الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة مكتملة

انت في الصفحة 2 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


فيها عمار وهو يردد بنبرة قادرة على فعل الكثير 
انا بكرة هعمل المستحيل علشان يتم الصلح مټخافيش يا مارية بكرة هينتهي التار دا وللأبد .
اتسعت ابتسامتها وهي تهتف بامتنان ممزوج برجاءها الضعيف
ربنا ما يحرمني منك يا عمار اعمل اي حاجة انا عاوزة نبقى مع بعض ونتجوز .
ابتسم لها بعذوبة وهو يرد بمغزى 
هنتجوز يا عمري .

دنا منها ليهمس ناحية اذنها بمكر ممطوط بنبرة عاشقة حارة 
ما تجيبي بوسة بقى حلاوة الصلح مقدما .
عضت على شفتيها السفلية باستحياء ونكست رأسها بخجل رفع عمار رأسها بأطراف اصابعه لتنظر اليه قالت هي بابتسامة ناعمة ونبرة ذات معنى 
بعد ما يتم الصلح بكرة هبقى ملك إيديك الأتنين..
عودة للوقت الحالي...
مسحت مارية عبراتها بكفي يدها ونظرت امامها
بنظرات شرسة قوية عزمت في نفسها وهي تردد بوعيد ضروس 
انت خلفت بوعدك ليا بس لازم انتقم منك .....
ولجت والدته الغرفة وهي حاملة بيدها
قهوته المفضلة ابتسم لها عمار بلطف وهي تضعها امامه جلست بعدها بجانبه ونظرت له وهي تسأله بنبرة محببة 
عامل ايه يا عمار لسه زعلان من اللي حصل .
نظر لها عمار بوجوم ليرق قلبها وتشفق على حالته فهي تعلم بحبه لمارية تنهدت بضيق لټلعن بصوت عالي 
الله ېحرق التار على اللي عمله بڼموت في بعض والسبب ممكن تلاقيه ولا حاجة بس بياخد احسن الناس معاه .
تفهم عمار حديث والدته الصادق فهي محقة كاد ان يرد عليها ولكن دخول ابن عمه مكرم المباغت منعه حيث ولج عمار وهو يلهث ليهتف بنبرة متلهفة 
شوفت اللي هيحصل يا عمار .
انتفض عمار من موضعه لينهض متجها نحوه وكذلك والدته التي تتطلع عليه بعدم فهم سأله عمار بنبرة قلقة 
انطق يا مكرم ايه اللي حصل .
التقط عمار انفاسه ليرد محركا رأسه بمعنى لا مفر 
مارية هتتجوز فؤاد .
قبل ما يفكر يكتب ورقة جوازه عليها هكون كاتب شهادة ۏفاته قبلها انا من النهاردة هفرجهم أنا مين ..................وقفت في شرفة غرفتها تستمع لأصوات إطلاق النيران من الناحية الأخرى باستمتاع فهي تعلم الآن مدى غضبه فزواجها اليوم من غيره هذا الأمر كفيل ببث الڠضب والدمار بداخله لوت ثغرها بابتسامة جانبية ذات مغزى شاعرة بالإنتشاء فقد حان وقت انتقامها وهي تلك البداية فقط تنهدت مارية بصوت عالي دليل ارتياحها مما سيحدث اليوم وهي تحاول اقناع نفسها العاشقة له بذلك فهذا واجبها اليوم ونفضت كل ما يثاورها من تفكير ناحيته بأن تشفق اليوم عليه ..
ولجت الغرفة لتجد والدتها تعلق فستان زفافها في خزانة ملابسها تطلعت عليه مارية بشرود للحظات
فكم تمنت في
تابعت وهي تشدد على كلماته التي تعبر عن اهتياجها 
جهزي نفسك علشان اللي جاي هيبقى في إيدك أنتي انا عاوزة أبوكي يرتاح في تربته عايزة الكل يعرف أنه مخلفش بنت عايزاكي راجل وتاخدي بتاره .
نظرت لوالدتها كأن عيناها تتحدث وتقول الكثير حاولت مارية في نظراتها أن تمحي حبها له بدلت مشاعرها العاشقة بأخرى كارهة له كونه حرمها من والدها دمعت عيناها حينما تذكرت ماذا قال لها قبل ليلة مقتله ...
عودة لوقت سابق ...
وقفت مارية تلتقط بعض الزهور من الحديقة وهي تدندن ببعض الأغاني تعبيرا عن سعادتها بعدما عادت من مقابلتها معه ووعده لها بأنه سيقبل بالصلح دنا والدها بطلعته السمحة منها ليقول بابتسامة مريحة 
الجميل فرحان باين عليه .
بتفكر في ايه يا بابا المفروض تكون فرحان علشان هتتصالحوا بكرة .
نظر لها والدها وهو يبتسم بصعوبة لمحت مارية الحزن في عينيه ولم تعرف سببه بينما قال والدها بهدوء اقلقها 
ان شاء الله كل حاجة هتبقى كويسة وهنرتاح كلنا....
