بقلم شيماء صبحي الجزء الثالث
.
عمار رد عليه المهم علشان منساش انت ايه اللي أخرك امبارح في القسم!
رشاد افتكر اللي حصل معاهم امبارح وقال الظابط اللي اسمه هاني دا مرضاش يمشينا غير لما يتأكد من سلامه الفيديو وان محدش لعب فيه!
عمار اطلق تنهيده طويله وقال الظاهر كده انه مش هيهدي غير لما يترفد من الوظيفه اللي فرحان بيها علي العموم هو مش ضاررني في حاجه هو بس بيغلس علي الرجاله !
عمار اتفجأه من كلامه وقال بتساؤل قابلتوه ازاي دا!
رشاد كان واقف علي الطريق وبيشاورلنا وانا لما ركبته معانا قالي هينزل عند اخر الطريق وبعد ما وصلته قبل ما ينزل طلب مني يعمل مكالمه علشان تيلفونه فاصل ولما اديته موبايلي لقيته بيقول انت تعرف داليدا اختي منين
رشاد قال بتنهيده لما سالت دنيا عليه قالتي انها متعرفوش ولاكن عارفه ان داليدا عندها اخ واسمه زين فانا اخدته علي جمب وقولته يبعد عنها لاني عارف اللي هو عمله وهو رفض يعترف وعلشان برضوا مكنتش مرتاحاه رفضت اخده معانا ولاكن دنيا اصرت اني اخده لداليدا فوافقت وجبته معايا القصر
عمار بص حواليه بتفكير وهو بيهز في راسه ورجع قال طيب بلغة نيابة عني ان داليدا مش لازم تعرف حقيقة شغله ومقابل اننا هنخلصه من موضوعه دا لازم يبعد عنها خالص
عمار قال برفض لا داليدا مش لازم تقابله لان وجوده حواليها هيسببلها خطړ وهيا دلوقت حامل وانا مش مستعد
اعرض حيات ابني للخطړ
رشاد قال پصدمه هي داليدا حامل
عمار رد عليه بجديه وقال ايوا وزي مبقولك يا رشاد إعمل اللي قولتك عيه خليه يمشي واديله مبلغ يمشي نفسه بيه يسافر بق ولا يغور في داهيه ملناش دعوه المهم انه ميفضلش هنا لان لولا وجودي يومها كان زمان داليدا وابني ماتوا
عمار سأله وقال مشكلة ايه
رشاد ضغط علي ايده وقال دنيا !!دنيا عارفه اني قابلت زين واكيد هتبلغ داليدا وانا طبعا لو طلبت منها متعرفهاش هتسألني ليه وانا مش عارف اقولها ايه هيا لو حست اننا عملنا كده في داليدا مش هتقبل تفضل معايا تاني
عمار قال پغضب يعني انت عاجبك وجود البلطجي دا معاها دا وجوده خطړ عليها اسمع يا عمار داليدا مش لازم تشوف زين أخوها مرة تانيه ولو دنيا اللي هتكون السبب يبق
اتنهد رشاد بضيق وبص علي رقم دنيا وقبل ما يتصل عليها رجع في كلامه تاني ورمي التيلفون علي السرير وخرج
كانت داليدا واقفه ودموعها مغرقة وشها واول ما سمعت كلامه عن أخوها وقد ايه مصمم يبعده عنها قالت پصدمه انت بتقول ايه ياعنار هو انت تقصد زين أخويا بجد!!!
عمار هز راسه وهيا غمضت عينيها پألم وقالت يبق انت اللي طلبت منه يمشي وقتها كملت كلامها وهيا بتفتكر يوم اتصالها بزين ولما كان بيكلمها وكان مش علي بعضه قالت بدموع يومها انت اللي أجبرته يعمل كده.
عمار قرب منها ومسك ايديها وقال داليدا اسمعيني والله هو..
داليدا ضړبته بالقلم ودي كانت صدمة عمار لان اول مره يتضرب من واحده
داليدا قالت پغضب انا غلطت لما وافقت ارجعلك انت لازم تطلقني وتبعد عني خالص واللي في بطني دا تنساه لاني مش هقبل انه يتربي تحت ايد واحد زيك ..
