رواية مكتملة بقلم لولا
حالا ....
هزت راسها بانصياع وهي تهرول من امامه حاضر يا فندم حالا هيكونوا قدام سعادتك....
اخذ يذرع غرفه مكتبه ذهابا وايابا بتوتر حتي جاء عدي الذي هتف بسعاده عندما رأه فهو منذ شهر لم يراه
...
حمد الله علي السلامه يا بوس ليك وحشه والله.. قالها وهو يفتح ذراعيه ليضم صديقه بحب ..
بادله عاصم الحضن ولكن بجسد مشدود متصلب!!!!
تعالي اقعد وانا هحكي لك....
قص عليه ما حدث سريعا وهو يسب ايمن بأفظع الالفاظ ...
عدي بتفكير وانت هتتصرف ازاي .. خالي بالك ده برضه ابوهم ودول ولاده ومن حقه!!!
عاصم پحده علي چثتي لو ده حصل .. حقه منين هو مالوش حقوق عندي هو مش راح اتجوز وخلف وعاش حياته واصلا كان رامي العيال مع سوار ولا بيسال فيهم بقاله سنه من ساعه ما اطلقت ...
هو عمل كده لما عرف ان سوار اتجوزت واتجوزتني انا تحديدا ما هو اكيد مش ناسي العلقھ اللي اخدها مني هنا في المكتب وعاوز ينتقم مننا...
بس ما ابقاش عاصم ابوهيبه الا لما اندمه علي انه بس فكر مجرد تفكير انه يتحداني ويقف قصادي!!!!
بعد قليل دلف اليهم مدير الشؤون القانونية للشركه وهو رجل قانون محنك جلس معهم وقص عليه عاصم ما حدث بالتفصيل ....
نظر الي عدي بعد انصراف المحامي قائلا عدي عاوزك تتصل بالمحامين دول وتحد معاهم معاد علشان نلحق نتحرك بسرعه عاوزهم كلهم يعملوا تيم وورك ويشتغلوا علي القضيه دي بنفسهم ...
عدي اطمن يا بوص اعتبره حصل عاوز المعاد امتي
عاصم بحسم انهارده باليل..
عدي تمام هعمل اتصالاتي وابلغك انا في مكتبي.
اومأ له عاصم وانصرف عدي لمكتبه ....
رن هاتف عاصم برقم هشام شقيق سوار والذي ابلغه بما حدث وشرح له عاصم ما يشرع في تنفيذه وانه سيتولي مسؤليه الموضوع وطلب منه الا ييلغ سوار بشيء وانه سيقوم بأبلاغها بعدما يتقابل مع المحامين .
عند سوار....
بعد انصراف عاصم تناولت الافطار مع اولادها وامضت معهم وقتا ممتعا فهي اشتاقت لهم ولاحاديثهم الممتعه....
دلفت الي المطبخ لاعداد طعام العذاء لزوجها فهي تريد ان تطعمه من صنع يديها ....
كانت ام ابراهيم تقوم بتحضير الغذاء وبدور تساعدها فيه....
سوار بالتسامه مشرقه ممكن اساعدكم
ابتسمت بها ام ابراهيم بود وتتعبي نفسك ليه يا بتي اني هعمل كل حاچه ارتاحي انتي...
آم أبراهيم ربنا يسعدكم ويهادي سركم يا رب ..طالما هتعمليه بيدك يبقي انا مجدرش اجول حاچه..
وافسحت لها المجال لتتحرك بحريتها ...
استغلت بدور تلك الفرصه وهتفت طالما مدام سوار هي اللي هتعمل الوكل هطلع اني ارتب اوضه حضرتك
ڼهرتها ام ابراهيم بحسم وجفي عندك عاصم بيه مش بيحب حد غريب يدخل اوضته انا بس اللي طول عمري برتبها ثم نظرت الي سوار وهي تقول باحترام ده بعد
ادنك طبعا يا بتي....
اقتربت منها سوار وهي تربط علي كتفها بحب متقوليش كده انت عارفه غلاوتك عندي وعند عاصم وبعدين طالما هو معودك علي كده يبقي كل حاجه تمشي حسب اوامره بس من بكره لان انا وضبت اوضتي قبل ما انزل لاني متعوده اوضب اوضتي اول لما اصحي لكن من بكره دي مسؤليتك...
ثم نظرت الي بدور قائله وانتي يا بدور ممكن توضبب اوض الولاد وباقي الفيلا لكن اوضتي واوضه المكتب من اختصاص ام ابراهيم...