عودة للوقت الحالي ...
تنهدت بعمق كبير لتردد في نفسها بحزن 
يا حبيبي يا بابا كان حاسس بكل اللي هيحصله الله يرحمه.
مسحت والدتها دموعها التي هطلت على وجنتيها دون وعي منها قالت مدعية القوة 
يلا قومي البسي فستانك الكل جاهز على اللي هيحصل .
اومأت
مارية برأسها لتمتثل لطلب والدتها قالت وهي تنهض 
حاضر يا ماما وأنا جاهزة لكل حاجة......
هتف سلطان بصوت عالي مناديا عليه وهو يولج غرفة الضيوف استجاب عمار ليأتي خلفه ولج هو الآخر وهو يرد باكتهاء 
امرك يا حاج كنت عاوز مني ايه .
جلس سلطان على الاريكة وهو يرمقه بنظرات قوية قاسېة هتف بامتعاض 
ازدرد عمار ريقه بارتباك وفكر في تبرير سليم عله يتماشى معه دنا منه وهو يرد موضحا موقفه 
حضرتك مش واثق فيا يا حاج انا بعمل كدة علشان نكسر عينهم ولما انفذ اللي بفكر فيه هيخلي الكل يعملنا ألف حساب وهما كمان .
قطب سلطان جبينه ليسأله بعدم فهم 
ايه اللي بتفكر فيه وعايز تعمله .
ارتبك عمار ورد بتردد 
هخطفها يا حاج ما فيش غير كدة هما مفكرين بجوازها هيكسروني بس أنا اللي هكسرهم وهذلهم كلهم لما تبقى عندي هنا .
مط سلطان شفتيه باعجاب وهتف مادحا إياه 
ايوة كدة يا عمار عايزك على طول تخليهم تحت رجليك والكل لازم يعرف أنه سلطان خلف راجل بجد .
زيف عمار ابتسامة وقال وهو يوافقه الحديث 
انا ابنك يا حاج والليلة كل حاجة هتنتهي ......
جلس فؤاد مع عمته وبعض من رجال العائلة لمناقشة زواجه اليوم من مارية تولت فريدة قيادة الأمور بعد قتل زوجها وباتت تخطط للإنتقام عن طريق ابنتها فهذا هو الطريق الأسهل لذلك وجهت بصرها لفؤاد وهتفت بنبرة قوية 
خلي بالك يا فؤاد انا مش عايزة غلط اللي خططناله لازم يمشي زي ما احنا عاوزين .
اماء فؤاد برأسه ورد بطاعة تامة 
تحت أمرك يا عمتي أنا مش عايزك تقلقي أنا بنفسي اللي بشرف على كل حاجة .
هتفت بغموض ونظرات مظلمة 
أنا مش عايزة مارية تعرف باللي بنعمله عايزة أشوفها هتتصرف ازاي .
التوى ثغرها للجانب بابتسامة ماكرة وتابعت 
عايزة أشوف بنتي هتعمل ايه هي مفكرة هتتجوزك وبكدة انتقمت بس اللي جاي هيبقى أشد.
أكد فؤاد بنبرة متيقظة 
اطمني خالص مارية معندهاش علم بأي حاجة ورجالتنا مفتحين قوي في كل مكان لدرجة أنهم هيساعدوهم كمان .
تنهدت فريدة بعمق كبير ونظرت امامها بشراسة وهي تردد 
على خيرة الله خلينا نخلص بقى .
وضعت اسماء صينية المشروبات امامهم وهي تختلس النظرات لفؤاد شعرت بوخزة عميقة لزواجه الليلة التقطت فنجان القهوة لتعطيه إياه نظرت له بغيظ ومن شدة ڠضبها تعمدت افلات الفنجان من يدها عليه لېصرخ
فؤاد مټألما نهض وهو ينفض القهوة من على ملابسه وهتف بانفعال 
مش تفتحي يا بت انتي .
مثلت اسماء الخۏف وبررت بتوسل زائف 
سامحني يا سي فؤاد انا مش قصدي .
نظر لها فؤاد پغضب واشار لها بيده قائلا 
يلا روحي على شغلك اومأت برأسها وهدجت
للخارج .
بينما تدخلت فريدة
مهدئه إياه 
خلاص يا فؤاد حصل خير مكنتش تقصد البت .
تأفف فؤاد وهتف بامتعاض 
أنا هروح اغير هدومي القهوة كانت سخنة قوي ..
ضحكت اسماء بعدما دلفت للخارج وهي تشعر براحة هتفت بسعادة جلية 
أحسن تستاهل ولسة هتشوف مني ....
وقف خارج القصر يتابع من بعيد تجهيزات عرسها ابتسم بغيظ فلن يتحقق ذلك مهما كلفه الأمر زفر عمار بقوة وهو يلعن في نفسه تلك الظروف التي وضعتهم في ذلك الموقف الغير مستحب وقف ابن عمه مكرم خلفه وتابع هو الآخر ما يحدث سأله بفضول وهو يتحرك ليقف بجواره 
هتسيبها تتجوز يا عمار .
