حكاوي جهاد عامر
خاف على نفسك.
هز راسه پخوف..
تحبي تديلي الحقنة في أنهي دراع يا دكتورة!
اتكلمت برسمية..
هيا تنفع وريد.. وتنفع عضل أي دكتور غيري هيديها وريد.
فجأة ابتسمت ب شړ وكملت..
بس أنا هديها عضل.
برق وقام قعد وقال بصوت عالي..
مستحيل.
ابتسامتي بنفس الشړ زادت.. ف بلع ريقه.
وبعد دقيقتين كان صاحبه وممرض ماسكينه وهو پيصرخ باعتراض.
لما توصل متبقاش نسخة من اللي صعبوها عليك كون نسخة أصعب ودشمل أبوهم.
ايه هتروحي بدري ولا زي كل مرة!
ضحكت وقومت من مكاني زي كل يوم من أسبوع فات.. راحة لنفس الأوضة لنفس المړيض..
ودي تيجي برضو! لازم أعدي عليه دا ضيف.
ضحكت بقلة حيلة..
والله أنا خاېفة عليكي منه لما يطلع من هنا!
ولا يقدر يعمل حاجة.. دا أنا هجبلوا تروما.
ربنا يسترها عليكي يا صحبتي.
ضحكت..
ادعيله هو.
ناوية على ايه
يا ولية يا لئيمة انتي!
بصيتلها بطرف عيني..
ناوية أتوبه.
عرفت إنك مش عايز تشرب اللبن!
زعق..
وانتي مالك انتي!!
كشرت..
تؤتؤتؤ.. عيب كدا! ايشحال إنك ظابط ملو هدومك! مش عيب تقول على نعمة ربنا لا!
بصلي شوية بملل.. وابتسم!!
رفعت حواجبي بمفاجأة.. ابتسامته كانت تلقائية مش الابتسامة السمجة اللي بنرسمها على وشنا قدام أهله!
رجع ضهره لورا وقال بنفس الابتسامة..
على عيني إني هقول كدا.. بس للأسف انتي دمك خفيف يا بت انتي.
بصيت لفوق بصبر..
اللهم طولك يا روح.. يا ابني لو مش محترمني احترم البالطو اللي ضيعت عشان البسه سنين من عمري يا ابني!
ليه انتي عندك كام سنة!
وانت مالك انت هتصاحبني ولا ايه!
يستي اعتبريه يوم فري.. ما انتي هتحبسيني هنا شهر!
هز راسه بتأييد..
أو اتنين.. مستخسرة نص ساعة فري!
بصيتله كام لحظة بملل كدا بعدين اقتنعت صعب عليا الحقيقة.. ههه بصراحة مصعبش عليا هو شكله وهو اجتماعي ولطيف شدني.. احمينا يارب!
قومت جهزت الحقنة ورديت على سؤاله..
عندي 27 سنة.
وأنا 29.
بصيتله بطرف عيني..
بس أنا مسألتش!
مش مهم.. انتي ايه اللي دخلك طب ميبانش عليكي إنك كنتي دحيحة!
عادي مش شرط أكون لابسة نضارة نظر وبتكلم بزوق ولباقة عشان أكون دكتورة في دكاترة معجونين بطينة سواقين الميكروباصات وولاد بلد.
وهما الدكاترة مش ولاد بلد!
لا طبعا مين قال! بس كل مهنة في البلد دي ليها طابع وطينة مختلفة كدا يعني الدكتور بيكون الدحيح أبو نضارة اللي بيتكلم بدبلوماسية والمهندس اللي شايف انه كائن اخر وأمثالك كدا.
أمثالي!
اه.. اللي واخدين مهنتهم حق مكتسب بيدخلوها عشان اسمها ونفوذها مش عشان جوهرها.
وايه هو جوهرها
قربت منه واديته الدوا..
إنك ترجع حق المظلوم وتنصر الضعيف وتحقق أمان المواطن اللي في الشارع.
خد الدوا..
طب ما أنا بعمل كدا.
