بقلم شيماء صبحي الجزء الثالث
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
دخلت داليدا شقتها وهيا حاسة بتعب قعدت علي الكنبة وغمضت عينيها وهيا بتفكر في كلام رشاد عن عمار وقد ايه عاش حياته بيعاني من والدته ولاكنها كانت شايفه انها تستحق الأفضل وقررت تكمل خطتها في ترك القاهرة !!
في داخل المخزن الي قاعد فيه إسلام وزين ..
كان زين بيركب سلاحة علشان العملية اللي هيطلعوها وهتكون خطڤ اطفال لا يتعدي عمرهم 8سنوات!
إسلام رفع عينيه بيبصله بصمت وزين كان جهز ووقف وحط سلاحھ في جيبه وقال انا مش عايز أكمل في السكة دي انا خلاص قررت انظف!
إبتسم إسلام بسخرية كبيرة علي كلام زين وقال وانت فاكر انهم مش هيعرفوا يجيبوك تاني!
زين هز راسه وقال وهما كانوا وصلولي أولاني علشان يوصلولي تاني منت اللي عرفتهم مكاني!
إسلام كمل في طريقة وتجاهل الرد عليه ولاكن زين شده تاني ولكمه وهو بيقول پغضب قولتلك خدهم وسافر مسمعتش كلامي..
إسلام إتعصب فلكمه وقال انت فاكرني غبي برضوا ولا ايه منا حاولت بس هما رفضوا ..
زين هز راسه وقال عايز تفهمني انك مقدرتش عليهم معرفتش تكدب عليهم بأي حاجة ..
زين سابه وعدل هدومه وهو بيقول پغضب يلا خلينا نروح نحرق قلب امهات كتير ومتنساش بق تسجل صراخهم علشان في السهرة تبق تستمتع بسماعه
إسلام ضغط علي ايديه پغضب وزين مشي وسابه ولاكنه اتفاجئ بالكبير داخل هو ورجالته عليهم وبيمنعوه من الخروج
الكبير بصله پغضب وقال فين يا روح امك بقيت الفلوس والآلماظ..!
زين بصله بإستغراب وقال فلوس ايه وألماظ ايه ما الرجالة خدوا الشنطة باللي فيها!
الكبير بص لرجالته يمسكوا زين وهوا قرب منه لكمه في بطنه وقال وانت بق فاكر الشويتين دول هيدخلوا عليا..
زين صړخ من الۏجع وقال والله ماعرف حاجة عن الفلوس دي انا اخر حاجة كنت فاتح الشنطة وكانت الرجاله هجموا عليا وقتها!!
زين حرك راسه بالرفض وقال لا مفيش هناك حاجة اكيد حد من رجالتك اخدهم!
الكبير اتعصب من كلامه وضربه تاني في بطنه واسلام اول ما لاحظ اللي بيخصل قرر يساعد زين ..
إسلام طلع مسدسه وضړب الكبير طل قه والرجاله لما انتبهوا ليه سابو زين وهجموا عليه..
زين وإسلام بصوا لبعض والدهشة والخۏف علي وشهم..
إسلام بتساؤل هنعمل ايه!
زين اخد سلاح من جيب واحد من رجالة الكبير وقال وهو بياخد نفسه هنمشي من هنا..
إسلام هز راسه بالموافقه وقرب من واحد من اللي مي..تين واخد سلاحھ ومشي ورا زين!!
بقلمي شيماء صبحي
زين خرج من المخزن ولقي الرجاله واقفين مستنين خروج الكبير..
إسلام رجع خطوه لورا ولاكن زين مسكه من هدومه وقال إثبت يا إسلام واتحكم في نفسك علشان منموتش احنا كمان!
اسلام هز راسه وزين قرب من الرجاله وقال الكبير جوا عاوزكم!
رد واحد من الرجاله باستغراب وقال ليه ايه اللي حصل.
زين بصوته العالي وانا هعرف منين متدخلوا تشوفوه عايز ايه.
الراجل هز راسه وشاور لبقيت الرجاله يدخلوا وبدوا يتحركوا..
زين كان متابع حركتهم لحدما اتاكد ان كلهم دخلوا المخزن قرب من الباب بسرعه وقفله بالترباس وبعدها شاور لإسلام علشان هيمشوا..
اسلام جري وراه لحدما لقاه ركب عربيه الكبير قال برفض لا يا زين بلاش العربيه دي في غيرها كتير..
