نوفيلا فقيره في بيتي
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
نوفيلا
فقيره في بيتي
في بيت ميسور الحال كانت قاعدة هدى مع امها
فقالت امها... مالك يا هدى شايفاكي قاعدة كدا وسرحانة ومش على بعضك وكأن فيه حاجة مضايقاكي او شاغلة دماغك يا بنتي
محبتش هدى تقلق مامتها فقالت.... ااا لا يا ماما يا حبيبتي مفيش حاجة كل الحكاية اني متوترة وخاېفة من موضوع الجامعة دا .. يعني زي ما حضرتك عارفة مكان جديد وكمان كبير ولسه مش هكون عارفة حد فيه فيعني الموضوع شاغل تفكيري شوية وكدا
الام... ليه يا بنتي اومال اصحابك بتوع ثانوي راحوا فين ما اكيد هتقابليهم هناك
هدى.... اكيد هقابلهم يا ماما بس للاسف مش كلنا هندخل نفس الكلية كل واحدة فينا جالها كلية مختلفة ففكرة اني هكون لوحدي دي مقلقاني شوية
اتنهدت هدى وقالت... يارب يا ماما يارب
فافتكرت مامتها حاجة فقالت... صحيح يا هدى كلمتي باباكي يبعتلك فلوس علشان مصاريف الجامعة واللبس وكدا ولا ايه
بلعت هدى ريقها بتوتر لانها افتكرت اللقاء اللي دار بينها وبين ابوها لما راحتله شركته
فلاش باااك
دخلت هدى الشركة بتاعة والدها وهي قلبها مقبوض وخاېفة من ردة فعله ...ربنا يستر وماخدش دش تأنيب من بابا زي كل مرة اجيله هنا بس اعمل ايه يعني ما هو اللي سايبنا ومش بيسأل عننا حتى مصروف الشهر اللي بيبعته بقا قليل اوي ومش بيكفينا رغم انه ماشاء الله عنده الخير كله وزيادة اومال ليه بيعاملنا كدا ليه ..ليه سايبنا في بيت ايجار ليه سايبنا نعاني الفقر وهو عايش في الهيلمان دا كله انا مش فاهمة ليه بتعمل معانا كدا يا بابا ليه .. مش معنى انك انفصلت عن ماما يبقى تبعد عننا بالشكل دا وتنأينا وتحرمنا من خيرك بالطريقة دي لا وكله كوم ومعاملتك الجافة ليا كوم تاني دا انا بخاف يا بابا ابص ف وشك من نظراتك الحادة تجاهي .. المهم ما علينا انا هدخله وخلاص رغم تحذيراته المشددة ليا اني مش اجيله الشركة هنا لكني هدخله وامري لله ما انا خلاص داخلة الجامعة ومحتاجة مصاريف ولبس اعمل ايه ربنا يستر
السكرتيرة ...اقوله مين من فضلك
هدى بارتباك قوليلي . هدى المهدى
السكرتيرة ...طيب تمام لحظة
ودخلت السكرتيرة للمدير
....فريد بيه فيه بنت برا عايزة تقابل حضرتك
فريدة ....بنت بنت مين
السكرتيرة... بتقول اسمها هدى المهدى
اتغير لون وش فريد وقال... ودي ايه اللي جابها هنا دي اسمعي مشيها انا مش فاضي
السكرتيرة ...حاضر يا فندم
فريد ...ولا اقولك لا سيبيها متمشيهاش بس خليها قاعدة عندك لحد ما افضالها
السكرتيرة... تمام يا فندم
وبالفعل خرجت السكرتيرة لهدى وقالت
هدى قعدت وقالت... اا تمام ماشي
وفضلت منتظرة لمدة ساعة كاملة لحد ما خلاص ملت وفاض بيها من كتر الانتظار فقالت
..ااا لسه فريد بيه مشغول ولا ايه انا بقالي ساعة منتظرة هنا
اشفقت عليها السكرتيرة فقالت... هدخل اسأله تاني
فحست هدى انه مش عايز يقابلها فقالت.... ااا لو مش فاضي انا ممكن اجي وقت تاني
السكرتيرة... لا هسأله وهرجعلك لحظة بس
ودخلت السكرتيرة لفريد تاني
...اا فريد بيه البنت اللي اسمها هدى بقالها ساعة منتظرة حضرتك هتقابلها ولا ايه
السكرتيرة... حاضر يا فندم
فريد ...وقعتها هباب معايا
السكرتيرة خرجت لهدى... اتفضلي ادخلي تقدري تقابليه دلوقتي
هدى ...تمام شكرا اوي ليكي
