عشق قاسم بقلم سوما العربي
حاجة اولانى.
قامت بفتح هاتفها ووجهته له قائله پحدهايوه فى الصور دى... اتفضل.
التقطت الهاتف منها پصدمه وعينيه تتسع بزهول. كيف هذا... وما هذا الذى يراه.. تناولت مها منه الهاتف سريعا واخذت تتفحص به پصدمه هى الأخرى. ولكن الصدمه زادت حينما سالها قاسم متى رأت جودى هذه الصور وكانت الاجابه من شهرين تقريبا.
ريتالانا نفسى استغربت لما لاقيتها مكملة فى علاقتها معاك... لاقيتها بتقولى إنها واثقه فيك وأكيد اكيد الصور دى مش صح... رغم انى اكدتلها انها صح ومش فوتوشوب... مش بس كده لأ ده كمان إلى مصورها مصور محترف مش اى واحد معدى بكاميرا كدا وخلاص.
اعطته كل قلبها وثقتها.
تحدث بصعوبة وصدمه قائلا هى وصلتها الصور دى امتى.
وكان الرد اصعب. من شهرين.
من شهرين... شهرين ولم تنطق... لم تعقب.. نعم هو كان فى مرسى علم مع دنيا منذ شهران... الصور ملتقطه بطريقه استفزازيه حد الچحيم تؤكد ان هذا الرجل على علاقه بهذه الفتاه.
مها قاسم بيه جودى عمرها ماهتسامحك.
رفع نظره لها بحدده وعيون حمراء من الڠضب قائلا ايه اللي بتقوليه ده.
مهاإلى هيحصل.... انت من غير ماتحس عيدت المشهد إلى حصل لامها من خمس سنين قدامها تانى.
قاسم بجهل مشهد ايه... انا مش فاهم حاجة.
كان ينظره حوله پضياع.. حياته ټنهار. كل شئ يتحطم.
مر وقت طويل وهم يجلسون بصمت رهيب يفكرون ماذا سيحدث... لم يتحرك احد من مكانه.
ثوانى واستمعوا لصوت شهقات تعلو وتعلو علموا إنها لجودى ذهبوا مسرعين تجاه غرفتها ولكن مها اوقفت قاسم قائله لو سمحت يا قاسم بيه.
مها لو سمحت هى اكيد مش فى حاله كويسه دلوقتي خالص... بلاش تتواجهوا دلوقتي.
وقف بحزن شديد فهل بات يزعجها برؤيته. وقف يحاول ان يراها من زاوية الباب الذى لم يغلق جيدا.
جلست مها وهى تأخذها باحضانها وريتال تقف بحزن بجانبها وقالتمالك ياجودى... ايه اللي حصل.
مهاحصل ايه يا جودى.
جودى پبكاءشوفته معاها... شو.. شوفته
مهابراحه بس... براحه.
جودى كان واقف مكانه... وانا مكانها.
ربطت مها على ظهرها بحنان وهى تعلم عما تتحدث.
جودى پبكاء ليه عمل كده يا مها... ليه... ده أنا حبيته اووى... ماكنتش غير نعم وحاضر...
ماكنتش بعترض على اى حاجة... اعتبرته ليا كل حاجه.. ابويا واخويا وحتى امى إلى ماټت وسابتنى... ليه عمل معايا كده... ده أنا كنت مستعده اقطع علاقتي بالناس كلها علشانه.... ماتكلميش يامن.. حاضر... ماتقفيش مع ده... حاضر..... ماتلبسيش كذا.... حاضر... وكنت بقولها بنفس راضيه والله.. حتى.. حتى لما وصلتنى الصور والرسالة.. قولت لأ.... اهم حاجه في الحب الثقه... واكيد الصور دى متفبركه... سألت ريتال.. وسألت كذا حد متخصص... كلهم اكدولى انها حقيقيه... ومع ذلك قولت لأ.. هكدب عينى ومش كدب قاسم... هكدب الناس كلها واصدقه هو... واحبه
اكتر.... حتى ما اتكلمتش ولا عاتبت... ونسيت... بس.. بس هو... هو... ماحبنيش....معقول... معقول.. كل الى حصل ده كان كڈب... معقول.. طب. طب. طب ليه.. ليه انا... ماكان سابنى فى حالى.... ماكان قدامه ستات كتير ليه يعمل فيا كده... ليه.... انا حبيته اووى يا مها.
كانت تتحدث پبكاء واحبال صوتها مچروحه ومبحوحه. صوت دموعها وشهقاتها قطعت نياط قلبه..