زين شغل العربيه وقال پغضب اركب وانت ساكت ياما هسيبك هنا..
إسلام هز راسه وركب جمبه وزين اتحرك بالعربيع بسرعه لحدما خرجوا من القرية المهجورة
في قصر الصاوي..
فاق عمار وهو حاسس بتقل في دماغه بص حواليه لقي انه في اوضتة قام من علي السرير ومشي خطوطين حس انه دايخ فرجع تاني قعد علي السرير وبعدها مسك تيلفونه واتصل برجالته..
علي رد عليه وقال مساء الخير يا عمار باشا الشحنه اتسلمت وكل حاجة تمام..
عمار رد عليه وقال طيب كويس المهم عرفت الرجاله يختفوا كام يوم!
علي هز راسه وقال ايوا يباشا كل حاجة تحت السيطرة..
عمار قفل المكالمه مع علي وحاول تاني يقف وبعدها قرب من الحمام دخل غسل دماغه علشان يفوق وبعد وقت قدر يركز ف خرج من الحمام وهو بينشف دماغه وبعدها قعد علي السرير وهو بيفتكر ايه اللي حصله امبارح وليه حس كآن داليدا كانت موجوده معاه..
بدأ يفتكر كل حاجة حصلت معاه من وقت ما خرج من المخزن واتاكد فعلا انها كانت معاه وبتكلمه ..وقف علشان يغير هدومه ويروحلها وهو ماشي كان حاسس انها وحشته جدا فزاد عنده احساس الرغبة في رؤيتها وبدأ يلبس هدومه بسرعه
في منزل داليدا كانت نايمه ولاكنها كانت بتحلم بعمار وكان بيطلب منها تفضل جمبه فاقت وهيا بتمسح علي وشها وبتقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..
قامت من علي السرير وهيا حاطة ايديها علي ضهرها وصلت للحمام وبدأت تغسل وشها..
عدي دقايق وخرجت وهيا بتسمح وشها بالفوطة.
اتجهت للصالون وشغلت التيلفزيون وقعدت بعدها علي الكنبه وبدات تتفرج علي فيلم كوميدي كان موجود السناك الي جبته ليها دنيا الصبح فبدات تاكل وهي بتضحك علي الافيهات اللي بيقولوها الممثلين لحدما باب الشقه اتفتح ودخل منه عمار اللي كانت ريحة البريفوم بتاعته وصلتلها..
دخل عمار عليها وهوا باصصلها
داليدا بصتله وهيا بتقول بضحك اي دا معقول انك خرجت من التيلفزيون!!
عمار بصلها باستغراب وقال شيفاني عفريت علشان اخرج من التيلفزيون..
داليدا عدلت نفسها لما اتاكدت انه حقيقي مش مجرد خيال..
عمار حط ايديه في جيب البنطلون وهو باصص عليها داليدا وقفت وقالت بتساؤل انت دخلت هنا ازاي.
بصلها بسخريه وقال اكيد مش من الحيطه.
ضمت حاجبها بغيظ وقالت اتفضل اخرج من بيتي انا مش عاوزه اتكلم معاك..
اخد نفس طويل وقرب منها وهوا بيشم ريحتها وبعدها قعد علي الكنبه وقال معقوله عايزاني اطلع من بيتك يا زوجتي المصون..!
داليدا لفتله وقالت پغضب انا مش مراتك واتفضل اخرج من بيتي انت كده هتبوظ سمعتي !
عمار تجاهلها كالعاده وبدأ يتفرج علي التيلفزيون ويضحك علي الايفهات..
داليدا رفعت حاجبها بغيظ منه فقربت من دراعه وشدته وقالت انا بكلمك علي فكره اخرج برا بيتي..
داليدا بعدت عنه وهيا بتضربه علي صدره وهو ضحك علي حركتها وفضل يبص عليها..
حاولت تسيب ايديها ولاكنه كان ضاغط عليها جامد. ..شدها تاني عليه وقال كفايا كده عليكي بقالك شهرين ونص قاعدة لوحدك اكيد محتاجة حد يونسك.
داليدا لفت وشها وهوا ضحك فضمھا لصدره جامد وهيا استغربت اللي بيعمله واول حاجة جت في دماغها
انه اكيد شايفها امه وبيحضنها علشان وحشاه..
عمار عدل شعرها وحط ايديه علي رقبتها وقال انتي مراتي رسمي وانا مطلقتكيش..