ودخلت هدى وقالت بارتباك.. السلام عليكم ازيك يا بابا
هنا قال فريد وقال بكل حدة
...انتي ازاي يا بنت تتجرأى وتجيلي الشركة ها انتي اټجننتي ولا جرا لعقلك حاجة انا مش حذرتك انك تجيلي مكان شغلي
زعلت هدى وقالت وهي بتحاول تتماسك ...اا اسفة اوي يا بابا بس اصل ااا
قاطع كلامها وقال
...قلتلك لما تتنيلي تحتاجي حاجة اتصلي عليا في الفون ملهاش لازمة طلتك البهية دي يعني
زعلت وقالت في نفسها... يعني حتى مش عايز تشوفني يا بابا ولا تطمن علينا دا انا بقالي ٣ شهور مشوفتش حضرتك بقا دي مقابلتك ليا بدل ما تقولي وحشتيني يا بنتي واخبارك ايه محتاجة حاجة وكمان لما برن عليك مش بترد عليا وبتكنسل اتصالاتي وتتجاهلها دايما
شافها سرحانة فقال... انطقي قولي جاية وعايزة ايه انا مش فاضيلك
كرامتها نقحت عليها ففضلت انها تروح الجامعة بهدومها القديمة افضل من انها تتذلل لابوها ويتهان كرامتها بالشكل دا. وهي بتطلب فلوس للجامعة
....ااا لا خلاص يا بابا طالما حضرتك مش فاضي انا هبقى اجي لحضرتك وقت تاني ان شاء الله ااا قصدي هكلمك في الفون
قال بنفاذ صبر
...انطقي قولي عايزة ايه بدل ما اتعصب عليكي يا هدى
هدى قالت بنبرة بائسة
...ااا كنت عايزة فلوس علشان الجامعة و ..
قاطعها وقال... فلوس ليه ما انا ببعت لكم كل شهر اي هي حكاية قاعدلك انتي وامك عل بنك ولا اعملكم ايه
هنا مقدرتش هدى تتحمل فقالت بشىء من العصبية ...مبقوش يكفوا يا بابا يادوب بيكفوا فلوس الايجار والاكل والشرب بالعافية احنا مش عايشين زي الناس ويادوب الفلوس بتكمل لاخر الشهر بالعافية ومع ذلك لا انا ولا ماما عمرنا نطقنا وطلبنا من حضرتك تزود الفلوس رغم ان حضرتك شايف الوضع وعارفه وكمان تقدر تزوده بكل سهولة ومش هينقص من فلوسك حاجة... انا مش بطلب كتير يا بابا انا كل الحكاية اني مش عايزة حد ف الجامعة يقلل مني او يتريق عليا علشان الطقم الوحيد اللي عندي جايباه من السنة اللي فاتت ومع ذلك بلبسه ماهو مفيش غيره .. فلو حضرتك حابب تعطيني الفلوس تمام مش حابب دي فلوس حضرتك وانت حر فيها انا مش هقدر اتكلم ..
فريد بحدة ...طبعا ماتقدريش تتكلمي وانا كنت اقطم رقابتك ع صدرك
هنا فهمت انه مش هيديها حاجة فقالت... انا اسفة على ازعاج حضرتك عن اذنك
فقال ...استنى عندك
هدى... نعم يا بابا
فريد ...انا موافق اني اديكي كل اللي انتي عايزاه
فرحت هدى ...بجد يا بابا
فريد... بس على شرط
بلعت ريقها وخاڤت من شروطه
فقال فريد ...تيجي معايا الفيلا
هدى فرحت تاني ...بجد يا بابا حضرتك هترحمنا من الايجار وتخلينا نعيش مع حضرتك ف فيلتك
كشړ وقال... لا طبعا انتي بس انك تيجي بيتي امك تيجي ع اساس ايه
تراجعت هدى وهي زعلانة.... ااا انا اسفة يا بابا مش هقدر اجي اعيش مع حضرتك واسيب ماما لوحدها مش هينفع
فريد ...يعني مش عايزة الفلوس
هدى... عايزاها بس ف نفس الوقت مقدرش اسيب ماما حضرتك كدا بتحملني فوق طاقتي مش هقدر ع دا
....طب انا عندي فكرة ترضي الطرفين امك بتشتغل ف البيت وبتعمل اكل وتبيعه مش كدا
هدى .. اه يا بابا ماما نفسها حلو اوي ف الاكل زي ما حضرتك عارف وناس كتير بيطلبوا منها تعملهم اكل في الحفلات والمناسبات وكدا
فريد... تمام اوي انا مستعد اخصص ليكي انتي وامك كل واحدة اوضة ف الفيلا على شرط امك هتيجي الفيلا ع انها الطباخة الجديدة وانتي بنتها