دخل الغرفه بلهفه قائلا وانا والله حبيتك اووى.
جودى بصړاخإيه اللي جابك هنا... مش عايزه اشوفك.
قاسم برجاءجودى... حبيبتي.. انا قاسم يا عشق قاسم.
جودى بصړاخ اكبركداااااااب... امشى... مش عايزه اشوفك... امشى... خليه يمشى يا مها... خليه يمشى يا ريتا.
تقدمت ريتال منه قائلهلو سمحت اتفضل حضرتك دلوقتي.
قاسم بإصرار لأ لا.. لازم اكلمها لازم افهمها إنها حياتى كلها... مش هعرف اعيش من غيرها.
ريتال بهدوءأى كلام مش هينفع دلوقتي ولا هيفيد خصوصا بحالتها دى.
نطر قاسم باشفاق ناحيتها وجد مها تحيط وجهها بكفيها وتتحدث لها بخفوت تحاول تهدئة روعها.
خرج مسرعا وصعد سيارته وقد ترك قلبه باعلى مع تلك الصغيره الحزينه.
دخل الى بهو الفيلا حيث يجلس والديه.
وقفت والدته قائله بتهكمايه يا قاسم مالك... ده حتى بكره عيد ميلاد النونه بتاعتك.
رفع عينه لها ونظر إليها فسقط قلبها بين قدميها وشهقت وهى تتقدم منه فزعا من هيئته قائله وهي تتفحصهقاسم... مالك يابنى في ايه.
تقدم والده هو الآخر قائلا ايه ده مالو هو عامل كده ليه.... مالك يا قاسم.
نظر لهم باعين محمره ومكسوره.
مجدى بفزع من سكوته ونظرته تلكفى ايه يابنى.... ماتقلقنيش عليك.
والدته ايه اللي حصل.
قاسم بحزن هتروح منى.... عايزه تسيبنى... عايزه تسيبنى وتاخد روحى معاها.
مجدىهى
مين دى... فى ايه.
والدته مين يا قاسم وايه إلى حصل.
قاسم جودى.... مش ده الى كنتى بتتمنيه... عايزه تسيبنى... عايزه تبعد عنى.. كسرتها بس والله ماليش ذنب.
تبادل والديه النظرات فطوال عمره لم يروه بهذه الحاله وهذا الإنكسار.
تركهم وصعد لغرفته يتحرك بلا روح جسد فقط.
بينما هم يقفون ينظرون لاثره بزهول. فتحدث والده قائلا معقول... انا اول مره اشوف قاسم كده.
والدته فعلا... ياترى ايه اللي حصل.
مجدىلازم نعرف إيه اللي حصل ونتدخل ونساعده.... ده ابننا الوحيد... لازم نحل المشكله الى بينه وبين خطيبته... انا عمرى ماشفت ابنى سعيد وطاير من الفرحه غير الفتره اللي فاتت من ساعة ما البنت دى دخلت حياته.
والدته فعلا يا مجدى... انا كنت معترضه عليها عشان حاجات كتير اووى... لكن لو هى الى ابنى سعادته معاها يبقى لازم ارجعهالوا حتى لو بالڠصب... ده ابنى الوحيد.
نظر لها مجدى بزهول وهو يهز رأسه بيأس من طريقتها ولكن لا بأس إن كان سيصب فى مصلحة ابنه.
فى صباح اليوم التالى استيقظت مها بكسل وتذكرت جودى وحزنها وقامت لتذهب اليها كى تحاول تخفيف حزنها عنها.
خرجت من غرفتها ووقفت متسمره فى موضعها وهى ترى جودى تقف فى المطبخ مرتديه يونيفورم مدرستها بكل اناقه وقد أنهت إعداد النسكافيه وذهبت للسفره تحتسيه بجمود. ذهبت مها تجاهها بزهول فقد تفاجئت كليا بها توقعت ان تجدها حزينه متكوره على نفسها فى الفراش رافضه الذهاب للمدرسه او التعامل مع اى شئ وهيئتها وثيابها مزريه للغاية... ولكن ما كل هذا الجمال. حقا لا تعلم. وقفت قائله باستغرابصباح الخير.
الټفت لها جودى بهدوءصباح النور.
مها يتفحصجودى... انتى كويسة.
جودى بهدوء وقوة اه الحمد لله.
مها بس انتى امبارح.... قاطعتها قائلهده امبارح... النهاردة حاجة تانيه........
استيقظ من نومه وهو يشعر بحزن العالم..