داليدا كانت مغمضه عينيها ولاكنها فتحتها لما سمعت كلامه قالت باستغراب انت قولت ايه
بعدها عن صدره وقال انا مستحيل كنت أقرب من وحده غير وهي مراتي شرعي انا عارف انك شيفاني مچرم ولا أصلح اكون جوزك بس هي دي الحقيقه انتي مراتي رسمي يا داليدا وانا رديتك لعصمتي تاني وجيت علشان اخدك لبيتك
كان زين وإسلام في طريقهم للصعيد متجهين للبيت اللي قاعد فيه إسلام مع أمه واخته..
زين رجع بضهرة لورا وهو بيقول انت واثق ان المكان دا آمان.
إسلام هز راسه بتأكيد وقال صدقني انا طلبت منهم يسيبوا الشقه ويجيوا هنا بس مش متأكد لو سمعوا كلامي ولا لأ بس دا آآمن مكان نقدر نقعد فيه لحدما الأمور تهدي !
زين هز راسه وقال وهيا امك واختك متعلقين بالبيت بتاعكوا ليه كده..
إسلام بصله وقال علشان دا البيت اللي عيشنا فيه طفولتنا كلنا واتعلقنا بيه لانه كان احسن مكان بنرتاح فيه..
زين بصله وابتسم وقال انا فاهم الاحساس دا كويس انا وداليدا وامي وابويا لما كنا عايشين في شقتنا رغم انها شقه متواضعه الا اني دايما بحس بالدفا والآمان لما بكون فيها!
إسلام هز راسه وبعدها بص حواليه وقال احنا قربنا خلاص من الصعيد خليك في طريقك لحد التقاطع وبعدها إكسر يمين..
زين هز راسه وهو بيركز في الطريق وبعد ربع ساعه كانو وصلوا للمنطقة اللي فيها بيت إسلام..
زين بتساؤل فين البيت دا
إسلام بص حواليه وقال هو مش بعيد عن هنا ولاكن احنا لازم نسيب العربيه هنا علشان لو دخلنا بيها هنلفت النظر لينا..
زين بص حواليه وهوا بيتفحص البيوت اللي موجوده وبعدها هز راسه وقال طيب انزل !
إسلام هز راسه ونزل وبعدها زين قفل العربيه ونزل وراه..
إسلام مشي خطوطين وهو بيبص حواليه بتوتر لانه خاېف لحد يعرف اللي هما عملوه زين قرب منه وهو بيضربه بخفه علي دماغه وقال خاېف من ايه متقلقش انا هنا معاك.
إسلام بصله وهز راسه وقال طيب البيت هناك..
قال كلامه وهو بيشاور علي شارع جانبي فيه بيوت كتير..
زين لفت نظرة بيت كبير ومتوضب بطريقه حديثة ابتسم وهو بيبص لإسلام وبيقول انت اكيد بتهزر دا بيتكم..
إسلام هز راسه وقال ايوا بس هو انت شايفه ازاي من هنا
زين ضحك وهو بيمشي وبيقول الظاهر ان نظرك ضعف الفتره اللي فاتت .
إسلام بص عليه باستغراب وشافه وهو بيقرب من بيت كبير الصعيد فقرب منه بسرعه وهو بيمنعه وبيقول رايح فين مش دا
زين قال بتساؤل امال انت قصدك علي ايه!
إسلام مسك وش زين بايديه وشاورله علي الشارع اللي مليان بيبيوت متواضعه وقال البيت هنا في الشارع دا..
زين هز راسه وهو بيقول بضيق طيب روح انت انا هاخد لفه في المكان كده وهاجي وراك.
إسلام هز راسه بالرفض وقال وهو بيمسك في دراعه لا انت متعرفش حاجة هنا تعالا معايا نروح البيت الاول!
زين شد ايديه پغضب وقال انا مش صغير وبعدين قولي اسم امك ايه وانا هبق اسأل علي بيتكوا لو تهت!
إسلام بلع ريقه وقال بصوت واطي احم اسمها جمال
زين باساؤل مين !
إسلام بضيق جمال
زين ضحك وهو بيقول بقولك إسم امك مش أبوك.
إسلام ضغط علي ضرسه بغيظ من سخرية زين وقال مهو دا إسم امي !
زين مسك ضحكته بايديه وقال طيب انا لو تهت هسأل علي بيت خالتي جمال يلا روح انت
إسلام