رواية بعينيك أسير للكاتبة شهد الشورى
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
يا امي دي بنت خالتي مهما حصل انا اقصد ان كل واحد بيحصد نتيجة اختياره
هل ده معناه ان شمتان فيها
استأذن منها ثم دخل غادر المنزل ليتهرب من ذلك الحديث الذي لا يروقه
بمنتصف اليوم شعر سفيان ببعض الإرهاق فقرر العودة للمنزل ليرتاح و يتناول الغداء برفقة زوجته و جدته قبل ان يدخل للداخل توقف عندما رأى سيارة نرمين تدخل من بوابة الفيلا انتظرها حتى تترجل منها و ما ان اقتربت منه قبلته من وجنته قائلة بابتسامة
اومأ لها قائلا بابتسامة و حب
مفيش يا حبيبتي شوية ارهاق مش اكتر
تحب اطلب الدكتور
عندنا ضيوف !!
فريده بابتسامة صفراء لم تصل لعيناها
دي ميان بنت خالة سفيان و عمار
اشټعل الڠضب بأعين سفيان بينما ميان الټفت للخلف و ما ان رأت سفيان الذي حاوط خصر زوجته اما الأخرى كانت تنظر لها بغرور
كاد سفيان ان ېصرخ و يعلن عدم رغبته من تواجدها هنا لكن نرمين سبقته قائلة بترفع
نرمين بسخرية
ابن خالتك اللي مش بعترف بيكي و لا بقرابتكم اسمي نرمين يعني اعتقد اسمي بالنسبة ليكي ما يتنسيش لأني فوزت بقلب حبيبك الأول و قدرت اخطڤ قلبه اللي انت فشلتي توصلي ليه
ابتلعت ميان غصة مريرة بحلقها تنظر لسفيان بعتاب لا تملك غيره ليس بيدها شيء سوى ان تعاتبه لكنه لم يبالي و أحاط خصر زوجته امامها ينظر لداخل عيناها بتحدي
انا اللي اتصلت بميان و عزمتها ع الغدا
سفيان بحدة
لكن
انا مش عايزها في بيتي يا فريدة لا هي و لا اي حد ليه علاقة بالعيلة دي و ياريت تخليها تغور بره البيت ده
لأن وجودها فيه بيلوثه
كم ودت ان تصفع نفسها الف مرة على مجيئها لهنا
اغلقت عيناها و فتحتها عدة مرات تمنع نفسها بصعوبة من البكاء التقطت حقيقتها و كادت ان تغادر لكن اوقفتها فريدة ممسكة بيدها قائلة پغضب
سفيان پغضب و لم يعي ما يقول
البيت ده بيتي و بيت مراتي و وجود البني ادمه دي هنا مش مرغوب
كرهتني ليه و بعدت عني قولي السبب يا سفيان من حقي اعرف ريح قلبي
تمسك بيدها التي تقبض بها على سترته قائلا بجمود رافضا التأثر بدموعها الكاذبة
صدقيني اخر همي ان اريحك
بينما فريدة صعدت لأعلى و معها الخادمة و ما ان اغلقت الباب امرتها بصرامة
جهزي الشنط كل حاجة خاصة بيا لميها
بينما هي بدأت في ارتداء ملابسها و استعدت لتغادر تلك الفيلا لتذهب لمنزل زوجها الراحل الذي كانت تقيم به قبل ان يزدهر عمل زوجها و تتحسن حالتهم
المادية عازمة على الخروج من تلك الفيلا و عدم الرجوع لها نهائيا !!!
عاد قبل موعد الغداء بوقت ليس بقصير ليبدل ملابسه ثم يصطحب والدته لمنزل خالته تخلص من ملابسه الرسمية الخاصة بالعمل اخرج من الخزانة قميصا دون النظر إليه لكنه توقف للحظة عندما رأى لون القميص البترولي يتذكر كلماتها جيدا عندما رأته يرتدي ذلك اللون الذي يحبه و على العكس هي تكرهه للغاية
قصي ايه اللون ده من قلة الألوان يعني ده لون مش حلو خالص و مش حلو عليك
اجابها حينها بغرور زائف و هو ينظر لهيئته بالمرآة
بس يا بت هو انتي بتفهمي حاجة ده لون شيك كده كل البنات اللي في الشركة عينهم طلعت قلوب اول ما شافوني لابسه
نكزته بذراعه قائلة بغيظ
بنات سا بتاع البنات خالتي عندها علم بالموضوع ده ان ابنها بيفرح بلمة البنات حواليه و تلاقيك طبعا مقرطسنا كلنا و تقعد تعاكس البنات
قرص وجنتها بأصبعيه قائلا بغمزة و مرح
سيلو ابن خالتك بيتعاكس ما يعاكسش
تمتمت بغيظ
نينيني ليه توم كروز و انا معرفش
نفى قائلا بمشاكسة
تؤ احلى منه
تزمرت قائلة و هي تضع يدها على خصرها
نص الغرور اللي عندك ده
ضخك بخفوت لتتابع هي بضيق
متلبسش اللون ده تاني انا مش بحبه و مش بحب اي حد يلبسه
ثم تابعت باعجاب
عارف اللون الاسود و الأبيض و الأزرق بيبقوا تحفة عليك اوي و بتطلع فيهم قمر و ابن ناس
ضحك قائلا بمرح
يعني لو لبست اللون ده مش هبقى ابن ناس
اومأت له بابتسامة ظنا منها انه اقتنع بكلامها ليقول هو بضحك
هخلعه و مش لابسه تاني قفلتيني منه يا بومة
نظرت له قائلة بغيظ
انا مش بومة الحق عليا بنصحك باللي يليق عليك