ثم استدارت وبدأت في اعداد الطعام وسط نظرات بدور الحانقه والتي لم تستطيع من تنفيذ مهمتها ولكنها لن تستسلم وسوف تنفذ ما جاءت من
اجله
عاد عاصم من الشركه وتناول لاول مره الغذاء في منزله وسط اسرته الصغيره وشعر بالراحه والسعاده لوجوده وسط زوجه محبه تفعل كل ما في وسعها لسعادته واولاد لطالما حلم بوجود اولاد من صلبه بملئون حياته سعاده وبهجه ....
ولكنه افسم بداخله علي الوقوف امام كل من يحاول
ان ينزع سعادته او سعاده اسرته...
..
وصل عاصم الي شركته مساء لعقد الاجتماع مع مجموعه المحامين للنظر في القضيه حسب الموعد المتفق عليه وحضر ايضا هشام شقيقها معه...
استمر الاجتماع بينهم طويلا واوضحوا لهم سهوله القضيه وانها مضمونه لصالحهم خاصة لكبر سن الاولاد وتخطيهم سن الحضانه كما ان جده الاولاد من جهه الاب والام متوفيه وبالتالي لم تنتقل الحضانه لهم
كما ان عاصم اعطاهم ضعف المبلغ المطلوب لاتعابهم عن القضيه لتحفيذهم علي ضروره كسب القضيه...
وتبقي امامه اخبار سوار بامر القضيه ...!!!!!
.
كانت سوار تجلس في غرفتها منتظره عودته من الشركه فقد اخبرها انه لديه اجتماع هام يجب ان يحضره ووعدها بعودته سريعا ولكنه تأخر كثيرا حتي قارب الوقت علي منتصف اليل ولم يعد!!!
تنهدت وهي تزفر بملل بعد ان نظرت للساعه للمره الالف تنتظر عودته بفارغ الصبر فقد اشتاقت له كثيرا
سمعت هدير سيارته وهي تدلف من البوابه الخارجيه
اسرعت تنظر من خلف زجاج الشرفه للتاكد من عودته ثم اسرعت تلقي نظره اخيره علي نفسها امام المرأه وتنثر عطرها الذي يعشقه علي نفسها بسخاء والقت نظره رضا علي نفسها وعلي ما ترتديه قبل ان تطلق لساقيها الريح لتهبط لاسفل وتكون في استقباله
فكانت ترتدي قميص نوم احمر قصير ومآزره الخاص به.
دلف عاصم لداخل الفيلا ووجدها ټغرق في سكون تام فمؤكد انهم نيام ...
تحرك متجها نحو الدرج وعقله وتفكيره معها سار حتي وصل الي منتصف البهو وقبل ان يخطو خطوه اخري رفع راسه الي الدرج عندما سمع صوت وقع اقدامها وهي تجري مهروله ناحيته....
اتسعت ابتسامته وفتح لها ذراعيه يستقبلها ...
...
.
وحشتني اوي يا حبيبي كده تتاخر عليا كل ده
وانتي كمان وحشتيني اوي يا حبيبتي بس ڠصب عني الاجتماع طول شويه....
...
...
عاصم نزلني يا حبيبي انت تعبان...
عمري ما هتعب وانتي كدة بالعكس انا هتعب اكتر لو بعدتي عني....
بحبك يا عاصومي....
في نفس الوقت كانت بدور مستيقظه منتظره عودته حتي سمعت صوت سيارته وهي تصف امام الفيلا حتي اسرعت تخرج من غرفتها لكي تكون في استقباله ...
وقفت تهندم من جلبابها وعدلت ضفيرتها ووضعتها علي جانب كتفها حتي تظهر طولها ونعومتها امام عينيه .
ابتسمت باتساع وهي تخرج خارج غرفتها متجهه نحو البهو لاتستقباله ولكن تلاشت ابتسامتها عندما وجدت سوار تتعلق به
توارت خلف احد الاعمده وهي تتطلع اليهم بعيون تترقرق فيها الدموع وهي تري حبهم لبعض واضح وضوح الشمس الساطعه في وسط السماء...
حدثت نفسها وهي تبكي بصمت سحراله ومخالياه مش شايف غبرها بس لاه لازمن ازيحها من طريقي واخاليه يحبني اني ....
ظلت تتابعهم بنظراتها الحاقده وهم يصعدون الدرج وهو يحملها كالعروس ثم تلفتت حولها وسارت علي اطراف اصابعها تصعد الدرج بخفه خلفهم حتي وصلت امام جناحهم ووضعت اذنها علي الباب تسترق السمع عليهم ..
