي مكفيني
انا هحكيلك كل حاجة 
قال امجد باستنكار بعد ان قص عليه
ادهم ما فعله بملاك والخطة التي وضعتها
داليا للايقاع بهم
هو انتا من امتى بتفكر كده انتا عارف
ومتأكد ان ملاك مستحيل تعمل كده
ازاي تعمل حاجة زي دي فيها تشغلها
وضع ادهم رأسه على الطاولة بيأس
فهو لا يلوم امجد على كلامه 
هتف بحزن
ملاك دي كتيرة عليا اوي يا امجد
عاملة زي الملاك الي نازل من السما
واتجوزها واحد شيطان زيي
دي بريئة لدرجة تحسها عيلة
صغيرة 
قال امجد مستهزئا
وطالما جنابك شايف انها ملاك وبريئة
عملت فيها كده ليه 
تحدث ادهم بحدة
ڠصب عني انا لما جاني جاسر الزفت ده
وقالي ان مراتي بترسله رسايل مصدقتهوش
مع اني اتأكدت من ده من شركة المحمول
وصدقتها هي بس لما البيبي نزل والكلام
الي قالته الدكتورة بنت الكلب دي ورفضها
للولاد ڠصب عني الشك دخل قلبي
مش بإيدي كنت زي المچنون مش مصدق
انها ضحكت عليا بس بعدين عرفت اني
مضحوك عليا من زمان وهي كانت 
شافتها معايا 
طيب انتا عملت ايه مع جاسر ونسرين
والدكتورة الزفت دي 
هتف ادهم بوعيد لا يبشر بخير
انا بس اعرف مكان ملاك وشوف
ساعتها انا هعمل ايه هخليهم يندمو على
الساعة الي فكروا
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 19 صفحات