زي ما عملت معايا!
ضحك..
أنا كنت عايز اقرص ودنك لأن لسانك كان طويل.. وبعدين ما انتي مشيتي كلامك وعملتي فيا المحضر برضو.
عشان مش خاېفة منك غيري هيخاف ويطاطي عشان مستقبله ميضعش بسبب واحد مغرور زيك.
وانتي مخوفتيش ليه!
اديته الدوا اللي بعده..
ما بياخد الروح إلا اللي خالقها.
ابتسم..
قلبك جامد.
بصيتله بطرف عيني ورفعت الحقنة لفوق..
طب يلا!
غمض عينه وضحك بصوت عالي..
لااااا
ولأول مرة.. ضحكت!
مش هديهالك عضل يعم اديني دراعك.
بصلي بسرعة پصدمة..
بتهزري!
ما النهارده فري بقى!
روحي يبنتي إلهي ربنا يسترك زي ما سترتيني.
سكت شوية استوعب الكلمة ورفعت راسي لقيت ملامحه جادة.. فاڼفجرت ضحك!
العبي يا اجتماعية!
اديني وريدك يا ابني خلصني.
مد دراعه..
طب ما تاخدي قلبي أسهل!
كنت هحط السن سمعت الجملة إيدي اتهزت فرفعت عيني له..
يتبع..
جهاد_عامر
حكايات_جهاد_عامر
رواية والله العظيم ماهسيبك الفصل الرابع بقلم جهاد عامر
كنت هحط السن سمعت الجملة إيدي اتهزت فرفعت عيني له..
أفندم!
ولا حاجة.. دبي سن إبرتك يا دكتورة دبي.
كتمت ابتسامتي واديته الحقنة..
بالشفا.. يلا تصبح على خير.
استني!
بصيتله باستفهام..
سكت كام لحظة حسيت بتوتره فاستغربت..
هتيجي بكرا صح!
ابتسمت بحيرة..
أكيد إن شاء الله.
ابتسم براحة..
طب مستنيكي.
ضميت حواجبي باستغراب ونفس الابتسامة المحتارة على وشي وخرجت.
تاني يوم جه روحت متأخرة خلصت شغل كتير واتأخرت عليه روحتله متأخرة 3 ساعات..
مساء الخير.
بصلي بسرعة..
انتي كنتي فين!
استغربت..
كنت فين!
اتأخرتي 3 ساعات.
جيت متأخرة بس.
ليه ايه اللي حصل!
لا دا انت هتصاحبني بجد بقى!
طب وماله!
وماله ايه
نتصاحب.
رفعت حاجبي..
ما تظبط نفسك يالا انت!
ضحك..
يستي صحاب عاديين والله صداقة شريفة بريئة عفيفة ظريفة خفيفة.
كتمت ابتسامتي وعملت نفسي بفكر فكمل..
ما تخلصي يختي انتي هتعملي فيها مادونا!
ضحكت عليه فضحك وكمل..
دا ضحكت يبقى قلبها مال بقى!
بصيتله بتبريقة فرجع راسه لورا..
خلاص بلاش قلبها.. ممكن عقلها!
ابتسمت.. الواد دا هيطلع دمه خفيف بجد ولا ايه!
بقولك ايه!
رديت بزهق..
ها
أنا عايز اشم هوا!
وايه المطلوب مني يعني ما تعلي التكييف!
لا عايز هوا طبيعي.
اجبلك مروحة!
يستي عايز هوا رباني من صنع الخالق.
أعملك ايه انا يعني متزهقنيش!
انتي اللي دخلك طب ظلمك على فكرة.
هيا رحمة جات هنا ولا ايه!
رحمة مين!
لا ولا حاجة المهم انت عايز ايه دلوقتي!
خديني الجونينة.
بصيتله
بقرف..
الجونينة! حد قالك أني شغالة دادة بعد الضهر!
يعني زعلانة من جونينة ومش واخدة بالك من دادة اللي طرشتيها في وشي دي!
طرشتها!! ما تحسن ملافظك يا جدع انت!