ولج الي غرفتهم وجلس علي المقعد امام الشرفه ...
ظلوا علي هذا الوضع دون حديث فقط يستشعرون باحتياجهم لبعض ما يقارب النصف ساعه...
حتي ظنت بدور انهم غفوا بسبب الصمت الذي يغلف المكان حتي كادت ان تعود الي غرفتها حتي سمعت صوتهم يصدح من جديد!!!
شعرت سوار ان هناك خطب ما به ..هذه ليست من عاداته ولكنها امهلته بعض من
الوقت حتي تستطيع معرفه ما به ....
اعتدلت في جلستها ه ونظرت الي ملامح وجهه القريب منها وسالته مستفسره ....
مالك يا حبيبي فيك ايه ..حاسه ان في حاجه حصلت وانت مش عاوز تقولي.. احكيلي وفضفض باللي جواك متخابيش عليا...
اخرج تنهيده عميقه علها تخفف ما يجيش به انتي بتثقي فيا مش كده!! وعارفه اني اقدر اهد الدنيا دي كلها لو بس حد حاول يضايقك او يعمل حاجه تزعلك وكمان عارفه غلاوتك انتي والولاد عندي واني اقدر احميكم من اي حد مش كده
قالت بتوجس طبعا يا حبيبيي بس ليه بتقول كده هو في حاجه حصلت.. من فضلك قولي وما تخبيش عليا حاجه...
ضغط علي يدها بقوه واضاف بتقرير ايمن رفع قضيه ضم حضانه الولاد لنفسه...
صمتت لثواني تستوعب معني كلماته الغريبه وكانها احد الالغاز التي يصعب عقلها عن حلها...
سرعان ما شهقت بړعب عندما ادركت الحقيقة ...
طالعته بنظرات زائغه والدموع تلمع داخل مقلتيها وهي تعيد عليه
كلماته لكي تتاكد مما سمعته...
ايمن ..طليقي.. رفع قضيه .. ع ععلشان ياخد مني الو الولاد...
سقطت دموعها مع اخر كلمه عندما رأت الاجابه داخل عينيه ...
هزت راسها برفض ودموعها تتساقط بغزاره علي وجنتها ...
مش هيحصل والله العظيم ما هيطول شعره منهم طول ما انا عايش علي وش الدنيا مش هسمح له يحرمك منهم ولا يحرمني انا كمان منهم
فاهمه ولا لاء..
اڼهارت في البكاء وهي تصرخ هياخدهم مني ..هيحرمني منهم .. هو .. هو قالي هحرق قلبك عليهم .. هينفذ تهديده وېحرق قلبي علي ولادي يا عاصم ...اااااااه ولادي انا مش هقدر ابعد عنهم ابدا مش هقدر... مش هقدر يا عاصم والله ما هقدر....
اهدي يا حبيبتي مش هيقدر يعمل حاجه
انا مش هسمح له بكده...
انا قومت اكبر محامين في البلد علشان يترافعوا في القضيه وكلهم اكدوا لي انها قضيه خسرانه خصوصا ان الولاد كبروا وهما الي يقدروا يقرروا عاوزين يعيشوا مع مين
قالت من بين دموعها يعني ايه يعني انا ولادي هيدخلوا محكمه ويقفوا قدام ابوهم بسببي ...
نهرها پعنف مش بسببك انتي بسبب ابوهم الاناني اللي مش بيفكر غير في نفسه وبس وانه لازم ينتقم منك علشان اطلقتي منه وفضلتيني عليه ...
هو اللي عمل في نفسه وفي ولاده كده مش انتي ...
الولاد كبروا وفاهمين وعارفين كل حاجه واكيد هيفهموا ابوهم عمل كده ليه وعلشان ايه علشان نفسه مش علشانهم..
علي الاقل الولاد بيحبوني وحابين يعيشوا معايا ومعاكي لكن عمرهم ما هيحبوا يعيشوا مع الست اللي اتسببت في ان بيتهم يتهد ...
كانت تستمع اليه وعقلها مشوش لا تستوعب شيء سوي ان اولادها اصبحوا قاب قوسين او ادني من ان يفارقوها ...
مش عارفه يا عاصم مش عارفه انا خاېفه ..خاېفه اوي ياخدهم مني!!!
...
مټخافيش طول ما انا جانبك وفي ضهرك اوعي تخافي وعهد عليا قدام ربنا ولادك هيفضلوا في مش هيفارقوكي ....
وحياه دموعك الغاليه