هدى اتصعقت باللي بيقوله فقالت
...اايه
فريد... ها قلتي ايه
بصت لابوها بۏجع وقالت... عن اذن حضرتك يا بابا انا مش عايزة فلوس تاني خلاص
ولفت وشها ونزلت دمعتها ع خدها قهر ع حالها واللي بيعمله فيها ابوها
مشيت وهي مش شايفة قدامها من كتر دموعها الصامتة اللي بتنزل من غير صوت لكن قلبها كان پينزف من القهر
فخبطت من غير قصد ف شاب كان داخل لفريد
فقالت... انا اسفة
وكملت طريقها من غير ما تبص عليه
اما هو فمكانش عارف ليه اتضايق لما شافها بټعيط وزعل علشانها
فقال ف نفسه ....غريبة خارجة من عند بابا بټعيط ليه وايه حكايتها البنت دي
فضل يبص عليها لحد ما اختفت عن نظره وبعد كدا قال للسكرتيرة
...بابا مشغول يا امينة ولا ادخله
السكرتيرة... لا طبعا اتفضل ادخل يا يزن بيه فريد بيه بلغني اول ما توصل تدخله علطول
يزن بابتسامة... تمام يا امينة شكرا
هنا فاقت هدى من زكرياتها على صوت امها
...هدى يا بنتي روحتي فين سرحتي ليه
هدى علشان تتهرب من سؤال امها ...معلش يا ماما انا اسفة انا حاسة ان دماغي مصدعة وعايزة اقوم انام
الام ...ماشي يا بنتي ربنا يشفيكي ويعافيكي
واول ما دخلت هدى اوضتها اترمت ع سريرها وفضلت ټعيط
اما امها فقالت... مفكراني مش حاسة بيكي يا بنتي انا متأكدة انك طلبتي فلوس من باباكي ورفض يديكي بس هقول ايه غير حسبي الله ونعم الوكيل في واحد انعدمت الرحمة من قلبه
اما عند يزن
يزن كان قاعد ف اوضته وطافي النور وحاطط راسه تحت ايده وسرحان وبيبص للسقف وقال.. هو ايه اللي بيحصل مالي بفكر فيها ليه وليه اتضايقت اني شفتها بټعيط وانا اصلا معرفهاش
وفجأة حس بحركة غريبة ففتح نور الاباجورة فسمع اللي بتزمر ف ودانه ...تووووت
فاتفزع... عااا وبعد ما شافها قال
...منك لله يا شيخة قطعتيلي الخلف هو فيه كدا
ضحكت كارما وقالت.. ههه ايه يا يزن بهرج معاك ايه المشكلة يعني
يزن بانزعاج ....يا شيخة. وانتي شايفة ان مفيش اي مشكلة خالص دا انا ياللي ما بتفهميش مطفي النور يعني اكيد نايم عايزه ايه
كارما... لا انت صاحي ملحقتش تنام
يزن.... كارما عايزة ايه اخلصي
كارما ...كلك مفهومية يا بوس
يزن... يخربيت كدا عايزة فلوس تاني ليه ايه يا كوكو حكايتك انتي بلاعة فلوس ايه اهدى ع نفسك يا ماما
كارما ... ايه يا زينو بلاش اجيب اللي انا عايزاه
يزن ...هاتي باعتدال وبعقل مش باسراف وپجنون زيك كدا فوقي شوية واعقلي يا كارما
كارما ...يوووه يا يزن كل شوية نفس الموشح
يزن... اه يا كارما واتمنى تعقلي شوية بقا وتمسكي ايدك
كارما.. يوووه وربنا لاروح لسيفو حبيبي وهو يديني
مسكها من هدومها
..خدي يا بت وربنا اكدرك سيفو مين اللي تطلبي منه فلوس لا وبتقولي عليه حبيبك كمان في ايه بينك وبينه يا بت انتي انطقي
بلعت ريقها پخوف من يزن... ااا وربنا ما قصدي حاجة دي طلعت كلمة عفوية يا يزن وربنا ما فيه اي حاجة سيبني
ساب هدومها وقال... عل اوضتك يا كارما ومن هنا لاخر الشهر ممنوع تطلبي مني فلوس تاني انتي فاهمة
كارما بضيق ...يوووه اخر الشهر ايه بس مش هينفع
يزن ...كارما انا سامع برطمة ليه
يزن ...يوووه خلاص مش ببرطم انا ماشية
يزن رجع ع وضعه اللي كان عليه وقال
...حلو طفي النور بقا وانتي ماشية
ولسه هيحاول يغمض عينه لقا اللي بيفتحه تاني فزعق وقال... كااارماااا
لكنه سمع سيف بيقول... اهدى يا باشا مصر دا انا
سيف
هنا