عمار مقدرش يتحكم في غضبه لان بكلامها عنه وعن ابنها حرك قلبه وخلاه يتحجر قرب منها ومسكها من هدومها وقال ابني محدش هيربيه غيري ولو انتي عايزه تطلقي يبق بعدما تولديه وصدقيني انا اللي هبعده عنك خالص
داليدا فتحت عينيها من الصدمه وبصتله پخوف وقالت انت ايه بالظبط انت مش انسان
عمار هز راسه وقال صح انا فعلا مش انسان وعلشان اثبتلك كده لازم نمشي من هنا الأول..
قال كلامه وهو بيسبها وبيعدل هدومه وبيقول الحمام هناك روحي اغسلي وشك وظبطي شكلك علي ما ادخل ابلغهم اننا هنمشي!
داليدا فضلت بصاله ومبتتحركش وهو سابها ودخل لأوضه كوثر وقال ازيك دلوقت يا خالتي
كوثر ابتسمت وهيا بتبص لبنتها وقالت انا الحمدلله بخير!
ملوك بصتله وقالت خلاص يا عمار انا هفضل مع ماما لاني اكتشفت اني مش هقدر اسيبها وامشي
عمار هز راسه بابتسامه بسيطه وقال طيب كويس إحنا هنمشي بق علشان جالي اتصال من الشركه ضروري وبرضوا علشان داليدا هتروح للدكتور علشان هيا حامل
كوثر وملوك هزوا راسهم وقالوا ايوا احنا عرفنا بس خليكوا قاعدين معانا شويه
عمار هز راسه بالرفض وقال معلش بق يا خالتي ان شاء الله هنجيلكم تاني ..بس لما اظبت امور شغلي
كوثر هزت راسها بالموافقه وعمار استأذن منهم وخرج واول مشافها بتقرب منه وهيا بتمسح وشها بالمناديل مسك ايديها وخرجوا من البيت واول ما ركبوا العربيه اتحرك من غير اي كلمه وكانوا طول الطريق ساكتين كل واحد فيهم بيفكر مع نفسه
داليدا بتفكر هتتصرف معاه ازاي وبتحط خطه علشان تقدر تبعد عنه من غير ما ياخد ابنها وهو كان كل تفكيره بيلوم نفسه ويبلومها علي الحاله اللي وصلولها رغم ان علاقتهم كانت اتحسنت
وقفت عربية عمار قدام عمارة سكنيه ضخمة قال وهو بيفصل المحرك انزلي..
داليدا كانت باصه علي الشباك ومبترودش عليه.. عمار نزل وقفل الباب وراه وبص علي المبني وهو بيحط ايديه في جيبه..عدي ثواني وداليدا لسا مخرجتش من العربيه ..عمار لف بجسمه يبص عليها واتفاجئ انها مخرجتش قرب من العربيه وفتح الباب وبص عليها لقاها نايمه..
فضل مركز مع ملامح وشها لثواني وبعدها قفل الباب ورجع ركب جمبها
داليدا كانت في الواقع صاحيه ولاكنها عملت كده علشان مش عايزه تمشي علي مزاجه ولانها برضوا مش عارفه هو بيفكر في ايه..
عمار ركب العربيه تاني وشغل المحرك وهو بيبص عليها ولاقاها زي مهيا ..اخد نفسه وبعدها اتحرك بالعربيه واتجه للقصر وكان طول الطريق بيبص عليها من الوقت للتاتي وكان لسا نايمه ..
بعد ساعه متواصله وصلوا للقصر وأول ما الحراس شافوا عربيته واحد منهم اتصل برشاد وبلغه ان عمار باشا وصل..
رشاد كان قاعد في الصالون واول ما جاتله المكالمه خرج بسرعه يستقبلهم ..
عمار لمس كتفها وهزها وهو بيقول اصحي علشان وصلنا
داليدا حركت وشها ببطئ وهو هزها تاني وهو بينادي عليها..فتحت عينيها وهي بتبص عليه باستغراب وادتله ريأكشن انها لسا صاحيه فعلا..
عمار حرك راسه بضيق وقال انزلي يلا
داليدا اخدت نفسها ومسكت شنطتها وخرجت من العربيه وأول مشافت رشاد واقف يستقبلهم بلعت ريقها ..