يستي ما انتي اللي بتجرجريني للساني الطويل وأنا عايز أكون محترم والله.
خدت نفس..
خلاص يعم هاخدك الجونينة.
ربنا يكرمك يا أميرة يا بنت الأمرا.
الله.. عليا النعمة احنا ما كنا عايشين!
كان بيشم الهوا كإن مشمش هوا قبل كدا..
انتي عارفة يا بت يا دكتورة.. أنا حاسس إني أول مرة أشم هوا.
ابتسمت كإنه قرأ أفكاري.. كان بيتكلم كتير حكى عن ازاي دخل شرطة وأنه كان نفسه يدخل آداب إسباني عشان بيحب اللغة دي وشايف أنها أروق لغة ممكن الواحد يسمعها بعد العربية حكى أنه بيحب أمه وأخته وصاحبه جدا وأنه ملوش صحاب وحد غيرهم وأنه عمره ما استغل سلطته ولا نفوذه ويوم ما عمل كدا كان معايا ومستحملش 5 دقايق وخرجنا.. كنت بسمعه وأنا ببتسم..
ساكتة ليه
بسمعك.
رغيت كتير صح!
لا أبدا.. اكتشفت فيك حاجات كويسة.
ابتسم..
يعني أعجب!
ضميت حواجبي باستغراب..
تعجب ايه
مط بوقه بملل..
قولي تعجب الباشا انتي مسمعتيش جعفر العمدة ولا ايه!
ضحكت..
تعجب الباشا يا سيدي.
غمز..
وانت الباشا يا عم.
ضحكت بصوت عالي..
طب ما تكتبيلي علاج بضحكتك دي يسطا!
ابتسمت..
وافرض طلعت مبتعالجش!
لا بتعالج والله اسمعي مني دا أنا حاسس إن رجلي بتتحرك في الجبس!
ضحكت تاني..
ظابط ودمه خفيف! والله هذا الذي لم نراه من قبل.
يستي الله يجبر بخاطرك.. لو تتجوزيني أكون مرضي بقى.
الابتسامة وقفت على وشي..
رفعت حواجبي..
ايه!
ايه
انت بتقول ايه
بقول اتجوزيني.
يسطا احنا من يومين كنا مش طايقين بعض وكنت خاېفة لما تطلع تحبسني!
طب ما أنا هحبسك فعلا.
ضيقت عيني فكمل..
هحبسك في عش الزوجية.. أو في قلبي.. أو عيني.
كتمت ابتسامتي فكمل..
أوعي تفتكري إني عايز أتجوزك عشان سواد عيونك!
رفعت حاجبي..
امال عشان ايه!
عشان اللي تديني حقنة عضل لازم تستر عليا وتتجوزني.
قعدت لحظتين أستوعب بعدين اڼفجرت ضحك..
ضحك هو كمان..
طب والله علاج والله.
سكت وبعدين بصيتله بجدية..
طب يلا بقى عشان معاد العلاج اللي بجد.
قومت وقفت ورجعت قعدت تاني..
تعرف إن هيتكتبلك خروج بكرا
اټصدم..
ايه ليه!
ليه ايه مش عايز تخرج!
لا.
ليه
لسه مخفتش.
طب ما تاخد العلاج معاك.
ومين هيديني العلاج!
عملت نفسي بفكر..
اممم مشكلة دي.. خلاص بقى اتجوزني وأمري لله.
سكت لحظتين وفجأة صړخ..
الدكتورة حواا هتستر عليا يا ناااااس!
كتمت بوقه پصدمة..
اسكت يبني هتفضحنا!
ما الكل كان بيسمع صوتي وأنا باخد الحقنة لازم الكل يعرف إني هيتستر عليا.
وبعد شهر..
كان قاعد جنبي في بيتنا وفي وسط الزغاريط ميل عليا وهمس..
بيقولك مرة حب من أول حبسة!
ميلت عليه أنا كمان وهمست وأنا بغمز..
لا حب من أول حقنة.
جئت جبرا ل قلبي