داعب انفها بأصبعه قائلا بمشاكسة و حب جعلها تبتسم بسعادة
طب خلاص فكي التكشيرة دي مش هلبس اللون ده تاني عشان ما شوفش التكشيرة دي
عاد للواقع و هو ينظر القميص الذي بيده ذكرياته معها جميلة
لا يشوبها شائبة لولا ما فعلته
بعد وقت كان يقف امام منزل خالته يحمل بيده باقة ورد و والدته تحمل بيدها علبة شكولاته فاخرة
ضغط بأصبعه على زر الجرس و هو يرسم الثبات على ملامح وجهه فتح زوج خالته الباب قائلا بابتسامة بشوشة
اهلا بالغالين
اخذت خالته سميحة الباقة من يده حتى يستطيع ان يحتضن زوج خالته قائلا بحب
نورت بلدك يا غالي يا بن الغالي
قصي بابتسامه و حب لذلك الرجل
بنورك يا عمي ليك واحشة والله
رحبت به خالته بحفاوة و دخلوا جميعا للداخل و هي للآن لم تأتي مر وقت قصير و خرجت ترتدي فستان باللون الأزرق و فوقه حجاب باللون الأبيض لم ينظر لها و تصنع انشغاله بالحديث مع زوج خالته
بينما هي توقفت مكانها للحظات عندما رأته يرتدي ذلك اللون عادت للوراء بذاكرتها لتتذكر نفس المشهد لمعت عيناها بالدموع لقد خسړت قصي الصديق و الأخ قبل الحبيب لتلك الدرجة اصبح لا يهمه ما تحب و ما تكره ماذا كانت تنتظر بعدما فعلت ان يركض إليها
صافحته قائلة بحزن
ازيك يا قصي
قصي بهدوء
الحمد لله يا سيلين انتي اخبارك ايه
سيلين باقتضاب
الحمد لله
جلسوا جميعا يتحدثون سويا بمواضيع مختلفة كان قصي متجاهلا سيلين تماما مهما حاولت والدتها جذب انتباهه لها و ان تشركهم في حديث ينهيه هو ببعض كلمات مقتضبة
لتردد سيلين بداخلها بحزن و ندم
ياريت لو تقدر تسامحني صحيح الواحد مش بيعرف قيمة الحاجة غير لما تروح من ايده
انتبهت لوالدتها تقول باستنكار و حزن
شوفت اللي حصل لبنت خالتك يا قصي بعد سنة جواز من المخفي اللي اسمه راغب و الويل اللي شافته معاه طلقها
نظرت لوالدتها پغضب ماذا سيظن هو و خالتها بها
قصي باقتضاب رغم ان فضوله يكاد ېقتله ليعرف ماذا فعل ذلك الحقېر بها
ربنا يعوضها بالأحسن منه ان شاء الله
نظر كمال لزوجته
پغضب و يتوعد لها بداخله خاصة حين اكملت بمكر و كڈب
يارب يا بني سيلين لما عرفت انك جاي عملتلك الأكل اللي بتحبه كله
ابتسم قصي بزاوية شفتيه فهو يعلم تمام العلم ان خالته تكذب و يعلم بماذا تفكر
كمال بابتسامة لم تصل لعيناه و بنظرات حادة
جهزي الغدا يا سميحة يلا
حاضر ثواني و يكون جاهز
مر وقت و تناول الجميع الغداء و بعدها جلسوا يتناولون الحلوى التي اعدتها سميحة و لكنها نسبتها لابنتها و الجميع يعلم ما تحاول فعله اخذ كمال يتوعد لها فقط ليغادر الجميع
تعالى رنين جرس المنزل ذهبت سيلين لتفتح الباب فتفاجأت بوجود عمتها و ابنتاها الاثنان ابتسمت بتصنع قائلة
اهلا يا عمتي اتفضلي تعالي يا أمل انتي و نهى
فتحيه بأبتسامة صفراء و هي تدخل
طبعا يا حبيبتي اتفضل ده بيت اخويا الغالي
بادلتها سيلين نفس الابتسامة و دخلت خلفهم تأفأف قصي
بداخله فهو لا يطيق تلك المرأة و بناتها ابدا كذلك الجميع و من بينهم شقيقها بسبب افعالهم لكنه مجبور لتحملها فهي اولا و اخرا شقيقته الصغرى
فتحيه بأبتسامة واسعة
قصي ليك واحشة يا بني كل دي غيبه قعدتك في بلاد الغرب عجبتك و لا ايه بس العيب مش عليك العيب ع اللي كان السبب في سفرك منه لله بقى
والدة قصي بحدة
متدعيش على حد يا فتحية ابني مكنش مهاجر دول هما سنتين كان بيتابع فيهم شغله و رجع مش حكاية هي
اغتاظت فتحية و ابتسمت لها اصفرار لتسألها سمحية والدة سيلين بابتسامة صفراء
صحيح يا فتحية ايه سبب الزيارة دي بقالك شهرين يعني مش بنشوفك
فتحية برفعة حاجب
ده بيت اخويا يا حبيبتي ازوره في الوقت اللي انا عايزاه مش كده اخويا
كمال بضيق
تنوري في اي وقت يا فتحية
فتحية و هي تنظر پشماتة لسيلين
المهم كنت جاية ابشركم نهى بنتي جالها عريس ما شاء الله عليه لا سجارة و لا كاس و لا ليه في الحاجات اياها و يعرف ربنا دكتور و عنده عيادة و شقة كاملة من مجميعه ان شاء الله الخطوبة بعد اسبوع مستنياكم
كمال بأبتسامة لم تصل لعيناها لأنه يعلم تمام العلم انها شامتة بابنته
مبروك يا فتحية عقبال امل ان شاء الله يتبع