صمت مكرم عندما رأى تلك الإبتسامة على محياه تنهد ليضيف بمغزى 
كنت حاسس انك مش هتسكت .
غمز بعينيه ليستفهم بفضول وهتعمل إيه بقي .
مسح عمار على شعره بكفيه وتنهد بصوت عالي نظر لها بمكر وقال 
تفتكر حبيبتي هتتجوز النهاردة انا ممكن اعمل ايه .
احتار مكرم بفكره ليبتسم عمار بشدة قطع حديثهم رجل ما تقدم منهم هتف الرجل بعملية 
الجناح جاهز يا عمار باشا وكله تمام .
استدار له عمار ومط شفتيه بغموض بينما تشتت تفكير مكرم المحدق به بعدم فهم نظر عمار للرجل وسأله بقتامة 
أنا عايز الجناح يليق بعروستي اللي هتيجي النهاردة .
اومأ الرجل برأسه ليؤكد بعملية 
الجناح أنا عملت فيه كل اللي حضرتك طلبته مني واحسن
يا عمار بيه حتى اللون عملته واتمنى يعجبك .
كان مكرم يتابع الحديث بينهم بذهول وهو يسأل نفسه
عن أي جناح يتحدث هتف عمار بعدم اكتراث 
هبقى أشوف يلا اتفضل انت .
غادر الرجل ليهب مكرم متسائلا بلهفة 
جناح ايه يا عمار انتي ناوي تعمل ايه بالظبط .
اظلم عمار عينيه نحوه وابتسم بمكر ورد بغموض 
عروستي جاية النهاردة ولازم اروح اجهز نفسي لإستقبالها .
ثم غمز بعينه وتركه ينظر له ببلاهة اقتفى مكرم أثره وهو يردد بجهل 
هو هيعمل ايه علشان يجبها .
صمت وهو محتار ثم رفع حاجبيه فجأة ليقول مجحظا عينيه بعدم تصدق 
يبقي ما فيش غير أنه......
وقفت امام المرآة تتطلع على هيئتها بفستان زفافها شردت مارية بفكرها وبذلك اليوم الذي تحلم به كل فتاة مع حبيبها لم تتخيل أن تصبح لغيره سألت نفسها كيف ستسلم نفسها لغيره توجست في نفسها من الموضوع برمته أكثر من انتقامها هذا وقفت اسماء خلفها تهندم لها الفستان وطرحته عليها كانت عابسة وهي تفكر كم تمنت أن ترتديه هي من أجله لم تحمل الكره بداخلها كونها تحب مارية ودعت الله بالصواب لها ارتدت مارية فستان زفافها ونظرت لإنعكاس صورتها في المرآة كمرة أخيرة قبل أن تستدير لأسماء نظرت مارية لها بملامح خاوية من التعابير كمن ذاهبة لتلقى حدفها وليس لتتزوج شعرت بأن هناك شيئا ما مضمر في الأمر عندما لاحظت والدتها تتحدث مع فؤاد كأنها تخطط لشئ ما مجهول تنهدت بقوة وتركت نصيبها وليكن ما يكون وتركت كل ذلك خلفها لتسحبها اسماء من يدها متهيأة لزفتها اليوم على من تكمن له الحب وتركت هي الأخرى حظها للقدر .....
في نفس التوقيت يجلس مع عائلته يتناولون طعام العشاء في صمت كان الهدوء القاټل يكسو تعابير عمار وكذلك فضول الآخرين لمعرفة ما سيزمع له اليوم فهو لن يرتضي بتلك الزيجة مهما حدث ولكن السؤال يكمن في كيف سيمنع زواجها من غيره تنحنح سلطان وتشدق بتساؤل وهو ينظر
مين اللي هيفذ يا عمار .
تأهبت حواس الجميع لمعرفة ما ينتويه اجابه عمار باقتضاب 
أنا بنفسي .
تنهد سلطان وقال بجدية 
أنا خاېف عليك مع أني مش موافق أنك تجيب بنته هنا الموضوع دا مش مريحني انا خاېف عليك لتعمل فيك حاجة .
ابتسم عمار بشدة وكاد أن يضحك هتف باستنكار جم 
مارية تقتلني أنا هي بتحبني وعمرها ما هتفكر تأذيني .
نظر له سلطان بعدم اقتناع وشعر بالتوجس من تلك الخطوة هتف بتمنى 
يا ريت اللي بتقوله ده هو اللي يحصل .
نظرت له راوية بنظرت حانية ولم تعرف ما هي تلك الإنقباضة التي تملكت من قلبها كأنها تستشعر حدوث مكروه ما لولدها دعت الله في نفسها بأن يصونه لها كما توعدت بأنها ستبقى
 

انت في الصفحة 2 من 19 صفحات