رشاد قرب من عمار ومسكه من ايديه وبعده عن داليدا وقال انت لازم تفهمني مش عايزها تشوفه ليه
عمار ضغط علي سنانه بغيظ وقال الولد دا خطړ عليها ..!
رشاد حرك راسه بالرفض وقال قصدك خطړ علي اللي في بطنها انت مش خاېف عليها يا عمار انت خاېف علي اللي في بطنها
عمار بص لأخوه پغضب وقال رشاد بلاش تقول كلام ملوش لازمه!
رشاد بص لداليدا اللي واقفه وحاضنه شنطتها وباصه عليهم ..رجع بص لأخوه وقال بص بق يا عمار انا معملتش اللي انت قولتلي عليه وزين صاحي جوه ومستني يشوف أخته!!
داليدا قدرت تسمع كلام رشاد وفرحت ان زين هنا فمشيت خطوتين في اتجاه الباب ولاكن وقفها صوت عمار واللي طلب منها ترجع مكانها..
بلعت ريقها بتوتر لانها خاېفه علي اخوها منه فهزت راسها ورحعت تاني مكانها وبصت عليهم وكانوا خلصوا كلامهم ورشاد دخل للقصر عمار قرب منها مسك ايديها وضغط عليها جامد واتجهوا هما الاتنين للقصر !!
رشاد قرب من زين اللي كان قاعد وقال داليدا وجوزها وصلوا..
زين وقف وهو بيهز راسه وبيبص علي الباب بفرحه ..
رشاد وقف جمبه وبعد كام دقيقه دخل عمار وهوا ماسك في ايد داليدا..زين أول مشافها جري عليها بفرحه وحضنها بقوه وهو بيقول وحشتيني اوي يا داليدا طمنيني عليكي اخبارك ايه..
داليدا طبطبت علي ضهره بحنيه ومسحت علي شعره بحب واول ما بعد عن حضنها بصتله في عيونه وقالت انا
كويسه الحمدلله بس طمني انتي عليك عامل ايه
زين ابتسم وهو بيبصلها بحب وبيقول انا بخير الحمدلله وانا افف علشان مشيت يومها من غير مودعك اصل الراجل اللي حكيتلك عنه بعتلي مع ناس ورجعوني الشغل..
داليدا بصتله بعدم تصديق وقالت دا بجد !
زين بص حواليه بتوتر وبعدها هز راسه وقال مش بالظبط اوي بس انا خلصت شغلي معاهم دلوقت وبقيت حر !
داليدا هزت راسها وبعدها بصت لعمار وقالت دا عمار جوزي..
زين بص لعمار بنص ابتسامه ومد ايديه ليه وقال ازيك !
عمار بص لايديه بضيق وهز راسه وقال كويس!
زين رجع ايديه جمبه بخجل وداليدا اتضايقت من اسلوب عمار مع اخوها فقربت من زين وقالت انت جيت هنا امتي..
زين بص لرشاد وقال انا نمت هنا امبارح اصل انا كنت بدور عليكي وبالصدفه قابلت الشاب دا وعرفت انه يبق اخو جوزك فهو يشكر جابني هنا!
داليدا بصت لرشاد وابتسمت وبعدها قربت من زين وقالت طيب يا زين امشي
زين بصلها پصدمه وهيا حركت عينيها برجاء وقالت علشان خاطري ..! انا هديلك عنوان تروح تاخد حاجتك من هناك وتقدر تشتري شقة جديده وتعيش فيها وانا هبق اجي ازورك من الوقت للتاني
زين بصلها بلوم كبير وحزن ولاكنه هز راسه ليها وبص لجوزها بضيق لان من الواضح انه ضاغط عليها بالكلام فبصلها تاني وقبل ما يمشي
داليدا ندهت عليه وحضنته بحب كبير وهو مسك علي شعرها بحنيه وقال متقلقيش عليا يا حبيبتي انا بخير اهم حاجه عندي انتي عايزك تكوني بخير علي طول ..
داليدا ابتسمت وهزت راسها ليه وهو سابها وخرج بسرعه من الباب
داليدا فضلت واقفه مكانها لحدما اتاكدت انه خرج وبعدها جريت بسرعه علي السلم وطلعت لجناحهم ..
عمار كان بيبص عليها وساكت ولاكن رشاد كان متضايق من اللي حصل بصله بلوم وخرج من